روایت:من لايحضره الفقيه جلد ۴ ش ۸۶۴

از الکتاب


آدرس: من لا يحضره الفقيه، جلد ۴، بَابُ النَّوَادِرِ وَ هُوَ آخِرُ أَبْوَابِ الْكِتَاب-وَ مِنْ أَلْفَاظِ رَسُولِ اللَّهِ ص الْمُوجَزَةِ الَّتِي لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهَا

و قال امير المومنين ع في وصيته لابنه محمد بن الحنفيه رضي الله عنه :

يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَ اَلاِتِّكَالَ‏ عَلَى اَلْأَمَانِيِّ فَإِنَّهَا بَضَائِعُ اَلنَّوْكَى وَ تَثْبِيطٌ عَنِ‏ اَلْآخِرَةِ وَ مِنْ خَيْرِ حَظِّ اَلْمَرْءِ قَرِينٌ صَالِحٌ جَالِسْ أَهْلَ اَلْخَيْرِ تَكُنْ مِنْهُمْ بَايِنْ أَهْلَ اَلشَّرِّ وَ مَنْ يَصُدُّكَ عَنْ ذِكْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذِكْرِ اَلْمَوْتِ بِالْأَبَاطِيلِ‏ اَلْمُزَخْرَفَةِ وَ اَلْأَرَاجِيفِ اَلْمُلَفَّقَةِ تَبِنْ مِنْهُمْ وَ لاَ يَغْلِبَنَّ عَلَيْكَ سُوءُ اَلظَّنِّ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ لَنْ يَدَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ خَلِيلِكَ صُلْحاً أَذْكِ بِالْأَدَبِ قَلْبَكَ كَمَا تُذْكَى اَلنَّارُ بِالْحَطَبِ‏ فَنِعْمَ اَلْعَوْنُ اَلْأَدَبُ‏ لِلنَّحِيزَةِ وَ اَلتَّجَارِبُ لِذِي اَللُّبِّ اُضْمُمْ آرَاءَ اَلرِّجَالِ‏ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ ثُمَّ اِخْتَرْ أَقْرَبَهَا إِلَى اَلصَّوَابِ وَ أَبْعَدَهَا مِنَ اَلاِرْتِيَابِ يَا بُنَيَّ لاَ شَرَفَ أَعْلَى مِنَ‏ اَلْإِسْلاَمِ‏ وَ لاَ كَرَمَ أَعَزُّ مِنَ اَلتَّقْوَى وَ لاَ مَعْقِلَ‏ أَحْرَزُ مِنَ اَلْوَرَعِ وَ لاَ شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ اَلتَّوْبَةِ وَ لاَ لِبَاسَ أَجْمَلُ مِنَ اَلْعَافِيَةِ وَ لاَ وِقَايَةَ أَمْنَعُ مِنَ اَلسَّلاَمَةِ وَ لاَ كَنْزَ أَغْنَى مِنَ اَلْقُنُوعِ وَ لاَ مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ اَلرِّضَا بِالْقُوتِ وَ مَنِ اِقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ اَلْكَفَافِ فَقَدِ اِنْتَظَمَ‏ اَلرَّاحَةَ وَ تَبَوَّأَ خَفْضَ اَلدَّعَةِ اَلْحِرْصُ دَاعٍ إِلَى اَلتَّقَحُّمِ‏ فِي‏ اَلذُّنُوبِ أَلْقِ عَنْكَ وَارِدَاتِ اَلْهُمُومِ بِعَزَائِمِ اَلصَّبْرِ عَوِّدْ نَفْسَكَ اَلصَّبْرَ فَنِعْمَ اَلْخُلُقُ اَلصَّبْرُ وَ اِحْمِلْهَا عَلَى مَا أَصَابَكَ مِنْ أَهْوَالِ اَلدُّنْيَا وَ هُمُومِهَا فَازَ اَلْفَائِزُونَ وَ نَجَا اَلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اَللَّهِ اَلْحُسْنَى فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ اَلْفَاقَةِ وَ أَلْجِئْ نَفْسَكَ‏ فِي اَلْأُمُورِ كُلِّهَا إِلَى اَللَّهِ اَلْوَاحِدِ اَلْقَهَّارِ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَصِينٍ وَ حِرْزٍ حَرِيزٍ وَ مَانِعٍ عَزِيزٍ وَ أَخْلِصِ اَلْمَسْأَلَةَ لِرَبِّكَ فَإِنَّ بِيَدِهِ اَلْخَيْرَ وَ اَلشَّرَّ وَ اَلْإِعْطَاءَ وَ اَلْمَنْعَ وَ اَلصِّلَةَ وَ اَلْحِرْمَانَ وَ قَالَ ع فِي هَذِهِ اَلْوَصِيَّةِ يَا بُنَيَّ اَلرِّزْقُ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ‏ وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ‏ فَلاَ تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ وَ كَفَاكَ كُلَّ يَوْمٍ مَا هُوَ فِيهِ فَإِنْ تَكُنِ اَلسَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ سَيَأْتِيكَ فِي كُلِّ غَدٍ بِجَدِيدِ مَا قَسَمَ لَكَ وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ اَلسَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِغَمِّ وَ هَمِّ مَا لَيْسَ لَكَ وَ اِعْلَمْ أَنَّهُ‏ لَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ وَ لَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ وَ لَنْ يَحْتَجِبَ عَنْكَ مَا قُدِّرَ لَكَ فَكَمْ رَأَيْتَ مِنْ طَالِبٍ مُتْعِبٍ نَفْسَهُ مُقْتَرٍ عَلَيْهِ رِزْقُهُ وَ مُقْتَصِدٍ فِي اَلطَّلَبِ قَدْ سَاعَدَتْهُ اَلْمَقَادِيرُ وَ كُلٌّ مَقْرُونٌ بِهِ اَلْفَنَاءُ اَلْيَوْمُ لَكَ وَ أَنْتَ مِنْ بُلُوغِ غَدٍ عَلَى غَيْرِ يَقِينٍ وَ لَرُبَّ مُسْتَقْبِلٍ يَوْماً لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرِهِ وَ مَغْبُوطٍ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ قَامَ فِي آخِرِهَا بَوَاكِيهِ فَلاَ يَغُرَّنَّكَ‏ مِنَ اَللَّهِ طُولُ حُلُولِ اَلنِّعَمِ وَ إِبْطَاءُ مَوَارِدِ اَلنِّقَمِ‏ فَإِنَّهُ لَوْ خَشِيَ اَلْفَوْتَ عَاجَلَ بِالْعُقُوبَةِ قَبْلَ اَلْمَوْتِ يَا بُنَيَّ اِقْبَلْ مِنَ اَلْحُكَمَاءِ مَوَاعِظَهُمْ‏ وَ تَدَبَّرْ أَحْكَامَهُمْ وَ كُنْ آخَذَ اَلنَّاسِ بِمَا تَأْمُرُ بِهِ وَ أَكَفَّ اَلنَّاسِ عَمَّا تَنْهَى عَنْهُ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ فَإِنَّ اِسْتِتْمَامَ اَلْأُمُورِ عِنْدَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ اَلْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنَّهْيُ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ تَفَقَّهْ فِي اَلدِّينِ فَإِنَّ اَلْفُقَهَاءَ وَرَثَةُ اَلْأَنْبِيَاءِ إِنَّ اَلْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَ لاَ دِرْهَماً وَ لَكِنَّهُمْ وَرَّثُوا اَلْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَ اِعْلَمْ أَنَّ طَالِبَ اَلْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ حَتَّى اَلطَّيْرُ فِي جَوِّ اَلسَّمَاءِ وَ اَلْحُوتُ فِي اَلْبَحْرِ وَ أَنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ اَلْعِلْمِ رِضًا بِهِ وَ فِيهِ شَرَفُ اَلدُّنْيَا وَ اَلْفَوْزُ بِالْجَنَّةِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ لِأَنَّ اَلْفُقَهَاءَ هُمُ اَلدُّعَاةُ إِلَى اَلْجِنَانِ وَ اَلْأَدِلاَّءُ عَلَى اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أَحْسِنْ إِلَى جَمِيعِ اَلنَّاسِ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ وَ اِرْضَ لَهُمْ مَا تَرْضَاهُ لِنَفْسِكَ وَ اِسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ غَيْرِكَ وَ حَسِّنْ مَعَ جَمِيعِ اَلنَّاسِ خُلُقَكَ حَتَّى إِذَا غِبْتَ عَنْهُمْ حَنُّوا إِلَيْكَ‏ وَ إِذَا مِتَّ بَكَوْا عَلَيْكَ وَ قََالُوا إِنََّا لِلََّهِ وَ إِنََّا إِلَيْهِ رََاجِعُونَ‏ وَ لاَ تَكُنْ مِنَ اَلَّذِينَ يُقَالُ عِنْدَ مَوْتِهِ‏ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ‏ وَ اِعْلَمْ أَنَّ رَأْسَ اَلْعَقْلِ‏ بَعْدَ اَلْإِيمَانِ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مُدَارَاةُ اَلنَّاسِ وَ لاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يُعَاشِرُ بِالْمَعْرُوفِ مَنْ لاَ بُدَّ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ حَتَّى يَجْعَلَ اَللَّهُ إِلَى اَلْخَلاَصِ مِنْهُ سَبِيلاً فَإِنِّي وَجَدْتُ جَمِيعَ مَا يَتَعَايَشُ بِهِ اَلنَّاسُ وَ بِهِ يَتَعَاشَرُونَ مِلْ‏ءَ مِكْيَالٍ ثُلُثَاهُ اِسْتِحْسَانٌ‏ وَ ثُلُثُهُ تَغَافُلٌ وَ مَا خَلَقَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنَ اَلْكَلاَمِ وَ لاَ أَقْبَحَ مِنْهُ بِالْكَلاَمِ‏ اِبْيَضَّتِ اَلْوُجُوهُ وَ بِالْكَلاَمِ اِسْوَدَّتِ اَلْوُجُوهُ وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلْكَلاَمَ فِي وَثَاقِكَ مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ بِهِ فَإِذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ وَ وَرِقَكَ فَإِنَّ اَللِّسَانَ كَلْبٌ عَقُورٌ فَإِنْ أَنْتَ خَلَّيْتَهُ عَقَرَ وَ رُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً مَنْ سَيَّبَ عِذَارَهُ قَادَهُ إِلَى كُلِّ كَرِيهَةٍ وَ فَضِيحَةٍ ثُمَّ لَمْ يَخْلُصْ مِنْ دَهْرِهِ إِلاَّ عَلَى مَقْتٍ مِنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذَمٍّ مِنَ اَلنَّاسِ‏ قَدْ خَاطَرَ بِنَفْسِهِ مَنِ اِسْتَغْنَى بِرَأْيِهِ‏ وَ مَنِ اِسْتَقْبَلَ وُجُوهَ اَلْآرَاءِ عَرَفَ مَوَاقِعَ اَلْخَطَإِ مَنْ تَوَرَّطَ فِي اَلْأُمُورِ غَيْرَ نَاظِرٍ فِي اَلْعَوَاقِبِ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمُفْظِعَاتِ اَلنَّوَائِبِ وَ اَلتَّدْبِيرُ قَبْلَ اَلْعَمَلِ يُؤْمِنُكَ مِنَ اَلنَّدَمِ وَ اَلْعَاقِلُ مَنْ وَعَظَتْهُ اَلتَّجَارِبُ وَ فِي اَلتَّجَارِبِ عِلْمٌ مُسْتَأْنَفٌ وَ فِي تَقَلُّبِ اَلْأَحْوَالِ‏ عِلْمُ جَوَاهِرِ اَلرِّجَالِ‏ اَلْأَيَّامُ تَهْتِكُ لَكَ عَنِ اَلسَّرَائِرِ اَلْكَامِنَةِ تَفَهَّمْ وَصِيَّتِي هَذِهِ وَ لاَ تَذْهَبَنَ‏ عَنْكَ صَفْحاً فَإِنَّ خَيْرَ اَلْقَوْلِ مَا نَفَعَ اِعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّهُ لاَ بُدَّ لَكَ مِنْ حُسْنِ اَلاِرْتِيَادِ وَ بَلاَغِكَ مِنَ اَلزَّادِ مَعَ خِفَّةِ اَلظَّهْرِ فَلاَ تَحْمِلْ عَلَى ظَهْرِكَ فَوْقَ طَاقَتِكَ فَيَكُونَ عَلَيْكَ ثِقْلاً فِي حَشْرِكَ وَ نَشْرِكَ فِي‏ اَلْقِيَامَةِ فَبِئْسَ اَلزَّادُ إِلَى اَلْمَعَادِ اَلْعُدْوَانُ عَلَى اَلْعِبَادِ وَ اِعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ مَهَالِكَ وَ مَهَاوِيَ وَ جُسُوراً وَ عَقَبَةً كَئُوداً لاَ مَحَالَةَ أَنْتَ هَابِطُهَا وَ أَنَّ مَهْبِطَهَا إِمَّا عَلَى جَنَّةٍ أَوْ عَلَى نَارٍ فَارْتَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ إِيَّاهَا وَ إِذَا وَجَدْتَ‏ مِنْ أَهْلِ اَلْفَاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ زَادَكَ إِلَى اَلْقِيَامَةِ فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ‏ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ‏ وَ أَكْثِرْ مِنْ تَزَوُّدِهِ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ فَلَعَلَّكَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَثِقَ لِتَحْمِيلِ زَادِكَ بِمَنْ لاَ وَرَعَ لَهُ وَ لاَ أَمَانَةَ فَيَكُونَ مَثَلُكَ مَثَلَ ظَمْآنَ رَأَى سَرَاباً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً فَتَبْقَى فِي‏ اَلْقِيَامَةِ مُنْقَطَعاً بِكَ وَ قَالَ ع فِي هَذِهِ اَلْوَصِيَّةِ يَا بُنَيَّ اَلْبَغْيُ‏ سَائِقٌ إِلَى اَلْحَيْنِ‏ لَنْ يَهْلِكَ اِمْرُؤٌ عَرَفَ قَدْرَهُ مَنْ حَصَّنَ‏ شَهْوَتَهُ صَانَ‏ قَدْرَهُ قِيمَةُ كُلِّ اِمْرِئٍ مَا يُحْسِنُ اَلاِعْتِبَارُ يُفِيدُكَ اَلرَّشَادَ أَشْرَفُ اَلْغِنَى تَرْكُ اَلْمُنَى اَلْحِرْصُ فَقْرٌ حَاضِرٌ اَلْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ صَدِيقُكَ أَخُوكَ لِأَبِيكَ وَ أُمِّكَ وَ لَيْسَ كُلُّ أَخٍ لَكَ مِنْ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ صَدِيقَكَ لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِيقكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ كَمْ مِنْ بَعِيدٍ أَقْرَبُ مِنْكَ مِنْ قَرِيبٍ وَصُولٌ مُعْدِمٌ‏ خَيْرٌ مِنْ مُثْرٍ جَافٍ اَلْمَوْعِظَةُ كَهْفٌ لِمَنْ وَعَاهَا مَنْ مَنَّ بِمَعْرُوفِهِ‏ أَفْسَدَهُ مَنْ أَسَاءَ خُلُقَهُ‏ عَذَّبَ نَفْسَهُ وَ كَانَتِ اَلْبِغْضَةُ أَوْلَى بِهِ لَيْسَ مِنَ اَلْعَدْلِ اَلْقَضَاءُ بِالظَّنِّ عَلَى اَلثِّقَةِ مَا أَقْبَحَ اَلْأَشَرَ عِنْدَ اَلظَّفَرِ وَ اَلْكَآبَةَ عِنْدَ اَلنَّائِبَةِ اَلْمُعْضِلَةِ وَ اَلْقَسْوَةَ عَلَى اَلْجَارِ وَ اَلْخِلاَفَ‏ عَلَى اَلصَّاحِبِ وَ اَلْحِنْثَ‏ مِنْ ذِي اَلْمُرُوءَةِ وَ اَلْغَدْرَ مِنَ اَلسُّلْطَانِ كُفْرُ اَلنِّعَمِ مُوقٌ وَ مُجَالَسَةُ اَلْأَحْمَقِ شُؤْمٌ اِعْرِفِ اَلْحَقَّ لِمَنْ عَرَفَهُ لَكَ شَرِيفاً كَانَ أَوْ وَضِيعاً مَنْ تَرَكَ اَلْقَصْدَ جَارَ مَنْ تَعَدَّى اَلْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ كَمْ مِنْ دَنِفٍ‏ قَدْ نَجَا وَ صَحِيحٍ قَدْ هَوَى قَدْ يَكُونُ اَلْيَأْسُ إِدْرَاكاً وَ اَلطَّمَعُ هَلاَكاً اِسْتَعْتِبْ مَنْ رَجَوْتَ عِتَابَهُ لاَ تَبِيتَنَّ مِنِ اِمْرِئٍ عَلَى غَدْرٍ اَلْغَدْرُ شَرُّ لِبَاسِ اَلْمَرْءِ اَلْمُسْلِمِ‏ مَنْ غَدَرَ مَا أَخْلَقَ أَنْ لاَ يُوفَى لَهُ اَلْفَسَادُ يُبِيرُ اَلْكَثِيرَ وَ اَلاِقْتِصَادُ يُنْمِي اَلْيَسِيرَ مِنَ اَلْكَرَمِ اَلْوَفَاءُ بِالذِّمَمِ مَنْ كَرُمَ‏ سَادَ وَ مَنْ تَفَهَّمَ اِزْدَادَ اِمْحَضْ أَخَاكَ اَلنَّصِيحَةَ وَ سَاعِدْهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ يَحْمِلْكَ عَلَى مَعْصِيَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ زُلْ مَعَهُ حَيْثُ زَالَ لاَ تَصْرِمْ‏ أَخَاكَ عَلَى اِرْتِيَابٍ وَ لاَ تَقْطَعْهُ دُونَ اِسْتِعْتَابٍ لَعَلَّ لَهُ عُذْراً وَ أَنْتَ تَلُومُ اِقْبَلْ مِنْ مُتَنَصِّلٍ عُذْرَهُ فَتَنَالَكَ اَلشَّفَاعَةُ وَ أَكْرِمِ اَلَّذِينَ بِهِمْ تَصُولُ وَ اِزْدَدْ لَهُمْ طُولَ اَلصُّحْبَةِ بِرّاً وَ إِكْرَاماً وَ تَبْجِيلاً وَ تَعْظِيماً فَلَيْسَ جَزَاءُ مَنْ عَظَّمَ شَأْنَكَ أَنْ تَضَعَ‏ مِنْ قَدْرِهِ وَ لاَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ أَكْثِرِ اَلْبِرَّ مَا اِسْتَطَعْتَ لِجَلِيسِكَ فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ رَأَيْتَ رُشْدَهُ مَنْ كَسَاهُ اَلْحَيَاءُ ثَوْبَهُ اِخْتَفَى عَنِ اَلْعُيُونِ عَيْبُهُ مَنْ تَحَرَّى‏ اَلْقَصْدَ خَفَّتْ عَلَيْهِ اَلْمُؤَنُ مَنْ لَمْ يُعْطِ نَفْسَهُ شَهْوَتَهَا أَصَابَ رُشْدَهُ مَعَ كُلِّ شِدَّةٍ رَخَاءٌ وَ مَعَ كُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصٌ لاَ تُنَالُ نِعْمَةٌ إِلاَّ بَعْدَ أَذًى لِنْ لِمَنْ غَاظَكَ تَظْفَرْ بِطَلِبَتِكَ سَاعَاتُ اَلْهُمُومِ سَاعَاتُ اَلْكَفَّارَاتِ وَ اَلسَّاعَاتُ تُنْفِدُ عُمُرَكَ لاَ خَيْرَ فِي لَذَّةٍ بَعْدَهَا اَلنَّارُ وَ مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ‏ اَلنَّارُ وَ مَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ‏ اَلْجَنَّةُ كُلُّ نَعِيمٍ دُونَ‏ اَلْجَنَّةِ مَحْقُورٌ وَ كُلُّ بَلاَءٍ دُونَ‏ اَلنَّارِ عَافِيَةٌ لاَ تُضِيعَنَّ حَقَّ أَخِيكَ اِتِّكَالاً عَلَى مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ وَ لاَ يَكُونَنَّ أَخُوكَ‏ عَلَى قَطِيعَتِكَ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ وَ لاَ عَلَى اَلْإِسَاءَةِ إِلَيْكَ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى اَلْإِحْسَانِ إِلَيْهِ يَا بُنَيَّ إِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ‏ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنِ اِسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ تُمَلِّكَ اَلْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا فَافْعَلْ فَإِنَّهُ أَدْوَمُ لِجَمَالِهَا وَ أَرْخَى لِبَالِهَا وَ أَحْسَنُ لِحَالِهَا فَإِنَّ اَلْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَ لَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ فَدَارِهَا عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ أَحْسِنِ اَلصُّحْبَةَ لَهَا فَيَصْفُوَ عَيْشُكَ اِحْتَمِلِ اَلْقَضَاءَ بِالرِّضَا وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَجْمَعَ خَيْرَ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ فَاقْطَعْ طَمَعَكَ مِمَّا فِي أَيْدِي اَلنَّاسِ وَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ‏


من لايحضره الفقيه جلد ۴ ش ۸۶۳ حدیث من لايحضره الفقيه جلد ۴ ش ۸۶۵
روایت شده از : امام على عليه السلام
کتاب : من لايحضره الفقيه - جلد ۴
بخش : باب النوادر و هو آخر أبواب الكتاب-و من ألفاظ رسول الله ص الموجزة التي لم يسبق إليها
عنوان : حدیث امام على (ع) در کتاب من لا يحضره الفقيه جلد ۴ بَابُ النَّوَادِرِ وَ هُوَ آخِرُ أَبْوَابِ الْكِتَاب‏-وَ مِنْ أَلْفَاظِ رَسُولِ اللَّهِ ص الْمُوجَزَةِ الَّتِي لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهَا
موضوعات :

ترجمه

‏محمد جواد غفارى, من لا يحضره الفقيه - جلد ۶ - ترجمه على اكبر و محمد جواد غفارى و صدر بلاغى, ۳۲۴

و أمير المؤمنين عليه السّلام در وصيّت بپسرش محمّد بن اللَّه عنه- فرمود: فرزند عزيزم، زنهار از اتّكاء بر آرزوها، زيرا كه آنها سرمايه‏هاى مردم احمق و موجب تعويق از پرداختن بكار آخرتست، و از بهترين بهره‏هاى مرد، مصاحبى صالح است، با اهل خير همنشين شو تا از جمع ايشان باشى، و از اهل شرّ و كسى كه تو را با سخنان باطل آرايش يافته، و از اخبار دروغ و زشت خود ساخته بهم بافته از ياد خداوند عزّ و جلّ و تذكّر مرگ باز دارد، دورى گزين، تا از جمع ايشان جدا باشى، و مبادا كه بدگمانى نسبت بخداوند عزّ و جلّ بر تو چيره گردد زيرا كه آن، جاى هيچ گونه آشتى ميان تو و دوست تو را باقى نخواهد گذاشت. دل خود را بوسيله ادب بر افروز، همان گونه كه آتش را بوسيله هيزم بر افروزى، زيرا أدب براى حفظ سلامت، و همچنين تجارب براى خردمند، نيكو مساعد و ياوريست. آراء رجال را ضميمه يك ديگر ساز، و آنگاه نزديكترين آنها بصواب، و دورترين آنها از شكّ و ريب را بگزين. فرزند عزيزم، هيچ شرف والاتر از اسلام، و هيچ چيز نفيس عزيزتر از تقوى، و هيچ قلعه محكمتر از پارسائى، و هيچ شفيع موفّقتر از توبه، هيچ لباس زيباتر از خلعت عافيت، و هيچ حافظ منيع‏تر از سلامت، و هيچ گنج غنى‏تر از قناعت، و هيچ مال‏ فقرزداتر از رضايت بقوت نيست، و كسى كه بزندگى كفاف اكتفاء كند آسايش را برشته انتظام كشيده، و در سراى وسعت عيش مسكن گزيده است. حرص آدمى را به در افتادن در گناهان همى خواند؛ بار گران واردات هموم را بوسيله عزيمتهاى صبر از خود فرو افكن. نفس خود را بصبر عادت ده، زيرا كه صبر نيكو خلقى است، و نفس را بتحمّل مخاطر و همومى از دنيا كه بر تو اصابت ميكند بگمار. كاميابان بمدد صبر كامياب شده‏اند، و كسانى كه سرنوشت خوب از سوى خدا براى ايشان مقدّر شده است با بهره گرفتن از صبر رستگار گشته‏اند، زيرا كه صبر سپرى در برابر احتياج و فقر است. و نفس خود را در همگى امور بخداى واحد قهّار بسپار، زيرا اگر چنين كنى آن را در پناه ملجئى مستحكم، و دژى استوار، و مدافعى نيرومند قرار مى‏دهى. و سؤال از خدا را از مسألت غير خدا پيراسته ساز، زيرا زمام خير و شرّ، و بخشش و دريغ، و صله دادن و محروم ساختن همگى، بدست او است. و أمير المؤمنين عليه السّلام در همين وصيّت فرمود: فرزند عزيزم، رزق دو رزق است، يكى آن رزق كه تو آن را ميجوئى، و ديگر رزقى كه آن تو را ميجويد، چنانچه اگر تو بسراغ آن