روایت:الکافی جلد ۵ ش ۱۳۰۲

از الکتاب


آدرس: الكافي، جلد ۵، كِتَابُ النِّكَاح

محمد بن يحيي عن احمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطيه عن ابي حمزه الثمالي قال :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ إِذِ اِسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَسَلَّمَ فَرَحَّبَ بِهِ‏ أَبُو جَعْفَرٍ ع‏ وَ أَدْنَاهُ وَ سَاءَلَهُ فَقَالَ اَلرَّجُلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي خَطَبْتُ إِلَى مَوْلاَكَ‏ فُلاَنِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ‏ اِبْنَتَهُ فُلاَنَةَ فَرَدَّنِي وَ رَغِبَ عَنِّي وَ اِزْدَرَأَنِي لِدَمَامَتِي وَ حَاجَتِي وَ غُرْبَتِي وَ قَدْ دَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ غَضَاضَةٌ هَجْمَةٌ غُضَّ لَهَا قَلْبِي تَمَنَّيْتُ عِنْدَهَا اَلْمَوْتَ فَقَالَ‏ أَبُو جَعْفَرٍ ع‏ اِذْهَبْ فَأَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِ وَ قُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ زَوِّجْ‏ مُنْجِحَ بْنَ رَبَاحٍ‏ مَوْلاَيَ اِبْنَتَكَ فُلاَنَةَ وَ لاَ تَرُدَّهُ قَالَ‏ أَبُو حَمْزَةَ فَوَثَبَ اَلرَّجُلُ فَرِحاً مُسْرِعاً بِرِسَالَةِ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فَلَمَّا أَنْ تَوَارَى اَلرَّجُلُ قَالَ‏ أَبُو جَعْفَرٍ ع‏ إِنَّ رَجُلاً كَانَ مِنْ‏ أَهْلِ اَلْيَمَامَةِ يُقَالُ لَهُ‏ جُوَيْبِرٌ أَتَى‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلاَمِ‏ فَأَسْلَمَ‏ وَ حَسُنَ‏ إِسْلاَمُهُ‏ وَ كَانَ رَجُلاً قَصِيراً دَمِيماً مُحْتَاجاً عَارِياً وَ كَانَ مِنْ قِبَاحِ‏ اَلسُّودَانِ‏ فَضَمَّهُ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ لِحَالِ غُرْبَتِهِ وَ عَرَاهُ وَ كَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ طَعَامَهُ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ بِالصَّاعِ اَلْأَوَّلِ وَ كَسَاهُ شَمْلَتَيْنِ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَلْزَمَ اَلْمَسْجِدَ وَ يَرْقُدَ فِيهِ بِاللَّيْلِ فَمَكَثَ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اَللَّهُ حَتَّى كَثُرَ اَلْغُرَبَاءُ مِمَّنْ يَدْخُلُ فِي‏ اَلْإِسْلاَمِ‏ مِنْ أَهْلِ اَلْحَاجَةِ بِالْمَدِينَةِ وَ ضَاقَ بِهِمُ اَلْمَسْجِدُ فَأَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى‏ نَبِيِّهِ ص‏ أَنْ طَهِّرْ مَسْجِدَكَ وَ أَخْرِجْ مِنَ اَلْمَسْجِدِ مَنْ يَرْقُدُ فِيهِ بِاللَّيْلِ وَ مُرْ بِسَدِّ أَبْوَابِ مَنْ كَانَ لَهُ فِي مَسْجِدِكَ بَابٌ إِلاَّ بَابَ‏ عَلِيٍّ ع‏ وَ مَسْكَنَ‏ فَاطِمَةَ ع‏ وَ لاَ يَمُرَّنَّ فِيهِ جُنُبٌ وَ لاَ يَرْقُدْ فِيهِ غَرِيبٌ قَالَ فَأَمَرَ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ بِسَدِّ أَبْوَابِهِمْ إِلاَّ بَابَ‏ عَلِيٍّ ع‏ وَ أَقَرَّ مَسْكَنَ‏ فَاطِمَةَ ع‏ عَلَى حَالِهِ قَالَ ثُمَّ إِنَ‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ أَمَرَ أَنْ يُتَّخَذَ لِلْمُسْلِمِينَ‏ سَقِيفَةٌ فَعُمِلَتْ لَهُمْ وَ هِيَ‏ اَلصُّفَّةُ ثُمَّ أَمَرَ اَلْغُرَبَاءَ وَ اَلْمَسَاكِينَ أَنْ يَظَلُّوا فِيهَا نَهَارَهُمْ وَ لَيْلَهُمْ فَنَزَلُوهَا وَ اِجْتَمَعُوا فِيهَا فَكَانَ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ يَتَعَاهَدُهُمْ بِالْبُرِّ وَ اَلتَّمْرِ وَ اَلشَّعِيرِ وَ اَلزَّبِيبِ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ وَ كَانَ‏ اَلْمُسْلِمُونَ‏ يَتَعَاهَدُونَهُمْ وَ يَرِقُّونَ عَلَيْهِمْ لِرِقَّةِ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ وَ يَصْرِفُونَ صَدَقَاتِهِمْ إِلَيْهِمْ فَإِنَ‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ نَظَرَ إِلَى‏ جُوَيْبِرٍ ذَاتَ يَوْمٍ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ لَهُ وَ رِقَّةٍ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا جُوَيْبِرُ لَوْ تَزَوَّجْتَ اِمْرَأَةً فَعَفَفْتَ بِهَا فَرْجَكَ وَ أَعَانَتْكَ عَلَى دُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ فَقَالَ لَهُ‏ جُوَيْبِرٌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‏ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مَنْ يَرْغَبُ فِيَّ فَوَ اَللَّهِ مَا مِنْ حَسَبٍ وَ لاَ نَسَبٍ وَ لاَ مَالٍ وَ لاَ جَمَالٍ فَأَيَّةُ اِمْرَأَةٍ تَرْغَبُ فِيَّ فَقَالَ لَهُ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ يَا جُوَيْبِرُ إِنَّ اَللَّهَ قَدْ وَضَعَ‏ بِالْإِسْلاَمِ‏ مَنْ كَانَ فِي‏ اَلْجَاهِلِيَّةِ شَرِيفاً وَ شَرَّفَ‏ بِالْإِسْلاَمِ‏ مَنْ كَانَ فِي‏ اَلْجَاهِلِيَّةِ وَضِيعاً وَ أَعَزَّ بِالْإِسْلاَمِ‏ مَنْ كَانَ فِي‏ اَلْجَاهِلِيَّةِ ذَلِيلاً وَ أَذْهَبَ‏ بِالْإِسْلاَمِ‏ مَا كَانَ مِنْ نَخْوَةِ اَلْجَاهِلِيَّةِ وَ تَفَاخُرِهَا بِعَشَائِرِهَا وَ بَاسِقِ أَنْسَابِهَا فَالنَّاسُ اَلْيَوْمَ كُلُّهُمْ أَبْيَضُهُمْ وَ أَسْوَدُهُمْ وَ قُرَشِيُّهُمْ وَ عَرَبِيُّهُمْ وَ عَجَمِيُّهُمْ مِنْ‏ آدَمَ‏ وَ إِنَ‏ آدَمَ‏ خَلَقَهُ اَللَّهُ مِنْ طِينٍ وَ إِنَّ أَحَبَّ اَلنَّاسِ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ أَطْوَعُهُمْ لَهُ وَ أَتْقَاهُمْ وَ مَا أَعْلَمُ يَا جُوَيْبِرُ لِأَحَدٍ مِنَ‏ اَلْمُسْلِمِينَ‏ عَلَيْكَ اَلْيَوْمَ فَضْلاً إِلاَّ لِمَنْ كَانَ أَتْقَى لِلَّهِ مِنْكَ وَ أَطْوَعَ ثُمَّ قَالَ لَهُ‏ اِنْطَلِقْ يَا جُوَيْبِرُ إِلَى‏ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ فَإِنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ‏ بَنِي بَيَاضَةَ حَسَباً فِيهِمْ فَقُلْ لَهُ إِنِّي رَسُولُ‏ رَسُولِ اَللَّهِ‏ إِلَيْكَ وَ هُوَ يَقُولُ لَكَ زَوِّجْ‏ جُوَيْبِراً اِبْنَتَكَ‏ اَلذَّلْفَاءَ قَالَ فَانْطَلَقَ‏ جُوَيْبِرٌ بِرِسَالَةِ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ إِلَى‏ زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ وَ هُوَ فِي مَنْزِلِهِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ قَوْمِهِ عِنْدَهُ فَاسْتَأْذَنَ فَأُعْلِمَ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ إِنِّي رَسُولُ‏ رَسُولِ اَللَّهِ‏ إِلَيْكَ فِي حَاجَةٍ لِي فَأَبُوحُ‏ بِهَا أَمْ أُسِرُّهَا إِلَيْكَ فَقَالَ لَهُ‏ زِيَادٌ بَلْ بُحْ بِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ شَرَفٌ لِي وَ فَخْرٌ فَقَالَ لَهُ‏ جُوَيْبِرٌ إِنَ‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ يَقُولُ لَكَ زَوِّجْ‏ جُوَيْبِراً اِبْنَتَكَ‏ اَلذَّلْفَاءَ فَقَالَ لَهُ‏ زِيَادٌ أَ رَسُولُ اَللَّهِ‏ أَرْسَلَكَ إِلَيَّ بِهَذَا فَقَالَ لَهُ نَعَمْ مَا كُنْتُ لِأَكْذِبَ عَلَى‏ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ فَقَالَ لَهُ‏ زِيَادٌ إِنَّا لاَ نُزَوِّجُ فَتَيَاتِنَا إِلاَّ أَكْفَاءَنَا مِنَ‏ اَلْأَنْصَارِ فَانْصَرِفْ يَا جُوَيْبِرُ حَتَّى أَلْقَى‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ فَأُخْبِرَهُ بِعُذْرِي فَانْصَرَفَ‏ جُوَيْبِرٌ وَ هُوَ يَقُولُ وَ اَللَّهِ مَا بِهَذَا نَزَلَ‏ اَلْقُرْآنُ‏ وَ لاَ بِهَذَا ظَهَرَتْ نُبُوَّةُ مُحَمَّدٍ ص‏ فَسَمِعَتْ مَقَالَتَهُ‏ اَلذَّلْفَاءُ بِنْتُ زِيَادٍ وَ هِيَ فِي خِدْرِهَا فَأَرْسَلَتْ إِلَى أَبِيهَا اُدْخُلْ إِلَيَّ فَدَخَلَ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ مَا هَذَا اَلْكَلاَمُ اَلَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْكَ تُحَاوِرُ بِهِ‏ جُوَيْبِراً فَقَالَ لَهَا ذَكَرَ لِي أَنَ‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ أَرْسَلَهُ وَ قَالَ يَقُولُ لَكَ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ زَوِّجْ‏ جُوَيْبِراً اِبْنَتَكَ‏ اَلذَّلْفَاءَ فَقَالَتْ لَهُ وَ اَللَّهِ مَا كَانَ‏ جُوَيْبِرٌ لِيَكْذِبَ عَلَى‏ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ بِحَضْرَتِهِ فَابْعَثِ اَلْآنَ رَسُولاً يَرُدُّ عَلَيْكَ‏ جُوَيْبِراً فَبَعَثَ‏ زِيَادٌ رَسُولاً فَلَحِقَ‏ جُوَيْبِراً فَقَالَ لَهُ‏ زِيَادٌ يَا جُوَيْبِرُ مَرْحَباً بِكَ اِطْمَئِنَّ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ ثُمَّ اِنْطَلَقَ‏ زِيَادٌ إِلَى‏ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ فَقَالَ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَ‏ جُوَيْبِراً أَتَانِي بِرِسَالَتِكَ وَ قَالَ إِنَ‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ يَقُولُ لَكَ زَوِّجْ‏ جُوَيْبِراً اِبْنَتَكَ‏ اَلذَّلْفَاءَ فَلَمْ أَلِنْ لَهُ بِالْقَوْلِ وَ رَأَيْتُ لِقَاءَكَ وَ نَحْنُ لاَ نَتَزَوَّجُ إِلاَّ أَكْفَاءَنَا مِنَ‏ اَلْأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ يَا زِيَادُ جُوَيْبِرٌ مُؤْمِنٌ وَ اَلْمُؤْمِنُ كُفْوٌ لِلْمُؤْمِنَةِ وَ اَلْمُسْلِمُ‏ كُفْوٌ لِلْمُسْلِمَةِ فَزَوِّجْهُ يَا زِيَادُ وَ لاَ تَرْغَبْ عَنْهُ قَالَ فَرَجَعَ‏ زِيَادٌ إِلَى مَنْزِلِهِ وَ دَخَلَ عَلَى اِبْنَتِهِ فَقَالَ لَهَا مَا سَمِعَهُ مِنْ‏ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ فَقَالَتْ لَهُ إِنَّكَ إِنْ عَصَيْتَ‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ كَفَرْتَ فَزَوِّجْ‏ جُوَيْبِراً فَخَرَجَ‏ زِيَادٌ فَأَخَذَ بِيَدِ جُوَيْبِرٍ ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَى قَوْمِهِ فَزَوَّجَهُ عَلَى سُنَّةِ اَللَّهِ وَ سُنَّةِ رَسُولِهِ ص‏ وَ ضَمِنَ صَدَاقَهُ قَالَ فَجَهَّزَهَا زِيَادٌ وَ هَيَّئُوهَا ثُمَ‏ أَرْسَلُوا إِلَى‏ جُوَيْبِرٍ فَقَالُوا لَهُ أَ لَكَ مَنْزِلٌ فَنَسُوقَهَا إِلَيْكَ فَقَالَ وَ اَللَّهِ مَا لِي مِنْ مَنْزِلٍ قَالَ فَهَيَّئُوهَا وَ هَيَّئُوا لَهَا مَنْزِلاً وَ هَيَّئُوا فِيهِ فِرَاشاً وَ مَتَاعاً وَ كَسَوْا جُوَيْبِراً ثَوْبَيْنِ وَ أُدْخِلَتِ‏ اَلذَّلْفَاءُ فِي بَيْتِهَا وَ أُدْخِلَ‏ جُوَيْبِرٌ عَلَيْهَا مُعَتِّماً فَلَمَّا رَآهَا نَظَرَ إِلَى بَيْتٍ وَ مَتَاعٍ وَ رِيحٍ طَيِّبَةٍ قَامَ إِلَى زَاوِيَةِ اَلْبَيْتِ فَلَمْ يَزَلْ تَالِياً لِلْقُرْآنِ‏ رَاكِعاً وَ سَاجِداً حَتَّى طَلَعَ اَلْفَجْرُ فَلَمَّا سَمِعَ اَلنِّدَاءَ خَرَجَ وَ خَرَجَتْ زَوْجَتُهُ إِلَى اَلصَّلاَةِ فَتَوَضَّأَتْ وَ صَلَّتِ اَلصُّبْحَ فَسُئِلَتْ هَلْ مَسَّكِ فَقَالَتْ مَا زَالَ تَالِياً لِلْقُرْآنِ‏ وَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً حَتَّى سَمِعَ اَلنِّدَاءَ فَخَرَجَ فَلَمَّا كَانَتِ اَللَّيْلَةُ اَلثَّانِيَةُ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ وَ أَخْفَوْا ذَلِكَ مِنْ‏ زِيَادٍ فَلَمَّا كَانَ اَلْيَوْمُ اَلثَّالِثُ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ أَبُوهَا فَانْطَلَقَ إِلَى‏ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ فَقَالَ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ‏ أَمَرْتَنِي بِتَزْوِيجِ‏ جُوَيْبِرٍ وَ لاَ وَ اَللَّهِ مَا كَانَ مِنْ مَنَاكِحِنَا وَ لَكِنْ طَاعَتُكَ أَوْجَبَتْ عَلَيَّ تَزْوِيجَهُ فَقَالَ لَهُ‏ اَلنَّبِيُّ ص‏ فَمَا اَلَّذِي أَنْكَرْتُمْ مِنْهُ قَالَ إِنَّا هَيَّأْنَا لَهُ بَيْتاً وَ مَتَاعاً وَ أُدْخِلَتِ اِبْنَتِيَ اَلْبَيْتَ وَ أُدْخِلَ مَعَهَا مُعَتِّماً فَمَا كَلَّمَهَا وَ لاَ نَظَرَ إِلَيْهَا وَ لاَ دَنَا مِنْهَا بَلْ قَامَ إِلَى زَاوِيَةِ اَلْبَيْتِ فَلَمْ يَزَلْ تَالِياً لِلْقُرْآنِ‏ رَاكِعاً وَ سَاجِداً حَتَّى سَمِعَ اَلنِّدَاءَ فَخَرَجَ ثُمَّ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي اَللَّيْلَةِ اَلثَّانِيَةِ وَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي اَلثَّالِثَةِ وَ لَمْ يَدْنُ مِنْهَا وَ لَمْ يُكَلِّمْهَا