روایت:الکافی جلد ۸ ش ۴

از الکتاب


آدرس:

محمد بن علي بن معمر عن محمد بن علي بن عكايه التميمي عن الحسين بن النضر الفهري عن ابي عمرو الاوزاعي عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد قال :

دَخَلْتُ عَلَى‏ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فَقُلْتُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‏ قَدْ أَرْمَضَنِي‏ اِخْتِلاَفُ‏ اَلشِّيعَةِ فِي مَذَاهِبِهَا فَقَالَ يَا جَابِرُ أَ لَمْ أَقِفْكَ عَلَى مَعْنَى اِخْتِلاَفِهِمْ مِنْ أَيْنَ اِخْتَلَفُوا وَ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ تَفَرَّقُوا قُلْتُ بَلَى يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ‏ قَالَ فَلاَ تَخْتَلِفْ إِذَا اِخْتَلَفُوا يَا جَابِرُ إِنَّ اَلْجَاحِدَ لِصَاحِبِ اَلزَّمَانِ‏ كَالْجَاحِدِ لِرَسُولِ اَللَّهِ ص‏ فِي أَيَّامِهِ يَا جَابِرُ اِسْمَعْ وَ عِ قُلْتُ إِذَا شِئْتَ قَالَ اِسْمَعْ وَ عِ وَ بَلِّغْ حَيْثُ اِنْتَهَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ إِنَ‏ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ خَطَبَ اَلنَّاسَ‏ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ مِنْ‏ وَفَاةِ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ وَ ذَلِكَ حِينَ فَرَغَ مِنْ جَمْعِ‏ اَلْقُرْآنِ‏ وَ تَأْلِيفِهِ فَقَالَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي مَنَعَ اَلْأَوْهَامَ أَنْ تَنَالَ إِلاَّ وُجُودَهُ وَ حَجَبَ اَلْعُقُولَ أَنْ تَتَخَيَّلَ ذَاتَهُ لاِمْتِنَاعِهَا مِنَ اَلشَّبَهِ وَ اَلتَّشَاكُلِ بَلْ هُوَ اَلَّذِي لاَ يَتَفَاوَتُ فِي ذَاتِهِ وَ لاَ يَتَبَعَّضُ بِتَجْزِئَةِ اَلْعَدَدِ فِي كَمَالِهِ فَارَقَ اَلْأَشْيَاءَ لاَ عَلَى اِخْتِلاَفِ اَلْأَمَاكِنِ وَ يَكُونُ فِيهَا لاَ عَلَى وَجْهِ اَلْمُمُازَجَةِ وَ عَلِمَهَا لاَ بِأَدَاةٍ لاَ يَكُونُ اَلْعِلْمُ‏ إِلاَّ بِهَا وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مَعْلُومِهِ عِلْمُ غَيْرِهِ بِهِ كَانَ عَالِماً بِمَعْلُومِهِ‏ إِنْ قِيلَ كَانَ‏ فَعَلَى تَأْوِيلِ أَزَلِيَّةِ اَلْوُجُودِ وَ إِنْ قِيلَ لَمْ يَزَلْ فَعَلَى تَأْوِيلِ نَفْيِ اَلْعَدَمِ فَسُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَنْ قَوْلِ مَنْ عَبَدَ سِوَاهُ وَ اِتَّخَذَ إِلَهاً غَيْرَهُ‏ عُلُوّاً كَبِيراً نَحْمَدُهُ بِالْحَمْدِ اَلَّذِي اِرْتَضَاهُ مِنْ خَلْقِهِ‏ وَ أَوْجَبَ قَبُولَهُ عَلَى نَفْسِهِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَ‏ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ شَهَادَتَانِ‏ تَرْفَعَانِ اَلْقَوْلَ وَ تُضَاعِفَانِ‏ اَلْعَمَلَ خَفَّ مِيزَانٌ تُرْفَعَانِ مِنْهُ وَ ثَقُلَ مِيزَانٌ تُوضَعَانِ فِيهِ وَ بِهِمَا اَلْفَوْزُ بِالْجَنَّةِ وَ اَلنَّجَاةُ مِنَ‏ اَلنَّارِ وَ اَلْجَوَازُ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَ بِالشَّهَادَةِ تَدْخُلُونَ‏ اَلْجَنَّةَ وَ بِالصَّلاَةِ تَنَالُونَ اَلرَّحْمَةَ أَكْثِرُوا مِنَ اَلصَّلاَةِ عَلَى‏ نَبِيِّكُمْ‏ إِنَّ اَللََّهَ وَ مَلاََئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى‏ اَلنَّبِيِ‏ يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ لاَ شَرَفَ أَعْلَى مِنَ‏ اَلْإِسْلاَمِ‏ وَ لاَ كَرَمَ أَعَزُّ مِنَ اَلتَّقْوَى وَ لاَ مَعْقِلَ أَحْرَزُ مِنَ اَلْوَرَعِ وَ لاَ شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ اَلتَّوْبَةِ وَ لاَ لِبَاسَ أَجْمَلُ مِنَ اَلْعَافِيَةِ وَ لاَ وِقَايَةَ أَمْنَعُ مِنَ اَلسَّلاَمَةِ وَ لاَ مَالَ أَذْهَبُ بِالْفَاقَةِ مِنَ اَلرِّضَا بِالْقَنَاعَةِ وَ لاَ كَنْزَ أَغْنَى مِنَ اَلْقُنُوعِ وَ مَنِ اِقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ اَلْكَفَافِ‏ فَقَدِ اِنْتَظَمَ اَلرَّاحَةَ وَ تَبَوَّأَ خَفْضَ اَلدَّعَةِ وَ اَلرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ اَلتَّعَبِ وَ اَلاِحْتِكَارُ مَطِيَّةُ اَلنَّصَبِ وَ اَلْحَسَدُ آفَةُ اَلدِّينِ وَ اَلْحِرْصُ دَاعٍ إِلَى اَلتَّقَحُّمِ‏ فِي اَلذُّنُوبِ وَ هُوَ دَاعِي اَلْحِرْمَانِ وَ اَلْبَغْيُ سَائِقٌ إِلَى اَلْحَيْنِ وَ اَلشَّرَهُ جَامِعٌ لِمَسَاوِي اَلْعُيُوبِ رُبَّ طَمَعٍ خَائِبٍ وَ أَمَلٍ كَاذِبٍ وَ رَجَاءٍ يُؤَدِّي إِلَى اَلْحِرْمَانِ وَ تِجَارَةٍ تَئُولُ إِلَى اَلْخُسْرَانِ أَلاَ وَ مَنْ تَوَرَّطَ فِي اَلْأُمُورِ غَيْرَ نَاظِرٍ فِي اَلْعَوَاقِبِ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمُفْضِحَاتِ اَلنَّوَائِبِ وَ بِئْسَتِ اَلْقِلاَدَةُ اَلذَّنْبُ لِلْمُؤْمِنِ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ لاَ كَنْزَ أَنْفَعُ مِنَ اَلْعِلْمِ وَ لاَ عِزَّ أَرْفَعُ مِنَ اَلْحِلْمِ وَ لاَ حَسَبَ أَبْلَغُ مِنَ اَلْأَدَبِ وَ لاَ نَصَبَ أَوْضَعُ مِنَ اَلْغَضَبِ وَ لاَ جَمَالَ أَزْيَنُ مِنَ اَلْعَقْلِ وَ لاَ سَوْأَةَ أَسْوَأُ مِنَ اَلْكَذِبِ وَ لاَ حَافِظَ أَحْفَظُ مِنَ اَلصَّمْتِ وَ لاَ غَائِبَ أَقْرَبُ مِنَ اَلْمَوْتِ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ مَنْ نَظَرَ فِي عَيْبِ نَفْسِهِ اِشْتَغَلَ عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ وَ مَنْ رَضِيَ بِرِزْقِ اَللَّهِ لَمْ يَأْسَفْ عَلَى مَا فِي يَدِ غَيْرِهِ وَ مَنْ سَلَّ سَيْفَ اَلْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ وَ مَنْ حَفَرَ لِأَخِيهِ بِئْراً وَقَعَ فِيهَا وَ مَنْ هَتَكَ حِجَابَ غَيْرِهِ اِنْكَشَفَ عَوْرَاتُ بَيْتِهِ وَ مَنْ نَسِيَ زَلَلَهُ اِسْتَعْظَمَ زَلَلَ غَيْرِهِ وَ مَنْ أُعْجِبَ بِرَأْيِهِ ضَلَّ وَ مَنِ اِسْتَغْنَى بِعَقْلِهِ زَلَّ وَ مَنْ تَكَبَّرَ عَلَى اَلنَّاسِ ذَلَّ وَ مَنْ سَفِهَ عَلَى اَلنَّاسِ شُتِمَ وَ مَنْ خَالَطَ اَلْأَنْذَالَ حُقِّرَ وَ مَنْ حَمَلَ مَا لاَ يُطِيقُ عَجَزَ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ لاَ مَالَ هُوَ أَعْوَدُ مِنَ اَلْعَقْلِ وَ لاَ فَقْرَ هُوَ أَشَدُّ مِنَ اَلْجَهْلِ وَ لاَ وَاعِظَ هُوَ أَبْلَغُ مِنَ اَلنُّصْحِ وَ لاَ عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَ لاَ عِبَادَةَ كَالتَّفَكُّرِ وَ لاَ مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ اَلْمُشَاوَرَةِ وَ لاَ وَحْشَةَ أَشَدُّ مِنَ اَلْعُجْبِ وَ لاَ وَرَعَ كَالْكَفِّ عَنِ اَلْمَحَارِمِ وَ لاَ حِلْمَ‏ كَالصَّبْرِ وَ اَلصَّمْتِ أَيُّهَا اَلنَّاسُ فِي اَلْإِنْسَانِ عَشْرُ خِصَالٍ يُظْهِرُهَا لِسَانُهُ‏ شَاهِدٌ يُخْبِرُ عَنِ اَلضَّمِيرِ حَاكِمٌ يَفْصِلُ بَيْنَ اَلْخِطَابِ وَ نَاطِقٌ يُرَدُّ بِهِ اَلْجَوَابُ وَ شَافِعٌ يُدْرَكُ بِهِ اَلْحَاجَةُ وَ وَاصِفٌ يُعْرَفُ بِهِ اَلْأَشْيَاءُ وَ أَمِيرٌ يَأْمُرُ بِالْحَسَنِ وَ وَاعِظٌ يَنْهَى عَنِ اَلْقَبِيحِ وَ مُعَزٍّ تُسَكَّنُ بِهِ اَلْأَحْزَانُ وَ حَاضِرٌ تُجْلَى بِهِ اَلضَّغَائِنُ وَ مُونِقٌ تَلْتَذُّ بِهِ اَلْأَسْمَاعُ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي اَلصَّمْتِ عَنِ اَلْحُكْمِ‏ كَمَا أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي اَلْقَوْلِ بِالْجَهْلِ وَ اِعْلَمُوا أَيُّهَا اَلنَّاسُ أَنَّهُ مَنْ لَمْ يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ وَ مَنْ لاَ يَعْلَمْ يَجْهَلْ وَ مَنْ لاَ يَتَحَلَّمْ لاَ يَحْلُمْ وَ مَنْ لاَ يَرْتَدِعْ لاَ يَعْقِلْ وَ مَنْ لاَ يَعْلَمْ يُهَنْ وَ مَنْ يُهَنْ لاَ يُوَقَّرْ وَ مَنْ لاَ يُوَقَّرْ يَتَوَبَّخْ وَ مَنْ يَكْتَسِبْ مَالاً مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ يَصْرِفْهُ فِي غَيْرِ أَجْرِهِ وَ مَنْ لاَ يَدَعْ وَ هُوَ مَحْمُودٌ يَدَعْ وَ هُوَ مَذْمُومٌ وَ مَنْ لَمْ يُعْطِ قَاعِداً مُنِعَ قَائِماً وَ مَنْ يَطْلُبِ اَلْعِزَّ بِغَيْرِ حَقٍّ يَذِلَّ وَ مَنْ يَغْلِبْ بِالْجَوْرِ يُغْلَبْ وَ مَنْ عَانَدَ اَلْحَقَّ لَزِمَهُ اَلْوَهْنُ وَ مَنْ تَفَقَّهَ وُقِّرَ وَ مَنْ تَكَبَّرَ حُقِّرَ وَ مَنْ لاَ يُحْسِنْ لاَ يُحْمَدْ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَلْمَنِيَّةَ قَبْلَ اَلدَّنِيَّةِ وَ اَلتَّجَلُّدَ قَبْلَ اَلتَّبَلُّدِ وَ اَلْحِسَابَ قَبْلَ‏ اَلْعِقَابِ وَ اَلْقَبْرَ خَيْرٌ مِنَ اَلْفَقْرِ وَ غَضَّ اَلْبَصَرِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ اَلنَّظَرِ وَ اَلدَّهْرَ يَوْمٌ لَكَ وَ يَوْمٌ عَلَيْكَ فَإِذَا كَانَ لَكَ فَلاَ تَبْطَرْ وَ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ فَبِكِلَيْهِمَا تُمْتَحَنُ وَ فِي نُسْخَةٍ وَ كِلاَهُمَا سَيُخْتَبَرُ أَيُّهَا اَلنَّاسُ أَعْجَبُ مَا فِي اَلْإِنْسَانِ قَلْبُهُ وَ لَهُ مَوَادُّ مِنَ اَلْحِكْمَةِ وَ أَضْدَادٌ مِنْ خِلاَفِهَا فَإِنْ سَنَحَ لَهُ اَلرَّجَاءُ أَذَلَّهُ اَلطَّمَعُ وَ إِنْ هَاجَ بِهِ اَلطَّمَعُ أَهْلَكَهُ اَلْحِرْصُ وَ إِنْ مَلَكَهُ اَلْيَأْسُ قَتَلَهُ اَلْأَسَفُ وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ اَلْغَضَبُ اِشْتَدَّ بِهِ اَلْغَيْظُ وَ إِنْ أُسْعِدَ بِالرِّضَى نَسِيَ اَلتَّحَفُّظَ وَ إِنْ نَالَهُ اَلْخَوْفُ شَغَلَهُ اَلْحَذَرُ وَ إِنِ اِتَّسَعَ لَهُ اَلْأَمْنُ‏ اِسْتَلَبَتْهُ اَلْعِزَّةُ وَ فِي نُسْخَةٍ أَخَذَتْهُ اَلْعِزَّةُ وَ إِنْ جُدِّدَتْ لَهُ نِعْمَةٌ أَخَذَتْهُ اَلْعِزَّةُ وَ إِنْ أَفَادَ مَالاً أَطْغَاهُ اَلْغِنَى وَ إِنْ عَضَّتْهُ فَاقَةٌ شَغَلَهُ اَلْبَلاَءُ وَ فِي نُسْخَةٍ جَهَدَهُ اَلْبُكَاءُ وَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ اَلْجَزَعُ‏ وَ إِنْ أَجْهَدَهُ اَلْجُوعُ‏ قَعَدَ بِهِ اَلضَّعْفُ وَ إِنْ أَفْرَطَ فِي اَلشِّبَعِ كَظَّتْهُ اَلْبِطْنَةُ فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِهِ مُضِرٌّ وَ كُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّهُ مَنْ فَلَّ ذَلَّ وَ مَنْ جَادَ سَادَ وَ مَنْ كَثُرَ مَالُهُ رَأَسَ وَ مَنْ كَثُرَ حِلْمُهُ‏ نَبُلَ وَ مَنْ أَفْكَرَ فِي ذَاتِ اَللَّهِ تَزَنْدَقَ وَ مَنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْ‏ءٍ عُرِفَ بِهِ وَ مَنْ كَثُرَ مِزَاحُهُ اُسْتُخِفَّ بِهِ وَ مَنْ كَثُرَ ضِحْكُهُ ذَهَبَتْ هَيْبَتُهُ فَسَدَ حَسَبُ مَنْ لَيْسَ لَهُ أَدَبٌ إِنَّ أَفْضَلَ اَلْفِعَالِ صِيَانَةُ اَلْعِرْضِ بِالْمَالِ لَيْسَ مَنْ جَالَسَ اَلْجَاهِلَ بِذِي مَعْقُولٍ مَنْ جَالَسَ اَلْجَاهِلَ فَلْيَسْتَعِدَّ لِقِيلٍ وَ قَالٍ لَنْ يَنْجُوَ مِنَ اَلْمَوْتِ غَنِيٌّ بِمَالِهِ وَ لاَ فَقِيرٌ لِإِقْلاَلِهِ أَيُّهَا اَلنَّاسُ لَوْ أَنَّ اَلْمَوْتَ يُشْتَرَى لاَشْتَرَاهُ مِنْ أَهْلِ اَلدُّنْيَا اَلْكَرِيمُ اَلْأَبْلَجُ وَ اَللَّئِيمُ اَلْمَلْهُوجُ‏ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَوَاهِدَ تُجْرِي اَلْأَنْفُسَ عَنْ مَدْرَجَةِ أَهْلِ اَلتَّفْرِيطِ وَ فِطْنَةُ اَلْفَهْمِ لِلْمَوَاعِظِ مَا يَدْعُو اَلنَّفْسَ إِلَى اَلْحَذَرِ مِنَ اَلْخَطَرِ وَ لِلْقُلُوبِ خَوَاطِرَ لِلْهَوَى وَ اَلْعُقُولُ‏ تَزْجُرُ وَ تَنْهَى وَ فِي اَلتَّجَارِبِ عِلْمٌ مُسْتَأْنَفٌ وَ اَلاِعْتِبَارُ يَقُودُ إِلَى اَلرَّشَادِ وَ كَفَاكَ أَدَباً لِنَفْسِكَ مَا تَكْرَهُهُ لِغَيْرِكَ وَ عَلَيْكَ لِأَخِيكَ اَلْمُؤْمِنِ مِثْلُ اَلَّذِي لَكَ عَلَيْهِ لَقَدْ خَاطَرَ مَنِ اِسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ وَ اَلتَّدَبُّرُ قَبْلَ اَلْعَمَلِ فَإِنَّهُ يُؤْمِنُكَ مِنَ اَلنَّدَمِ وَ مَنِ اِسْتَقْبَلَ وُجُوهَ اَلْآرَاءِ عَرَفَ مَوَاقِعَ اَلْخَطَإِ وَ مَنْ أَمْسَكَ عَنِ اَلْفُضُولِ عَدَلَتْ رَأْيَهُ اَلْعُقُولُ وَ مَنْ حَصَّنَ‏ شَهْوَتَهُ‏ فَقَدْ صَانَ قَدْرَهُ وَ مَنْ أَمْسَكَ لِسَانَهُ أَمِنَهُ قَوْمُهُ وَ نَالَ حَاجَتَهُ وَ فِي تَقَلُّبِ اَلْأَحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ اَلرِّجَالِ وَ اَلْأَيَّامُ تُوضِحُ لَكَ اَلسَّرَائِرَ اَلْكَامِنَةَ وَ لَيْسَ فِي اَلْبَرْقِ اَلْخَاطِفِ مُسْتَمْتَعٌ لِمَنْ يَخُوضُ فِي اَلظُّلْمَةِ وَ مَنْ عُرِفَ بِالْحِكْمَةِ لَحَظَتْهُ اَلْعُيُونُ بِالْوَقَارِ وَ اَلْهَيْبَةِ وَ أَشْرَفُ اَلْغِنَى تَرْكُ اَلْمُنَى‏ وَ اَلصَّبْرُ جُنَّةٌ مِنَ اَلْفَاقَةِ وَ اَلْحِرْصُ عَلاَمَةُ اَلْفَقْرِ وَ اَلْبُخْلُ جِلْبَابُ اَلْمَسْكَنَةِ وَ اَلْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ وَ وَصُولٌ مُعْدِمٌ خَيْرٌ مِنْ جَافٍ مُكْثِرٍ وَ اَلْمَوْعِظَةُ كَهْفٌ لِمَنْ وَعَاهَا وَ مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ‏ كَثُرَ أَسَفُهُ وَ قَدْ أَوْجَبَ اَلدَّهْرُ شُكْرَهُ عَلَى مَنْ نَالَ سُؤْلَهُ وَ قَلَّ مَا يُنْصِفُكَ اَللِّسَانُ فِي نَشْرِ قَبِيحٍ أَوْ إِحْسَانٍ وَ مَنْ ضَاقَ خُلُقُهُ مَلَّهُ أَهْلُهُ وَ مَنْ نَالَ اِسْتَطَالَ وَ قَلَّ مَا تَصْدُقُكَ اَلْأُمْنِيَّةُ وَ اَلتَّوَاضُعُ يَكْسُوكَ اَلْمَهَابَةَ وَ فِي سَعَةِ اَلْأَخْلاَقِ كُنُوزُ اَلْأَرْزَاقِ كَمْ مِنْ عَاكِفٍ عَلَى ذَنْبِهِ فِي آخِرِ أَيَّامِ عُمُرِهِ وَ مَنْ كَسَاهُ اَلْحَيَاءُ ثَوْبَهُ خَفِيَ عَلَى اَلنَّاسِ عَيْبُهُ وَ اُنْحُ اَلْقَصْدَ مِنَ اَلْقَوْلِ فَإِنَّ مَنْ تَحَرَّى اَلْقَصْدَ خَفَّتْ عَلَيْهِ اَلْمُؤَنُ وَ فِي خِلاَفِ اَلنَّفْسِ رُشْدُكَ مَنْ عَرَفَ اَلْأَيَّامَ لَمْ يَغْفُلْ عَنِ اَلاِسْتِعْدَادِ أَلاَ وَ إِنَّ مَعَ كُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقاً وَ إِنَّ فِي كُلِّ أُكْلَةٍ غَصَصاً لاَ تُنَالُ نِعْمَةٌ إِلاَّ بِزَوَالِ أُخْرَى وَ لِكُلِّ ذِي رَمَقٍ‏ قُوتٌ وَ لِكُلِّ حَبَّةٍ آكِلٌ وَ أَنْتَ قُوتُ اَلْمَوْتِ اِعْلَمُوا أَيُّهَا اَلنَّاسُ أَنَّهُ مَنْ مَشَى عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلَى بَطْنِهَا وَ اَللَّيْلُ وَ اَلنَّهَارُ يَتَنَازَعَانِ‏ يَتَسَارَعَانِ‏ فِي هَدْمِ اَلْأَعْمَارِ يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ كُفْرُ اَلنِّعْمَةِ لُؤْمٌ وَ صُحْبَةُ اَلْجَاهِلِ شُؤْمٌ إِنَّ مِنَ اَلْكَرَمِ‏ لِينَ اَلْكَلاَمِ وَ مِنَ اَلْعِبَادَةِ إِظْهَارَ اَللِّسَانِ وَ إِفْشَاءَ اَلسَّلاَمِ إِيَّاكَ وَ اَلْخَدِيعَةَ فَإِنَّهَا مِنْ خُلُقِ اَللَّئِيمِ لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ يُصِيبُ وَ لاَ كُلُّ غَائِبٍ يَئُوبُ لاَ تَرْغَبْ فِيمَنْ زَهِدَ فِيكَ رُبَّ بَعِيدٍ هُوَ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ سَلْ عَنِ اَلرَّفِيقِ قَبْلَ اَلطَّرِيقِ وَ عَنِ اَلْجَارِ قَبْلَ اَلدَّارِ أَلاَ وَ مَنْ أَسْرَعَ فِي اَلْمَسِيرِ أَدْرَكَهُ اَلْمَقِيلُ اُسْتُرْ عَوْرَةَ أَخِيكَ كَمَا تَعْلَمُهَا فِيكَ اِغْتَفِرْ زَلَّةَ صَدِيقِكَ لِيَوْمِ يَرْكَبُكَ عَدُوُّكَ‏ مَنْ غَضِبَ عَلَى مَنْ لاَ يَقْدِرُ عَلَى ضَرِّهِ طَالَ حُزْنُهُ وَ عَذَّبَ نَفْسَهُ مَنْ خَافَ رَبَّهُ كَفَّ ظُلْمَهُ‏ مَنْ خَافَ رَبَّهُ كُفِيَ عَذَابَهُ‏ وَ مَنْ لَمْ يَزِغْ‏ فِي كَلاَمِهِ أَظْهَرَ فَخْرَهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ اَلْخَيْرَ مِنَ اَلشَّرِّ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ اَلْبَهِيمَةِ إِنَّ مِنَ اَلْفَسَادِ إِضَاعَةَ اَلزَّادِ مَا أَصْغَرَ اَلْمُصِيبَةَ مَعَ عِظَمِ اَلْفَاقَةِ غَداً هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ وَ مَا تَنَاكَرْتُمْ‏ إِلاَّ لِمَا فِيكُمْ مِنَ اَلْمَعَاصِي وَ اَلذُّنُوبِ فَمَا أَقْرَبَ اَلرَّاحَةَ مِنَ اَلتَّعَبِ وَ اَلْبُؤْسَ مِنَ اَلنَّعِيمِ وَ مَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ‏ اَلْجَنَّةُ وَ مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ‏ اَلنَّارُ وَ كُلُّ نَعِيمٍ دُونَ‏ اَلْجَنَّةِ مَحْقُورٌ وَ كُلُّ بَلاَءٍ دُونَ‏ اَلنَّارِ عَافِيَةٌ وَ عِنْدَ تَصْحِيحِ اَلضَّمَائِرِ تُبْدُو اَلْكَبَائِرُ تَصْفِيَةُ اَلْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ اَلْعَمَلِ وَ تَخْلِيصُ اَلنِّيَّةِ مِنَ اَلْفَسَادِ أَشَدُّ عَلَى اَلْعَامِلِينَ مِنْ طُولِ اَلْجِهَادِ هَيْهَاتَ‏ لَوْ لاَ اَلتُّقَى لَكُنْتُ أَدْهَى‏ اَلْعَرَبِ‏ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى وَعَدَ نَبِيَّهُ‏ مُحَمَّداً ص‏ اَلْوَسِيلَةَ وَ وَعْدُهُ اَلْحَقُّ وَ لَنْ يُخْلِفَ اَللََّهُ وَعْدَهُ‏ أَلاَ وَ إِنَّ اَلْوَسِيلَةَ عَلَى دَرَجِ‏ اَلْجَنَّةِ وَ ذِرْوَةِ ذَوَائِبِ اَلزُّلْفَةِ وَ نِهَايَةِ غَايَةِ اَلْأُمْنِيَّةِ لَهَا أَلْفُ مِرْقَاةٍ مَا بَيْنَ اَلْمِرْقَاةِ إِلَى اَلْمِرْقَاةِ حُضْرُ اَلْفَرَسِ اَلْجَوَادِ مِائَةَ عَامٍ وَ هُوَ مَا بَيْنَ مِرْقَاةِ دُرَّةٍ إِلَى مِرْقَاةِ جَوْهَرَةٍ إِلَى مِرْقَاةِ زَبَرْجَدَةٍ إِلَى مِرْقَاةِ لُؤْلُؤَةٍ إِلَى مِرْقَاةِ يَاقُوتَةٍ إِلَى مِرْقَاةِ زُمُرُّدَةٍ إِلَى مِرْقَاةِ مَرْجَانَةٍ إِلَى مِرْقَاةِ كَافُورٍ إِلَى مِرْقَاةِ عَنْبَرٍ إِلَى مِرْقَاةِ يَلَنْجُوجٍ إِلَى مِرْقَاةِ ذَهَبٍ إِلَى مِرْقَاةِ غَمَامٍ‏ إِلَى مِرْقَاةِ هَوَاءٍ إِلَى مِرْقَاةِ نُورٍ قَدْ أَنَافَتْ عَلَى كُلِّ اَلْجِنَانِ وَ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ يَوْمَئِذٍ قَاعِدٌ عَلَيْهَا مُرْتَدٍ بِرَيْطَتَيْنِ رَيْطَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اَللَّهِ وَ رَيْطَةٍ مِنْ نُورِ اَللَّهِ‏ عَلَيْهِ تَاجُ اَلنُّبُوَّةِ وَ إِكْلِيلُ‏ اَلرِّسَالَةِ قَدْ أَشْرَقَ بِنُورِهِ اَلْمَوْقِفُ و


