روایت:من لايحضره الفقيه جلد ۱ ش ۲۸۰۵

از الکتاب


آدرس: من لا يحضره الفقيه، جلد ۱، أَبْوَابُ الصَّلَاةِ وَ حُدُودِهَا-بَابُ وُجُوبِ الْجُمُعَةِ وَ فَضْلِهَا وَ مَنْ وُضِعَتْ عَنْهُ وَ الصَّلَاةِ وَ الْخُطْبَةِ فِيهَا

و خطب امير المومنين ع في الجمعه فقال :

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْوَلِيِّ اَلْحَمِيدِ اَلْحَكِيمِ اَلْمَجِيدِ اَلْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ عَلاَّمِ اَلْغُيُوبِ وَ خَالِقِ اَلْخَلْقِ وَ مُنْزِلِ اَلْقَطْرِ وَ مُدَبِّرِ أَمْرِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ وَ وَارِثِ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ اَلَّذِي عَظُمَ شَأْنُهُ فَلاَ شَيْ‏ءَ مِثْلُهُ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعِزَّتِهِ وَ اِسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ قَرَّ كُلُّ شَيْ‏ءٍ قَرَارَهُ‏ لِهَيْبَتِهِ‏ وَ خَضَعَ كُلُ‏ شَيْ‏ءٍ لِمَلَكَتِهِ وَ رُبُوبِيَّتِهِ اَلَّذِي‏ يُمْسِكُ اَلسَّمََاءَ أَنْ تَقَعَ‏ عَلَى اَلْأَرْضِ إِلاََّ بِإِذْنِهِ‏ وَ أَنْ تَقُومَ اَلسَّاعَةُ إِلاَّ بِأَمْرِهِ وَ أَنْ يَحْدُثَ فِي اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ شَيْ‏ءٌ إِلاَّ بِعِلْمِهِ نَحْمَدُهُ عَلَى مَا كَانَ وَ نَسْتَعِينُهُ مِنْ أَمْرِنَا عَلَى مَا يَكُونُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ مَلِكُ اَلْمُلُوكِ وَ سَيِّدُ اَلسَّادَاتِ وَ جَبَّارُ اَلْأَرْضِ وَ اَلسَّمَاوَاتِ اَلْقَهَّارُ اَلْكَبِيرُ اَلْمُتَعََالِ‏ ذُو اَلْجَلاََلِ وَ اَلْإِكْرََامِ‏ دَيَّانُ يَوْمِ اَلدِّينِ رَبُّ آبَائِنَا اَلْأَوَّلِينَ وَ نَشْهَدُ أَنَ‏ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ دَاعِياً إِلَى اَلْحَقِّ وَ شَاهِداً عَلَى اَلْخَلْقِ فَبَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّهِ كَمَا أَمَرَهُ لاَ مُتَعَدِّياً وَ لاَ مُقَصِّراً وَ جَاهَدَ فِي اَللَّهِ أَعْدَاءَهُ لاَ وَانِياً وَ لاَ نَاكِلاً وَ نَصَحَ لَهُ فِي عِبَادِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً فَقَبَضَهُ اَللَّهُ إِلَيْهِ وَ قَدْ رَضِيَ عَمَلَهُ وَ تَقَبَّلَ سَعْيَهُ وَ غَفَرَ ذَنْبَهُ‏ ص أُوصِيكُمْ عِبَادَ اَللَّهِ بِتَقْوَى اَللَّهِ‏وَ اِغْتِنَامِ مَا اِسْتَطَعْتُمْ عَمَلاً بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ فِي هَذِهِ اَلْأَيَّامِ اَلْخَالِيَةِ وَ بِالرَّفْضِ لِهَذِهِ اَلدُّنْيَا اَلتَّارِكَةِ لَكُمْ وَ إِنْ لَمْ تَكُونُوا تُحِبُّونَ تَرْكَهَا وَ اَلْمُبْلِيَةِ لَكُمْ وَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِيدَهَا فَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَ مَثَلُهَا كَرَكْبٍ سَلَكُوا سَبِيلاً فَكَأَنْ قَدْ قَطَعُوهُ وَ أَفْضَوْا إِلَى عَلَمٍ فَكَأَنْ قَدْ بَلَغُوهُ وَ كَمْ عَسَى اَلْمُجْرَى‏ إِلَى اَلْغَايَةِ أَنْ يُجْرَى إِلَيْهَا