إِلَى أَنْ جِئْتُكَ وَ مَا نَرَاهُ يُرِيدُ اَلنِّسَاءَ فَانْظُرْ فِي أَمْرِنَا فَانْصَرَفَ‏ زِيَادٌ وَ بَعَثَ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ إِلَى‏ جُوَيْبِرٍ فَقَالَ لَهُ أَ مَا تَقْرَبُ اَلنِّسَاءَ فَقَالَ لَهُ‏ جُوَيْبِرٌ أَ وَ مَا أَنَا بِفَحْلٍ بَلَى يَا رَسُولَ اَللَّهِ‏ إِنِّي لَشَبِقٌ نَهِمٌ‏ إِلَى اَلنِّسَاءِ فَقَالَ لَهُ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ قَدْ خُبِّرْتُ بِخِلاَفِ مَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ قَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّهُمْ هَيَّئُوا لَكَ بَيْتاً وَ فِرَاشاً وَ مَتَاعاً وَ أُدْخِلَتْ عَلَيْكَ فَتَاةٌ حَسْنَاءُ عَطِرَةٌ وَ أَتَيْتَ مُعَتِّماً فَلَمْ تَنْظُرْ إِلَيْهَا وَ لَمْ تُكَلِّمْهَا وَ لَمْ تَدْنُ مِنْهَا فَمَا دَهَاكَ إِذَنْ فَقَالَ لَهُ‏ جُوَيْبِرٌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‏ دَخَلْتُ بَيْتاً وَاسِعاً وَ رَأَيْتُ فِرَاشاً وَ مَتَاعاً وَ فَتَاةً حَسْنَاءَ عَطِرَةً وَ ذَكَرْتُ حَالِيَ اَلَّتِي كُنْتُ عَلَيْهَا وَ غُرْبَتِي وَ حَاجَتِي وَ وَضِيعَتِي وَ كِسْوَتِي مَعَ اَلْغُرَبَاءِ وَ اَلْمَسَاكِينِ فَأَحْبَبْتُ إِذْ أَوْلاَنِي اَللَّهُ ذَلِكَ أَنْ أَشْكُرَهُ عَلَى مَا أَعْطَانِي وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ‏ بِحَقِيقَةِ اَلشُّكْرِ فَنَهَضْتُ إِلَى جَانِبِ اَلْبَيْتِ فَلَمْ أَزَلْ فِي صَلاَتِي تَالِياً لِلْقُرْآنِ‏ رَاكِعاً وَ سَاجِداً أَشْكُرُ اَللَّهَ حَتَّى سَمِعْتُ اَلنِّدَاءَ فَخَرَجْتُ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ رَأَيْتُ أَنْ أَصُومَ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَ لَيَالِيَهَا وَ رَأَيْتُ ذَلِكَ فِي جَنْبِ مَا أَعْطَانِي اَللَّهُ يَسِيراً وَ لَكِنِّي سَأُرْضِيهَا وَ أُرْضِيهِمُ اَللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ فَأَرْسَلَ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ إِلَى‏ زِيَادٍ فَأَتَاهُ فَأَعْلَمَهُ مَا قَالَ‏ جُوَيْبِرٌ فَطَابَتْ أَنْفُسُهُمْ قَالَ وَ وَفَى لَهَا جُوَيْبِرٌ بِمَا قَالَ ثُمَّ إِنَ‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ خَرَجَ فِي غَزْوَةٍ لَهُ وَ مَعَهُ‏ جُوَيْبِرٌ فَاسْتُشْهِدَ رَحِمَهُ اَللَّهُ تَعَالَى فَمَا كَانَ فِي‏ اَلْأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقُ مِنْهَا بَعْدَ جُوَيْبِرٍ


الکافی جلد ۵ ش ۱۳۰۱ حدیث الکافی جلد ۵ ش ۱۳۰۳
روایت شده از : امام محمّد باقر عليه السلام
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۵
بخش : كتاب النكاح
عنوان : حدیث در کتاب الكافي جلد ۵ كِتَابُ النِّكَاح‏‏‏ بَابُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ كُفْوُ الْمُؤْمِنَة
موضوعات :

ترجمه

شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)