الکافی جلد ۸ ش ۳ حدیث الکافی جلد ۸ ش ۵
روایت شده از : حضرت محمد صلی الله علیه و آله
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۸
بخش : -
عنوان : حدیث
موضوعات :

ترجمه

هاشم رسولى محلاتى, الروضة من الكافی جلد ۱ ترجمه رسولى محلاتى, ۲۵

(و وجه اينكه اين خطبه را خطبه وسيله ناميده‏اند تعريفى است كه امير مؤمنان عليه السّلام در اين خطبه از مقام وسيله (كه مقامى است مخصوص برسول خدا (ص) در روز محشر) ميفرمايد:) ۴- جابر بن يزيد گويد: من خدمت امام باقر عليه السّلام شرفياب شدم و بآن حضرت عرضكردم: اى فرزند رسول خدا براستى كه اين اختلاف شيعه در مذهبشان درون مرا ميسوزاند! حضرت فرمود: اى جابر تو را آگاه نسازم بر حقيقت اختلاف آنها كه اين اختلاف از كجا سرچشمه گرفته و از چه جهت تفرقه و جدائى پيدا كردند؟ عرضكردم: چرا اى فرزند رسول خدا، فرمود: پس هر گاه آنان اختلاف كردند تو راه اختلاف را پيش مگير، همانا هر كه منكر امام وقت گردد مانند كسى است كه منكر رسول خدا (ص) در روزگار خود آن حضرت شده باشد، اى جابر بشنو و بخاطر بسپار، جابر گويد: گفتم: اگر ميل داشته باشيد بفرمائيد تا گوش كنم! فرمود: بشنو و بخاطر بسپار و تا هر جا كه مركبت پيش ميرود بمردم برسان، همانا امير مؤمنان عليه السّلام پس از اينكه هفت روز از وفات پيغمبر (ص) گذشت در مدينه براى مردم خطبه‏اى ايراد فرمود- و اين خطبه پس از آنى بود كه از جمع‏آورى قرآن و گرد آوردن آن فراغت جسته بود- و در آن خطبه چنين فرمود: ستايش خدائى را است كه پندارها را جلوگيرى كرد از اينكه به كنه او رسد جز بهمين مقدار كه او وجود دارد و هست، و خردها را در پرده كرد از اينكه خيال ذات او را كنند چون از شباهت و هم شكل بودن با چيزى برتر است، بلكه او است آن خدائى كه در حقيقت ذاتش تفاوتى متصور نيست، و در كمالش‏ نتوان روى اعداد قسمت‏بندى كرد، از هر چيز جداست اما نه بجدائى و اختلاف مكانها و در هر چيز وجود ندارد اما نه بر وجه آميزش و مخالطت، و علم او بر موجودات بوسيله ابزار (درك اشياء) نيست بلكه علمش بخود ذات او است و ميان او و معلومش (دانسته‏اش) چيزى فاصله نيست كه بوسيله آن داناى بمعلوم خود باشد، اگر گفته شود، بوده است، بمعناى وجود (و بود) ازلى (و هميشگى) است، و اگر گفته شود: هميشه خواهد بود، بمعناى نفى عدم از او است، پس منزه و برتر است از گفتار كسى كه جز او را پرستد و معبودى جز او گيرد، به برترى بزرگى. ستايشش كنيم بدان ستايشى كه خود از آفريدگانش بپسندد، و پذيرش آن را بر خود لازم كرده، و گواهى دهم كه معبودى جز خداى يگانه نيست كه شريك ندارد، و گواهى دهم كه محمد بنده و رسول او است، دو گواهى بدان چنان كه گفتار را بالا برند و كردار را دو چندان كنند، سبك است آن ميزان عملى كه اين دو گواهى را از آن بردارند، و سنگين است ميزانى كه آن دو را در آن بنهند، و بدان دو گواهى است كاميابى بهشت و رهائى از دوزخ و گذشتن بر صراط، و بوسيله اين دو گواهى در بهشت درآئيد و با درود (بر رسول خدا) برحمت رسيد، بسيار بر پيغمبر خود درود فرستيد «همانا خدا و فرشتگانش درود فرستند بر پيغمبر، اى كسانى كه ايمان آورده‏ايد درود فرستيد بر او و سلام بسيار»- درود خدا بر او و آلش و سلامى بسيار-. اى مردم براستى كه شرافتى برتر از اسلام نيست، و مقام ارجمندى عزيزتر از مقام تقوى نيست، و پناهگاهى محكم‏تر از ورع (و پارسائى) نيست، و واسطه و شفيعى نجات بخش‏تر از توبه (و بازگشت بسوى حق) نيست، و جامه‏اى زيباتر از تندرستى نيست، و نگهدارى بهتر از سلامت نيست، و مالى كه‏ بتواند فقر و بيچارگى را از بين ببرد بهتر از تن دادن بقناعت نيست، و گنجى بى‏نيازكننده‏تر از رضايت بقسمت موجود نيست، هر كه كفايت كند بهمان مقدار گذران (زندگى) آسايش را براى خود پابرجا كرده، و در كمال آسودگى جايگير شده، تمايل و رغبت بدنيا كليد رنجها است، و احتكار (و اندوختن مال دنيا) مركب ناراحتى و تعب است، (و رشك و) حسد آفت دين است، و حرص (و آز) انسانى را به افتادن در پرتگاه گناهان كشاند، و همان موجب حرمان (و نوميدى و بى‏بهره‏گى) است. ستم انسان را بنابودى برد، و آزمندى بسيار دربردارنده تمامى عيوب بد است، چه بسيار طمعى كه نوميد است، و آرزوئى كه دروغ شود، و اميدى كه بنوميدى مبدل گردد، و سودائى كه بزيان و خسران سر زند، آگاه باشيد كه هر كس بدون تأمل در سرانجام كارها دست بكارى زند خود را در معرض پيش آمدهاى رسواكننده درآورده، و گناه بد گلوبندى است براى شخص باايمان. اى مردم هيچ گنجى سودمندتر از دانش نيست، و هيچ عزتى برتر از بردبارى نيست، و هيچ حسبى بهتر از ادب نيست، و هيچ نسبى پست‏تر از خشم و غضب نيست، و هيچ زيبائى آراسته‏تر از عقل و خرد نيست، و هيچ زشتى بدتر از دروغ نيست، و هيچ نگهبانى بهتر از خاموشى نيست، و هيچ غائبى نزديكتر از مرگ نيست. اى مردم براستى هر كه در عيب خويش بنگرد از (ديدن) عيب ديگران سرگرم شود، و هر كه به روزى خدا راضى و خوشنود باشد به (نداشتن) آنچه در دست ديگران است افسوس نخورد، و هر كه شمشير ستم بروى ديگران كشد خود بدان كشته شود، و هر كه سر راه برادران چاهى بكند خود در آن افتد، و هر كه پرده ديگران را بدرد عيوب خانه‏اش از پرده بيرون افتد، و هر كه لغزشهاى خود را فراموش كند لغزشهاى ديگران را بزرگ شمارد، و هر كه رأى (و دلخواه) خودش را بپسندد بگمراهى افتد، و هر كه بعقل و خرد خود (از فكر ديگران) بى‏نيازى جويد بلغزش دچار گردد، و هر كه بر مردم بزرگى كند خوار شود، و هر كه مردم را سبك كند، (يا بنفهمى نسبت دهد) دشنام شنود، و هر كه با مردم پست و سبك مغز آميزش كند كوچك و سبك شود، و هر كه چيزى را كه توانائى آن را ندارد بر دوش گيرد، درماند. اى مردم براستى كه مال و ثروتى سودمندتر از عقل نيست، و فقر و ندارى سخت‏تر از بى‏خردى نيست، و پندآموزى رساتر از خيرخواهى و نصيحت نيست، و عقلى چون تدبير نيست و عبادتى چون تفكر و انديشه كردن نيست، و كمك‏گيرى بهتر از مشورت نباشد، و هراس و وحشتى سخت‏تر از خودپسندى نيست، و پارسائى و ورعى چون خوددارى از گناهان نباشد و هيچ عقل و خردورزى چون شكيبائى و خموشى نيست. اى مردم در انسانى ده خصلت است كه زبان آن را آشكار كند: (زبان) گواهى است كه از نهاد انسان گزارش دهد، داورى است كه ميان مردم داورى كند، گوينده‏اى است كه پاسخ دهد، واسطه‏اى است كه خواسته‏ها بدو بدست آيد، وصف‏كننده‏اى است كه هر چيز بدو شناخته شود، فرماندهى است كه بكار نيك فرمان دهد، و پندآموزى است كه از كار زشت بازدارد، تسليت گوئى است كه اندوهها را آرام كند، وسيله آماده و حاضرى است كه كينه‏ها را بزدايد، و آلت جالب توجهى است كه گوشها از آن لذت برند. اى مردم بحقيقت در خاموشى از بيان حكمت خيرى نيست چنانچه در سخن گفتن بنادانى نيز خيرى نيست اى مردم بدانيد كه هر كس مالك زبان خود نباشد پشيمان گردد، و هر كه نداند (يا نياموزد) بنادانى درافتد، و هر كه خود را ببردبارى واندارد بردبار نگردد، و كسى كه (از انجام كارهاى زشت) باز نايستد خردورزى نكند و كسى كه خردورزى نكند سبك و خوار گردد، و كسى كه سبك شد احترامش ندارند، و كسى كه مورد احترام نباشد بايد سرزنش شود، و هر كه مالى را بناحق بدست آورد نابجا خرج كند، و كسى كه بطور پسنديده (يعنى با نصيحت و تفكر) دست از كار زشت ندارد بطور ناپسند (و ناچارى) دست از آن خواهد كشيد، و كسى كه نشسته چيزى بمستمند ندهد ايستاده از او دريغ شود. (مترجم گويد: در اين جمله از كلام امير مؤمنان عليه السّلام چند وجه گفته شده كه يكى همان بود كه ترجمه شد، باينكه فعل اول بصورت معلوم و فعل ثانى بصورت مجهول باشد و خلاصه‏اش اين است كه كسى كه در حال عزت و شوكت در آن حال كه مستمندان دورش را گرفته‏اند و او نشسته است چيزى بمستمندان ندهد مبتلا گردد باينكه در حضور ديگران مستمندانه بايستد و دست نياز بسوى شوكتمندان نشسته دراز كند و چيزى باو ندهند، و اين وجهى است كه مجلسى (ره) از ميان وجوه ديگر اختيار نموده، و وجه ديگرى كه فيض (ره) و ابن ابى الحديد گفته‏اند كه هر دو فعل را بصورت مجهول بخوانيم و خلاصه معنى اين مى‏شود كه كسى كه در حال نشستن چيزى باو نرسد قيام هم باو سودى نبخشد يعنى روزى خدا بهر طورى تقسيم شده بهمان نحو ميرسد و سعى و كوشش و قيام و قعود در آن تأثيرى ندارد). و هر كه عزت بناحق (و بيجا) طلبد زبون گردد، و هر كه بزور و ستم پيروز گردد مغلوب خواهد شد، و هر كه با حق دشمنى كند وهن (سستى يا پستى) ملازم او گردد، و هر كه فهم خود را بكار اندازد محترم گردد، و هر كه تكبر ورزد كوچك شود، و هر كه نيكى نكند مورد ستايش قرار نگيرد. اى مردم مردن (با شرافت) بهتر از زيستن (با خوارى و ننگ) است، و چالاكى (در اطاعت) پيشاپيش ناتوانى و سرگردانى است، و حساب پيش از عقاب، و گور بهتر از فقر و ندارى است، و چشم پوشيدن به از نگاه كردن بسيار است، و روزگار روزى بسود تو است و روزى بزيان تو، پس در آن هنگامى كه بسود تو كار كند سرمست مشو، و چون بزيان تو پيش آيد شكيبا باش كه بهر دوى آنها آزمايش شوى. - و در نسخه‏ايست كه: و هر دوى آنها آزمايش گردد-. اى مردم عجيب‏تر چيزى كه در انسان است دل او است، و اين دل داراى موادى از حكمت (و فرزانگى) است و چيزهاى ناپسندى بر خلاف حكمت، پس اگر اميد در آن پيدا شود طمع خوار و زبونش كند، و اگر طمع بدان هجوم كند حرص هلاكش سازد، و اگر نوميدى بدان دست يابد افسوس آن را بكشد، و اگر تندخوئى بر او عارض شود خشم بر او سخت گيرد، و اگر بخوشنودى سعادتمند شود خوددارى را فراموش كند، و اگر ترس و بيم بدو رسد دورى جستن (از كار و كوشش) او را سرگرم كند، و اگر آسايش بر او فراخ گردد بى‏خبرى و غرور او را بربايد- و در نسخه‏اى است كه او را عزت‏طلبى فرا گيرد- و اگر نعمتى بر او تازه شود عزت‏طلبى او را بگيرد، و اگر مالى بدست آرد ثروت و بى‏نيازى او را سركش كند، و اگر ندارى او را بگزد بلا و سختى او را در خود فرو برد- و در نسخه‏اى است كه گريه او را از پاى درآورد- و اگر پيش‏آمد ناگوارى برايش رخ دهد بى‏تابى رسوايش سازد، و اگر گرسنگى بر او سخت گيرد ناتوانى گريبان‏گيرش كند، و اگر در سيرى از حد بگذراند شكمپرى او را برنج اندازد، پس هر كوتاهى براى آن زيان‏آور و هر گذشتن از حدى تباه‏كننده آن است. اى مردم براستى هر كه (در كار) كندى كند خوار شود، و هر كه بخشش كند آقا گردد، و هر كه مالش بسيار شد سر و سرور شد، و هر كه حلم و تحملش زياد بود شريف گردد، و هر كه انديشه خود را در ذات و كنه خدا بكار انداخت بيدين شد، و هر كه زياد بكارى دست زد بدان معروف شد، و كسى كه شوخيش زياد شد سبك شود، و هر كه خنده‏اش بسيار شد هيبت و وقارش برود. حسب كسى كه ادب ندارد تباه گردد، براستى كه بهترين كارها نگهداشتن آبرو است بوسيله دادن مال، خردمند نيست كسى كه با نادان هم‏نشين باشد، و هر كه با نادان همنشينى كند آماده جنجال و سر و صدا گردد، هيچ ثروتمندى از مرگ بوسيله مالش نرهد و هيچ فقير و ندارى بخاطر نداريش. اى‏ مردم اگر مرگ خريدنى بود (دو دسته) از مردم دنيا آن را ميخريدند: (يكى) كريم گشاده رو، و (ديگر) مرد پست حريص.

