روایت:الکافی جلد ۸ ش ۹۲

از الکتاب


آدرس: الكافي، جلد ۸، كِتَابُ الرَّوْضَة

علي بن ابراهيم عن ابيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن ابي حمزه عن ابي جعفر ع قال :

إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَهِدَ إِلَى‏ آدَمَ ع‏ أَنْ لاَ يَقْرَبَ هَذِهِ اَلشَّجَرَةَ فَلَمَّا بَلَغَ اَلْوَقْتُ اَلَّذِي كَانَ فِي عِلْمِ اَللَّهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا نَسِيَ فَأَكَلَ مِنْهَا وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ لَقَدْ عَهِدْنََا إِلى‏ََ آدَمَ‏ مِنْ قَبْلُ‏ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً فَلَمَّا أَكَلَ‏ آدَمُ ع‏ مِنَ اَلشَّجَرَةِ أُهْبِطَ إِلَى اَلْأَرْضِ فَوُلِدَ لَهُ‏ هَابِيلُ‏ وَ أُخْتُهُ تَوْأَمٌ‏ وَ وُلِدَ لَهُ‏ قَابِيلُ‏ وَ أُخْتُهُ تَوْأَمٌ ثُمَّ إِنَ‏ آدَمَ ع‏ أَمَرَ هَابِيلَ‏ وَ قَابِيلَ‏ أَنْ يُقَرِّبَا قُرْبَاناً وَ كَانَ‏ هَابِيلُ‏ صَاحِبَ غَنَمٍ وَ كَانَ‏ قَابِيلُ‏ صَاحِبَ زَرْعٍ فَقَرَّبَ‏ هَابِيلُ‏ كَبْشاً مِنْ أَفَاضِلِ غَنَمِهِ وَ قَرَّبَ‏ قَابِيلُ‏ مِنْ زَرْعِهِ مَا لَمْ يُنَقَّ فَتُقُبِّلَ قُرْبَانُ‏ هَابِيلَ‏ وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ قُرْبَانُ‏ قَابِيلَ‏ وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اُتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ اِبْنَيْ‏ آدَمَ‏ بِالْحَقِ‏ إِذْ قَرَّبََا قُرْبََاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمََا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ اَلْآخَرِ إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ وَ كَانَ اَلْقُرْبَانُ تَأْكُلُهُ اَلنَّارُ فَعَمَدَ قَابِيلُ‏ إِلَى اَلنَّارِ فَبَنَى لَهَا بَيْتاً وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ بَنَى بُيُوتَ اَلنَّارِ فَقَالَ لَأَعْبُدَنَّ هَذِهِ اَلنَّارَ حَتَّى تَتَقَبَّلَ مِنِّي قُرْبَانِي ثُمَّ إِنَ‏ إِبْلِيسَ‏ لَعَنَهُ اَللَّهُ أَتَاهُ وَ هُوَ يَجْرِي مِنِ اِبْنِ‏ آدَمَ‏ مَجْرَى اَلدَّمِ فِي اَلْعُرُوقِ فَقَالَ لَهُ يَا قَابِيلُ‏ قَدْ تُقُبِّلَ قُرْبَانُ‏ هَابِيلَ‏ وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ قُرْبَانُكَ وَ إِنَّكَ إِنْ تَرَكْتَهُ يَكُونُ لَهُ عَقِبٌ يَفْتَخِرُونَ‏ عَلَى عَقِبِكَ وَ يَقُولُونَ نَحْنُ أَبْنَاءُ اَلَّذِي تُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ فَاقْتُلْهُ كَيْلاَ يَكُونَ لَهُ عَقِبٌ يَفْتَخِرُونَ عَلَى عَقِبِكَ فَقَتَلَهُ‏ فَلَمَّا رَجَعَ‏ قَابِيلُ‏ إِلَى‏ آدَمَ ع‏ قَالَ‏ لَهُ يَا قَابِيلُ‏ أَيْنَ‏ هَابِيلُ‏ فَقَالَ اُطْلُبْهُ حَيْثُ قَرَّبْنَا اَلْقُرْبَانَ فَانْطَلَقَ‏ آدَمُ ع‏ فَوَجَدَ هَابِيلَ‏ قَتِيلاً فَقَالَ‏ آدَمُ ع‏ لُعِنْتِ مِنْ أَرْضٍ كَمَا قَبِلْتِ دَمَ‏ هَابِيلَ‏ وَ بَكَى‏ آدَمُ ع‏ عَلَى‏ هَابِيلَ‏ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ إِنَ‏ آدَمَ‏ سَأَلَ رَبَّهُ وَلَداً فَوُلِدَ لَهُ غُلاَمٌ فَسَمَّاهُ‏ هِبَةَ اَللَّهِ‏ لِأَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَهَبَهُ لَهُ وَ أُخْتُهُ تَوْأَمٌ فَلَمَّا اِنْقَضَتْ‏ نُبُوَّةُ آدَمَ ع‏ وَ اِسْتَكْمَلَ أَيَّامَهُ‏ أَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَنْ يَا آدَمُ‏ قَدِ اِنْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ‏ وَ اِسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ‏ فَاجْعَلِ اَلْعِلْمَ‏ اَلَّذِي عِنْدَكَ وَ اَلْإِيمَانَ وَ اَلاِسْمَ اَلْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ اَلْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ اَلنُّبُوَّةِ فِي اَلْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ‏ عِنْدَ هِبَةِ اَللَّهِ‏ فَإِنِّي لَنْ أَقْطَعَ اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمَانَ وَ اَلاِسْمَ اَلْأَكْبَرَ وَ آثَارَ اَلنُّبُوَّةِ مِنَ اَلْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ إِلَى‏ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ وَ لَنْ أَدَعَ اَلْأَرْضَ‏ إِلاَّ وَ فِيهَا عَالِمٌ يُعْرَفُ بِهِ دِينِي وَ يُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي وَ يَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ يُولَدُ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ‏ نُوحٍ‏ وَ بَشَّرَ آدَمَ‏ بِنُوحٍ ع‏ فَقَالَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَاعِثٌ نَبِيّاً اِسْمُهُ‏ نُوحٌ‏ وَ إِنَّهُ يَدْعُو إِلَى اَللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ يُكَذِّبُهُ قَوْمُهُ فَيُهْلِكُهُمُ اَللَّهُ بِالطُّوفَانِ وَ كَانَ بَيْنَ‏ آدَمَ‏ وَ بَيْنَ‏ نُوحٍ ع‏ عَشَرَةُ آبَاءٍ أَنْبِيَاءُ وَ أَوْصِيَاءُ كُلُّهُمْ‏ وَ أَوْصَى‏ آدَمُ ع‏ إِلَى‏ هِبَةِ اَللَّهِ‏ أَنَّ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيُؤْمِنْ بِهِ وَ لْيَتَّبِعْهُ وَ لْيُصَدِّقْ بِهِ فَإِنَّهُ يَنْجُو مِنَ اَلْغَرَقِ ثُمَّ إِنَ‏ آدَمَ ع‏ مَرِضَ اَلْمَرْضَةَ اَلَّتِي مَاتَ فِيهَا فَأَرْسَلَ‏ هِبَةَ اَللَّهِ‏ وَ قَالَ لَهُ إِنْ لَقِيتَ‏ جَبْرَئِيلَ‏ أَوْ مَنْ لَقِيتَ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي اَلسَّلاَمَ وَ قُلْ لَهُ يَا جَبْرَئِيلُ‏ إِنَّ أَبِي يَسْتَهْدِيكَ‏ مِنْ ثِمَارِ اَلْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ‏ جَبْرَئِيلُ‏ يَا هِبَةَ اَللَّهِ‏ إِنَّ أَبَاكَ قَدْ قُبِضَ وَ إِنَّا نَزَلْنَا لِلصَّلاَةِ عَلَيْهِ فَارْجِعْ فَرَجَعَ فَوَجَدَ آدَمَ ع‏ قَدْ قُبِضَ فَأَرَاهُ‏ جَبْرَئِيلُ‏ كَيْفَ يُغَسِّلُهُ فَغَسَّلَهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ‏ اَلصَّلاَةَ عَلَيْهِ‏ قَالَ‏ هِبَةُ اَللَّهِ‏ يَا جَبْرَئِيلُ‏ تَقَدَّمْ فَصَلِّ عَلَى‏ آدَمَ‏ فَقَالَ لَهُ‏ جَبْرَئِيلُ‏ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَنَا أَنْ نَسْجُدَ لِأَبِيكَ‏ آدَمَ‏ وَ هُوَ فِي‏ اَلْجَنَّةِ فَلَيْسَ لَنَا أَنْ نَؤُمَّ شَيْئاً مِنْ وُلْدِهِ فَتَقَدَّمَ‏ هِبَةُ اَللَّهِ‏ فَصَلَّى عَلَى أَبِيهِ وَ جَبْرَئِيلُ‏ خَلْفَهُ وَ جُنُودُ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ كَبَّرَ عَلَيْهِ ثَلاَثِينَ تَكْبِيرَةً فَأَمَرَ جَبْرَئِيلُ ع‏ فَرَفَعَ‏ خَمْساً وَ عِشْرِينَ تَكْبِيرَةً وَ اَلسُّنَّةُ اَلْيَوْمَ فِينَا خَمْسُ تَكْبِيرَاتٍ وَ قَدْ كَانَ يُكَبَّرُ عَلَى أَهْلِ‏ بَدْرٍ تِسْعاً وَ سَبْعاً ثُمَّ إِنَ‏ هِبَةَ اَللَّهِ‏ لَمَّا دَفَنَ أَبَاهُ أَتَاهُ‏ قَابِيلُ‏ فَقَالَ يَا هِبَةَ اَللَّهِ‏ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَبِي‏ آدَمَ‏ قَدْ خَصَّكَ مِنَ اَلْعِلْمِ بِمَا لَمْ أُخَصَّ بِهِ أَنَا وَ هُوَ اَلْعِلْمُ اَلَّذِي دَعَا بِهِ أَخُوكَ‏ هَابِيلُ‏ فَتُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ وَ إِنَّمَا قَتَلْتُهُ لِكَيْلاَ يَكُونَ لَهُ عَقِبٌ فَيَفْتَخِرُونَ عَلَى عَقِبِي فَيَقُولُونَ نَحْنُ أَبْنَاءُ اَلَّذِي تُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ وَ أَنْتُمْ أَبْنَاءُ اَلَّذِي تُرِكَ قُرْبَانُهُ فَإِنَّكَ إِنْ أَظْهَرْتَ مِنَ اَلْعِلْمِ اَلَّذِي اِخْتَصَّكَ بِهِ‏ أَبُوكَ شَيْئاً قَتَلْتُكَ كَمَا قَتَلْتُ أَخَاكَ‏ هَابِيلَ‏ فَلَبِثَ‏ هِبَةُ اَللَّهِ‏ وَ اَلْعَقِبُ مِنْهُ مُسْتَخْفِينَ‏ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ وَ اَلْإِيمَانِ وَ اَلاِسْمِ اَلْأَكْبَرِ وَ مِيرَاثِ اَلنُّبُوَّةِ وَ آثَارِ عِلْمِ اَلنُّبُوَّةِ حَتَّى بَعَثَ اَللَّهُ‏ نُوحاً ع‏ وَ ظَهَرَتْ وَصِيَّةُ هِبَةِ اَللَّهِ‏ حِينَ نَظَرُوا فِي وَصِيَّةِ آدَمَ ع‏ فَوَجَدُوا نُوحاً ع‏ نَبِيّاً قَدْ بَشَّرَ بِهِ‏ آدَمُ ع‏ فَآمَنُوا بِهِ وَ اِتَّبَعُوهُ وَ صَدَّقُوهُ وَ قَدْ كَانَ‏ آدَمُ ع‏ وَصَّى‏ هِبَةَ اَللَّهِ‏ أَنْ يَتَعَاهَدَ هَذِهِ اَلْوَصِيَّةَ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ سَنَةٍ فَيَكُونَ يَوْمَ عِيدِهِمْ فَيَتَعَاهَدُونَ‏ نُوحاً وَ زَمَانَهُ اَلَّذِي يَخْرُجُ فِيهِ وَ كَذَلِكَ جَاءَ فِي وَصِيَّةِ كُلِّ نَبِيٍّ حَتَّى بَعَثَ اَللَّهُ‏ مُحَمَّداً ص‏ وَ إِنَّمَا عَرَفُوا نُوحاً بِالْعِلْمِ اَلَّذِي عِنْدَهُمْ وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا نُوحاً إِلى‏ََ قَوْمِهِ‏ إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ وَ كَانَ مَنْ بَيْنَ‏ آدَمَ‏ وَ نُوحٍ‏ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ مُسْتَخْفِينَ وَ لِذَلِكَ خَفِيَ ذِكْرُهُمْ فِي‏ اَلْقُرْآنِ‏ فَلَمْ يُسَمَّوْا كَمَا سُمِّيَ مَنِ اِسْتَعْلَنَ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رُسُلاً قَدْ قَصَصْنََاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ‏ وَ رُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ‏ يَعْنِي لَمْ أُسَمِّ اَلْمُسْتَخْفِينَ كَمَا سَمَّيْتُ اَلْمُسْتَعْلِنِينَ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ ع فَمَكَثَ‏ نُوحٌ ع‏ فِي قَوْمِهِ‏ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاََّ خَمْسِينَ عََاماً لَمْ يُشَارِكْهُ فِي نُبُوَّتِهِ أَحَدٌ وَ لَكِنَّهُ قَدِمَ عَلَى قَوْمٍ مُكَذِّبِينَ لِلْأَنْبِيَاءِ ع اَلَّذِينَ كَانُوا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ‏ آدَمَ ع‏ وَ ذَلِكَ‏ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَذَّبَتْ قَوْمُ‏ نُوحٍ‏ اَلْمُرْسَلِينَ‏ يَعْنِي مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ‏ آدَمَ ع‏ إِلَى أَنِ اِنْتَهَى‏ إِلَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَلْعَزِيزُ اَلرَّحِيمُ‏ ثُمَّ إِنَ‏ نُوحاً ع‏ لَمَّا اِنْقَضَتْ نُبُوَّتُهُ وَ اُسْتُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ أَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَنْ يَا نُوحُ‏ قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اِسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ فَاجْعَلِ اَلْعِلْمَ اَلَّذِي عِنْدَكَ وَ اَلْإِيمَانَ وَ اَلاِسْمَ اَلْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ اَلْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ اَلنُّبُوَّةِ فِي اَلْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ فَإِنِّي لَنْ أَقْطَعَهَا كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُيُوتَاتِ اَلْأَنْبِيَاءِ ع اَلَّتِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَ‏ آدَمَ ع‏ وَ لَنْ أَدَعَ اَلْأَرْضَ إِلاَّ وَ فِيهَا عَالِمٌ يُعْرَفُ بِهِ دِينِي وَ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي وَ يَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ يُولَدُ فِيمَا بَيْنَ قَبْضِ اَلنَّبِيِّ إِلَى خُرُوجِ اَلنَّبِيِّ اَلْآخَرِ وَ بَشَّرَ نُوحٌ‏ سَاماً بِهُودٍ ع‏ وَ كَانَ فِيمَا بَيْنَ‏ نُوحٍ‏ وَ هُودٍ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ ع وَ قَالَ‏ نُوحٌ‏ إِنَّ اَللَّهَ بَاعِثٌ نَبِيّاً يُقَالُ لَهُ‏ هُودٌ وَ إِنَّهُ يَدْعُو قَوْمَهُ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيُكَذِّبُونَهُ‏ وَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُهْلِكُهُمْ بِالرِّيحِ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيُؤْمِنْ بِهِ وَ لْيَتَّبِعْهُ فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُنْجِيهِ‏ مِنْ عَذَابِ اَلرِّيحِ وَ أَمَرَ نُوحٌ ع‏ اِبْنَهُ‏ سَاماً أَنْ يَتَعَاهَدَ هَذِهِ اَلْوَصِيَّةَ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ سَنَةٍ فَيَكُونَ يَوْمُئِذٍ عِيداً لَهُمْ فَيَتَعَاهَدُونَ فِيهِ مَا عِنْدَهُمْ مِنَ اَلْعِلْمِ وَ اَلْإِيمَانِ وَ اَلاِسْمِ اَلْأَكْبَرِ وَ مَوَارِيثِ اَلْعِلْمِ وَ آثَارِ عِلْمِ اَلنُّبُوَّةِ فَوَجَدُوا هُوداً نَبِيّاً ع وَ قَدْ بَشَّرَ بِهِ أَبُوهُمْ‏ نُوحٌ ع‏ فَآمَنُوا بِهِ وَ اِتَّبَعُوهُ وَ صَدَّقُوهُ فَنَجَوْا مِنْ عَذَابِ اَلرِّيحِ وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلى‏ََ عََادٍ أَخََاهُمْ‏ هُوداً وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ كَذَّبَتْ‏ عََادٌ اَلْمُرْسَلِينَ `إِذْ قََالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ‏ هُودٌ أَ لاََ تَتَّقُونَ‏ وَ قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ وَ وَصََّى بِهََا إِبْرََاهِيمُ‏ بَنِيهِ‏ وَ يَعْقُوبُ‏ وَ قَوْلُهُ‏ وَ وَهَبْنََا لَهُ‏ إِسْحََاقَ‏ وَ يَعْقُوبَ‏ كُلاًّ هَدَيْنََا لِنَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ نُوحاً هَدَيْنََا مِنْ قَبْلُ‏ لِنَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ بَيْتِهِ فَآمَنَ اَلْعَقِبُ‏ مِنْ ذُرِّيَّةِ اَلْأَنْبِيَاءِ ع مَنْ كَانَ قَبْلَ‏ إِبْرَاهِيمَ‏ لِإِبْرَاهِيمَ ع‏ وَ كَانَ بَيْنَ‏ إِبْرَاهِيمَ‏ وَ هُودٍ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ ص وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مََا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ وَ قَوْلُهُ عَزَّ ذِكْرُهُ فَآمَنَ لَهُ‏ لُوطٌ وَ قََالَ إِنِّي مُهََاجِرٌ إِلى‏ََ رَبِّي‏ وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ إِبْرََاهِيمَ‏ إِذْ قََالَ لِقَوْمِهِ‏ اُعْبُدُوا اَللََّهَ وَ اِتَّقُوهُ‏ ذََلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏ فَجَرَى بَيْنَ كُلِّ نَبِيَّيْنِ‏ عَشَرَةُ أَنْبِيَاءَ وَ تِسْعَةُ وَ ثَمَانِيَةُ أَنْبِيَاءَ كُلُّهُمْ أَنْبِيَاءُ وَ جَرَى لِكُلِّ نَبِيٍّ مَا جَرَى‏ لِنُوحٍ ص‏ وَ كَمَا جَرَى‏ لآِدَمَ‏ وَ هُودٍ وَ صَالِحٍ‏ وَ شُعَيْبٍ‏ وَ إِبْرَاهِيمَ ص‏ حَتَّى اِنْتَهَتْ‏ إِلَى‏ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ع‏ ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ يُوسُفَ‏ فِي أَسْبَاطِ إِخْوَتِهِ حَتَّى اِنْتَهَتْ إِلَى‏ مُوسَى ع‏ فَكَانَ بَيْنَ‏ يُوسُفَ‏ وَ بَيْنَ‏ مُوسَى‏ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ ع‏ فَأَرْسَلَ اَللَّهُ‏ مُوسَى‏ وَ هَارُونَ ع‏ إِلَى‏ فِرْعَوْنَ‏ وَ هَامَانَ‏ وَ قَارُونَ‏ ثُمَّ أَرْسَلَ اَلرُّسُلَ‏ تَتْرََا كُلَّ مََا جََاءَ أُمَّةً رَسُولُهََا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنََا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَ جَعَلْنََاهُمْ أَحََادِيثَ‏ وَ كَانَتْ‏ بَنُو إِسْرَائِيلَ‏ تَقْتُلُ نَبِيّاً وَ اِثْنَانِ قَائِمَانِ وَ يَقْتُلُونَ اِثْنَيْنِ وَ أَرْبَعَةٌ قِيَامٌ‏ حَتَّى أَنَّهُ كَانَ رُبَّمَا قَتَلُوا فِي اَلْيَوْمِ‏ اَلْوَاحِدِ سَبْعِينَ نَبِيّاً وَ يَقُومُ سُوقُ قَتْلِهِمْ‏ آخِرَ اَلنَّهَارِ فَلَمَّا نَزَلَتِ‏ اَلتَّوْرَاةُ عَلَى‏ مُوسَى ع‏ بَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ ص‏ وَ كَانَ بَيْنَ‏ يُوسُفَ‏ وَ مُوسَى‏ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ كَانَ وَصِيُ‏ مُوسَى‏ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ ع‏ وَ هُوَ فَتَاهُ اَلَّذِي ذَكَرَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي‏ كِتَابِهِ‏ فَلَمْ تَزَلِ اَلْأَنْبِيَاءُ تُبَشِّرُ بِمُحَمَّدٍ ص‏ حَتَّى بَعَثَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ اَلْمَسِيحَ عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ‏ فَبَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ ص‏ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى يَجِدُونَهُ‏ يَعْنِي‏ اَلْيَهُودَ وَ اَلنَّصَارَى‏ مَكْتُوباً يَعْنِي صِفَةَ مُحَمَّدٍ ص‏ عِنْدَهُمْ‏ يَعْنِي‏ فِي‏ اَلتَّوْرََاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ‏ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهََاهُمْ عَنِ اَلْمُنْكَرِ وَ هُوَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يُخْبِرُ عَنْ‏ عِيسَى‏ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اِسْمُهُ‏ أَحْمَدُ وَ بَشَّرَ مُوسَى‏ وَ عِيسَى‏ بِمُحَمَّدٍ ص‏ كَمَا بَشَّرَ اَلْأَنْبِيَاءُ ع بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ حَتَّى بَلَغَتْ‏ مُحَمَّداً ص‏ فَلَمَّا قَضَى‏ مُحَمَّدٌ ص‏ نُبُوَّتَهُ وَ اُسْتُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ أَوْحَى اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ يَا مُحَمَّدُ قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اِسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ فَاجْعَلِ اَلْعِلْمَ اَلَّذِي عِنْدَكَ وَ اَلْإِيمَانَ وَ اَلاِسْمَ اَلْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ اَلْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ اَلنُّبُوَّةِ فِي أَهْلِ بَيْتِكَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ فَإِنِّي لَمْ أَقْطَعِ اَلْعِلْمَ وَ اَلْإِيمَانَ وَ اَلاِسْمَ اَلْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ اَلْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ اَلنُّبُوَّةِ مِنَ اَلْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُيُوتَاتِ اَلْأَنْبِيَاءِ اَلَّذِينَ كَانُوا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَبِيكَ‏ آدَمَ‏ وَ ذَلِكَ‏ قَوْلُ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّ اَللََّهَ اِصْطَفى‏ََ آدَمَ‏ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرََاهِيمَ‏ وَ آلَ عِمْرََانَ‏ عَلَى اَلْعََالَمِينَ‏ `ذُرِّيَّةً بَعْضُهََا مِنْ بَعْضٍ وَ اَللََّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏ وَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَجْعَلِ اَلْعِلْمَ جَهْلاً وَ لَمْ يَكِلْ‏ أَمْرَهُ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ لاَ إِلَى مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لاَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ لَكِنَّهُ أَرْسَلَ رَسُولاً مِنْ مَلاَئِكَتِهِ‏ فَقَالَ لَهُ‏ قُلْ‏ كَذَا وَ كَذَا فَأَمَرَهُمْ بِمَا يُحِبُّ وَ نَهَاهُمْ عَمَّا يَكْرَهُ‏ فَقَصَّ إِلَيْهِمْ أَمْرَ خَلْقِهِ‏ بِعِلْمٍ فَعَلِمَ ذَلِكَ اَلْعِلْمَ وَ عَلَّمَ أَنْبِيَاءَهُ وَ أَصْفِيَاءَهُ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ اَلْإِخْوَانِ وَ اَلذُّرِّيَّةِ اَلَّتِي‏ بَعْضُهََا مِنْ بَعْضٍ‏ فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ وَ عَزَّ فَقَدْ آتَيْنََا آلَ إِبْرََاهِيمَ‏ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ آتَيْنََاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَأَمَّا اَلْكِتَابُ فَهُوَ اَلنُّبُوَّةُ وَ أَمَّا اَلْحِكْمَةُ فَهُمُ اَلْحُكَمَاءُ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ مِنَ اَلصَّفْوَةِ وَ أَمَّا اَلْمُلْكُ اَلْعَظِيمُ فَهُمُ اَلْأَئِمَّةُ اَلْهُدَاةُ مِنَ اَلصَّفْوَةِ وَ كُلُّ هَؤُلاَءِ مِنَ اَلذُّرِّيَّةِ اَلَّتِي‏ بَعْضُهََا مِنْ بَعْضٍ‏ وَ اَلْعُلَمَاءُ اَلَّذِينَ جَعَلَ اَللَّهُ فِيهِمُ اَلْبَقِيَّةَ وَ