حَتَّى يَبْلُغَهَا وَ كَمْ عَسَى أَنْ يَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ يَوْمٌ لاَ يَعْدُوهُ‏ وَ طَالِبٍ حَثِيثٍ فِي اَلدُّنْيَا يَحْدُوهُ حَتَّى يُفَارِقَهَا فَلاَ تَتَنَافَسُوا فِي عِزِّ اَلدُّنْيَا وَ فَخْرِهَا وَ لاَ تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا وَ نَعِيمِهَا وَ لاَ تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا فَإِنَّ عِزَّ اَلدُّنْيَا وَ فَخْرَهَا إِلَى اِنْقِطَاعٍ وَ إِنَّ زِينَتَهَا وَ نَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ وَ إِنَّ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلَى نَفَادٍ وَ كُلُّ مُدَّةٍ مِنْهَا إِلَى مُنْتَهًى وَ كُلُّ حَيٍّ مِنْهَا إِلَى فَنَاءٍ وَ بَلاَءٍ أَ وَ لَيْسَ لَكُمْ‏ فِي آثَارِ اَلْأَوَّلِينَ وَ فِي آبَائِكُمُ اَلْمَاضِينَ مُعْتَبَرٌ وَ تَبْصِرَةٌ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ أَ لَمْ تَرَوْا إِلَى اَلْمَاضِينَ مِنْكُمْ لاَ يَرْجِعُونَ وَ إِلَى اَلْخَلَفِ اَلْبَاقِينَ مِنْكُمْ لاَ يَقِفُونَ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ حَرََامٌ عَلى‏ََ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا أَنَّهُمْ لاََ يَرْجِعُونَ‏ وَ قَالَ‏ كُلُّ نَفْسٍ ذََائِقَةُ اَلْمَوْتِ‏ وَ إِنَّمََا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ‏ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ‏ اَلنََّارِ وَ أُدْخِلَ‏ اَلْجَنَّةَ فَقَدْ فََازَ وَ مَا اَلْحَيََاةُ اَلدُّنْيََا إِلاََّ مَتََاعُ اَلْغُرُورِ أَ وَ لَسْتُمْ تَرَوْنَ إِلَى أَهْلِ اَلدُّنْيَا وَ هُمْ يُصْبِحُونَ وَ يُمْسُونَ‏ عَلَى أَحْوَالٍ شَتَّى فَمَيِّتٌ يُبْكَى وَ آخَرُ يُعَزَّى وَ صَرِيعٌ يَتَلَوَّى وَ عَائِدٌ وَ مَعُودٌ وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ يَجُودُ وَ طَالِبُ اَلدُّنْيَا وَ اَلْمَوْتُ يَطْلُبُهُ وَ غَافِلٌ وَ لَيْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ وَ عَلَى أَثَرِ اَلْمَاضِينَ يَمْضِي اَلْبَاقُونَ وَ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ‏ رَبِّ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ وَ رَبِّ اَلْأَرَضِينَ اَلسَّبْعِ وَ رَبِّ اَلْعَرْشِ اَلْعَظِيمِ اَلَّذِي يَبْقَى وَ يَفْنَى مَا سِوَاهُ وَ إِلَيْهِ يَئُولُ‏ اَلْخَلْقُ وَ يَرْجِعُ اَلْأَمْرُ أَلاَ إِنَّ هَذَا اَلْيَوْمَ يَوْمٌ جَعَلَهُ اَللَّهُ لَكُمْ عِيداً وَ هُوَ سَيِّدُ أَيَّامِكُمْ وَ أَفْضَلُ أَعْيَادِكُمْ وَ قَدْ أَمَرَكُمُ اَللَّهُ فِي‏ كِتَابِهِ‏ بِالسَّعْيِ فِيهِ إِلَى ذِكْرِهِ فَلْتَعْظُمْ رَغْبَتُكُمْ فِيهِ وَ لْتَخْلُصْ نِيَّتُكُمْ فِيهِ وَ أَكْثِرُوا فِيهِ اَلتَّضَرُّعَ وَ اَلدُّعَاءَ وَ مَسْأَلَةَ اَلرَّحْمَةِ وَ اَلْغُفْرَانِ فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَسْتَجِيبُ لِكُلِّ مَنْ دَعَاهُ وَ يُورِدُ اَلنَّارَ مَنْ عَصَاهُ وَ كُلَّ مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِهِ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ اَلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبََادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دََاخِرِينَ‏ وَ فِيهِ سَاعَةٌ مُبَارَكَةٌ لاَ يَسْأَلُ اَللَّهَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ وَ اَلْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ إِلاَّ عَلَى اَلصَّبِيِّ وَ اَلْمَرِيضِ وَ اَلْمَجْنُونِ وَ اَلشَّيْخِ اَلْكَبِيرِ وَ اَلْأَعْمَى وَ اَلْمُسَافِرِ وَ اَلْمَرْأَةِ وَ اَلْعَبْدِ اَلْمَمْلُوكِ وَ مَنْ كَانَ عَلَى رَأْسِ فَرْسَخَيْنِ غَفَرَ اَللَّهُ لَنَا وَ لَكُمْ سَالِفَ ذُنُوبِنَا فِيمَا خَلاَ مِنْ أَعْمَارِنَا وَ عَصَمَنَا وَ إِيَّاكُمْ مِنِ اِقْتِرَافِ اَلْآثَامِ بَقِيَّةَ أَيَّامِ دَهْرِنَا إِنَّ أَحْسَنَ اَلْحَدِيثِ وَ أَبْلَغَ اَلْمَوْعِظَةِ كِتَابُ اَللَّهِ‏ عَزَّ وَ جَلَّ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ‏ اَلرَّجِيمِ إِنَّ اَللَّهَ‏ هُوَ اَلْفَتََّاحُ‏ اَلْعَلِيمُ‏ بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ‏ ثُمَّ يَبْدَأُ بَعْدَ اَلْحَمْدِ بِ قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ أَوْ بِ قُلْ يََا أَيُّهَا اَلْكََافِرُونَ‏ أَوْ بِ إِذََا زُلْزِلَتِ اَلْأَرْضُ زِلْزََالَهََا أَوْ بِ أَلْهََاكُمُ اَلتَّكََاثُرُ أَوْ بِالْعَصْرِ وَ كَانَ مِمَّا يَدُومُ عَلَيْهِ‏ قُلْ هُوَ اَللََّهُ أَحَدٌ ثُمَّ يَجْلِسُ جِلْسَةً خَفِيفَةً ثُمَّ يَقُومُ فَيَقُولُ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُهُ وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَ‏ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ صَلاَةً نَامِيَةً زَاكِيَةً تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ وَ تُبَيِّنُ بِهَا فَضْلَهُ وَ صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى‏ إِبْرَاهِيمَ‏ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ‏ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اَللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ اَلْكِتَابِ‏ اَلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَ يَجْحَدُونَ آيَاتِكَ وَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ اَللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَ أَلْقِ اَلرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ وَ أَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَ نَقِمَتَكَ وَ بَأْسَكَ اَلَّذِي لاَ تَرُدُّهُ عَنِ اَلْقَوْمِ اَلْمُجْرِمِينَ اَللَّهُمَّ اُنْصُرْ جُيُوشَ‏ اَلْمُسْلِمِينَ‏ وَ سَرَايَاهُمْ وَ مُرَابِطِيهِمْ فِي مَشَارِقِ اَلْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا إِنَّكَ عَلى‏ََ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنَاتِ وَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمَاتِ اَللَّهُمَّ اِجْعَلِ اَلتَّقْوَى زَادَهُمْ وَ اَلْإِيمَانَ وَ اَلْحِكْمَةَ فِي قُلُوبِهِمْ وَ أَوْزِعْهُمْ‏ أَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ اَلَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ وَ أَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ اَلَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ إِلَهَ اَلْحَقِّ وَ خَالِقَ اَلْخَلْقِ اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِمَنْ تُوُفِّيَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنَاتِ وَ اَلْمُسْلِمِينَ وَ اَلْمُسْلِمَاتِ وَ لِمَنْ هُوَ لاَحِقٌ بِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْهُمْ‏ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ‏ إِنَّ اَللََّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ اَلْإِحْسََانِ وَ إِيتََاءِ ذِي اَلْقُرْبى‏ََ وَ يَنْهى‏ََ عَنِ اَلْفَحْشََاءِ وَ اَلْمُنْكَرِ وَ اَلْبَغْيِ‏ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‏ اُذْكُرُوا اَللَّهَ يَذْكُرْكُمْ فَإِنَّهُ ذَاكِرٌ لِمَنْ ذَكَرَهُ وَ اِسْأَلُوا اَللَّهَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ فَضْلِهِ فَإِنَّهُ لاَ يَخِيبُ‏ عَلَيْهِ دَاعٍ دَعَاهُ رَبَّنََا آتِنََا فِي اَلدُّنْيََا حَسَنَةً وَ فِي اَلْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنََا عَذََابَ‏ اَلنََّارِ


من لايحضره الفقيه جلد ۱ ش ۲۸۰۴ حدیث من لايحضره الفقيه جلد ۱ ش ۲۸۰۶
روایت شده از : امام على عليه السلام
کتاب : من لايحضره الفقيه - جلد ۱
بخش : أبواب الصلاة و حدودها-باب وجوب الجمعة و فضلها و من وضعت عنه و الصلاة و الخطبة فيها
عنوان : حدیث امام على (ع) در کتاب من لا يحضره الفقيه جلد ۱ أَبْوَابُ الصَّلَاةِ وَ حُدُودِهَا-بَابُ وُجُوبِ الْجُمُعَةِ وَ فَضْلِهَا وَ مَنْ وُضِعَتْ عَنْهُ وَ الصَّلَاةِ وَ الْخُطْبَةِ فِيهَا
موضوعات :

ترجمه

‏محمد جواد غفارى, من لا يحضره الفقيه - جلد ۲ - ترجمه على اكبر و محمد جواد غفارى و صدر بلاغى, ۱۰۰

و امير المؤمنين عليه السّلام در روز جمعه بخطبه برخاست و فرمود: ستايش و سپاس خداى را كه سرپرست جهان، و ستوده بر هر زبان، و پديد آورنده اشياء در منتهاى إحكام، و غايت إتقان، و صاحب عزّت و علوّ شأنست. خدائى كه اراده‏اش نافذ در هر زمان، و حاكم در هر مكان، و داناى اسرار و غيب و رازهاى نهان، و خالق آفريدگان، و فروآورنده باران، و مدبّر و مدير هر دو جهان، و وارث زمين و آسمان است. خدائى كه شأنش چنان عظيم است كه چيزى بمانند او نيست. همه چيز در برابر عظمتش به زانوى تواضع درآمده، و همه چيز در پيشگاه عزّتش خوار و زبون گشته، و همه چيز در برابر قدرتش سر تسليم فرود آورده، و همه چيز در برابر هيبتش در جاى خود استوار مانده، و همه چيز در آستان سلطنت و ربوبيتش خاضع و خاشع گشته. خدائى كه آسمان را نگاه ميدارد از آنكه جز به اذن او بر زمين