حميدرضا آژير, بهشت كافى - ترجمه روضه كافى‏, ۴۷

جابر بن يزيد مى‏گويد: بر ابو جعفر عليه السّلام وارد شدم و عرض كردم: اى فرزند پيامبر! اختلاف شيعه در مذاهب گوناگون مرا گداخته است. پس حضرت فرمود: اى جابر! آيا تو را به مفهوم اختلاف آنها و خاستگاه اين اختلاف و جهت پراكندگى مسلمانان آگاه نسازم؟ عرض كردم: آرى اى فرزند پيامبر. فرمود: اى جابر! اگر آنها به راه جدايى و اختلاف رفتند تو راه اختلاف مپوى. اى جابر! منكر امام زمان عليه السّلام همچون منكر پيامبر است در زمان حياتش. اى جابر! گوش كن و در ياد نگهدار. عرض كردم: اگر بخواهيد چنين كنم. فرمود: گوش دار و در ياد نگهدار، و تا آنجا كه مركبت مى‏رود آن را به ديگران برسان. همانا امير المؤمنين عليه السّلام هفت روز پس از رحلت پيامبر، پس از فراغت از گردآورى و تأليف‏ قرآن براى مردم مدينه چنين خطبه خواند: سپاس خداى را كه اوهام را در بند كرد كه به هر چيزى رسند مگر وجود او، و همه خردها را در پرده نگهداشت از اينكه ذات او را در خيال آورد، زيرا او از تشابه و هم شكلى به دور است، بلكه اوست همان كه تفاوت در ذاتش ره نيابد و در صفات كمالش به تجزيه عدد، پاره پاره نگردد. از همه چيز جداست امّا نه با مسافت، و در همه چيز اندر است امّا نه با آميزش و ممازجت. دانش او به ابزار نيست و علمش به خود ذات است، و ميان او و معلومش علم ديگرى قرار ندارد كه به وسيله آن دانا به معلوم خود باشد. اگر گفته شود بوده است به اين معناست كه وجودش ازلى است، و اگر گفته شود هميشه هست به اين معناست كه نابودى در او راه ندارد. پس منزّه و بزرگ است خدا از سخن آنكه جز او را پرستد و معبود ديگرى جز او گيرد. او را سپاس مى‏نهيم به سپاسى كه از خلقش براى خودش مى‏پسندد و پذيرش آن را بر خود واجب گردانيده است و گواهى مى‏دهم كه جز اللَّه الهى نيست، يكى است و انبازى ندارد، و گواهى مى‏دهم كه محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم بنده و پيامبر اوست، و اين دو شهادت هستند كه سخن را بالا مى‏برند و عمل را چندين برابر مى‏گردانند. سبك باشد ترازوى عملى كه اين دو شهادت را از آن بردارند، سنگين باشد ترازوى عملى كه اين دو شهادت را در آن نهند. بسته به اين دو شهادت است، كاميابى به بهشت و نجات از دوزخ و گذشت از صراط. شما در پرتو اين دو شهادت به بهشت در مى‏آييد و با نماز به رحمت دست مى‏يابيد. بر پيامبرتان درود بسيار فرستيد:

«همانا خداوند و فرشتگان او بر پيامبر درود مى‏فرستند. اى كسانى كه ايمان آورديد به او درود فرستيد و سلام فراوان». «۱» اى مردم! همانا شرفى برتر از اسلام نيست و كرامتى عزيزتر از تقوى و قلعه‏اى مصون‏تر از ورع و پارسايى و شفيعى موفّق‏تر از توبه و جامه‏اى زيباتر از تندرستى و نگاهبانى منيع‏تر از سلامت، و نه مالى نياز برآورنده‏تر از دل دادن به قناعت و نه گنجى پر ثروت‏تر از قناعت، وجود دارد. هر كه به كفايت گذران زندگى بسنده كند آسايش خود را

__________________________________________________

(۱) سوره احزاب/ آيه ۵۶.