الکافی جلد ۸ ش ۹۱ حدیث الکافی جلد ۸ ش ۹۳
روایت شده از : امام محمّد باقر عليه السلام
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۸
بخش : كتاب الروضة
عنوان : حدیث امام محمّد باقر (ع) در کتاب الكافي جلد ۸ كِتَابُ الرَّوْضَة‏‏‏ حَدِيثُ آدَمَ ع مَعَ الشَّجَرَة
موضوعات :

ترجمه

هاشم رسولى محلاتى, الروضة من الكافی جلد ۱ ترجمه رسولى محلاتى, ۱۶۲

ابو حمزه از امام باقر عليه السّلام روايت كند كه فرمود: همانا خداى تبارك و تعالى بآدم عليه السّلام سفارش كرد كه بدان درخت نزديك نگردد، ولى چون وقتى رسيد كه در علم خدا مقدر شده بود كه از آن بخورد فراموش كرد و از آن خورد، و اين است گفتار خداى عز و جل: «و ما از پيش بآدم سفارش كرديم و تصميمى در او نديديم» (سوره طه آيه ۱۱۵). و چون آدم عليه السّلام از آن درخت خورد بر زمين فرود آمد، هابيل و خواهرش كه دوقلو بودند براى او بدنيا آمد، و قابيل و خواهرش نيز دوقلو بدنيا آمدند، سپس آدم عليه السّلام بهابيل و قابيل دستور داد قربانى كنند، و هابيل گوسفنددار بود و قابيل داراى زراعت (و خرمن)، هابيل برفت و يكى از بهترين قوچهاى گله را براى قربانى آورد، و قابيل قدرى از زراعت نامرغوب خود را (در قربانگاه) حاضر كرد، پس قربانى هابيل قبول شد و قربانى قابيل پذيرفته نگشت، و همين است گفتار خداى عز و جل: «و بخوان بدرستى و حق بر آنها خبر دو پسر آدم را كه قربانى پيش بردند پس از يكى از آن دو پذيرفته شد و از ديگرى پذيرفته نشد»- تا بآخر آيه- (سوره مائده آيه ۲۷) و نشانه پذيرفتن قربانى آن بود كه آتش مى‏آمد و آن را ميخورد، پس قابيل متوجه آتش گرديد و براى آن خانه بساخت- و او نخستين كسى است كه آتشكده بساخت- و گفت من هم چنان اين آتش را مى‏پرستم تا قربانى مرا بپذيرد. پس شيطان بنزدش آمد- و اثر شيطان در انسانى چنانست كه خون در رگها جريان دارد- و بدو گفت: اى قابيل قربانى هابيل پذيرفته شد و قربانى تو پذيرفته نگشت و اگر او را بحال خود (زنده) بگذارى فرزندانى پيدا كند كه آنها بفرزندان تو افتخار كنند و بگويند: مائيم فرزندان كسى كه قربانيش پذيرفته گشت، پس او را بكش تا فرزندى پيدا نكند كه بر فرزندان تو افتخار كنند، قابيل نيز هابيل را بكشت و چون بنزد (پدرش) آدم عليه السّلام بازگشت آدم از او پرسيد و فرمود: اى قابيل! هابيل چه شد؟ در پاسخ گفت: او را در آنجا بجوى كه ما هر دو قربانى بدان جا برديم. آدم عليه السّلام بدان جا رفت و هابيل را كشته ديد، پس فرمود: لعنت بر تو اى زمين كه خون هابيل را در خود فرو بردى و چهل شب آدم عليه السّلام بر هابيل گريه كرد، سپس از خدا خواست كه فرزندى باو بدهد، پس فرزندى پيدا كرد و نامش را هبة اللَّه (خدابخش) گذارد، زيرا خداوند او و خواهرش را كه دوقلو بودند بآدم بخشيد. و چون دوران نبوت آدم سپرى شد و روزگارش بسر آمد خداى عز و جل باو وحى فرمود: كه اى آدم دوران نبوتت سپرى گشت و روزگارت بسر آمد پس آن علمى كه نزد تو است و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوت را در نزد هبة اللَّه فرزند پس از خود بگذار، زيرا كه من دنباله علم و ايمان و اسم اكبر و آثار نبوت را از نژاد تو تا روز قيامت قطع نخواهم كرد، و زمينى را وانگذارم جز آنكه در آن دانشمندى باشد كه دين و طاعت من بوسيله او شناخته شود، و وسيله نجات كسانى باشد كه ميان تو و نوح بدنيا آيند، و آدم عليه السّلام بآمدن نوح عليه السّلام نيز مژده داد و فرمود: همانا خداى تبارك و تعالى برانگيزاند پيامبرى را كه نامش نوح است و او مردم را بخداى عز ذكره دعوت كند، و قومش او را تكذيب كنند (و دروغگويش شمارند) و خداوند آنان را بوسيله طوفان نابود سازد. و ميان آدم تا نوح عليهما السّلام ده پدر بود كه همگى پيمبر و اوصياء پيمبر بودند و آدم عليه السّلام بهبة اللَّه سفارش كرد كه هر يك از شماها نوح را درك كرديد بايد بدو ايمان آوريد و پيرويش كنيد و تصديقش داريد تا از غرق شدن نجات يابيد. پس از آن آدم عليه السّلام بهمان بيمارى كه بدان از اين جهان رفت دچار گشت از اين رو بنزد هبة اللَّه فرستاد و باو فرمود: اگر جبرئيل يا هر يك از فرشتگان را ديدار كردى سلام مرا باو برسان و بگو: اى جبرئيل همانا پدرم از تو ميوه بهشتى خواسته، ولى (هنگامى كه پيغام را رسانيد) جبرئيل بهبة اللَّه گفت: پدرت از دنيا رفت و ما از آسمان آمده‏ايم تا بر او نماز بخوانيم، باز گرد، هبة اللَّه بازگشت و ديد آدم عليه السّلام از دنيا رفته، پس جبرئيل يادش داد چگونه او را غسل دهد، و او نيز پدرش را غسل داد تا چون هنگام نماز خواندن بر آدم رسيد، هبة اللَّه بجبرئيل گفت: پيش بايست و بر آدم نماز كن، جبرئيل گفت: خداى عز و جل بما دستور داد براى پدرت در آن وقتى كه در بهشت بود سجده كنيم و ما نمى‏توانيم براى هيچ يك از فرزندانش امامت و پيشنمازى كنيم، پس هبة اللَّه پيش ايستاد بر پدرش نماز خواند و جبرئيل در پشت سرش با قشونهائى از فرشتگان ايستادند، و سى تكبير (اللَّه اكبر) باو گفت و جبرئيل بيست و پنج تكبير آن را (بدستور خدا) برداشت و آنچه امروز در ميان ما سنت است همان پنج تكبير است- و البته بر شهداى بدر تا نه و هفت تكبير هم گفته شد-. پس از آنكه هبة اللَّه پدرش را بخاك سپرد قابيل بنزد او آمده گفت: اى هبة اللَّه من ديدم كه‏ پدرم آدم تو را بدانشى مخصوص داشت كه مرا بدان مخصوص نفرمود و آن همان دانشى بود كه هابيل برادرت با آن دعا كرد و قربانيش پذيرفته شد، و من او را كشتم تا نژادى از او بجاى نماند كه بر نژاد من افتخار كنند و بگويند: ما فرزندان كسى هستيم كه قربانيش پذيرفته شد و شما فرزندان كسى هستيد كه قربانيش پذيرفته نشد اكنون هم اگر چيزى از آن علمى را كه پدرت تو را بدان مخصوص داشته اظهار كنى تو را نيز خواهم كشت چنانچه برادرت هابيل را كشتم، پس از اين رو هبة اللَّه و فرزندانش آن علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث نبوت و آثار علم نبوت را پنهان ميكردند تا اينكه خداوند نوح عليه السّلام را مبعوث فرمود و جريان وصيت هبة اللَّه معلوم شد هنگامى كه در وصيتنامه آدم عليه السّلام نگريستند و ديدند كه نوح عليه السّلام پيغمبرى است كه آدم بآمدن او بشارت داده، پس باو ايمان آورده و پيروى و تصديقش نمودند، و آدم بهبة اللَّه سفارش كرده بود كه اين وصيتنامه را در سر هر سالى يك بار بررسى كند و آن روز عيد آنها باشد و آمدن نوح و زمان خروجش را بياد آرند. و بهمين ترتيب در وصيت هر پيامبرى آمده است تا اينكه خداوند محمد (ص) را برانگيخت، و همانا نوح را بدان علمى شناختند كه در نزدشان موجود بود، و همين است گفتار خداى عز و جل: «و همانا نوح را بسوى قومش فرستاديم- تا آخر آيه» (سوره اعراف ۵۸ و هود ۲۵ و عنكبوت ۱۴) و هر پيغمبرى كه ميان آدم و نوح آمد همگى خود را پنهان ميداشتند و از اين جهت در قرآن نيز نامشان مخفى شده و مانند ساير پيمبرانى كه بطور آشكارا ميزيستند و نامشان بصراحت در قرآن مذكور است از ايشان نامى برده نشد، و اين است (معناى) گفتار خداى عز و جل (كه فرمايد): «پيمبرانى كه حكايتشان را از پيش برايت گفته‏ايم و پيمبرانى كه حكايتشان با تو نگفته‏ايم» (سوره نساء آيه ۱۶۳) يعنى آنان كه بطور پنهانى ميزيستند نامشان را نبردم چنانچه پيمبران آشكارا برايت نام بردم. حضرت نوح در ميان قوم خويش هزار سال پنجاه سال كم بماند و در اين مدت كس ديگرى با او در نبوت شريك نبود، ولى او با مردمى روبرو شد كه پيمبرانى را كه ميان او و آدم عليه السّلام بودند تكذيب كرده بودند، و اين است گفتار خداى عز و جل: «قوم نوح پيمبران را تكذيب كردند» (سوره شعراء آيه ۱۰۵) يعنى پيمبرانى كه ميان او و آدم عليه السّلام بودند، تا آنجا كه خداى عز و جل فرمايد: «همانا پروردگارت نيرومند و مهربانست» (آيه ۱۲۲) سپس همين كه دوران نبوت نوح بسر آمد و عمرش بآخر رسيد خداى عز و جل باو وحى فرمود: اى نوح دوران نبوتت سپرى شد و عمرت بسر رسيد پس علمى كه در نزد تو است و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوت را در نزد فرزندان پس از خود بگذار زيرا كه من دنباله آن را قطع نكنم چنانچه از خاندانهاى پيمبرانى كه ميان تو و آدم عليه السّلام بودند آن را قطع نكردم، و زمين را وانگذارم جز آنكه در آن مرد دانشمندى باشد كه دين و اطاعت من بدو شناخته شود، و وسيله نجاتى باشد براى كسانى كه ميان پيامبرى تا آمدن پيامبرى ديگر بدنيا آيند. حضرت نوح بسام (فرزندش) مژده آمدن هود عليه السّلام را داد، و ميان نوح و هود نيز پيمبرانى بودند، و نوح عليه السّلام چنين فرمود: همانا خدا برانگيزد پيامبرى كه نامش هود است و او قوم خود را بسوى خداى عز و جل دعوت كند ولى تكذيبش خواهند كرد، و خداى عز و جل آنها را بوسيله باد نابود كند پس هر يك از شما كه او را درك كرديد بدو ايمان آوريد و پيرويش كنيد تا خداى عز و جل او را از عذاب باد نجات دهد. نوح (ضمنا) بفرزندش سام دستور داد كه اين وصيت را در سر هر سال تازه كند و آن روز را براى خود عيد قرار دهند، و آنچه از علم و ايمان و اسم اكبر و ميراثهاى علم و آثار علم نبوت است همه را يادآورى نمايند. و ديدند كه هود پيغمبر است و نوح نيز بآمدن او بشارت داده پس باو ايمان آورده و پيرويش كردند و او را تصديق نمودند و بدين وسيله از عذاب باد رهائى يافتند، و اين است گفتار خداى عز و جل «و بسوى قوم عاد (فرستاديم) برادرشان هود را» (سوره اعراف آيه ۶۴) و گفتار ديگرش عز و جل «قوم عاد پيمبران را تكذيب كردند، هنگامى كه برادرشان هود بديشان گفت مگر شما نمى‏ترسيد» (سوره شعراء آيه ۱۲۳) و فرمود تبارك و تعالى: «و ابراهيم آن را بپسران خويش و يعقوب سفارش كرد» (سوره بقره آيه ۱۳۲) و گفتارش كه فرمايد: «و اسحاق و يعقوب را بدو بخشيديم، همه را هدايت كرديم (تا آن را در خاندانش قرار دهيم) و نوح را پيش از آن هدايت كرديم» (سوره انعام آيه ۸۴) تا آن را در خاندانش قرار دهيم. و همچنين كسانى را كه پيش از ابراهيم عليه السّلام بودند در باره ابراهيم دستور دادند، و ميان ابراهيم و هود عليهما السّلام پيمبرانى بودند و اين است گفتار خداى عز و جل: «و قوم لوط از شما چندان دور نيست» (سوره هود آيه ۸۹) و گفتار ديگرش عز ذكره: «پس لوط بدو ايمان آورد و گفت من بسوى پروردگارم مهاجرت ميكنم» (سوره عنكبوت آيه ۲۶) و گفتار او عز و جل: «و ابراهيم هنگامى كه بقومش گفت خداى را بپرستيد و از او بترسيد اين براى شما بهتر است» (سوره عنكبوت آيه ۱۶) پس در ما بين هر دو پيغمبرى ده پيغمبر، نه پيغمبر، هشت پيغمبر، آمدند كه همگى مقام نبوت را داشتند و براى هر كدام نيز (در موضوع وصيت و يادآورى آن در سر هر سال) همان جريانى بود كه‏ براى نوح عليه السّلام بود، همچنان كه براى آدم و هود و صالح و شعيب و ابراهيم صلوات اللَّه عليهم بود تا اينكه رسيد بيوسف بن يعقوب عليهما السّلام، و پس از يوسف در اسباط برادران او همچنان مقرر بود تا رسيد بموسى عليه السّلام، و ميان يوسف و موسى پيمبرانى بودند، پس خدا موسى و هارون عليهما السّلام را بسوى فرعون و هامان و قارون فرستاد، سپس پيمبران را پى در پى فرستاد «هر زمانى كه براى ملتى پيامبرشان آمد و تكذيبش كردند و ما برخى را بدنبال برخى ديگر قرار داديم و موضوع قصه‏ها و داستانهاشان كرديم» (سوره مؤمنون آيه ۴۴). و بنى اسرائيل (در پيغمبر كشى) چنان بودند كه پيغمبرى را ميكشتند و دو تن (ديگر بانتظار كشته شدن) ايستاده بودند، و دو تن را ميكشتند و چهار تن ديگر ايستاده بودند، تا آنجا كه بسا در يك روز هفتاد پيغمبر را ميكشتند و بازار كشت و كشتارشان تا پايان روز برپا بود. و چون تورات بر موسى عليه السّلام نازل گرديد مژده آمدن محمد (ص) را داد، و ميان يوسف و موسى پيمبرانى بودند. و وصى موسى يوشع بن نون عليه السّلام بود و همان جوان او بود كه خداى عز و جل داستانش را در قرآنش ذكر فرموده، پس همچنان پيمبران بآمدن محمد (ص) مژده ميدادند تا اينكه خداى تبارك و تعالى حضرت مسيح عيسى بن مريم را فرستاد و او نيز بآمدن محمد (ص) مژده داد، و اين است گفتارش كه فرمايد: «مييابند (يعنى يهود و نصارى) او را نوشته (يعنى وصف محمد صلّى اللَّه عليه و آله را) در نزد خود (يعنى) در تورات و انجيل كه آنها را امر بمعروف و نهى از منكرشان ميكرد» و همين است گفتار خداى عز و جل كه عيسى خبر ميدهد: «و مژده دهم به پيامبرى كه پس از من آيد و نامش احمد است» (سوره صف آيه ۶) و موسى و عيسى هر دو بآمدن محمد (ص) مژده دادند چنانچه پيمبران عليهم السّلام يك ديگر را مژده دادند تا رسيد بخود حضرت محمد (ص). و چون دوران نبوت محمد (ص) سپرى شد و روزگارش بسر آمد خداى تبارك و تعالى باو وحى فرمود اى محمد دوران نبوتت سپرى شده و روزگارت بسر رسيد پس آن علمى كه در پيش تو است و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوت را در خاندانت در نزد على بن ابى طالب عليه السّلام بگذار، زيرا كه من دنباله علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوت را از پشت در پشت فرزندان تو قطع نكنم چنانچه از خاندانهاى پيمبرانى كه ميان تو و پدرت آدم بودند قطع نكردم و اين است گفتار خداى تبارك و تعالى: «همانا خداوند برگزيد آدم و نوح و خاندان ابراهيم و خاندان عمران را بر جهانيان، نژادى كه برخى از برخ ديگر بودند و خدا شنوا و دانا است» (سوره آل عمران آيه ۳۳- ۳۴). و براستى كه خداى تبارك و تعالى پايه علم و دانش را روى جهل و نادانى ننهاده (كه مردم در موضوع امامت در جهل و نادانى بسر برند) و واگذار نكرده است كار خود را بهيچ يك از خلق خود نه بفرشته مقربى و نه به پيامبر مرسلى ولى او فرستاده‏اى از فرشتگانش فرستاد و باو فرمود: چنين و چنان بگو، و بهر چه ميخواست دستور داد و هر آنچه را خوش نداشت نهى فرمود و بدانها كار خلقش را از روى علم حكايت كرد او نيز آن علم را آموخت، و به پيمبران و برگزيدگان از پيمبران و برادران و نژادى كه از همديگر بودند آن را بياموخت، و اين است گفتار خداى عز و جل: «حقا كه ما خاندان ابراهيم را كتاب و حكمت داديم و بدانها ملكى عظيم داديم» (سوره نساء آيه ۵۴). اما كتاب همان منصب پيامبرى است و اما حكمت پس آنان حكيمان از پيمبران برگزيده‏اند و اما ملك عظيم پس آن عبارت است از امامان راهنماى از برگزيدگان، و همگى اينها جزء همان نژادى هستند كه از همديگرند، و همان دانشمندانى كه خداوند بازمانده (از علم و حكمت يا باقيمانده علوم انبياء) را در آنها قرار داد و عاقبت (سعادت و نيكبختى كه خدا فرمايد وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) و نگهدارى ميثاق (شايد منظور از ميثاق عبادت عباد باشد) در آنها است تا دنيا و دانشمندان سپرى شوند، و استنباط احكام براى واليان كار و راهنمايان است، و اين است مقام برتران از برگزيدگان و رسولان و پيمبران و حكيمان و امامان راهنما و خلفائى كه سرپرستان كار خداى عز و جل هستند و مأمور استنباط علم خدا و اهل آثار علم خدا هستند از آن نژادى كه از همديگر و از برگزيدگان پس از پيمبران عليهم السّلام از پدران و برادران و نژاد پيمبران هستند. پس هر كه دست بدامن برتران زند بدانش آنها رسد و بيارى آنها نجات يابد و هر كه واليان امر خداى عز و جل و اهل استنباط علم او را در غير برگزيدگان از خاندانهاى پيمبران عليهم السّلام داند بحقيقت كه با دستور خداى عز و جل مخالفت كرده و نادانان را سرپرست امر خدا دانسته و هم آنان كه بدون هدايت خداى عز و جل بزور خود را باو بسته و پنداشته‏اند كه اهل استنباط علم خدايند، و اينان براستى كه بر خدا و رسولش دروغ بستند و از سفارش او و اطاعتش روى گرداندند و برترى خدا را در آنجا كه او گذارده بود نگذاردند پس گمراه شدند و پيروان خود را نيز گمراه كردند و در روز رستاخيز هم‏ حجتى (در پيشگاه خداوند) ندارند، و حجت تنها در خاندان ابراهيم عليه السّلام است بدليل گفتار خداى عز و جل «و همانا بخاندان ابراهيم عليه السّلام كتاب و حكم و نبوت داديم و آنها را ملكى عظيم داديم». (سوره نساء آيه ۵۴). و روى اين حساب حجت خدا پيمبران (ع) و خانواده‏هاى پيمبرانند تا روزى كه رستاخيز برپا شود زيرا كتاب خدا بدان گويا است، و وصيت خدا است كه حجتهاى الهى از همديگرند آنان كه خداوند بر مردم فرمانروايشان كرده و فرموده است: «در خانه‏هائى كه اجازه داده است خداوند كه بر فراز باشند» (سوره نور آيه ۳۶). و آنها خانه‏هاى پيمبران و رسولان و حكيمان و امامان راهنما است، و اين است بيان دستاويز محكم ايمانى كه پيشينيان شما بدان نجات يافتند و هم بدان نجات يابند آنان كه پيروى از ائمه نمايند، و خداى عز و جل در قرآنش فرموده: «و نوح را پيش از اين هدايت كرديم، و از نژاد او (يعنى ابراهيم عليه السّلام) است داود و سليمان و ايوب و يوسف و موسى و هارون، و چنين پاداش دهيم نيكوكاران را، و زكريا، و يحيى و عيسى و الياس كه همگى از شايستگانند، و اسماعيل و اليسع و يونس و لوط كه همه را بر جهانيان برترى داديم، و از پدران و پسران و برادرانشان (همه را هدايت كرده بوديم) و آنها را برگزيديم و براه راست هدايتشان كرديم، آنها كسانى بودند كه كتاب و حكم و پيامبرى بآنها داديم، و اگر اين گروه آن را انكار كنند گروهى را بدان گماشته‏ايم كه منكر آن نيستند». (سوره انعام آيه ۸۴- الى- ۹۰). پس خداى تعالى (ايمان و علم را) بفاضلان و برتران از خاندان پيغمبر واگذار كرده، و اين‏ است گفتار خداى تبارك و تعالى: كه اگر امت تو آن را انكار كنند من اهل بيت تو را بدان ايمانى كه تو را بدان برانگيخته‏ام برگماشتم و آنها هرگز بدان كافر نشوند، و ضايع نكنم ايمانى كه تو را بدان فرستادم از ميان خاندانت پس از تو: آن دانشمندان امتت، و سرپرستان امر من پس از تو و اهل استنباط علمى كه در آن نه دروغى و نه گناهى و نه زورى و نه سرمستى و نه خودنمائى نيست، و اين بود بيان پايان كار اين امت. همانا خداى عز و جل پاكيزه كرد خاندان پيامبرش (ع) را، و براى ايشان مزد (رسالت را) كه همان دوستى و محبت (ايشان) بود خواست (و مقرر كرد كه آنها را دوست بدارند) و ولايت را در باره ايشان مقرر فرمود، و آنها را اوصياء و دوستان ثابت پس از او در ميان امتش قرار داد، پس عبرت گيريد اى مردم در سخنانى كه گفتم كه خداوند ولايت و طاعت و مودّت و استنباط علم و حجتهاى خويش را در چه جايى بنهاد، پس از آن كس بپذيريد و بدو تمسك جوئيد تا بوسيله‏اش نجات يابيد و در روز قيامت براى شما حجت باشند و راه پروردگارتان جل و عز باشند، و نرسد ولايت خداى عز و جل جز بدانها، و هر كه چنين كرد بر خدا لازم است كه او را مورد اكرام خويش قرار دهد و عذابش نكند، و هر كه بدرگاه خداى عز و جل رود بغير آن ترتيبى كه او دستور فرموده بر خداى عز و جل لازم است كه خوارش دارد و عذابش كند.

