روایت:تهذيب الاحكام جلد ۶ ش ۸۴۶

از الکتاب


آدرس: تهذيب الاحكام، جلد ۶، كِتَابُ الْقَضَايَا وَ الْأَحْكَام

محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن ابراهيم بن اسحاق الاحمر قال حدثني ابو عيسي يوسف بن محمد قرابه لسويد بن سعيد الاهوازي قال حدثني سويد بن سعيد عن عبد الرحمن بن احمد الفارسي عن محمد بن ابراهيم بن ابي ليلي عن الهيثم بن جميل عن زهير عن ابي اسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمره السلولي قال :

سَمِعْتُ غُلاَماً بِالْمَدِينَةِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَحْكَمَ اَلْحَاكِمِينَ اُحْكُمْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أُمِّي فَقَالَ لَهُ‏ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ‏ يَا غُلاَمُ لِمَ تَدْعُو عَلَى أُمِّكَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ إِنَّهَا حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا تِسْعاً وَ أَرْضَعَتْنِي حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ وَ عَرَفْتُ اَلْخَيْرَ مِنَ اَلشَّرِّ وَ يَمِينِي مِنْ شِمَالِي طَرَدَتْنِي وَ اِنْتَفَتْ مِنِّي وَ زَعَمَتْ أَنَّهَا لاَ تَعْرِفُنِي فَقَالَ‏ عُمَرُ أَيْنَ تَكُونُ اَلْوَالِدَةُ قَالَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي فُلاَنٍ فَقَالَ‏ عُمَرُ عَلَيَّ بِأُمِّ اَلْغُلاَمِ قَالَ فَأَتَوْا بِهَا مَعَ أَرْبَعَةِ إِخْوَةٍ لَهَا وَ أَرْبَعِينَ قَسَامَةً يَشْهَدُونَ لَهَا أَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ اَلصَّبِيَّ وَ أَنَّ هَذَا اَلْغُلاَمَ مُدَّعٍ ظَلُومٌ غَشُومٌ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا وَ أَنَّ هَذِهِ جَارِيَةٌ مِنْ‏ قُرَيْشٍ‏ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَطُّ وَ أَنَّهَا بِخَاتَمِ رَبِّهَا فَقَالَ‏ عُمَرُ يَا غُلاَمُ مَا تَقُولُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ هَذِهِ وَ اَللَّهِ أُمِّي حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا تِسْعاً وَ أَرْضَعَتْنِي حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ وَ عَرَفْتُ اَلْخَيْرَ وَ اَلشَّرَّ وَ يَمِينِي مِنْ شِمَالِي طَرَدَتْنِي وَ اِنْتَفَتْ مِنِّي وَ زَعَمَتْ أَنَّهَا لاَ تَعْرِفُنِي فَقَالَ‏ عُمَرُ يَا هَذِهِ مَا يَقُولُ اَلْغُلاَمُ فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلَّذِي اِحْتَجَبَ بِالنُّورِ فَلاَ عَيْنَ تَرَاهُ وَ حَقِ‏ مُحَمَّدٍ وَ مَا وَلَدَ مَا أَعْرِفُهُ وَ لاَ أَدْرِي مِنْ أَيِّ اَلنَّاسِ هُوَ وَ إِنَّهُ غُلاَمٌ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَنِي فِي عَشِيرَتِي وَ أَنَا جَارِيَةٌ مِنْ‏ قُرَيْشٍ‏ لَمْ أَتَزَوَّجْ قَطُّ وَ إِنِّي بِخَاتَمِ رَبِّي فَقَالَ‏ عُمَرُ أَ لَكِ شُهُودٌ فَقَالَتْ نَعَمْ هَؤُلاَءِ فَتَقَدَّمَ اَلْأَرْبَعُونَ قَسَامَةً فَشَهِدُوا عِنْدَ عُمَرَ أَنَّ اَلْغُلاَمَ مُدَّعٍ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا وَ أَنَّ هَذِهِ جَارِيَةٌ مِنْ‏ قُرَيْشٍ‏ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَطُّ وَ أَنَّهَا بِخَاتَمِ رَبِّهَا فَقَالَ‏ عُمَرُ خُذُوا بِيَدِ اَلْغُلاَمِ وَ اِنْطَلِقُوا بِهِ إِلَى اَلسِّجْنِ حَتَّى نَسْأَلَ عَنِ اَلشُّهُودِ فَإِنْ عُدِّلَتْ شَهَادَتُهُمْ جَلَدْتُهُ حَدَّ اَلْمُفْتَرِي فَأَخَذُوا بِيَدِ اَلْغُلاَمِ فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى اَلسِّجْنِ فَتَلَقَّاهُمْ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ فِي بَعْضِ اَلطَّرِيقِ فَنَادَى اَلْغُلاَمُ يَا اِبْنَ عَمِ‏ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ إِنِّي غُلاَمٌ مَظْلُومٌ وَ أَعَادَ عَلَيْهِ اَلْكَلاَمَ اَلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عِنْدَ عُمَرَ ثُمَّ قَالَ وَ هَذَا عُمَرُ قَدْ أَمَرَ بِيَ إِلَى اَلسِّجْنِ فَقَالَ‏ عَلِيٌّ ع‏ رُدُّوهُ إِلَى‏ عُمَرَ فَلَمَّا رَدُّوهُ قَالَ لَهُمْ‏ عُمَرُ أَمَرْتُ بِهِ إِلَى اَلسِّجْنِ فَرَدَدْتُمُوهُ إِلَيَّ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَمَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‏ أَنْ نَرُدَّهُ إِلَيْكَ وَ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ لاَ تَعْصُوا لِعَلِيٍ‏ أَمْراً فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ‏ عَلِيٌّ ع‏ فَقَالَ عَلَيَّ بِأُمِّ اَلْغُلاَمِ فَأَتَوْا بِهَا فَقَالَ‏ عَلِيٌ‏ ع‏ يَا غُلاَمُ مَا تَقُولُ فَأَعَادَ اَلْكَلاَمَ عَلَى‏ عَلِيٍّ ع‏ فَقَالَ‏ عَلِيٌّ ع‏ لِعُمَرَ أَ تَأْذَنُ لِي أَنْ أَقْضِيَ بَيْنَهُمْ فَقَالَ‏ عُمَرُ سُبْحَانَ اَللَّهِ وَ كَيْفَ لاَ وَ قَدْ سَمِعْتُ‏ رَسُولَ اَللَّهِ ص‏ يَقُولُ أَعْلَمُكُمْ‏ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ‏ ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ يَا هَذِهِ أَ لَكِ شُهُودٌ قَالَتْ نَعَمْ فَتَقَدَّمَ اَلْأَرْبَعُونَ قَسَامَةً فَشَهِدُوا بِالشَّهَادَةِ اَلْأُولَى فَقَالَ‏ عَلِيٌّ ع‏ لَأَقْضِيَنَّ اَلْيَوْمَ بِقَضِيَّةٍ بَيْنَكُمَا هِيَ مَرْضَاةُ اَلرَّبِّ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ عَلَّمَنِيهَا حَبِيبِي‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ قَالَ لَهَا أَ لَكِ وَلِيٌّ قَالَتْ نَعَمْ هَؤُلاَءِ إِخْوَتِي فَقَالَ لِإِخْوَتِهَا أَمْرِي فِيكُمْ وَ فِي أُخْتِكُمْ جَائِزٌ قَالُوا نَعَمْ يَا اِبْنَ عَمِ‏ مُحَمَّدٍ أَمْرُكَ فِينَا وَ فِي أُخْتِنَا جَائِزٌ فَقَالَ‏ عَلِيٌّ ع‏ أُشْهِدُ اَللَّهَ وَ أُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ مِنَ‏ اَلْمُسْلِمِينَ‏ إِنِّي قَدْ زَوَّجْتُ هَذَا اَلْغُلاَمَ مِنْ هَذِهِ اَلْجَارِيَةِ بِأَرْبَعَةِ مِائَةِ دِرْهَمٍ وَ اَلنَّقْدُ مِنْ مَالِي يَا قَنْبَرُ عَلَيَّ بِالدَّرَاهِمِ فَأَتَاهُ‏ قَنْبَرٌ فَصَبَّهَا فِي يَدِ اَلْغُلاَمِ قَالَ خُذْهَا فَصُبَّهَا فِي حَجْرِ اِمْرَأَتِكَ وَ لاَ تَأْتِنَا إِلاَّ وَ بِكَ أَثَرُ اَلْعُرْسِ يَعْنِي اَلْغُسْلَ فَقَامَ اَلْغُلاَمُ فَصَبَّ اَلدَّرَاهِمَ فِي حَجْرِ اَلْمَرْأَةِ ثُمَّ تَلَبَّسَهَا وَ قَالَ لَهَا قُومِي فَنَادَتِ اَلْمَرْأَةُ اَلنَّارَ اَلنَّارَ يَا اِبْنَ عَمِ‏ مُحَمَّدٍ أَ تُرِيدُ أَنْ تُزَوِّجَنِي مِنْ وَلَدِي هَذَا وَ اَللَّهِ وَلَدِي زَوَّجَنِي إِخْوَتِي هَجِيناً فَوَلَدْتُ مِنْهُ هَذَا فَلَمَّا تَرَعْرَعَ وَ شَبَّ أَمَرُونِي أَنْ أَنْتَفِيَ مِنْهُ وَ أَطْرُدَهُ وَ هَذَا وَ اَللَّهِ وَلَدِي وَ فُؤَادِي قَالَ ثُمَّ أَخَذَتْ بِيَدِ اَلْغُلاَمِ وَ اِنْطَلَقَتْ وَ نَادَى‏ عُمَرُ وَا عُمَرَاهْ‏ لَوْ لاَ عَلِيٌ‏ لَهَلَكَ‏ عُمَرُ


تهذيب الاحكام جلد ۶ ش ۸۴۵ حدیث تهذيب الاحكام جلد ۶ ش ۸۴۷
روایت شده از : -
کتاب : تهذيب الاحكام - جلد ۶
بخش : كتاب القضايا و الأحكام
عنوان : حدیث در کتاب تهذيب الاحكام جلد ۶ كِتَابُ الْقَضَايَا وَ الْأَحْكَام‏‏‏ ۹۲ بَابٌ مِنَ الزِّيَادَاتِ فِي الْقَضَايَا وَ الْأَحْكَام‏
موضوعات :

ترجمه

شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)