پا بر جا كرده و در مهد آرامش آرميده است. گرايش به دنيا كليد رنج است و جمع دنيا مركب ناراحتى. حسد، آفت دين است و آزمندى سبب افتادن در پرتگاه گناهان و موجب محروميّت. ستم به سوى مرگ مى‏راند، و آز گرد آورنده كاستى‏هاى معايب است. چه بسا آزى كه نقش بر آب گردد و اميدى كه تحقق نيابد و آرزويى كه به محروميت منجر شود و تجارتى كه به زيان انجامد. آگاه باشيد هر كه خود را چشم بسته در كارى اندازد، در معرض ناگواريهاى رسواكننده است، و چه بد گردنبندى است گردنبند گناه براى مؤمن. اى مردم! همانا گنجى سودمندتر از دانش و عزّتى بالاتر از بردبارى و حسبى رساتر از ادب و نسبى زبون‏تر از خشم و جمالى زيبنده‏تر از خرد نيست. هيچ زشتى بدتر از دروغ نيست و هيچ نگاهبانى نگاهدارنده‏تر از خاموشى، و هيچ غائبى نزديك‏تر از مرگ نيست. اى مردم! هر كه در عيب خود نگرد از عيب ديگران بگذرد، و هر كه به روزى خدا خشنود باشد به آنچه ديگران دارند افسوس نخورد. هر كه تيغ ستم از نيام برآورد بدان كشته گردد، و هر كه براى برادرش چاهى كند خويش در آن گرفتار آيد، و هر كه پرده ديگرى بدرد زشتى خودش هويدا گردد، و هر كه لغزش خويش را فراموش كند لغزش ديگران را بزرگ شمرد. هر كه انديشه خويش را خوش داشت گمراه شد، و هر كه با عقل خود بى‏نيازى جست، لغزيد. هر كه بر مردم كبر فروخت خوار شد، و هر كه نسبت به مردم سبكسرى كرد دشنام خورد، و هر كه با اوباش درآميخت كوچك شد، و هر كه بارى بر دوش گرفت كه تاب تحمّل آن را نداشت، درماند. اى مردم! ثروتى سودمندتر از خرد و فقرى سخت‏تر از نادانى و پند دهنده‏اى رساتر از اندرز و عقلى چونان تدبير و عبادتى همچون تفكّر و پشتيبانى استوارتر از رايزنى و وحشتى سخت‏تر از خود محورى و ورعى چونان دست شستن از محرّمات و حلمى چونان صبر و سكوت، نيست. اى مردم! ده سرشت آدمى از زبانش برخيزد: ۱- گواهى كه از درون گزارش دهد ۲- حاكمى كه ميان مردم داورى كند ۳- سخنگويى كه به پاسخ پردازد ۴- شفاعت‏كننده‏اى كه حاجت بدو روا شود ۵- توصيف‏كننده‏اى كه هر چيز را معرفى كند ۶- فرمانده‏اى كه به‏كار خوب فرمان دهد ۷- پند گويى كه از زشت باز دارد ۸- تسليت گويى كه غمها بدو آرام گردد ۹- حاضرى كه كينه بدو برطرف شود ۱۰- دلربايى كه گوشها از آن لذّت بردند. اى مردم! همانا دم بستن از حكمت خيرى به همراه ندارد و سخن ناآگاهانه گفتن نيز از خوبى به دور است. اى مردم! هر كه زبان خويش را نگاه ندارد پشيمان شود، و هر كه نداند به نادانى افتد، و هر كه خويش را به بردبارى واندارد بردبار نشود، و هر كه مهار خود را نكشد خردمند نيست، و هر كه خردمند نيست خوار گردد، و هر كه خوار شود احترام نگردد، و هر كه احترام نگردد مورد سرزنش قرار گيرد، و هر كه مالى را به ناحق بدست آورد بيجا خرجش كند، و هر كه به گونه‏اى نيكو دست از بدى نكشد بر آن وادار گردد و با نكوهش و بيچارگى دست از آن بشويد، و هر كه نشسته عطا نكند در حالى كه ايستاده است چيزى بدو ندهند، و هر كه عزّت را به ناحق طلبد خوار گردد، و هر كه با ستم چيره شود بدو چيرگى يابند، و هر كه با حق به دشمنى برخيزد زبونى را ملتزم گردد، و هر كه تدبّر كند با وقار باشد، و هر كه تكبّر ورزد كوچك شود، و هر كه احسان نكند او را نستايند. اى مردم! شگفت‏ترين عضو انسان قلب اوست كه موادّى از حكمت و اضدادى خلاف آن را در خود جاى داده است، اگر اميدى برايش پيش آيد طمع خوارش مى‏سازد، و اگر شعله طمعش برافروخته گردد حرصش او را بكشد، و اگر نوميدى گريبانش بگيرد افسوس او را از پاى درآورد، و اگر خشمگين شود غيظ او سخت گردد، و اگر با رضايت نيكبخت گردد مصلحت بينى را فراموش كند، و اگر بيمى بدو رسد پرهيز او را مشغول دارد، و اگر بسى آسوده گردد غريب و غرور او را دريابد، و اگر نعمتى نو برايش پديد آيد عزّت وجود او را در برگيرد، و اگر مالى بدو رسد بى‏نيازى او را به طغيان كشد، و اگر به فقر گرفتار آيد بلا مشغولش گرداند، و اگر مصيبتى بدو رسد ناله او را به رسوايى كشد، و اگر گرسنگى او را بفرسايد سستى او را در جايش نشاند، و اگر در سيرى زياده‏روى كند شكم پيچه او را در فشار قرار دهد، پس هر كوتاهى براى او زيانمند و هر افراطى براى او تباهى‏زاست.اى مردم! هر كه كندى كند خوار گردد، و هر كه ببخشد آقا شود، و هر كه مالش زياد گردد سرور شود، و هر كه حلمش زياد شود شرافت يابد، و هر كه در ذات خدا بسيار انديشد زنديق گردد، و هر كه زياد كارى را انجام رساند بدان شناخته شود، و هر كه شوخى بسيار كند سبك گردد، و هر كه خنده‏اش زياد شود هيبتش از ميان برود. آبروى خانوادگى كسى كه ادب ندارد به تباهى گرايد. بهترين كار نيك نگهداشتن آبروست با ثروت. كسى كه با نادان همنشينى كند خردمند نيست و هر كه با او نشست و برخاست كند بايد آماده قيل و قال و جنجال باشد. هرگز ثروتمندى با ثروتش و تهيدستى با كم‏توشگى‏اش از مرگ نرهد. اگر مرگ خريدنى بود هم انسان كريم درخشان چهره، آن را مى‏خريد و هم انسان فرومايه نپخته. اى مردم! براى دلها گواهانى است كه نفوس زنده براى تيز هوشى و پند پذيرى از روش تقصيركاران در اين دو، به خود اعلام خطر كنند و بر حذر باشند. دلها هوى و هوس بسيار دارند ولى خردها از آن باز مى‏دارند و در هر آزمونى دانشى نوين نهفته است. پند پذيرى به راه راست مى‏رساند، و براى ادب تو همين بس كه همان را براى خويش ناخوش بدارى كه براى ديگرى، و براى برادر مؤمنت همان كنى كه براى خودت. هر كه با رأى خود بى‏نياز شد در خطر افتاد، و تدبير پيش از اقدام بايد به كار بست تا ترا از پشيمانى برهاند. هر كه نقطه نظرهاى مختلف را ارزيابى كند مواضع خطا را بشناسد و هر كه از سخن زياد خويشتن دارى ورزد خردها رأى او را عادل شمرند. هر كه شهوتش را مهار كرد قدر خود را نگه داشت. هر كه زبانش را لگام نهاد مردم از او آسايش يافتند و به حاجت خود رسيد. در دگرگونى شرايط گوهره مردان شناخته مى‏شود و روزگار رازهاى نهفته را بر تو هويدا سازد، و كسى كه در تاريكى است از آذرخش بهره‏هاى نبرد، و هر كه حكيم شناخته شود به ديده وقار و هيبت نگريسته شود، و بهترين بى‏نيازى چشمپوشى از آرزوهاست و شكيبايى سپرى است در برابر كم‏توشه‏گى، و حرص نشانه فقر و بخل جامه مسكنت و دوستى خويشاونديى است كه از آن بهره برده مى‏شود. نادار با ترحّم بهتر از توانگر جفا پيشه است و پند پناه كسى است كه آن را بپذيرد.