روایت:تهذيب الاحكام جلد ۱۰ ش ۲۳

از الکتاب


آدرس: تهذيب الاحكام، جلد ۱۰، كِتَابُ الْحُدُود

الحسن بن محبوب عن علي بن ابي حمزه عن ابي بصير عن عمران بن ميثم او صالح بن ميثم عن ابيه قال :

أَتَتِ اِمْرَأَةٌ مُحِجٌ‏ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ إِنِّي زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي طَهَّرَكَ اَللَّهُ فَإِنَّ عَذَابَ اَلدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ عَذَابِ اَلْآخِرَةِ اَلَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ فَقَالَ لَهَا مِمَّا أُطَهِّرُكِ فَقَالَتْ إِنِّي زَنَيْتُ فَقَالَ لَهَا وَ ذَاتُ بَعْلٍ أَنْتِ أَمْ غَيْرُ ذَلِكِ فَقَالَتْ بَلْ ذَاتُ بَعْلٍ فَقَالَ لَهَا أَ فَحَاضِرٌ كَانَ بَعْلُكِ إِذْ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ أَمْ غَائِبٌ كَانَ عَنْكِ قَالَتْ بَلْ حَاضِرٌ فَقَالَ لَهَا اِنْطَلِقِي فَضَعِي مَا فِي بَطْنِكِ ثُمَّ اِئْتِينِي أُطَهِّرْكِ فَلَمَّا وَلَّتْ عَنْهُ اَلْمَرْأَةُ فَصَارَتْ حَيْثُ لاَ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ قَالَ اَللَّهُمَّ إِنَّهَا شَهَادَةٌ فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ أَتَتْ فَقَالَتْ قَدْ وَضَعْتُ فَطَهِّرْنِي قَالَ فَتَجَاهَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ يَا أَمَةَ اَللَّهِ مِمَّا ذَا فَقَالَتْ إِنِّي زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي فَقَالَ وَ ذَاتُ بَعْلٍ أَنْتِ إِذْ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَكَانَ زَوْجُكِ حَاضِراً أَمْ غَائِباً قَالَتْ بَلْ حَاضِراً قَالَ اِنْطَلِقِي فَأَرْضِعِيهِ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ كَمَا أَمَرَكِ اَللَّهُ قَالَ فَانْصَرَفَتِ اَلْمَرْأَةُ فَلَمَّا صَارَتْ مِنْهُ حَيْثُ لاَ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ قَالَ اَللَّهُمَّ إِنَّهُمَا شَهَادَتَانِ قَالَ فَلَمَّا مَضَى حَوْلاَنِ أَتَتِ اَلْمَرْأَةُ فَقَالَتْ قَدْ أَرْضَعْتُهُ حَوْلَيْنِ فَطَهِّرْنِي يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ فَتَجَاهَلَ عَلَيْهَا قَالَ أُطَهِّرُكِ مِمَّا ذَا فَقَالَتْ إِنِّي زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي فَقَالَ وَ ذَاتَ بَعْلٍ كُنْتِ إِذْ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ فَقَالَتْ نَعَمْ فَقَالَ وَ بَعْلُكِ غَائِبٌ إِذْ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ أَمْ حَاضِرٌ قَالَتْ بَلْ حَاضِرٌ فَقَالَ اِنْطَلِقِي فَاكْفُلِيهِ حَتَّى يَعْقِلَ أَنْ يَأْكُلَ وَ يَشْرَبَ وَ لاَ يَتَرَدَّى مِنْ سَطْحٍ وَ لاَ يَتَهَوَّرَ فِي بِئْرٍ قَالَ فَانْصَرَفَتْ وَ هِيَ تَبْكِي فَلَمَّا وَلَّتْ حَيْثُ لاَ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ قَالَ اَللَّهُمَّ إِنَّهَا ثَلاَثُ شَهَادَاتٍ فَاسْتَقْبَلَهَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ اَلْمَخْزُومِيُ‏ فَقَالَ مَا يُبْكِيكِ يَا أَمَةَ اَللَّهِ وَ قَدْ رَأَيْتُكِ تَخْتَلِفِينَ إِلَى‏ عَلِيٍّ ع‏ تَسْأَلِينَهُ أَنْ يُطَهِّرَكِ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَيْتُ‏ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُطَهِّرَنِي فَقَالَ اُكْفُلِي وَلَدَكِ حَتَّى يَعْقِلَ أَنْ يَأْكُلَ وَ يَشْرَبَ وَ لاَ يَتَرَدَّى مِنْ سَطْحٍ وَ لاَ يَتَهَوَّرَ فِي بِئْرٍ وَ لَقَدْ خِفْتُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيَّ اَلْمَوْتُ وَ لَمْ يُطَهِّرْنِي فَقَالَ لَهَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ‏ اِرْجِعِي إِلَيْهِ فَأَنَا أَكْفُلُهُ فَرَجَعَتْ فَأَخْبَرَتْ‏ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ بِقَوْلِ‏ عَمْرٍو فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ وَ هُوَ يَتَجَاهَلُ عَلَيْهَا وَ لِمَ يَكْفُلُ‏ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ‏ وَلَدَكِ فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ إِنِّي زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي فَقَالَ وَ ذَاتَ بَعْلٍ كُنْتِ إِذْ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ أَ فَغَائِبٌ كَانَ بَعْلُكِ إِذْ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ أَمْ حَاضِرٌ قَالَتْ بَلْ حَاضِراً قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ قَالَ‏ اَللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ لَكَ عَلَيْهَا أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ وَ إِنَّكَ قَدْ قُلْتَ‏ لِنَبِيِّكَ ص‏ فِيمَا أَخْبَرْتَهُ مِنْ دِينِكَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ عَطَّلَ حَدّاً مِنْ حُدُودِي فَقَدْ عَانَدَنِي وَ طَلَبَ بِذَلِكَ مُضَادَّتِي اَللَّهُمَّ وَ إِنِّي غَيْرُ مُعَطِّلٍ حُدُودَكَ وَ لاَ طَالِبٍ مُضَادَّتَكَ وَ لاَ مُضَيِّعٍ لِأَحْكَامِكَ بَلْ مُطِيعٌ لَكَ وَ مُتَّبِعٌ سُنَّةَ نَبِيِّكَ‏ قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ‏ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ‏ وَ كَأَنَّمَا اَلرُّمَّانُ يُفْقَأُ فِي وَجْهِهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ‏ عَمْرٌو قَالَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ إِنِّي إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أَكْفُلَهُ إِذْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُحِبُّ ذَلِكَ فَأَمَّا إِذْ كَرِهْتَهُ فَإِنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ فَقَالَ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ أَ بَعْدَ أَرْبَعِ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ لَتَكْفُلَنَّهُ وَ أَنْتَ صَاغِرٌ فَصَعِدَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ اَلْمِنْبَرَ فَقَالَ يَا قَنْبَرُ نَادِ فِي اَلنَّاسِ اَلصَّلاَةَ جَامِعَةً فَنَادَى‏ قَنْبَرٌ فِي اَلنَّاسِ وَ اِجْتَمَعُوا حَتَّى غَصَّ اَلْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ وَ قَامَ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ إِمَامَكُمْ خَارِجٌ بِهَذِهِ اَلْمَرْأَةِ إِلَى هَذَا اَلظَّهْرِ لِيُقِيمَ عَلَيْهَا اَلْحَدَّ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ فَعَزَمَ عَلَيْكُمْ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ إِلاَّ خَرَجْتُمْ وَ أَنْتُمْ مُتَنَكِّرُونَ وَ مَعَكُمْ أَصْحَابُكُمْ لاَ يَتَعَرَّفُ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَى أَحَدٍ حَتَّى تَنْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ قَالَ ثُمَّ نَزَلَ فَلَمَّا أَصْبَحَ اَلنَّاسُ بُكْرَةً خَرَجَ بِالْمَرْأَةِ وَ خَرَجَ‏ اَلنَّاسُ مُتَنَكِّرِينَ‏ مُتَلَثِّمِينَ بِعَمَائِمِهِمْ وَ بِأَرْدِيَتِهِمْ وَ اَلْحِجَارَةُ فِي أَرْدِيَتِهِمْ وَ فِي أَكْمَامِهِمْ حَتَّى اِنْتَهَى بِهَا وَ اَلنَّاسُ مَعَهُ إِلَى ظَهْرِ اَلْكُوفَةِ فَأَمَرَ أَنْ يُحْفَرَ لَهَا حَفِيرَةٌ ثُمَّ دَفَنَهَا فِيهَا ثُمَّ رَكِبَ بَغْلَتَهُ وَ أَثْبَتَ رِجْلَهُ فِي غَرْزِ اَلرِّكَابِ ثُمَّ وَضَعَ إِصْبَعَيْهِ اَلسَّبَّابَتَيْنِ فِي أُذُنَيْهِ ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى عَهِدَ إِلَى‏ رَسُولِهِ ص‏ عَهْداً عَهِدَهُ‏ مُحَمَّدٌ ص‏ إِلَيَّ بِأَنَّهُ لاَ يُقِيمُ اَلْحَدَّ مَنْ لِلَّهِ عَلَيْهِ حَدٌّ فَمَنْ كَانَ لِلَّهِ عَلَيْهِ حَدٌّ مِثْلُ مَا لَهُ عَلَيْهَا فَلاَ يُقِيمُ عَلَيْهَا اَلْحَدَّ قَالَ فَانْصَرَفَ اَلنَّاسُ يَوْمَئِذٍ كُلُّهُمْ مَا خَلاَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ وَ اَلْحَسَنَ‏ وَ اَلْحُسَيْنَ ع‏ فَأَقَامَ هَؤُلاَءِ اَلثَّلاَثَةُ عَلَيْهَا اَلْحَدَّ يَوْمَئِذٍ وَ مَا مَعَهُمْ غَيْرُهُمْ قَالَ وَ اِنْصَرَفَ يَوْمَئِذٍ فِيمَا اِنْصَرَفَ‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ‏


تهذيب الاحكام جلد ۱۰ ش ۲۲ حدیث تهذيب الاحكام جلد ۱۰ ش ۲۴
روایت شده از : -
کتاب : تهذيب الاحكام - جلد ۱۰
بخش : كتاب الحدود
عنوان : حدیث در کتاب تهذيب الاحكام جلد ۱۰ كِتَابُ الْحُدُود‏‏‏ ۱ بَابُ حُدُودِ الزِّنَى‏
موضوعات :

ترجمه

شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)