روایت:الکافی جلد ۵ ش ۶۳

از الکتاب


آدرس: الكافي، جلد ۵، كِتَابُ الْجِهَاد

في حديث مالك بن اعين قال :

وَ حَرَّضَ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ص‏ اَلنَّاسَ‏ بِصِفِّينَ‏ فَقَالَ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ دَلَّكُمْ‏ عَلى‏ََ تِجََارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذََابٍ أَلِيمٍ‏ وَ تُشْفِي‏ بِكُمْ عَلَى اَلْخَيْرِ اَلْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ اَلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ جَعَلَ ثَوَابَهُ مَغْفِرَةً لِلذَّنْبِ‏ وَ مَسََاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنََّاتِ عَدْنٍ‏ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ‏ إِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلَّذِينَ يُقََاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيََانٌ مَرْصُوصٌ‏ فَسَوُّوا صُفُوفَكُمْ كَالْبُنْيَانِ اَلْمَرْصُوصِ فَقَدِّمُوا اَلدَّارِعَ وَ أَخِّرُوا اَلْحَاسِرَ وَ عَضُّوا عَلَى اَلنَّوَاجِدِ فَإِنَّهُ‏ أَنْبَأُ لِلسُّيُوفِ عَلَى اَلْهَامِ وَ اِلْتَوُوا عَلَى أَطْرَافِ اَلرِّمَاحِ فَإِنَّهُ أَمْوَرُ لِلْأَسِنَّةِ وَ غُضُّوا اَلْأَبْصَارَ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ لِلْجَأْشِ وَ أَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ وَ أَمِيتُوا اَلْأَصْوَاتَ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ وَ أَوْلَى بِالْوَقَارِ وَ لاَ تَمِيلُوا بِرَايَاتِكُمْ وَ لاَ تُزِيلُوهَا وَ لاَ تَجْعَلُوهَا إِلاَّ مَعَ شُجْعَانِكُمْ فَإِنَّ اَلْمَانِعَ لِلذِّمَارِ وَ اَلصَّابِرَ عِنْدَ نُزُولِ اَلْحَقَائِقِ هُمْ أَهْلُ اَلْحِفَاظِ وَ لاَ تُمَثِّلُوا بِقَتِيلٍ وَ إِذَا وَصَلْتُمْ إِلَى رِجَالِ اَلْقَوْمِ فَلاَ تَهْتِكُوا سِتْراً وَ لاَ تَدْخُلُوا دَاراً وَ لاَ تَأْخُذُوا شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مَا وَجَدْتُمْ فِي عَسْكَرِهِمْ وَ لاَ تُهَيِّجُوا اِمْرَأَةً بِأَذًى وَ إِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ وَ سَبَبْنَ أُمَرَاءَكُمْ وَ صُلَحَاءَكُمْ فَإِنَّهُنَّ ضِعَافُ اَلْقُوَى وَ اَلْأَنْفُسِ وَ اَلْعُقُولِ وَ قَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ وَ هُنَ‏ مُشْرِكَاتٌ‏ وَ إِنْ كَانَ اَلرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ اَلْمَرْأَةَ فَيُعَيَّرُ بِهَا وَ عَقِبُهُ‏ مِنْ بَعْدِهِ وَ اِعْلَمُوا أَنَّ أَهْلَ اَلْحِفَاظِ هُمُ اَلَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَايَاتِهِمْ وَ يَكْتَنِفُونَهَا وَ يَصِيرُونَ حِفَافَيْهَا وَ وَرَاءَهَا وَ أَمَامَهَا وَ لاَ يُضَيِّعُونَهَا لاَ يَتَأَخَّرُونَ‏ عَنْهَا فَيُسَلِّمُوهَا وَ لاَ يَتَقَدَّمُونَ عَلَيْهَا فَيُفْرِدُوهَا رَحِمَ اَللَّهُ اِمْرَأً وَاسَى أَخَاهُ بِنَفْسِهِ وَ لَمْ يَكِلْ قِرْنَهُ إِلَى أَخِيهِ فَيَجْتَمِعَ قِرْنُهُ وَ قِرْنُ أَخِيهِ فَيَكْتَسِبَ بِذَلِكَ اَللاَّئِمَةَ وَ يَأْتِيَ بِدَنَاءَةٍ وَ كَيْفَ لاَ يَكُونُ كَذَلِكَ وَ هُوَ يُقَاتِلُ اَلاِثْنَيْنِ وَ هَذَا مُمْسِكٌ يَدَهُ قَدْ خَلَّى قِرْنَهُ عَلَى أَخِيهِ هَارِباً مِنْهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَ هَذَا فَمَنْ يَفْعَلْهُ يَمْقُتْهُ اَللَّهُ فَلاَ تَعَرَّضُوا لِمَقْتِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّمَا مَمَرُّكُمْ إِلَى اَللَّهِ وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَنْ يَنْفَعَكُمُ اَلْفِرََارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ اَلْمَوْتِ أَوِ اَلْقَتْلِ وَ إِذاً لاََ تُمَتَّعُونَ إِلاََّ قَلِيلاً وَ اَيْمُ اَللَّهِ لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سُيُوفِ اَلْعَاجِلَةِ لاَ تَسْلَمُونَ مِنْ سُيُوفِ اَلْآجِلَةِ فَ اِسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ اَلصِّدْقِ فَإِنَّمَا يَنْزِلُ اَلنَّصْرُ بَعْدَ اَلصَّبْرِ فَ جََاهِدُوا فِي اَللََّهِ حَقَّ جِهََادِهِ‏ وَ لاََ قُوَّةَ إِلاََّ بِاللََّهِ‏ وَ قَالَ ع حِينَ مَرَّ بِرَايَةٍ لِأَهْلِ اَلشَّامِ‏ أَصْحَابُهَا لاَ يَزُولُونَ عَنْ مَوَاضِعِهِمْ فَقَالَ ع إِنَّهُمْ لَنْ يَزُولُوا عَنْ مَوَاقِفِهِمْ دُونَ طَعْنٍ دِرَاكٍ يَخْرُجُ مِنْهُ اَلنَّسِيمُ وَ ضَرْبٍ يَفْلِقُ‏ اَلْهَامَ وَ يُطِيحُ اَلْعِظَامَ وَ يَسْقُطُ مِنْهُ اَلْمَعَاصِمُ وَ اَلْأَكُفُّ حَتَّى تَصَدَّعَ‏ جِبَاهُهُمْ بِعُمُدِ اَلْحَدِيدِ وَ تَنَثَّرَ حَوَاجِبُهُمْ عَلَى اَلصُّدُورِ وَ اَلْأَذْقَانِ أَيْنَ أَهْلُ اَلصَّبْرِ وَ طُلاَّبُ اَلْأَجْرِ فَسَارَتْ إِلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ‏ اَلْمُسْلِمِينَ‏ فَعَادَتْ مَيْمَنَتُهُ إِلَى مَوْقِفِهَا وَ مَصَافِّهَا وَ كَشَفَتْ مَنْ بِإِزَائِهَا فَأَقْبَلَ حَتَّى اِنْتَهَى إِلَيْهِمْ وَ قَالَ ع إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ اِنْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ تَحُوزُكُمُ اَلْجُفَاةُ وَ اَلطُّغَاةُ وَ أَعْرَابُ أَهْلِ اَلشَّامِ‏ وَ أَنْتُمْ لَهَامِيمُ‏ اَلْعَرَبِ‏ وَ اَلسَّنَامُ‏ اَلْأَعْظَمُ وَ عُمَّارُ اَللَّيْلِ بِتِلاَوَةِ اَلْقُرْآنِ‏ وَ دَعْوَةِ أَهْلِ اَلْحَقِّ إِذْ ضَلَّ اَلْخَاطِئُونَ فَلَوْ لاَ إِقْبَالُكُمْ بَعْدَ إِدْبَارِكُمْ وَ كَرُّكُمْ‏ بَعْدَ اِنْحِيَازِكُمْ لَوَجَبَ عَلَيْكُمْ مَا يَجِبُ عَلَى اَلْمُوَلِّي يَوْمَ اَلزَّحْفِ دُبُرَهُ وَ كُنْتُمْ فِيمَا أَرَى مِنَ اَلْهَالِكِينَ وَ لَقَدْ هَوَّنَ عَلَيَّ بَعْضَ وَجْدِي وَ شَفَى بَعْضَ حَاجِ صَدْرِي إِذَا رَأَيْتُكُمْ حُزْتُمُوهُمْ كَمَا حَازُوكُمْ فَأَزَلْتُمُوهُمْ عَنْ مَصَافِّهِمْ كَمَا أَزَالُوكُمْ وَ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَهُمْ بِالسُّيُوفِ حَتَّى رَكِبَ أَوَّلُهُمْ آخِرَهُمْ كَالْإِبِلِ‏ اَلْمَطْرُودَةِ اَلْهِيمِ اَلْآنِّ فَاصْبِرُوا نَزَلَتْ عَلَيْكُمُ اَلسَّكِينَةُ وَ ثَبَّتَكُمُ اَللَّهُ بِالْيَقِينِ وَ لْيَعْلَمِ اَلْمُنْهَزِمُ بِأَنَّهُ مُسْخِطُ رَبِّهِ وَ مُوبِقُ نَفْسِهِ إِنَّ فِي اَلْفِرَارِ مَوْجِدَةَ اَللَّهِ وَ اَلذُّلَّ اَللاَّزِمَ وَ اَلْعَارَ اَلْبَاقِيَ وَ فَسَادَ اَلْعَيْشِ عَلَيْهِ وَ إِنَّ اَلْفَارَّ لَغَيْرُ مَزِيدٍ فِي عُمُرِهِ وَ لاَ مَحْجُوزٍ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ يَوْمِهِ وَ لاَ يَرْضَى رَبُّهُ وَ لَمَوْتُ اَلرَّجُلِ مَحْقاً قَبْلَ إِتْيَانِ هَذِهِ اَلْخِصَالِ خَيْرٌ مِنَ اَلرِّضَا بِالتَّلْبِيسِ بِهَا وَ اَلْإِقْرَارِ عَلَيْهَا وَ فِي كَلاَمٍ لَهُ آخَرَ وَ إِذَا لَقِيتُمْ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمَ غَداً فَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فَإِذَا بَدَءُوا بِكُمْ فَانْهُدُوا إِلَيْهِمْ وَ عَلَيْكُمُ اَلسَّكِينَةَ وَ اَلْوَقَارَ وَ عَضُّوا عَلَى اَلْأَضْرَاسِ فَإِنَّهُ أَنْبَأُ لِلسُّيُوفِ عَنِ اَلْهَامِ وَ غُضُّوا اَلْأَبْصَارَ وَ مُدُّوا جِبَاهَ اَلْخُيُولِ وَ وُجُوهَ اَلرِّجَالِ وَ أَقِلُّوا اَلْكَلاَمَ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ لِلْفَشَلِ وَ أَذْهَبُ بِالْوَهَلِ وَ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى اَلْمُبَارَزَةِ وَ اَلْمُنَازَلَةِ وَ اَلْمُجَادَلَةِ وَ اُثْبُتُوا وَ اُذْكُرُوا اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كَثِيراً فَإِنَّ اَلْمَانِعَ لِلذِّمَارِ عِنْدَ نُزُولِ اَلْحَقَائِقِ هُمْ أَهْلُ اَلْحِفَاظِ اَلَّذِينَ يَحُفُّونَ بِرَايَاتِهِمْ وَ يَضْرِبُونَ حَافَتَيْهَا وَ أَمَامَهَا وَ إِذَا حَمَلْتُمْ فَافْعَلُوا فِعْلَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَ عَلَيْكُمْ بِالتَّحَامِي فَإِنَّ اَلْحَرْبَ سِجَالٌ لاَ يَشُدُّونَ عَلَيْكُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ وَ لاَ حَمْلَةً بَعْدَ جَوْلَةٍ وَ مَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ اَلسَّلَمَ فَاقْبَلُوا مِنْهُ‏ وَ اِسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ فَإِنَّ بَعْدَ اَلصَّبْرِ اَلنَّصْرَ مِنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اَلْأَرْضَ لِلََّهِ يُورِثُهََا مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ وَ اَلْعََاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‏


الکافی جلد ۵ ش ۶۲ حدیث الکافی جلد ۵ ش ۶۴
روایت شده از : امام على عليه السلام
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۵
بخش : كتاب الجهاد
عنوان : حدیث امام على (ع) در کتاب الكافي جلد ۵ كِتَابُ الْجِهَاد‏‏ بَابُ مَا كَانَ يُوصِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِهِ عِنْدَ الْقِتَال‏
موضوعات :

ترجمه

شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)