روایت:الکافی جلد ۱ ش ۲۱۳

از الکتاب


آدرس: الكافي، جلد ۱، كِتَابُ التَّوْحِيدِ

عده من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن محمد بن ابي هاشم عن احمد بن محسن الميثمي قال :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي مَنْصُورٍ اَلْمُتَطَبِّبِ‏ فَقَالَ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ اِبْنُ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ وَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْمُقَفَّعِ‏ فِي‏ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرَامِ‏ فَقَالَ‏ اِبْنُ اَلْمُقَفَّعِ‏ تَرَوْنَ هَذَا اَلْخَلْقَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى مَوْضِعِ اَلطَّوَافِ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ أُوجِبُ‏ لَهُ اِسْمَ اَلْإِنْسَانِيَّةِ إِلاَّ ذَلِكَ اَلشَّيْخُ اَلْجَالِسُ‏ يَعْنِي‏ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع‏ فَأَمَّا اَلْبَاقُونَ فَرَعَاعٌ وَ بَهَائِمُ‏ فَقَالَ لَهُ‏ اِبْنُ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ وَ كَيْفَ أَوْجَبْتَ هَذَا اَلاِسْمَ لِهَذَا اَلشَّيْخِ دُونَ هَؤُلاَءِ قَالَ لِأَنِّي رَأَيْتُ عِنْدَهُ مَا لَمْ أَرَهُ عِنْدَهُمْ‏ فَقَالَ لَهُ‏ اِبْنُ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ لاَ بُدَّ مِنِ اِخْتِبَارِ مَا قُلْتَ فِيهِ مِنْهُ‏ قَالَ فَقَالَ لَهُ‏ اِبْنُ اَلْمُقَفَّعِ‏ لاَ تَفْعَلْ‏ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيْكَ مَا فِي يَدِكَ‏ فَقَالَ لَيْسَ ذَا رَأْيَكَ‏ وَ لَكِنْ تَخَافُ أَنْ يَضْعُفَ‏ رَأْيُكَ‏ عِنْدِي فِي إِحْلاَلِكَ‏ إِيَّاهُ اَلْمَحَلَّ اَلَّذِي وَصَفْتَ‏ فَقَالَ‏ اِبْنُ اَلْمُقَفَّعِ‏ أَمَّا إِذَا تَوَهَّمْتَ‏ عَلَيَّ هَذَا فَقُمْ إِلَيْهِ‏ وَ تَحَفَّظْ مَا اِسْتَطَعْتَ مِنَ اَلزَّلَلِ وَ لاَ تَثْنِي‏ عِنَانَكَ‏ إِلَى اِسْتِرْسَالٍ‏ فَيُسَلِّمَكَ‏ إِلَى عِقَالٍ‏ وَ سِمْهُ‏ مَا لَكَ أَوْ عَلَيْكَ‏ قَالَ فَقَامَ‏ اِبْنُ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ وَ بَقِيتُ أَنَا وَ اِبْنُ اَلْمُقَفَّعِ‏ جَالِسَيْنِ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا اِبْنُ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ قَالَ وَيْلَكَ يَا اِبْنَ اَلْمُقَفَّعِ‏ مَا هَذَا بِبَشَرٍ وَ إِنْ كَانَ فِي اَلدُّنْيَا رُوحَانِيٌ‏ يَتَجَسَّدُ إِذَا شَاءَ ظَاهِراً وَ يَتَرَوَّحُ إِذَا شَاءَ بَاطِناً فَهُوَ هَذَا فَقَالَ لَهُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ جَلَسْتُ إِلَيْهِ‏ فَلَمَّا لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ غَيْرِي اِبْتَدَأَنِي‏ فَقَالَ إِنْ يَكُنِ اَلْأَمْرُ عَلَى مَا يَقُولُ هَؤُلاَءِ وَ هُوَ عَلَى مَا يَقُولُونَ يَعْنِي أَهْلَ اَلطَّوَافِ فَقَدْ سَلِمُوا وَ عَطِبْتُمْ‏ وَ إِنْ يَكُنِ اَلْأَمْرُ عَلَى مَا تَقُولُونَ وَ لَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ فَقَدِ اِسْتَوَيْتُمْ وَ هُمْ‏ فَقُلْتُ لَهُ يَرْحَمُكَ اَللَّهُ‏ وَ أَيَّ شَيْ‏ءٍ نَقُولُ وَ أَيَّ شَيْ‏ءٍ يَقُولُونَ مَا قَوْلِي وَ قَوْلُهُمْ إِلاَّ وَاحِدٌ فَقَالَ وَ كَيْفَ يَكُونُ قَوْلُكَ وَ قَوْلُهُمْ وَاحِداً وَ هُمْ يَقُولُونَ إِنَّ لَهُمْ مَعَاداً وَ ثَوَاباً وَ عِقَاباً وَ يَدِينُونَ‏ بِأَنَّ فِي اَلسَّمَاءِ إِلَهاً وَ أَنَّهَا عُمْرَانٌ‏ وَ أَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ اَلسَّمَاءَ خَرَابٌ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ قَالَ فَاغْتَنَمْتُهَا مِنْهُ‏ فَقُلْتُ لَهُ مَا مَنَعَهُ‏ إِنْ كَانَ اَلْأَمْرُ كَمَا يَقُولُونَ‏ أَنْ يَظْهَرَ لِخَلْقِهِ وَ يَدْعُوَهُمْ‏ إِلَى عِبَادَتِهِ حَتَّى لاَ يَخْتَلِفَ مِنْهُمُ اِثْنَانِ‏ وَ لِمَ اِحْتَجَبَ عَنْهُمْ وَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ اَلرُّسُلَ‏ وَ لَوْ بَاشَرَهُمْ بِنَفْسِهِ كَانَ أَقْرَبَ إِلَى اَلْإِيمَانِ بِهِ‏ فَقَالَ لِي وَيْلَكَ وَ كَيْفَ اِحْتَجَبَ عَنْكَ مَنْ أَرَاكَ قُدْرَتَهُ فِي نَفْسِكَ‏ نُشُوءَكَ وَ لَمْ تَكُنْ‏ وَ كِبَرَكَ بَعْدَ صِغَرِكَ‏ وَ قُوَّتَكَ بَعْدَ ضَعْفِكَ وَ ضَعْفَكَ بَعْدَ قُوَّتِكَ‏ وَ سُقْمَكَ بَعْدَ صِحَّتِكَ وَ صِحَّتَكَ بَعْدَ سُقْمِكَ‏ وَ رِضَاكَ بَعْدَ غَضَبِكَ وَ غَضَبَكَ بَعْدَ رِضَاكَ‏ وَ حُزْنَكَ‏ بَعْدَ فَرَحِكَ وَ فَرَحَكَ بَعْدَ حُزْنِكَ‏ وَ حُبَّكَ بَعْدَ بُغْضِكَ وَ بُغْضَكَ بَعْدَ حُبِّكَ‏ وَ عَزْمَكَ بَعْدَ أَنَاتِكَ وَ أَنَاتَكَ بَعْدَ عَزْمِكَ‏ وَ شَهْوَتَكَ بَعْدَ كَرَاهَتِكَ وَ كَرَاهَتَكَ بَعْدَ شَهْوَتِكَ‏ وَ رَغْبَتَكَ بَعْدَ رَهْبَتِكَ وَ رَهْبَتَكَ بَعْدَ رَغْبَتِكَ‏ وَ رَجَاءَكَ بَعْدَ يَأْسِكَ وَ يَأْسَكَ بَعْدَ رَجَائِكَ‏ وَ خَاطِرَكَ‏ بِمَا لَمْ يَكُنْ فِي وَهْمِكَ وَ عُزُوبَ مَا أَنْتَ مُعْتَقِدُهُ عَنْ ذِهْنِكَ‏ وَ مَا زَالَ يُعَدِّدُ عَلَيَّ قُدْرَتَهُ اَلَّتِي هِيَ فِي نَفْسِي‏ اَلَّتِي لاَ أَدْفَعُهَا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ‏ سَيَظْهَرُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُ‏ عَنْهُ‏ عَنْ‏ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ وَ زَادَ فِي حَدِيثِ‏ اِبْنِ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ حِينَ سَأَلَهُ‏ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ع‏ قَالَ عَادَ اِبْنُ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّانِي إِلَى مَجْلِسِ‏ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ع‏ فَجَلَسَ وَ هُوَ سَاكِتٌ لاَ يَنْطِقُ فَقَالَ‏ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ع‏ كَأَنَّكَ جِئْتَ تُعِيدُ بَعْضَ مَا كُنَّا فِيهِ فَقَالَ أَرَدْتُ ذَلِكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‏ فَقَالَ لَهُ‏ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ع‏ مَا أَعْجَبَ هَذَا تُنْكِرُ اَللَّهَ وَ تَشْهَدُ أَنِّي اِبْنُ‏ رَسُولِ اَللَّهِ‏ فَقَالَ اَلْعَادَةُ تَحْمِلُنِي عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ‏ اَلْعَالِمُ ع‏ فَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ اَلْكَلاَمِ قَالَ إِجْلاَلاً لَكَ وَ مَهَابَةً مَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي بَيْنَ يَدَيْكَ فَإِنِّي شَاهَدْتُ اَلْعُلَمَاءَ وَ نَاظَرْتُ اَلْمُتَكَلِّمِينَ فَمَا تَدَاخَلَنِي هَيْبَةٌ قَطُّ مِثْلُ مَا تَدَاخَلَنِي مِنْ هَيْبَتِكَ قَالَ يَكُونُ ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَفْتَحُ عَلَيْكَ بِسُؤَالٍ وَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَ مَصْنُوعٌ أَنْتَ أَوْ غَيْرُ مَصْنُوعٍ فَقَالَ‏ عَبْدُ اَلْكَرِيمِ بْنُ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ بَلْ أَنَا غَيْرُ مَصْنُوعٍ فَقَالَ لَهُ‏ اَلْعَالِمُ ع‏ فَصِفْ لِي لَوْ كُنْتَ مَصْنُوعاً كَيْفَ كُنْتَ تَكُونُ فَبَقِيَ‏ عَبْدُ اَلْكَرِيمِ‏ مَلِيّاً لاَ يُحِيرُ جَوَاباً وَ وَلَعَ بِخَشَبَةٍ كَانَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ طَوِيلٌ عَرِيضٌ عَمِيقٌ قَصِيرٌ مُتَحَرِّكٌ سَاكِنٌ كُلُّ ذَلِكَ صِفَةُ خَلْقِهِ فَقَالَ لَهُ‏ اَلْعَالِمُ‏ فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَعْلَمْ صِفَةَ اَلصَّنْعَةِ غَيْرَهَا فَاجْعَلْ نَفْسَكَ مَصْنُوعاً لِمَا تَجِدُ فِي نَفْسِكَ مِمَّا يَحْدُثُ مِنْ هَذِهِ اَلْأُمُورِ فَقَالَ لَهُ‏ عَبْدُ اَلْكَرِيمِ‏ سَأَلْتَنِي عَنْ مَسْأَلَةٍ لَمْ يَسْأَلْنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ وَ لاَ يَسْأَلُنِي أَحَدٌ بَعْدَكَ عَنْ مِثْلِهَا فَقَالَ‏ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ع‏ هَبْكَ عَلِمْتَ أَنَّكَ لَمْ تُسْأَلْ فِيمَا مَضَى فَمَا عَلَّمَكَ أَنَّكَ لاَ تُسْأَلُ فِيمَا بَعْدُ عَلَى أَنَّكَ يَا عَبْدَ اَلْكَرِيمِ‏ نَقَضْتَ قَوْلَكَ لِأَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اَلْأَشْيَاءَ مِنَ اَلْأَوَّلِ سَوَاءٌ فَكَيْفَ قَدَّمْتَ وَ أَخَّرْتَ ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ اَلْكَرِيمِ‏ أَزِيدُكَ وُضُوحاً أَ رَأَيْتَ لَوْ كَانَ مَعَكَ كِيسٌ فِيهِ جَوَاهِرُ فَقَالَ لَكَ قَائِلٌ هَلْ فِي اَلْكِيسِ دِينَارٌ فَنَفَيْتَ كَوْنَ اَلدِّينَارِ فِي اَلْكِيسِ فَقَالَ لَكَ صِفْ لِيَ اَلدِّينَارَ وَ كُنْتَ غَيْرَ عَالِمٍ بِصِفَتِهِ هَلْ كَانَ لَكَ أَنْ تَنْفِيَ كَوْنَ اَلدِّينَارِ عَنِ اَلْكِيسِ وَ أَنْتَ لاَ تَعْلَمُ قَالَ لاَ فَقَالَ‏ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ع‏ فَالْعَالَمُ أَكْبَرُ وَ أَطْوَلُ وَ أَعْرَضُ مِنَ اَلْكِيسِ فَلَعَلَّ فِي اَلْعَالَمِ صَنْعَةً مِنْ حَيْثُ لاَ تَعْلَمُ صِفَةَ اَلصَّنْعَةِ مِنْ غَيْرِ اَلصَّنْعَةِ فَانْقَطَعَ‏ عَبْدُ اَلْكَرِيمِ‏ وَ أَجَابَ إِلَى‏ اَلْإِسْلاَمِ‏ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَ بَقِيَ مَعَهُ بَعْضٌ فَعَادَ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ فَقَالَ أَقْلِبُ اَلسُّؤَالَ فَقَالَ لَهُ‏ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ع‏ سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَقَالَ مَا اَلدَّلِيلُ عَلَى حَدَثِ اَلْأَجْسَامِ فَقَالَ إِنِّي مَا وَجَدْتُ شَيْئاً صَغِيراً وَ لاَ كَبِيراً إِلاَّ وَ إِذَا ضُمَّ إِلَيْهِ مِثْلُهُ صَارَ أَكْبَرَ وَ فِي ذَلِكَ زَوَالٌ وَ اِنْتِقَالٌ عَنِ اَلْحَالَةِ اَلْأُولَى وَ لَوْ كَانَ قَدِيماً مَا زَالَ وَ لاَ حَالَ لِأَنَّ اَلَّذِي يَزُولُ وَ يَحُولُ يَجُوزُ أَنْ يُوجَدَ وَ يُبْطَلَ فَيَكُونُ بِوُجُودِهِ بَعْدَ عَدَمِهِ دُخُولٌ فِي اَلْحَدَثِ وَ فِي كَوْنِهِ فِي اَلْأَزَلِ دُخُولُهُ فِي اَلْعَدَمِ وَ لَنْ تَجْتَمِعَ صِفَةُ اَلْأَزَلِ وَ اَلْعَدَمِ وَ اَلْحُدُوثِ وَ اَلْقِدَمِ فِي شَيْ‏ءٍ وَاحِدٍ فَقَالَ‏ عَبْدُ اَلْكَرِيمِ‏ هَبْكَ عَلِمْتَ فِي جَرْيِ اَلْحَالَتَيْنِ وَ اَلزَّمَانَيْنِ عَلَى مَا ذَكَرْتَ وَ اِسْتَدْلَلْتَ بِذَلِكَ عَلَى حُدُوثِهِا فَلَوْ بَقِيَتِ اَلْأَشْيَاءُ عَلَى صِغَرِهَا مِنْ أَيْنَ كَانَ لَكَ أَنْ تَسْتَدِلَّ عَلَى حُدُوثِهِنَّ فَقَالَ‏ اَلْعَالِمُ ع‏ إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ عَلَى هَذَا اَلْعَالَمِ اَلْمَوْضُوعِ فَلَوْ رَفَعْنَاهُ وَ وَضَعْنَا عَالَماً آخَرَ كَانَ لاَ شَيْ‏ءَ أَدَلَّ عَلَى اَلْحَدَثِ مِنْ رَفْعِنَا إِيَّاهُ وَ وَضْعِنَا غَيْرَهُ وَ لَكِنْ أُجِيبُكَ مِنْ حَيْثُ قَدَّرْتَ أَنْ تُلْزِمَنَا فَنَقُولُ إِنَّ اَلْأَشْيَاءَ لَوْ دَامَتْ عَلَى صِغَرِهَا لَكَانَ فِي اَلْوَهْمِ أَنَّهُ مَتَى ضُمَّ شَيْ‏ءٌ إِلَى مِثْلِهِ كَانَ أَكْبَرَ وَ فِي جَوَازِ اَلتَّغْيِيرِ عَلَيْهِ خُرُوجُهُ مِنَ اَلْقِدَمِ كَمَا أَنَّ فِي تَغْيِيرِهِ دُخُولَهُ فِي اَلْحَدَثِ لَيْسَ لَكَ وَرَاءَهُ شَيْ‏ءٌ يَا عَبْدَ اَلْكَرِيمِ‏ فَانْقَطَعَ وَ خُزِيَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْعَامِ اَلْقَابِلِ اِلْتَقَى مَعَهُ فِي‏ اَلْحَرَمِ‏ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ شِيعَتِهِ إِنَ‏ اِبْنَ أَبِي اَلْعَوْجَاءِ قَدْ أَسْلَمَ فَقَالَ‏ اَلْعَالِمُ ع‏ هُوَ أَعْمَى مِنْ ذَلِكَ لاَ يُسْلِمُ فَلَمَّا بَصُرَ بِالْعَالِمِ‏ قَالَ سَيِّدِي وَ مَوْلاَيَ فَقَالَ لَهُ‏ اَلْعَالِمُ ع‏ مَا جَاءَ بِكَ إِلَى هَذَا اَلْمَوْضِعِ فَقَالَ عَادَةُ اَلْجَسَدِ وَ سُنَّةُ اَلْبَلَدِ وَ لِنَنْظُرَ مَا اَلنَّاسُ فِيهِ مِنَ اَلْجُنُونِ وَ اَلْحَلْقِ وَ رَمْيِ اَلْحِجَارَةِ فَقَالَ لَهُ‏ اَلْعَالِمُ ع‏ أَنْتَ بَعْدُ عَلَى عُتُوِّكَ وَ ضَلاَلِكَ يَا عَبْدَ اَلْكَرِيمِ‏ فَذَهَبَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ لَهُ ع‏ لاََ جِدََالَ فِي اَلْحَجِ‏ وَ نَفَضَ رِدَاءَهُ مِنْ يَدِهِ وَ قَالَ إِنْ يَكُنِ اَلْأَمْرُ كَمَا تَقُولُ وَ لَيْسَ كَمَا تَقُولُ نَجَوْنَا وَ نَجَوْتَ وَ إِنْ يَكُنِ اَلْأَمْرُ كَمَا نَقُولُ وَ هُوَ كَمَا نَقُولُ نَجَوْنَا وَ هَلَكْتَ فَأَقْبَلَ‏ عَبْدُ اَلْكَرِيمِ‏ عَلَى مَنْ مَعَهُ فَقَالَ وَجَدْتُ فِي قَلْبِي حَزَازَةً فَرُدُّونِي فَرَدُّوهُ فَمَاتَ لاَ رَحِمَهُ اَللَّهُ‏


الکافی جلد ۱ ش ۲۱۲ حدیث الکافی جلد ۱ ش ۲۱۴
روایت شده از : امام جعفر صادق عليه السلام
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۱
بخش : كتاب التوحيد
عنوان : حدیث امام جعفر صادق (ع) در کتاب الكافي جلد ۱ كِتَابُ التَّوْحِيدِ‏ بَابُ حُدُوثِ الْعَالَمِ وَ إِثْبَاتِ الْمُحْدِث‏
موضوعات :

ترجمه

کمره ای, اصول کافی ترجمه کمره ای جلد ۱, ۲۲۷

اگر همه چيز اين عالم جسمانى به حال خردى هم بپايد اين فرض صحيح است كه اگر بر هر خردى مثل آن افزوده شود بزرگتر خواهد شد، همين صحت امكان تغيير وضع، آن را از قدم بيرون آورد چنانچه تغيير و تحول آن را در حدوث كشاند. ديگر دنبال اين سخن چيزى ندارى اى عبد الكريم حرفت تمام شد. عبد الكريم درماند و رسوا شد. در سال آينده ابن ابى العوجاء در حرم مكه به امام (ع) برخورد و يكى از شيعيان آن حضرت به وى عرض كرد: راستى ابن ابى العوجاء راه مسلمانى گرفته است؟ امام (ع) فرمود: او كوردل‏تر از اين است كه مسلمان شود و چون چشمش به امام افتاد گفت: اى آقا و مولاى من. امام به او فرمود: براى چه اينجا آمدى؟ گفت: براى عادت بدن و همراهى روش كشور و براى تماشاى جنون و ديوانگى اين مردم كه سر تراشند و سنگ پرانند. امام فرمود: اى عبد الكريم، تو هنوز به سركشى و گمراهى خود هستى، خواست شروع به سخن كند، امام فرمود: در حال حج جدال روا نيست و رداى خود را از دستش كشيد و فرمود: اگر واقع مطلب آن است كه تو گوئى (با اينكه آن نيست كه تو گوئى) ما و تو هر دو نجات يافتيم و اگر واقع مطلب اين است كه ما معتقديم (و همين طور هم هست) ما نجات يافتيم و تو هلاك شدى. عبد الكريم رو به همراهان خود كرد و گفت: دلم دردى گرفت، مرا برگردانيد، او را برگردانيدند و در منزل مرد، خدايش نيامرزاد.