هر كه نگاهش را رها كند و به هر جا چشم اندازد افسوس خورد. روزگار شكر خود را بر آنكه به درخواستش رسيده واجب گردانيده. زبان در انتشار دادن زشت و زيبا كمتر انصاف را رعايت كند. هر كه بد اخلاق باشد خانواده‏اش از او دلتنگ خواهند بود، و هر كه به چيزى رسيد گردنكشى كرد. آرزو كمتر به تو راست مى‏گويد. تواضع بر هيبت تو بيفزايد. در خوش اخلاقى گنج‏هاى رزق و روزى نهفته است. چه بسا كسى كه در پايان عمر نيز همچنان ملازم گناه خود باشد. هر كه جامه آزرم بر تن كرد عيبش بر مردم پوشيده ماند. گفتار را اندازه نگهدار، زيرا هر كه اعتدال در پيش گرفت رنج و هزينه‏اش كاهش يافت، و ره يافتن تو در گرو مخالفت توست با نفس خويش. هر كه روزگار را شناخت، از آمادگى غافل نماند. آگاه باشيد با هر نوشيدنى گلوگيرى است، و با هر لقمه فرو دادنى خفگى‏اى. نعمتى به دست نمى‏آيد مگر با از دست رفتن نعمتى ديگر. هر جاندارى قوتى دارد و هر دانه‏اى خورنده‏اى و تو قوت مرگى. بدانيد هر كه بر زمين راه مى‏رود سرانجام در دل زمين جاى گيرد و شب و روز در نابود كردن عمرها با يك ديگر در ستيزند. اى مردم! ناسپاسى نعمت، پستى است، و همراهى با نادان، نگون بختى. نرمش در سخن از كرامت است و آشكار كردن سلام از عبادت. مبادا خدعه كنى. كه آن از اخلاق پست مردمان است. هر جوينده‏اى يابنده نباشد و هر غايبى باز نگردد. دل به كسى مبند كه ترا نمى‏خواهد. چه بسا دورى كه از نزديك، نزديكتر است. پيش از آنكه راه جويى رفيق سفر را بجو و پيش از تهيه خانه در باره همسايه آن تحقيق كن. هر كه در رفتن شتاب كند خستگى وجود او را در بر گيرد. عيب برادرت را بپوش آن گونه كه آن عيب را در خويش سراغ دارى. از لغزش دوستت چشم بپوش، به حساب آن روز كه دشمنت بر سر كار آيد. هر كه بر كسى خشم گيرد كه او بر زبان اين فرد قدرتى ندارد، اندوهش به درازا كشد و خود را عذاب كند. ترس از خدا، موجب مى‏شود آدمى از ستمش جلو گيرد. هر كه در گفتارش به ناحق نگرايد افتخار خود را بنمايد. هر كه خوب را از بد تشخيص ندهد چونان حيوانى باشد. از ميان بردن توشه از تباهى است. مصيبت دنيا با در نظر گرفتن عظمت‏تهيدستى در فردا چه ناچيز است. هيهات، هيهات، بى‏اعتمادى و ناآشنايى شما با يك ديگر به سبب گناهانى است كه در آن به سر مى‏بريد. چقدر نزديك است راحتى به رنج، و نعمت به سختى و تنگدستى. هيچ بدى كه در پى آن بهشت آيد بدى نيست، و هيچ خوبى كه دوزخ در پى داشته باشد خوبى نيست. هر نعمتى در برابر بهشت، ناچيز است. و هر بلايى در برابر دوزخ، عافيت به شمار مى‏آيد. هنگام درست و پاك كردن درون، گناهان بزرگ خودنمايى مى‏كنند. پاكسازى عمل سخت‏تر است از خود عمل و پاك كردن نيّت از فساد، براى عاملان سخت‏تر است از سخت كوشى طولانى. هان اگر تقوى نبود من زيرك‏ترين فرد عرب بودم.! اى مردم! همانا خداوند به پيامبرش محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم وعده وسيله داده است و وعده او حق است و خلف وعده نمى‏كند. همانا وسيله، پلكان بهشت است و سر گيسوان تقرّب بخدا، و نهايت بزرگترين آرزوها. آن هزار پلّه دارد كه از هر پلّه تا ديگرى به اندازه يك صد سال دويدن اسب تندرو است. و آن از يك پلّه درّ آغاز مى‏شود تا برسد به پلّه‏اى از گوهر، و در پى آن به پلّه‏اى از زبرجد، و در پس آن پلّه‏اى از لؤلؤ، و در پى آن پلّه‏اى از ياقوت، و بدنبال آن پله‏اى از زمرّد تا برسد به پلّه‏اى از مرجان و سپس پلّه‏اى از كافور و سپس پلّه‏اى از عنبر، و در پى آن پلّه‏اى از يلنجوج [چوب عود]، و در پى آن پلّه‏اى از طلا، و در پى آن پلّه‏اى از ابر، و در پى آن پلّه‏اى از هوا، و بالأخره پلّه‏اى از نور. اين پلكان از همه بهشت‏ها فرازتر است. در آن روز پيامبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم بر آن نشسته و دو جامه لطيف در بر دارد: يكى از رحمت خدا و يكى از نور خدا، و تاج نبوّت بر سر دارد كه اكليل رسالت بر آن است. از نورش همه عرصه قيامت، تابان است، و من در آن روز بر پلّه بلندى باشم فروتر از پلّه او و دو جامه لطيف در بر دارم: جامه‏اى از ارجوان نور و جامه‏اى از كافور. و رسولان و پيامبران بر ديگر پلّه‏ها ايستاده‏اند و پرچم‏هاى زمانها و حجّت‏هاى تاريخ روزگار، بر سمت راست ما افراشته شده است، كه با حلّه‏هاى نور و كرامت تزيين شده‏اند، و هيچ فرشته مقرّب و پيغمبر مرسلى ما را ننگرد، جز اينكه از انوار ما خيره شود و از تابش و جلالت ما، به شگفت آيد. و در سمت راست منبر وسيله، كه سمت راست پيامبر است،ابرى قرار دارد كه تا چشم‏رس گسترانيده شده است، و از آن ندا برمى‏آيد كه: اى حاضران موقف! خوشا به حال آنكه وصى را دوست دارد و به پيغمبر امّى عرب گرويده، و هر كه كافر باشد وعده‏گاهش دوزخ است. و از سمت چپ منبر وسيله، كه سمت چپ پيامبر قرار دارد، ندا مى‏رسد كه: اى اهل موقف! خوشا به حال آنكه وصى را دوست دارد و به پيامبر أمّى كه ملك على دارد گرويده. هيچ كس كامياب نگردد و به آسايش بهشت نرسد مگر كسى كه خالق خود را با اخلاص نسبت به آن دو [پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و على عليه السّلام‏] ملاقات كند و به اختران اين دو [فرزندان امام ايشان‏] اقتدا كند. اى اهل ولايت خدا! يقين داشته باشيد به رو سفيدى خود، و شرافت جايگاه و كرامت سرانجام خويش و اينكه آن روز بر تخت‏ها در برابر يك ديگر قرار مى‏گيريد. اى اهل انحراف و سركشى از خداوند والاياد و رسول و راه او و پرچم‏هاى امامت در هر زمانى! يقين كنيد به روسياهى خود و خشم پروردگارتان بر شما، نسبت بدان چه انجام داده‏ايد. هيچ پيامبرى نگذشته است جز اينكه به رسول پس از خود خبر داده و به پيامبر خاتم مژده بخشيده است، و به قومش سفارش كرده كه او را پيروى كنند، و صفات او را براى قومش بيان كرده تا او را بشناسند و از شريعت او پيروى كنند، و تا آنكه پس از وى گمراه نشوند، و هلاكت و گمراهى هر كه هلاك و گمراه شد، پس از رفع عذر و بيم دادن باشد، با وجود بيان و تعيين حجّت. امّت‏ها پيوسته به اميد رسولان و رسيدن پيامبران بوده‏اند. و اگر چه پيغمبران را با بزرگى مصيبت و داغ از دست داده‏اند ولى همچنان اين اميد دامنه‏دار را در دل داشته‏اند. مصيبتى بزرگتر و فاجعه‏اى كلانتر از مصيبت رحلت رسول اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم نبود، زيرا خداوند به وجود او نبوّت را پايان بخشيد و بهانه عذر و بگو مگو را گسست، و همو بود كه وسيله عذر خدا، ميان خلقش شد و او را مدخل ميان خود و خلقش قرار داد، و بر آنها سرپرستش ساخت؛ كسى كه جز بدو عملى پذيرفته نيابد و جز به اطاعت او كسى به درگاهش تقرّب نجويد، چنان كه خداوند در قرآن مى‏فرمايد: مَنْ يُطِعِ‏الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً «۱». پس طاعت خود را به طاعت او و معصيت خود را به معصيت او قرين ساخت، و اين دليل است بر آنچه بدو تفويض شده و گواه است بر هر كه از او پيروى نموده يا نافرمانيش كرده است، و اين حقيقت را در چند آيه از قرآن بزرگ بيان نموده است. خداوند در مقام تشويق در پيروى از او و ترغيب و تصديق به قبول دعايش مى‏فرمايد: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ «۲». بنا بر اين پيروى از رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم دوستى با خدا است و خشنودى او موجب آمرزش گناهان و كمال كاميابى و وجوب بهشت است، و رو گردانيدن از او موجب كشمكش با خدا و خشم و قهر خداوندى و دورى از اوست، كه سرانجام در دوزخش جاى دهد، و اين سخن خداوند است كه مى‏فرمايد: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ «۳». مقصود از آن انكار و نافرمانى است. همانا خداوند تبارك و تعالى به وسيله من بنده‏هاى خود را آزموده و مخالفانش را به دست من از پاى درآورده و منكرانش را با تيغ من نابود ساخته است، و مرا وسيله قرب و شادمانى مؤمنان نموده است، و مرا كانون مرگ زورگويان و جبّاران نموده است، و منم شمشير او عليه مجرمان، و به وسيله من پشت پيامبرش را استوار گردانيده، و مرا به يارى رساندن به پيامبر گرامى داشته، و به دانش او شرفم بخشيده، و به احكام او عطايم داده، و به وصيت او ويژه‏ام گردانيده است، و براى جانشينى‏اش در ميان امّت انتخابم كرده، و در همايش انبوه مهاجران و انصار در باره من فرمود: اى مردم! همانا على براى من همچون هارون است براى موسى جز آنكه پس از من پيامبرى نيست. و مؤمنان در پرتو عنايت‏ __________________________________________________