حميدرضا آژير, بهشت كافى - ترجمه روضه كافى‏, ۱۵۰

فضيل برجمى مى‏گويد كه: من در مكّه بودم و خالد بن عبد اللَّه امير مكّه بود و در ميان مسجد الحرام كنار زمزم نشسته بود و گفت: قتاده را نزد من بخوانيد [او يكى از محدّثان عامه و از تابعان بصره بود]. فضيل مى‏گويد: مردى با سر و ريش سرخ آمد و من نزديك رفتم تا سخن آنها را بشنوم. خالد گفت: اى قتاده! به من بگو آبرومندترين جنگى كه در ميان عرب رخ داده است كدام است و پست‏ترين آن كدام؟ قتاده گفت: خداوند وضع امير را به گرداند، تو را از آبرومندترين جنگ ميان عرب و پست‏ترين آن يكباره آگاه مى‏گردانم. خالد گفت واى بر تو، يكباره؟! قتاده گفت: آرى خداوند وضع امير را به گرداند. خالد گفت: بگو. قتاده گفت: جنگ بدر. خالد گفت: چگونه چنين است؟ قتاده گفت: جنگ بدر ارجمندترين جنگ عرب بود كه خداوند با آن بر اسلام و مسلمانان منّت نهاد و با عزّت‏ترين جنگ عرب بود كه خداوند اسلام و مسلمانان را با آن عزّت بخشيد و نيز زبون آورترين جنگ عرب بود، زيرا از آنجا كه مردان نامور قريش در آن به خاك و خون كشيده شدند عرب به زبونى كشيده شد. خالد گفت: بخدا قسم دروغ گفتى، حقيقت اين است كه در ميان عرب آن روز كسانى بودند كه از كشته‏هاى بدر ارجمندى بيشترى داشتند. واى بر تو اى قتاده، پاره‏اى از اشعار ايشان را براى من بخوان. قتاده گفت: در آن روز ابو جهل به ميدان آمد و نشانه‏اى بر خود آويخته بود تا او را بشناسند و عمامه سرخى بر سر داشت و سپرى طلاكارى شده در دست و چنين رجز مى‏سرود:

        ز من جنگ سركش چه خواهد كه من             چنو اشتر مستم و نيش زن‏
براى چنين روز مامم بزاد