فرو افتد، و رستاخيز بپا نشود مگر به امر او، و در سراسر آسمانها و زمين چيزى پديد نيايد مگر آنكه معلوم او است، ما بر آنچه شده و هست او را سپاس ميگزاريم، و براى امور آينده خود از او يارى ميجوئيم، و از او آمرزش مى‏طلبيم و هدايت ميخواهيم، و شهادت ميدهيم كه جز او خداى يكتاى بى‏شريك معبودى نيست. خدائى كه أمير أميران و سرور سروران و سلطان زمين و آسمان است، خدائى كه قهّار است و كبير و متعال (تسخيركننده گردنكشان، و خوار و زبون سازنده ايشان، و بزرگ و والا) و صاحب جلال و اكرام، و قاضى و حاكم روز جزا، و پروردگار نياكان ما است. و شهادت ميدهيم كه محمّد بنده و فرستاده او است، كه او را به آئين حقّ و به عنوان دعوت‏كننده به حقّ، و شاهد بر خلق بفرستاد، پس او رسالتها و پيامهاى پروردگارش را بهمان گونه كه مأمورش ساخته بود بى‏كم و كاست ابلاغ كرد. نه از مرز مأموريّت خود گامى فرا نهاد و نه از انجام آن كوتاهى كرد، و در راه خدا با دشمنان او بجهاد پرداخت، و در قيام به اين وظيفه نه سستى كرد، و نه ضعف و جبن از خود نشان داد، و با يك دلى در راه رضاى خدا در جمع بندگان او اخلاص ورزيد، در حالى كه بر شدائد و مصائب صابر بود، و اين صبر و تحمّل را بحساب خدا محسوب ميداشت، و اين جهاد سخت را همچنان ادامه داد، تا آنگاه كه خدا او را بسوى خود فرا خواند در حالى كه از عملش راضى بود، و سعيش را مورد قبول قرار داده، و براى مردم آشكار ساخت كه بر خلاف آنچه ايشان مى‏پنداشتند او را هيچ گناهى (در دعوت بسوى توحيد و راندن طاغوتها) نبوده است. اى بندگان خدا شما را سفارش ميكنم بتقواى خدا و مغتنم شمردن هر گونه امكان و فرصتى براى عمل بطاعتش در اين ايّام زود گذر زندگى، و نيز (سفارش مى‏كنم) به ترك اين دنيائى كه شما را واميگذارد، اگر چه شما ترك آن را خوش نميداشته‏ايد، و شما را كهنه ميسازد اگر چه شما نو ساختن آن را دوست ميداشته‏ايد. همانا مثل شما و دنيا همچون كاروانيانى است كه در راهى گام سپرده‏اند. چنان كه گوئى آن را بپايان برده‏اند، و آهنگ فراز كوهى كرده‏اند چنان كه گوئى به آن رسيده‏اند (يا عنقريب خواهند رسيد) و چون هر دو همچنان راه مى‏پيمايند، چنانست كه گوئى راه را بپايان رسانده‏اند، و چه بسيار باشد كه كشتى روان شده بسوى سر منزلى همچنان جريان خود را ادامه دهد تا به آن سر منزل برسد (زيرا آن كشتى كه لنگرش را كشيده، و بادبانش را افراشته‏اند، و امواج نيرومند باد شرطه بر آن ميوزد، و آن را با شتاب به پيش مى‏برد، چنانست كه هم اكنون بمنزل رسيده است) و چه بسيار كس باشد كه بيش از يك روز تا أجل باقى ندارد، و چه بسيار باشد طالب دنياى حريصى كه دنيا را پيش ميراند (و در پى دنيا ميتازد) تا آنگاه كه از آن جدا شود. پس (حال كه وضع آدمى با دنيا چنين است) در عزّت دنيا و فخر آن رقابت مكنيد. و بزينت و نعمت آن شيفته مگرديد، و از سختى و ناسازگارى آن بى‏تاب و غمگين مشويد، زيرا عزّت و فخر دنيا رو به پايان است، و زينت و نعمتش زايل‏شدنى است، و سختى و ناسازگاريش بمرور رو به نابود شدن، و هر مدّتى از آن رو به انتها است، و هر زنده‏اى از آن رهسپار ديار بلا و فنا است. آيا اگر اهل تعقّل و انديشيدن باشيد. شما را در آثار پيشينيان و در سرگذشت پدران درگذشته‏تان عبرتى و مايه بصيرتى نيست؟ آيا به گذشتگانتان نمى‏انديشيد، كه باز نميگردند؟ و بنسلهاى باقيمانده خودتان نمى‏نگريد كه بر يك حال توقّف نمى‏كنند؟ خداوند تبارك و تعالى فرموده است: «و حرام شده است بر قريه‏اى كه ما آن را بهلاك رسانديم [بازگشت‏]، البتّه كه ايشان بازنخواهند گشت» و نيز فرموده است: «هر جانى چشنده شربت مرگ است، و همانا كه در روز قيامت مزد اعمالتان را دريافت خواهيد كرد، پس كسى كه از آتش جهنّم بدور داشته شود، و به بهشت داخل گردد بحقيقت رستگار و برخوردار شده است. و زندگى دنيا جز متاع غرور نيست». آيا به اهل دنيا نمى‏نگريد كه بر حالات مختلفى شب را صبح مى‏كنند، و روز را بشب ميرسانند: يكى مرده‏اى است كه بر او مى‏گريند، و ديگرى بازمانده‏اى است كه به تسليتش ميروند، و ديگرى بر زمين افتاده‏اى است كه دست و پا ميزند، و عيادت‏كننده‏اى است كه بديدار بيمارى ميرود، و بيمارى كه از او عيادت مى‏كنند و مختصرى است كه در حال جان كندن است، و دنياطلبى كه مرگ او را همى طلبد، و غافلى كه از او غفلت نمى‏شود. كاروان زندگى و زندگان همچنان‏ روان است. و بازماندگان از پى درگذشتگان رهسپارند و سپاس و ستايش خداوند را كه پروردگار عوالم هستى است. پروردگار آسمانهاى هفتگانه و پروردگار زمينهاى هفتگانه، و پروردگار عرش عظيم است، همان خدائى كه باقى مى‏ماند، و ما سواى او فانى مى‏شود، و خلق بسوى او مى‏پيوندد، و كار به او باز ميگردد. بدانيد همانا امروز روزى است كه خدا آن را براى شما عيد قرار داده است. و آن، سرور روزهاى شما و برترين اعياد شما است. و خدا در اين روز شما را به شتافتن بسوى ذكر خود فرمان داده است، پس همى بايد كه علاقه قلبى شما به اين روز عظمت يابد، و نيّت شما در اين روز خالص گردد. و در اين روز بر تضرّع و دعاى خود، و بر تقاضاى رحمت و مغفرت بيفزائيد. زيرا خداوند عزّ و جلّ هر كس را كه دست دعا بسويش بردارد اجابت ميكند، و هر كه را به معصيت او اقدام كند و از عبادتش كبر ورزد، بدوزخ داخل مى‏سازد. خداوند عزّ و جلّ فرموده است: «مرا بخوانيد تا شما را اجابت كنم. زيرا كسانى كه از عبادت من كبر ميورزند با خوارى و نگونسارى بدوزخ داخل خواهند شد». و در اين روز ساعت مباركى است كه هيچ بنده مؤمنى در آن ساعت چيزى از خدا نميخواهد مگر آنكه آن را به او عطا ميكند. و نماز جمعه بر هر مؤمنى، جز كودك، و بيمار، و ديوانه، و پير فرتوت و ناتوان، و نابينا، و مسافر، و زن، و بنده مملوك، و كسى كه در فاصله دو فرسخى باشد واجب است. خدا گناهان پيشين ما در دوران گذشته عمرهامان را بيامرزد. و ما و شما را در باقيمانده ايّام زندگيمان از ارتكاب گناهان محفوظ بدارد. بيگمان بهترين حديث و رساترين موعظه كتاب خداوند عزّ و جلّ است. و مرسوم أمير المؤمنين عليه السّلام در نماز جمعه چنين بود كه پس از بيان خطبه ميفرمود: أعوذ باللَّه من الشّيطان