(۱) «هر كس از پيامبر فرمان برد، در حقيقت، خدا را فرمان برده؛ و هر كس رويگردان شود، ما تو را بر ايشان نگهبان نفرستاده‏ايم» (سوره نساء/ آيه ۸۰).
(۲) «بگو: اگر خدا را دوست داريد، از من پيروى كنيد تا خدا دوستتان بدارد و گناهان شما را بر شما ببخشايد» (سوره آل عمران/ آيه ۳۱).
(۳) «و هر كس از گروههاى [مخالف‏] به آن كفر ورزد آتش وعده‏گاه اوست» (سوره هود/ آيه ۱۷).

الهى گفتار پيامبر را فهميدند، زيرا مى‏دانستند كه من برادر تنى او نيستم چنانچه هارون برادر تنى موسى بود، و پيامبر نيستم تا درخواست پيامبرى كنم، ليكن مقصودش چنين بود كه مرا جانشين و خليفه خود سازد چنان كه موسى هارون را خليفه و جانشين خود كرد آنجا كه مى‏گويد: اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ «۱». و گفتار آن حضرت هنگامى كه مردم گفتند: ماييم موالى پيامبر، و اين چنين بود كه پيامبر در حجة الوداع بيرون شد و از غدير خم گذر كرد و دستور داد براى او شبه منبرى بپا كنند و سپس بر منبر شد و بازوى مرا برآورد تا سپيدى زير دو بغلم ديده شد، و صداى خويش را در اين انجمن چنين بلند فرمود: هر كه را من سرور اويم على سرور اوست، خدايا دوست بدار هر كه او را دوست دارد و دشمن بدار هر كه او را دشمن مى‏دارد. پس معيار دوستى خدا دوستى من شد، و معيار دشمنى خدا دشمنى با من. و خداوند در همان روز اين آيه را فرو فرستاد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً «۲». پس ولايت من كمال دين و رضايت پروردگار والاياد، گرديد، و خداوند تبارك و تعالى به ويژه براى من و تعظيم و تفضيل رسول اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم اين آيه را فرو فرستاد: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ «۳» در باره من منقبتهايى است كه اگر آنها را ياد كنم جنجال بزرگى پيش آيد، و گوش سپردن بدان زمانى دراز مى‏طلبد، و اگر در برابر من آن دو بدبخت آن را پيراهن خود كردند، در حالى كه بدان حقّى نداشتند و بر سر آن با من بستيزيدند، و به گمراهى مرتكب آن گرديدند و به نادانى آن را از آن خود دانستند. بتحقيق به سرانجام وخيمى گرفتار آمدند، و چه بد بود، آنچه براى خود در خانه خويش گستراندند. آنها در برزخ و آخرت يك ديگر __________________________________________________

(۱) «در ميان قوم من جانشينم باش، و [كار آنان را] اصلاح كن، و راه فسادگران را پيروى مكن» (سوره اعراف/ آيه ۱۴۲).
(۲) «امروز دين شما را برايتان كامل و نعمت خود را بر شما تمام گردانيدم، و اسلام را براى شما [به عنوان‏] آيينى برگزيدم» (سوره مائده/ آيه ۳).
(۳) «آنگاه به سوى خداوند- مولاى بحقّشان- برگردانيده شوند. آگاه باشيد كه داورى از آن اوست، و او سريعترين حسابرسان است» (سوره انعام/ آيه ۶۲).