نروى خود بسوى تو مى‏آيد، پس غم سالت را بر غم روزت بار مكن، و براى هر روز از ايّام عمرت همان روزى يا غم و دلمشغولى كه در آن وجود دارد كافيست، و اگر آن سال كه تو در باره آن مى‏انديشى از عمر تو باشد، خداوند عزّ و جلّ در هر بامداد از ايّام آن سال روزى تازه مقسوم تو را براى تو مى‏آورد، و اگر آن سال از عمر تو نباشد پس تو را با همّ و غمّ چيزى كه از آن تو نيست چه كار؟! و بدان كه هيچ جوينده‏اى برزق تو سبقت نخواهد گرفت، و هيچ غالبى بدست يافتن به آن بر تو چيره نخواهد شد، و آنچه بنام تو مقدّر شده است هرگز از تو روى نخواهد پوشيد پس چه بسا جوينده را ديده‏اى كه جان خود در اين راه خسته ساخته و با اين حال روزيش بر او تنگ آمده، و چه بسا جوينده معتدل و ميانه روى را ديده‏اى كه تقدير با تدبيرش موافق شده! و در حال همگى توأم با فنايند. امروز كه در آن بسر ميبرى از آن تو است، و تو از رسيدن بفردا يقين ندارى. و چه بسا استقبال‏كننده روزى كه آن را بدرقه نميكند!- فرصت شام كردن آن روز را نمى‏يابد- و چه بسا كسا كه در اوّل شب مورد رشك همگنان بوده، و در آخر شب مويه‏گران بر مصيبت مرگش گريه سر كرده‏اند!. پس طول مدّت توالى انعام، و بتأخير افتادن روز انتقام تو را از جانب خدا مغرور نسازد، زيرا اگر خدا بيم آن ميداشت كه فرصت انتقام را از دست بدهد، پيش از فرا رسيدن مرگ پيشدستى ميكرد. فرزند عزيزم، پندهاى حكيمان را بپذير، و در احكامشان تدبّر كن، و بيش از ساير مردم اوامر خود را بكار بند، و افزون از ساير مردم از ارتكاب آنچه نهى كرده‏اى خوددارى كن و مردم را بكار پسنديده بفرماى تا خود از اهل آن باشى، زيرا بكمال‏ رسيدن امور نزد خداوند تبارك و تعالى با امر بمعروف و نهى از منكر است. حقايق و معارف دين را بياموز، و در اين باره تفقّه كن، زيرا فقيهان وارثان پيمبرانند. پيمبران دينار و درهمى به ارث ننهاده‏اند، بلكه ميراث علم را بجاى گذاشته‏اند، از اين رو كسى كه از اين ميراث بهره‏اى ببرد، حظّى وافر و بهره‏اى عظيم بدست آورده است. و بدان كه طالب علم در موضعى قرار دارد كه اهل آسمانها و زمين، حتّى پرندگان در فضاى آسمان، و نهنگ در دريا براى او آمرزش مى‏طلبد، و فرشتگان بالهاشان را بعلامت رضايت از طلب علم براى طالب علم ميگسترند. و شرف دنيا و دست يافتن بهشت بروز قيامت در علم نهفته است، زيرا فقيهان خود دعوت‏كنندگان به بهشت و راهنمايان بسوى خداوند تبارك و تعالى هستند. و در باره همگى مردم نيكى كن همانسان كه دوست دارى كه در باره تو نيكى كنند، و همان را براى ايشان بپسند كه براى خودت مى‏پسندى، و چيزى را كه از ديگران زشت ميدارى از خود نيز زشت شمار، و خلق خود را با مردم چنان نيكو ساز كه چون از جمع ايشان غائب شوى مشتاق ديدارت باشند، و چون بميرى بر تو بگريند، و كلمه استرجاع «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» بر زبان جارى كنند و بگويند: (ما از آن خدائيم و بسوى او باز گردنده‏ايم)، و از آنان مباش كه مردم بهنگام مردنشان‏ بگويند:

«الحمد للَّه ربّ العالمين»
(سپاس خداى ربّ العالمين را).

و بدان كه رأس عقل، بعد از ايمان بخداوند عزّ و جلّ سازش با مردم است، و آن كس كه با كسى كه معاشرتش اجتناب ناپذير باشد بنحوى پسنديده معاشرت نكند، تا زمانى كه خدا راهى براى نجات از او بگشايد، خيرى در وجود او نيست، زيرا كه من محتواى همگى همزيستى‏ها و معاشرتهاى مردم را چنان يافته‏ام كه دو ثلث آن حمل بر خوبى و يك ثلث تغافل و ناديده انگاشتن است، و خداوند عزّ و جلّ چيزى را نيافريده است كه زيباتر از كلام و زشت‏تر از آن باشد، گروهى بوسيله كلام رو سفيد شده‏اند، و گروهى بوسيله كلام رو سياه گشته‏اند، و بدان كه كلام تا به آن تكلّم نكرده باشى در بند تو است، ولى چون به آن تكلّم كردى تو خود در بند آن گرفتارى، پس زبانت را در خزانه دهان بدار، همچنان كه زر و سيم خود را در خزانه همى دارى، زيرا زبان سگى درنده است، كه اگر آن را بحال خود گذارى ميدرد، و بسا يك كلمه كه نعمتى را سلب كرده است، كسى كه عنان آن را رها كند او را بسوى هر امر ناپسند و رسوا سوق ميدهد، و آنگاه از دوران زندگانى خود جز خشم شديدى، از جانب خدا و نكوهشى از جانب مردم بدست نمى‏آورد. كسى كه خود را با رأى خود از آراء ديگران بى‏نياز بداند، جان خود را بخطر مى‏افكند، و كسى كه ببرسى وجوه آراء روى آورد، موارد خطا را باز ميشناسد. كسى كه بى‏توجّه بعواقب امور خود را بورطه مشكلات آن در افكند خويشتن را در معرض مصيبتهاى سخت قرار ميدهد، و انديشيدن در پايان كار پيش از اقدام به آن، تو را از پشيمانى در امان ميدارد؛ عاقل كسى است كه تجربه‏ها او را پند دهد، در طىّ تجارب، علمى باز يافته نهفته است، و در دگرگون شدن اوضاع و احوال گوهر مردان شناخته مى‏شود؛ روزگار پرده استتار را از رازهاى نهفته برطرف ميسازد، اين وصيّت مرا فهم كن، و مبادا كه از روى بى‏اعتنائى از خاطرت محو گردد، زيرا كه بهترين سخن آنست كه سودمند باشد. بدان اى فرزند عزيزم كه تو را از كوشش در طلب- خير و صلاح- و تهيّه توشه‏اى كه با سبكبارى بمنزلت برساند، گزيرى نيست، پس بارى افزون از طاقتت بر دوش خود مگذار، كه تو را در حشر و نشرت در قيامت گرانبار سازد، زيرا تعدّى بر عباد توشه بديست براى راه معاد. و بدان كه در پيش روى تو مهالك و پرتگاهها و پلهائى، و گردنه‏هاى صعب العبورى است كه ناگزير ميبايد از آنها فرود آئى، و جاى فرود آمدنش يا بهشت است، و يا جهنّم. پس پيش از فرود آمدنت به آنجا بهشت را براى خود بگزين، و اگر از مستمندان كسى را بيابى كه توشه‏ات را بسوى قيامت بدوش گيرد، و فردا كه به آن نياز خواهى داشت آن را بطور كامل در اختيار تو قرار دهد، پس او را مغتنم شمار، و

آن بار را (به انفاق) بر دوش او گذار، و اكنون كه قدرت داراى محموله او را بيفزاى، زيرا بسا كه او را بجوئى و نيابى. و زنهار كه براى بار كردن توشه‏ات بكسى كه پارسائى و امانت ندارد اعتماد نكنى، كه اگر چنين كنى مثل تو مثل تشنه‏اى باشد كه سرابى را ببيند، تا چون بسوى آن آيد، آن را چيزى نيابد، و در اين حال تو در قيامت بدون توشه خواهى ماند.

و امام عليه السّلام در اين وصيّت فرمود: ظلم سوق دهنده بسوى هلاك است. كسى كه قدر خود را بشناسد هلاك نخواهد شد. كسى كه شهوت خود را حفظ كند آبرويش را مصون داشته است. ارزش هر كس بنسبت دانش او است. عبرت گرفتن هدايت را براى تو ببار مى‏آورد. شريفترين نوع بى‏نيازى ترك آرزوها است. حرص فقرى حاضر است. دوستى نوعى خويشاوندى بدست آمده است. دوست تو خود برادر أبوينى تو است، و هر برادر أبوينيت دوست تو نيست، مبادا كه دشمن دوستت را دوست بگيرى، كه در اين صورت با دوستت دشمنى كرده‏اى، بسا شخص دورى كه از نزديك بتو نزديكتر است. فقيرى كه بسيار بپيوندد از ثروتمندى كه فاصله گيرد بهتر است.موعظه پناهگاهى براى كسى است كه آن را درنپوشد. كسى كه با احسانش منّت نهد، آن احسان را تباه كرده است. كسى كه خوى خود را بد كند، خويش را معذّب ميسازد، و دشمنى به او سزاوارتر است. داورى بگمان در باره كسى كه مورد وثوق تو بوده عادلانه نيست. چه زشت است سركشى بهنگام پيروزى و بيتابى در برابر پيشامد ناگوار و دشوار، و سنگدلى نسبت به همسايه، و مخالفت با دوست بويژه در سفر، و تخلّف از قسم از صاحب مروّت، و خيانت و پيمان‏شكنى از سلطان! كفران نعمت حماقت است، و همنشينى احمق شوم است. نسبت بكسى كه حق تو را بشناسد حقشناس باش، چه شريف باشد و چه دون. كسى كه روش اعتدال در كارها را واگذارد، ناگزير از حقّ منحرف مى‏شود، كسى كه از حقّ تجاوز كند راه فلاح بر او تنگ مى‏آيد. بسا مبتلا به بيمارى مزمن كه جان بدر برد، و تندرستى كه از پا درآيد.