مصطفوى‏, اصول کافی ترجمه مصطفوی جلد ۱, ۹۵

مردى گويد: من و ابن ابى العوجاء و ابن مقفّع در مسجد الحرام بوديم، ابن مقفّع با دست اشاره بمحل طواف كرد و گفت: اين مردم را كه ميبينى كسى از ايشان را شايسته نام انسانيت نميدانم مگر آن شيخ نشسته- مقصودش امام صادق (ع) بود- اما ديگران ناكسانند و چهارپايان؛ ابن ابى العوجاء گفت: چگونه اين نام را تنها شايان اين شيخ دانى گفت: براى اينكه آنچه را نزد او ديدم از علم و كياست نزد آنها نيافتم ابن ابى العوجاء گفت: لازمست گفته‏ات را در باره او بيازمايم، ابن مقفّع گفت: اين كار مكن كه ميترسم عقيده‏ات را فاسد كند: گفت: نظر تو اين نيست بلكه ميترسى نظرت نسبت بمقام شامخى كه براى او توصيف كردى نزد من سست شود، ابن مقفّع گفت: چون چنين گمانى بمن برى برخيز و نزد او برو و تا توانى خود را از لغزش نگهدار و مهار از دست مده كه ترا در بند كند و آنچه بسود يا زيان تو باشد كه بر او عرضه كنى علامت گذار يا آزمايش كن راوى گويد: ابن ابى العوجاء برخاست و من و ابن مقفّع نشسته بوديم، چون ابن ابى العوجاء برگشت، گفت: واى بر تو پسر مقفّع: (كه مقام او را كوچك دانستى، بعقيده من) اين مرد از جنس بشر نيست، بلكه اگر در دنيا روحى باشد كه هر گاه خواهد با كالبد هويدا شود و هر گاه خواهد روحى ناپيدا گردد، اين مرد است!!، ابن مقفّع گفت: چطور، گفت: نزد او نشستم چون ديگران رفتند و من تنها ماندم، بى‏پرسش من فرمود: اگر حقيقت چنان باشد كه اينها ميگويند- و همان طور هم هست- (مقصودش مسلمين طواف‏كننده بود) آنها رستگارند و شما هلاكيد و اگر چنان باشد كه شما گوئيد- در صورتى كه چنان نيست شما بآنها برابريد من گفتم: خدايت رحمت كند- مگر ما چه ميگوئيم و آنها چه ميگويند، گفته ما و آنها يكى است فرمود: چگونه گفتار تو با آنها يكى است:؛ در صورتى كه آنها معتقدند كه معاد و پاداش و كيفرى دارند و معتقدند كه در آسمان معبوديست و آنجا (با وجود فرشتگان) آباد است و شما عقيده داريد آسمان خرابست و كسى در آن نيست، ابن ابى العوجاء گويد من اين سخن را از او غنيمت دانستم و گفتم: اگر مطلب چنانست كه اينها ميگويند (و خدائى هست) چه مانعى دارد كه بر مخلوقش آشكار شود و آنها را به پرستش خود خواند تا حتى دو نفر از مردم با هم اختلاف نكنند، چرا از آنها پنهان گشت و فرستادگانش را بسوى ايشان گسيل داشت اگر خود بى‏واسطه اين كار را ميكرد، راه ايمان مردم باو نزديكتر ميشد، بمن فرمود: واى بر تو! چگونه پنهان گشته بر تو كسى كه قدرتش را در وجود خودت بتو ارائه داده است، پيداشدنت بعد هيچ بودنت، بزرگساليت بعد كودكى، نيرومنديت بعد ناتوانى و ناتوانيت پس از نيرومندى، بيماريت بعد تندرستى و تندرستيت پس از بيمارى، خرسنديت بعد از خشم و خشمت پس از خرسندى، و اندوهت بعد از شادى و شاديت پس از اندوه دوستيت بعد دشمنى و دشمنيت پس از دوستى تصميمت بعد درنگت و درنگت پس از تصميم، خواهشت بعد از نخواستن و نخواستنت پس از خواهش، تمايلت بعد هراست و هراست پس از تمايل. اميدت بعد از نوميدى و نوميديت پس از اميد، بخاطر آمدنت آنچه در ذهنت نبود و ناپيدا گشتن آنچه يك ميدانى از ذهنت، بهمين نحو پشت سر هم قدرت خدا را كه در وجودم بود و نميتوانستم انكار كنم برايم ميشمرد كه معتقد شدم بزودى در اين مباحثه بر من غالب خواهد شد.