را لعنت كنند و هر كدام از يار خود بيزار باشد، و چون به همراه خود رسد، گويد: اى كاش ميان من و تو دورى از مشرق تا مغرب بود، چه بد همنشينى بودى و آن بخت برگشته ديگرى، با افسردگى پاسخش دهد: اى كاش من هم ترا دوست نگرفته بودم، هر آينه مرا از رهنمودى كه برايم آمده بود گمراه ساختى، و شيطان است كه خواركننده آدمى است. منم آن رهنمودى كه از آن گمراه شد، و راهى كه از آن كناره گرفت، و ايمانى كه بدان كفر ورزيد و قرآنى كه از آن روى برتافت، و دينى كه دروغش شمرد، و پلى كه از آن سرنگون شد، و اگر چه آن دو در متاع بى‏بهاى فناپذير همراه با غرور چريدند، و در آن بر پرتگاه دوزخ به سر بردند، ولى به هر روى انجام بدى خواهند داشت همراه با آمدنى آكنده از نوميدى و لعنت. با لعنت بر يك ديگر فرياد كشند و با افسوس هماغوش گردند، و براى آنها راحتى و از عذاب چاره و گريزشان نباشد. همانا اين مردم هماره بت مى‏پرستيدند، و در خدمت بت‏ها براى آنها مراسم پرستش برپا مى‏كردند و براى آنها نذر مى‏گذرانيدند، و براى بت‏ها نذرهايى بنام بحيره و وصيله و سائبه و حام، قربانى مى‏كردند و با ازلام، استخاره مى‏نمودند. از خداوند عزّ و جلّ بى‏خبر بودند و از راه راست سرگردان، سرافكندگان ديار غربت بودند، و شيطان بر آنان سيطره داشت، و تيرگى دوران جاهليّت آنها را سر تا پا در كام خود بلعيده بود، و نادانى را با شير از پستان مادر مى‏مكيدند، و به گمراهى از شير باز گرفته مى‏شدند. خداوند ما را از براى مهر و رحمت خود به سوى آنها فرستاد و به دلسوزى بر آنها بازرس و سرپرست قرار داد، و پرده تيره نادانى را به وسيله ما به يك سو زد، تا نور باشد براى هر آنكه از آن برگيرد، و فضيلتى باشد براى هر آن كس كه دنبال آن رود، و تأييد باشد براى هر آن كس كه آن را باور دارد. پس از خوارى به مسند عزّت نشستند، و با اينكه اندك بودند بسيار گشتند، و قلبها و ديدگان از ايشان هيبت پذيرفتند، و جبّاران و مردم ايشان، گردن به فرمان آنها نهادند، و صاحبان نعمتهاى پر آوازه و كرامت، فراوان شدند، و پس از ترس، آسودگى و پس از تفرقه و پريشانى، اتحاد و همبستگى يافتند، و مفاخر معد بن عدنان به وسيله ما تابنده و درخشان گشت، و ما آنها را به باب هدايت درآورديم،و به خانه صلح و سلامت برديم، و بر پيكر آنها جامه ايمان پوشانديم، و بر اهل جهان به سبب ما پيروز و كامياب گشتند، و روزگار پيامبر، آثار نيكوكاران اعم از حمايت‏كننده مجاهد و نمازگزار خداپرست و معتكف زهد پيشه را بر آنها هويدا ساخت. آنها امانت پرداز شدند و اقدام‏كننده به كار ثواب، تا اينكه خداوند عزّ و جل پيامبرش را نزد خود خواند، و به درگاه خويش برآورد. پس از او به اندازه چشم به هم زدنى يا درخشش برقى دوباره عقب گرد كردند، و به ارتجاع گراييدند و به خونخواهى برخاستند و جنگها كردند، و در خانه پيامبر را خاك ريز كردند، و خانه‏ها را ويران نمودند و آثار رسول خدا را دگرگون ساختند و از احكامش روى برتافتند و از انوارش دور شدند، و به جاى جانشين او ديگرى را برگماشتند و او را پيشوا گرفتند. آنها ستمكار بودند و پيش خود انديشيدند انتخاب از خاندان ابو قحافه براى مقام پيامبر شايسته‏تر است از آنكه پيامبر خود كسى را براى مقامش برگزيند. و پيش خود پنداشتند مهاجر آل ابى قحافه بهتر است از آن مرد مهاجر و انصارى ربّانى، كه گنجينه هاشم بن عبد مناف است. همانا نخستين گواهى دروغ و ناحق كه در اسلام داده شد، گواهى آنان بود در اينكه رفيق آنها از طرف رسول خدا به خلافت برگزيده شده است، و چون كار سعد بن عباده چنان شد كه شد، از اين گفته بر گشتند و گفتند رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم درگذشت و به جاى خود كسى را خليفه و جانشين نكرد. و رسول خدا كه پاك و مبارك بود، نخستين كسى به شمار مى‏آيد كه عليه او به ناحق گواهى داده شد، و به زودى دريابند سرانجام آنچه را كه اوّلين گروه آنها بنياد نهادند، اگر چه در وسعت نشستند و در بهبودى براى عمر مقدّر، و در گشايش فرا رسيدن اجل، و بازگشت بسوى خدا، در حال غفلت ناشى از غرور، و آرامش وضع و آرزو، بسر مى‏بردند. آنها بايد بدانند كه خداوند عزّ و جلّ شدّاد بن عاد و ثمود بن عبود و بلعم بن باعور را مهلت داد و نعمت‏هاى ظاهر و باطن خود را بر آنها ارمغان كرد، و با اموال و عمرهاى طولانى بديشان يارى رساند، و زمين، بركات خود را بر آنها ارزانى داشت، تا مگر يادآور نعمت‏هاى خدايى گردند، و فرمان ايست او را بفهمند و به درگاه او بازگردند، و از بزرگى‏و استكبار دست شويند، و چون مدت آنها به سر رسيد، و لقمه روزى آنها پايان پذيرفت، خداوند سبحان آنها را گرفت و ريشه‏كنشان ساخت. بر سر برخى از آنها سنگ باريد، و جمعى را صيحه آسمانى در برگرفت و هلاك كرد، و گروهى ديگر در آتش سوختند، و برخى را زمين لرزه نابود كرد، و جمعى را زمين در خود بلعيد، و خدا بدانها ستم نكرد، بلكه اين خود ايشان بودند كه به خويش ستم روا داشتند. همانا هر مدّتى ثبت است، و چون برگ ثبت به سر رسيد، اگر براى تو هويدا گردد، كه ستمكاران در چه مهلكه‏اى فرو افتند و زيان‏كاران را چه بسر مى‏آيد، از آنچه آنان در آن بسر مى‏برند و بدان گرفتار مى‏آيند، به درگاه خداوند عزّ و جل خواهى گريخت. همانا من در ميان شما مانند هارونم در ميان آل فرعون، و همچون باب حطّه در بنى اسرائيل و چونان كشتى نوح در قوم نوح. منم نبأ عظيم، و صدّيق اكبر، و در كوتاه مدّت، خواهيد دانست آنچه را كه به شما وعده شده است، و آيا اين حكومت شما جز مانند يك دم ليسيدن و مزه‏چشى نوشنده است، و چيزى جز چرت زدنى است كه در پى آن هلاكت‏ها دامن گير آنهاست، تا در دنيا رسوا باشند و در روز رستخيز به سخت‏ترين عذاب گرفتار آيند، و خدا از آنچه مى‏كنند غفلت ندارد. چه سزايى دارد كسى كه راه و روش خود را وارونه كرده، و حجّت و دليل خويش را منكر شده و با رهبرانش مخالفت نموده، و از روشنى پيش پايش روى برتافته، و خود را به تاريكى افكنده و سراب را آب پنداشته، و نعمت را با عذاب، و كاميابى را با بدبختى، و خوشى را با سختى، و وسعت حال را با تنگى، با يك ديگر در هم آميزد مگر جزاى گناهكارى و بدى خلاف كارى. پس بايد يقين كنند به حقيقت وعده الهى و آنچه او وعده داده است: يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ* إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَ نُمِيتُ وَ إِلَيْنَا الْمَصِيرُ* يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ... «۱». __________________________________________________

(۱) «روزى كه فرياد [رستاخيز] را به حق مى‏شنوند، آن [روز] روز بيرون آمدن [از زمين‏] است. ماييم كه خود، زندگى مى‏بخشيم و به مرگ مى‏رسانيم و برگشت به سوى ماست، روزى كه زمين به سرعت از [اجساد] آنان جدا و شكافته مى‏شود» (سوره ق/ آيه ۴۲ تا ۴۴).


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)