        شخصى همه شب بر سر بيمار گريست             چون صبح شد او بمرد و بيمار بزيست‏                                                      بسا كه نوميدى كاميابى ببار آورد، و بسا كه اميدوارى موجب هلاك گردد.

چون از كسى بيم ملامت دارى، پيش از آنكه تو را ملامت كند رضايتش را كسب كن. شب را در انديشه خيانت در باره كسى روز مكن، خيانت بدترين لباسى بر قامت شخص مسلمانست. كسى كه پيمانى را بشكند چه سزاوار است كه نسبت به او وفا نكنند! فساد و اسراف، مال بسيار را از ميان ميبرد، و ميانه‏روى مال اندك را رشد و نما مى‏بخشد. از جمله آثار كرم وفا كردن بتعهّد است. كسى كه كرم پيشه سازد بسرورى ميرسد، و كسى كه در مقام فهميدن باشد شخصيّت معنويش افزوده مى‏شود. در نصيحت برادرت شرط اخلاص را بجاى آور، و تا زمانى كه تو را بمعصيت خداوند عزّ و جلّ واندارد، در همه حال او را يارى كن، هر جا كه حركت كند با او حركت كن. بصرف پديد آمدن شكّ و ترديدى رابطه‏ات را از برادرت مگسل، و چون ارتكاب خلافى را از جانب او بشنوى بى‏آنكه از علّت آن جويا شوى و بر حقيقت امر واقف گردى پيوند اخوّتت را قطع مكن، زيرا بسا كه او عذرى داشته باشد، در حالى كه تو او را سرزنش ميكنى. عذر كسى را كه پوزش طلبد بپذير، تا از شفاعت برخوردار شوى. و كسانى را كه در برابر دشمن بازوى تواند گرامى دار، و در طول مدّت مصاحبت، بر نيكى و اكرام و تجليل و تعظيمشان بيفزاى زيرا مزد كسى كه شأن تو را عظيم شمارد اين نيست كه از قدر او بكاهى، و جزاى كسى كه تو را شاد كند اين‏ نيست كه او را ناشاد سازى. تا بتوانى به نيكى در باره همنشين خود بيفزاى، زيرا اگر بخواهى رشد او را همى نگرى. كسى كه حياء خلعت خود را بر او بپوشاند عيب او از ديده‏ها پوشيده ميماند. كسى كه اعتدال را بجويد، بار تكاليف زندگى بر او سبك مى‏شود، و كسى كه از خواهشهاى دل خود پيروى نكند به رشد و صلاح خود دست مى‏يابد. با هر سختى گشايشى، با هر لقمه‏اى گلوگير شد نهائى هست. نعمتى جز از پس رنجى بدست نمى‏آيد. در برابر كسى كه بر تو خشم گيرد، نرمى كن تا بخواسته‏ات برسى. ساعتهاى هموم ساعات كفّاره‏اند، و ساعتها عمر تو را از ميان ميبرند. در لذّتى كه پس از آن جهنّم باشد خيرى نيست، و هيچ خيرى كه پس از آن جهنّم باشد خير نيست، و هيچ شرّى كه پس از آن بهشت باشد شرّ نيست. هر نعمتى در برابر بهشت حقير است، و هر بلائى در قياس بدوزخ سلامت است. حقّ برادرت را با اتّكاء به رابطه‏اى كه ميان تو و اوست ضايع مكن، زيرا كسى كه تو حقّ او را ضايع كنى برادر تو نيست، و مبادا كه برادرت به بريدن از تو نيرومندتر از تو در پيوستن تو به او باشد. و مبادا كه او در بدى نسبت بتو نيرومندتر از تو در خوبى به او باشد. فرزند عزيزم، هر زمان كه نيرومند باشى نيروى خود را در طاعت خداوند عزّ و جلّ صرف كن، و هر زمان كه ناتوان شوى ناتوانيت را از معصيت خداوند عزّ و جلّ قرار ده. و اگر بتوانى كه زن را جز در امور شخصيش صاحب اختيار نسازى پس چنين كن، زيرا كه اين روش، جمالش را بادوام‏تر، و دلش را آسوده‏تر، و حالش را بهتر ميسازد، از آنرو كه زن شاخه ريحانى حسّاس و زود رنج است، و تنظيم‏كننده امور مربوط به اقتصاد و شئون راجع بستد و داد نيست، پس در هر حال با او مدارا كن، و مصاحبتش را نيكو بدار، تا زندگيت از لطف و صفا برخوردار گردد. بقضاى الهى تن در ده، و به آن راضى شو، و اگر خوش داشته باشى كه خير دنيا و آخرت را گرد آورى طمع خود را از آنچه در دست مردمست قطع كن. سلام، و رحمت و بركات خدا بر تو باد اين آخرين بخش از وصيّت امام عليه السّلام بمحمّد بن حنفيّه است.


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)