الرّجيم، إنّ اللَّه هو الفتّاح العليم، بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم، آنگاه پس از حمد شروع به خواندن «قل هو اللَّه أحد» ميفرمود، و گاه سوره «قل يا أيّها الكافرون» و يا «إذا زلزلت الارض زلزالها» و يا «ألهيكم التّكاثر» و يا «و العصر» را ميخواند. و از جمله سوره‏هائى كه بر خواندن آن مداومت ميفرمود «قل هو اللَّه احد» بود. آنگاه كمى مى‏نشست، سپس بپا برميخاست، و ميگفت: «حمد و ستايش مخصوص خداوند است او را مى‏ستائيم، و از او يارى ميجوئيم، و به او ميگرويم، و بر او توكّل و اعتماد داريم، و شهادت ميدهيم كه هيچ معبود حقّى جز خداوند يكتا و بى‏شريك نيست. و گواهى ميدهيم كه محمّد بنده و فرستاده او است. درود و رحمت خدا و سلام و تحيّتش، و آمرزش و خشنوديش بر او و خاندان او باد، خدايا بر محمّد بنده‏ات، و فرستاده‏ات، و پيامبرت رحمت فرست، رحمت روينده و بالنده‏اى كه در پرتو آن درجه و مقامش را بلند گردانى، و بدان وسيله فضيلت و برتريش را آشكار سازى. و درود و تحيّت فرست و بر محمّد و خاندان محمّد، و تشريف و تمجيدى را كه بمحمّد و خاندان او بخشيده‏اى پايدارى و دوام بخش، همانسان كه بر إبراهيم و خاندان إبراهيم درود و تحيّت فرستادى، و بركت بخشيدى، و رحمت آوردى. همانا كه تو ستوده‏اى، صاحب مجد و عظمتى. خدايا كفّار أهل كتاب را كه از پوئيدن راه تو مانع مى‏شوند، و آيات تو را انكار مى‏كنند، و پيامبرانت را مورد تكذيب قرار ميدهند، عذاب و عقاب فرما. بار خدايا در ميان گفته‏هايشان اختلاف انداز (و آنان را دچار اختلاف كلمه و آراء ساز) و در دلهايشان بيم و هراس (از مسلمانان) بيفكن، و آن عذاب و خشم و بلايت را كه از قوم گناهكاران و مجرمان بازنمى‏گردانى (و حتما عذابشان ميفرمائى) بر آنان فرود آر خدايا سپاهيان مسلمان و گشتيهايشان و مرزدارانشان در مغربها و مشرقهاى عالم در همه جا ياريشان فرما، همانا كه تو بر هر چيز توانائى. خدايا مردان و زنان با ايمان، و مردان و زنان مسلمان را بيامرز، خدايا تقوى را توشه راه آنان ساز، و ايمان و حكمت را در دلهايشان قرار ده، و ايشان را بيامرز و بر آن دار كه در برابر آن نعمتت كه به آنان عطا فرموده‏اى شكرگزارى كنند، و به پيمانى كه با ايشان بسته‏اى وفا نمايند. اى معبود حقّ، و اى خالق خلق. خدايا آن‏ گروه از مؤمنين و مؤمنات و مسلمين و مسلمات را كه درگذشته‏اند، و كسانى را كه پس از آن گروه به ايشان خواهند پيوست بيامرز. همانا كه تو توانا و حكيمى. «خداوند به دادگرى و نيكوكارى، و بخشش بخويشاوندان فرمان ميدهد، و از كارهاى زشت و ناپسند و ظلم نهى ميكند، باشد كه شما متذكّر شويد». خدا را ياد كنيد، تا شما را ياد كند، زيرا او يادكننده كسى است كه او را ياد كند، و هر چه ميخواهيد از فضل و رحمت و احسان خداوند بخواهيد، زيرا كه البته او دعاكننده‏اى را هرگز از اجابت محروم نخواهد ساخت «پروردگارا ما را در دنيا عطائى نيكو، و در آخرت نيز عطائى نيكو بخش، و از عذاب دوزخمان محفوظ بدار».


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)