محمدعلى اردكانى, تحفة الأولياء( ترجمه أصول كافى) - جلد ۱, ۲۵۱

چند نفر از اصحاب ما روايت كرده‏اند از احمد بن محمد بن خالد، از محمد بن على، از عبد الرحمان بن محمد بن ابى هاشم، از احمد بن محسّن ميثمى كه گفت: در نزد ابو منصور متطبّب بودم كه گفت: مردى از اصحاب من خبر داد و گفت كه: من و ابن ابى العوجاء و عبداللَّه بن مقفّع در مسجد الحرام بوديم. پس ابن مقفّع گفت كه: اين خلق را مى‏بينيد؟- و به دست خويش به سوى موضع طواف اشاره نمود- از ايشان يك نفر نيست كه من اسم انسانيت را از براى او ثابت گردانم، مگر آن شيخ كه نشسته است. يعنى ابو عبداللَّه جعفر بن محمد عليهما السلام اما باقى‏ماندگان، فرومايگان اراذل و چهارپايانند. ابن ابى العوجاء گفت كه: چگونه اين اسم را از براى اين شيخ ثابت مى‏گردانى و از براى اين گروه ثابت نمى‏دانى؟ گفت: زيرا كه من در نزد او چيزى چند ديده‏ام كه آن را در نزد ايشان‏ نديده‏ام. ابن ابى العوجاء گفت كه: ناچار بايد كه آنچه در شأن او گفتى، از او امتحان كنيم تا معلوم شود. راوى مى‏گويد كه: ابن مقفّع گفت كه: اين را به فعل مياور؛ زيرا كه من مى‏ترسم كه آنچه را كه در دست دارى، بر تو فاسد كرده‏اند و طريقه‏اى كه دارى به دليل و برهان باطل سازند. ابن ابى العوجاء گفت كه: اعتقاد تو اين نيست، وليكن مى‏ترسى كه اعتقاد تو در خصوص مدح آن حضرت و فرود آوردن تو او را در محلى كه وصف كردى در نزد من، سست و ضعيف گردد. ابن مقفّع گفت كه: چون در مادّه من اين توهم نمودى، و در باب من اين دروغ را گمان كردى، برخيز و به خدمتش برو و آنچه مى‏توانى خود را از لغزش محافظت كن و دقيقه‏اى غافل مشو و عنان خويش را به سوى مدارايى و سهل‏انگارى ميل مده، بلكه آن را محكم نگاه دار كه به محض اندك سهل‏انگارى، تو را به بندى مبتلا مى‏كند كه از آن خلاصى نداشته باشى، و با او آنچه به تو نفع مى‏بخشد و تو را ضرر مى‏رساند، از بحث و جواب، نهايت جد و جهد را به عمل آور و هر چه مى‏توانى بحث و گفت‏وگو بكن؛ چنانچه در بيع و شرا مماكست «۱» و مبصّرى «۲» مى‏نمايند و قيمت مبيع را كم و زياد مى‏كنند. راوى مى‏گويد كه: ابن ابى العوجاء بر خواست و من و ابن مقفّع مانديم و در آنجا با هم نسشتيم. چون ابن ابى العوجاء به سوى ما باز گشت، گفت: واى بر تو اى پسر مقفّع، اين شيخ انسان و آدمى زاده نيست؛ چه آنچه در اوست، معهود آدمى نمى‏باشد، و اين كمال، نه در خور بشر است. اگر در دنيا روحانى باشد، كه چون او خواهد ظاهر گردد، صاحب جسم و جسد شود، و چون خواهد كه از نظرها پنهان گردد، روح صرف شود، كه از علايق بدنيه فارغ باشد، منحصر است در همين شخص. ابن مقفّع به او گفت كه: چه وضع اتفاق افتاد كه چنين مى‏گويى؟ گفت: با وى نشستم، چون در نزد او كسى غير از من باقى نماند، مرا ابتدا فرمود. و فرمود كه: «اگر امر به وضعى باشد كه اين گروه- يعنى اهل طواف كه مسلمانند-/ مى‏گويند-/ و حال آن‏كه چنان است كه ايشان مى‏گويند- ايشان سالم‏اند و شما هلاك شده‏ايد. و اگر امر به وضعى باشد كه شما مى‏گوييد- و حال آن‏كه چنان نيست كه شما مى‏گوييد- پس شما و ايشان باهم برابريد». __________________________________________________

(۱). چانه زدن.