خالد گفت: اين دشمن خدا ياوه سراييده است و برادرزاده من يعنى خالد بن وليد كه مادرش قشيريه بود از او شهسوارتر بود. خالد گفت: واى بر تو اى قتاده چه كسى بود كه گفت به ميعادم وفا دارم حمايت از حسب سازم. قتاده گفت: خداوند امير را به كند، اين شعر در روز بدر نبود، اين شعر در روز احد سروده شد كه طلحة بن ابى طلحه به ميدان آمد و مبارز طلبيد، ولى هيچ كس به سوى او نيامد و گفت: شما مسلمانان مى‏پنداريد كه با شمشير خود، ما را به دوزخ مى‏فرستيد و ما مشركان با تيغ‏هاى خود شما را روانه بهشت مى‏كنيم، پس مردى از شما به ميدان، سوى من آيد و مرا با تيغش به دوزخ فرستد و يا من او را با شمشير خود به بهشت فرستم، و على بن ابى طالب در برابر او بيرون شد در حالى كه چنين مى‏سرود: منم پسر عبد المطلب كه براى سيراب كردن حاجيان دو حوض داشت، و منم زاده هاشم كه در سال قحطى اطعام مى‏كرد، به وعده خود وفا مى‏كنم و از حسب و خانواده خود به دفاع برمى‏خيزم. پس خالد كه نفرين خدا بر او باد گفت: بجان خودم و به خدا سوگند كه ابو تراب دروغ گفته است و او چنين نبوده است. قتاده گفت: اى امير به من اجازه بده برگردم. پس شيخ برخاست و با دستش از ميان مردم راه باز مى‏كرد و مى‏گفت: بپروردگار كعبه سوگند كه او زنديق است. حديث آدم و درخت و فرزندان او

[۹۲] ابو حمزه از امام باقر عليه السّلام نقل مى‏كند كه فرمود: همانا خداوند تبارك و تعالى به آدم سفارش كرد كه به اين درخت نزديك نشود. پس چون هنگامى رسيد كه خدا مى‏دانست از آن خواهد خورد او فراموش كرد و از آن خورد، و اين است كه فرموده پروردگار كه:

وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‏ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً «۱». چون آدم از آن درخت بخورد به زمين فرود آمد و هابيل با خواهرش براى او دو قلو زادند، و قابيل و خواهرش هم براى‏ __________________________________________________

(۱) «و به يقين پيش از اين با آدم پيمان بستيم، و [لى آن را] فراموش كرد، و براى او عزمى [استوار] نيافتيم» (سوره طه/ آيه ۱۱۵).

او دو قلو زادند، سپس آدم به هابيل و قابيل دستور داد تا قربانى كنند. هابيل گله‏دار بود و قابيل برزگر. هابيل بهترين قوچ گله خود را قربانى كرد و قابيل از زراعت نامرغوب خود به قربانگاه برد. قربانى هابيل پذيرفته افتاد و از قابيل نه، و اين است مفهوم فرموده پروردگار كه: وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ «۱». پذيرفته شدن قربانى به اين بود كه آتش آن را مى‏بلعيد. پس قابيل آتشكده‏اى بساخت و او نخستين كسى بود كه آتشكده برپا كرده و با خود گفت: من اين آتش مقدّس را خواهم پرستيد تا قربانى مرا نيز بپذيرد. سپس ابليس ملعون نزد او آمد در حالى كه همچون خون در رگ انسان مى‏دويد. او گفت: اى قابيل! قربانى هابيل پذيرفته افتاد و از تو نه. پس اگر او را زنده بگذارى نژادى آرد كه بر نژاد تو ببالد و خواهند گفت: ماييم فرزندان كسى كه قربانيش پذيرفته افتاد، پس او را بكش تا نژادى نياورد كه بر نژاد تو ببالد، و او هم هابيل را بكشت، و چون نزد آدم عليه السّلام برگشت آدم عليه السّلام به او گفت: اى قابيل! كجاست هابيل؟ قابيل گفت: او را در جايى جستجو كن كه قربانى داديم. آدم عليه السّلام بدان جا رفت و هابيل را كشته يافت و گفت: اى زمين! نفرين بر تو كه خون هابيل را پذيرفتى. آدم عليه السّلام چهل شب بر مرگ هابيل گريست و سپس از پروردگار فرزندى طلب كرد و خداوند به او پسرى بخشيد كه او را هبة اللَّه ناميد، زيرا خداوند او را با خواهرش دو قلو به او بخشيد. پس چون دوران پيامبرى آدم سپرى گشت و عمرش به پايان رسيد خداوند عزّ و جلّ به او وحى كرد كه: اى آدم! بتحقيق دوران پيامبرى تو به سر رسيده است و روزگارت پايان گرفته است، پس علم و ايمان و نام اكبر و ميراث علم و نشانه‏هاى دانش پيامبرى، را نزد فرزندت هبة اللَّه قرار ده كه من علم و ايمان و نام اكبر __________________________________________________

(۱) «و داستان دو پسر آدم را به درستى بر ايشان بخوان، هنگامى كه [هر يك از آن دو] قربانيى پيش داشتند. پس، از يكى از آن دو پذيرفته شد و از ديگرى پذيرفته نشد. [قابيل‏] گفت: حتما تو را خواهم كشت. [هابيل‏] گفت: خدا فقط از تقوا پيشگان مى‏پذيرد» (سوره مائده/ آيه ۲۷).

و نشانه‏هاى پيامبرى را تا روز رستخيز از نژاد تو نگسلم و هرگز زمين را از عالمى تهى نسازم كه وسيله درك دين و شناخت طاعتم باشد و وسيله نجات هر آنكه تا ظهور نوح زاده شود، و بدينسان مژده ظهور نوح را داد، و فرمود: خداوند تبارك و تعالى پيامبرى به نام نوح مبعوث گردانيد كه به سوى خداوند فرا مى‏خواند و مردمش او را تكذيب مى‏كنند و خداوند با فرستادن طوفان ايشان را به نابودى كشاند. و ميان آدم و نوح ده پدر بود كه همگى از پيامبران و اوصيا بودند. آدم عليه السّلام به هبة اللَّه سفارش كرد كه هر كدام از شما نوح را درك كند بايد بدو بگرود و از او پيروى كند و او را تصديق نمايد تا از غرقه شدن رهايى يابد. سپس آدم عليه السّلام به حال احتضارى افتاد كه در آن رحلت كرد هبة اللَّه را فرستاد و به او گفت: اگر جبرئيل يا فرشته ديگرى را ديدى سلام مرا به او برسان و به او بگو: اى جبرئيل! پدرم از تو ميوه بهشتى به هديه خواسته است، پس جبرئيل به او خبر داد كه پدرت مرده و ما براى نماز بر او فرود آمده‏ايم پس بازگرد، و او به هنگام بازگشت پدر خويش را مرده يافت، و جبرئيل به او نشان داد كه چگونه او را غسل دهد و او هم آدم را غسل داد تا آنكه هنگام نماز بر او فرا رسيد و هبة اللَّه گفت: اى جبرئيل! پيش آى و بر آدم نماز بگزار، جبرئيل به او گفت: همانا خداوند عزّ و جلّ به ما دستور داده است در برابر پدرت آدم عليه السّلام به سجده بيفتيم در حالى كه او در بهشت است، و ما نمى‏توانيم پيشنماز فرزندان او باشيم. پس هبة اللَّه پيش افتاد و بر پدرش نماز بگزارد در حالى كه جبرئيل و سپاه فرشتگان پشت سر او ايستاده بودند و بر او سى تكبير زد، و جبرئيل گفت تا بيست و پنج تكبير از آن برداشتند، و سنّت كنونى ما براى مردگان پنج تكبير است و بر شهداى بدر تا نه و هفت تكبير هم گفته مى‏شد. سپس هبة اللَّه هنگامى كه پدر خود را به خاك سپرد قابيل به نزد او بيامد و گفت: اى هبة اللَّه! من پدرم آدم عليه السّلام را ديدم كه تو را به علمى اختصاص داد كه مرا بدان اختصاص نداد و آن علمى است كه برادرت هابيل با آن دعا كرد و قربانى او پذيرفته گرديد و من او را كشتم تا فرزندانى نياورد كه بر نژاد من ببالند و بگويند ما زادگان همان كسى هستيم كه قربانيش پذيرفته گرديد و شما پسران كسى هستيد كه قربانيش مردود شد، پس تو را نيزاگر از علمى كه پدرت تو را بدان اختصاص داده چيزى را آشكار كنى خواهم كشت. و اين چنين هبة اللَّه و نسل او علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث نبوّت و نشانه‏هاى دانش پيامبرى را پنهان مى‏داشتند تا خدا نوح را مبعوث كرد، و وصيّت هبة اللَّه هنگامى آشكار گشت كه در وصيّت آدم عليه السّلام نگريستند و نوح را پيامبرى يافتند كه آدم عليه السّلام به ظهور او بشارت داده بود و به او گرويدند و از او پيروى كردند و او را تصديق نمودند، و آدم عليه السّلام به هبة اللَّه وصيّت كرده بود كه با اين وصيّت در سر هر سالى تجديد بيعت كند و اين روز براى آنها عيد باشد و نوح و زمان او را به خاطر بياورند، همچنين در وصيّت هر پيامبرى رسيده است تا آنكه خدا محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم را مبعوث كرد و ايشان نوح را با علمى كه نزد ايشان بود شناختند و اين است مفهوم سخن خداوند عزّ و جلّ: لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى‏ قَوْمِهِ ... «۱»، و پيامبرانى كه از آدم تا نوح ظهور كردند پنهان بودند و به همين سبب در قرآن نامى از آنها به ميان نيامده است و چونان پيامبران ديگر به نام آنها تصريح نشده است، و اين است سخن پروردگار كه فرمود: وَ رُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَ رُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ «۲» يعنى چنان كه از پيامبران عيان نام برده‏ام از اين پيامبران پنهان نام نبرده‏ام. پس نوح در ميان مردمش نهصد و پنجاه سال بزيست و در پيامبرى او هيچ كس، با وى مشاركت نداشت، ولى او قدم به ميان قومى نهاد كه پيامبران ميان او و آدم را تكذيب مى‏كردند. و اين است فرموده خداوند كه: كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ «۳» يعنى پيامبران ميان او و آدم عليه السّلام تا آنكه سخن پروردگار بدين مى‏رسد: وَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ «۴». و چون زمان پيامبرى نوح سپرى گشت و روزگارش پايان يافت خداوند عزّ و جلّ به او وحى فرستاد كه: اى نوح! همانا پيامبرى تو سپرى گشت و روزگارت پايان‏ __________________________________________________