(۲). تلاش براى كشف حقيقت قيمت جنس.
                 

به آن حضرت عرض كردم كه: خدا تو را رحمت كند، ما چه مى‏گوييم و ايشان چه مى‏گويند؟ گفتار ما و ايشان يكى است و فرقى ندارد. حضرت فرمود كه: «چگونه گفتار تو و ايشان يكى باشد، با آن‏كه ايشان مى‏گويند كه ايشان را معادى هست و ثواب و عقابى دارند و اعتقاد دارند به اين‏كه آسمان را خدايى است كه او را در آن عبادت مى‏كنند و آن‏كه آسمان آبادان است. و شما گمان مى‏كنيد كه آسمان خراب و ويران است كه هيچ‏كس در آن نيست». ابن ابى العوجاء گفت كه: من اين را از آن حضرت غنيمت شمردم و عرض كردم كه: اگر امر به وضعى باشد كه مسلمانان مى‏گويند، چه چيز خدا را باز داشته است از آن‏كه از براى خلق خويش ظاهر شود و ايشان را به سوى عبادت خود بخواند تا دو نفر از ايشان با هم اختلاف نكنند، و چرا از ايشان محتجب شده و در پرده رفته است كه كسى او را نمى‏بيند؟ و چرا رسولان خويش را به سوى ايشان فرستاده؟ اگر خود متوجه ايشان مى‏شد، نزديك‏تر بود به سوى آن‏كه به او ايمان آورند. حضرت فرمود كه: «اى واى بر تو، چگونه از تو محتجب شده است آن‏كه قدرت خويش را در نفس تو به تو نموده است. تو را موجود ساخته و هيچ نبودى و وجود نداشتى، و بزرگ كرده بعد از آن‏كه خرد بودى، و قوت داده بعد از آن‏كه ضعف داشتى، و ضعف داده بعد از آن‏كه قوت داشتى، و بيمار كرده، بعد از آن‏كه تندرست بودى، و تندرستى داده بعد از آن‏كه بيمار بودى، و خشنودى داده، بعد از آن‏كه خشم داشتى، و خشم داده، بعد از آن‏كه خشنود بودى، و اندوه داده بعد از آن‏كه شادى داشتى، و شادى داده بعد از آن‏كه اندوه داشتى، و دوستى داده بعد از آن‏كه دشمنى داشتى، و دشمنى داده بعد از آن‏كه دوستى داشتى، و عزم و آهنگ داده كه دل بر كارى گذارى، بعد از آن‏كه سستى داشتى، و سستى داده بعد از آن‏كه عزم و آهنگ داشتى، و خواهش داده بعد از آن‏كه ناخوش داشتى، و كراهت داده بعد از آن‏كه خواهش داشتى، و رغبت داده بعد از آن‏كه ترس داشتى، و ترس داده بعد از آن‏كه رغبت داشتى، و اميدوارى داده بعد از آن‏كه نوميد بودى، و نوميدى داده بعد از آن‏كه اميد داشتى، و آنچه در خيال تو نبود، به خاطر تو آورده كه در دلت خطور كند، و آنچه در دلت قرار و استقرار گرفته، و محكم گرديده از ذهن تو بيرون برده است». و متصل، قدرت‏هاى خدا را كه در نفس من بود، مى‏شمرد و هر آن چيزى كه بود كه من آنها را دفع نمى‏توانستم نمود، تا آن‏كه گمان كردم كه نزديك است كه بر من غالب شود در آنچه ميان من و او بود.


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)