(۱) «همانا نوح را به سوى قومش فرستاديم» (سوره اعراف/ آيه ۵۹).
(۲) «و پيامبرانى [را فرستاديم‏] كه در حقيقت [ماجراى‏] آنان را قبلا بر تو حكايت نموديم؛ و پيامبرانى [را نيز برانگيخته‏ايم‏] كه [سرگذشت‏] ايشان را بر تو بازگو نكرده‏ايم» (سوره نساء/ آيه ۱۶۴).
(۳) «قوم نوح، پيامبران را تكذيب كردند» (سوره شعراء/ آيه ۱۰۵).
(۴) «و در حقيقت، پروردگار تو همان شكست ناپذير مهربان است» (سوره شعراء/ آيه ۱۲۲).

يافت، پس علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و نشانه‏هاى دانش پيامبرى را، در ميان نسل خود قرار ده كه من آن را هرگز نگسلم چنان كه از خاندان پيامبرانى كه ميان تو و آدم بودند نگسليدم و زمين را نگذارم مگر آنكه در آن عالمى باشد كه به وسيله آن دين و طاعت من شناخته گردد و وسيله نجات مردمى باشد كه از زمان مردن پيغمبرى تا بعثت پيغمبرى ديگر آيند. و نوح مژده آمدن هود را به فرزند خود سام داد و ميان نوح تا بعثت هود پيامبرانى بودند. نوح فرمود: خداوند پيامبرى خواهد فرستاد با نام هود كه مردمش را به سوى خدا فرا خواند و همگان او را تكذيب كنند و خداوند با طوفان ايشان را به هلاكت رساند پس هر كه از شما او را درك كرد بايد به او ايمان آورد و از او پيروى كند تا خداوند سبحان او را از اين طوفان رهايى بخشد. و نوح به پسرش سام دستور داد سر هر سال با اين وصيّت تجديد بيعت كند و اين روز براى آنها عيد بود و آنها در اين روز با علم و ايمان و اسم اكبر و بجا مانده‏هاى علم و نشانه‏هاى دانش پيامبرى تجديد بيعت مى‏كردند و آنها هود را پيامبرى يافتند كه پدرشان نوح بدو مژده داده بود، پس به او ايمان آوردند و پيرويش كردند و تصديقش نمودند و لذا از عذاب طوفان رهايى يافتند، و اين است سخن پروردگار كه: وَ إِلى‏ عادٍ أَخاهُمْ هُوداً «۱»، كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَ لا تَتَّقُونَ «۲»، وَ وَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَ يَعْقُوبُ «۳»، وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ ... «۴» تا آن را در خاندان او قرار دهيم، و دستور نسل پيامبران پيش از ابراهيم براى ابراهيم مقرر شد، و ميان ابراهيم و هود پيامبرانى بودند و اين است سخن‏ __________________________________________________

(۱) «و به سوى عاد، برادرشان هود را [فرستاديم‏]» (سوره اعراف/ آيه ۶۵).
(۲) «عاديان، پيامبران [خدا] را تكذيب كردند* آنگاه كه برادرشان هود به آنان گفت: آيا پروا نداريد؟» (سوره شعراء/ آيه ۱۲۳ و ۱۲۴).
(۳) «و ابراهيم و يعقوب، پسران خود را به همان [آيين‏] سفارش كردند» (سوره بقره/ آيه ۱۳۲).
(۴) «و به او اسحاق و يعقوب را بخشيديم، و همه را به راه راست درآورديم و نوح را از پيش راه نموديم».
(سوره انعام/ آيه ۸۴).

پروردگار كه: ... وَ ما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ «۱»، فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ قالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى‏ رَبِّي ... «۲»، وَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ ... «۳»، و ميان هر دو پيامبر ده پيغمبر، نه پيغمبر و هشت پيغمبر آمدند كه همه پيامبر بودند، و براى هر پيامبر همان شيوه‏اى بود كه براى نوح و آدم و هود و صالح و شعيب و ابراهيم عليه السّلام تا روزگار به يوسف بن يعقوب رسيد، و پس از يوسف در اسباط مقرر شد كه برادران او بودند تا روزگار به موسى عليه السّلام رسيد، و ميان يوسف و موسى نيز پيامبرانى بودند، و خداوند موسى و هارون را به سوى فرعون و هامان و قارون گسيل داشت، و سپس پيامبرانى پياپى بفرستاد: ... كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَ جَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ ... «۴». و بنى اسرائيل پيامبران را مى‏كشتند و اين در حالى بود كه دو پيامبر ديگر ايستاده منتظر كشته شدن بودند، و دو پيامبر را مى‏كشتند در حالى كه چهار پيامبر ديگر ايستاده بودند تا آنكه چه بسا در يك روز هفتاد پيامبر را مى‏كشتند و بازار كشتار آنها تا پايان روز برقرار بود. پس چون تورات به موسى نازل شد به محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم مژده داد و ميان يوسف و موسى پيامبرانى بودند و جانشين موسى عليه السّلام يوشع بن نون بود و او همان جوانمردى است كه خداوند در كتابش از او نام برده است، و پيامبران به آمدن محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم مژده مى‏دادند تا آنكه خداوند تبارك و تعالى مسيح عيسى بن مريم را برانگيخت و او نيز به ظهور محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم مژده داد، و اين همان سخن پروردگار است كه: ... يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ... «۵»، وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ‏ __________________________________________________

(۱) «قوم لوط از ميان شما چندان دور نيست» (سوره هود/ آيه ۸۹).
(۲) «پس لوط به او ايمان آورد و [ابراهيم‏] گفت: «من به سوى پروردگار خود روى مى‏آورم» (سوره عنكبوت/ آيه ۲۶).
(۳) «و [ياد كن‏] ابراهيم را چون به قوم خويش گفت: خدا را بپرستيد و از او پروا بداريد؛ اگر بدانيد اين [كار] براى شما بهترين است» (سوره عنكبوت/ آيه ۱۶).
(۴) «هر بار براى [هدايت‏] امتى پيامبرش آمد، او را تكذيب كردند؛ پس [ما امتهاى سركش را] يكى پس از ديگرى آورديم و آنها را مايه عبرت [و زبانزد مردم‏] گردانيديم» (سوره مؤمنون/ آيه ۴۴).
(۵). [نام‏] او را نزد خود، در تورات و انجيل نوشته مى‏يابند، آنان را به كار پسنديده فرمان مى‏دهد و از كار ناپسند باز مى‏دارد» (سوره اعراف/ آيه ۱۵۷).

يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ «۱». پس موسى و عيسى به ظهور محمد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم بشارت دادند چنان كه پيامبران به ظهور يك ديگر بشارت مى‏دادند تا آنكه دوران محمد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم رسيد. پس چون دوران پيامبرى محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم سپرى گشت و روزگارش پايان گرفت خداوند تبارك و تعالى به او وحى كرد كه: اى محمّد! دوران پيامبرى تو سپرى گشته روزگارت پايان يافته است پس علم، ايمان، اسم اكبر، ميراث علم و نشانه‏هاى دانش پيامبرى را در ميان خاندانت نزد على بن ابى طالب عليه السّلام به وديعت بگذار كه من علم، ايمان، اسم اكبر، ميراث علم و نشانه‏هاى دانش پيامبرى را هرگز از نسل تو نگسلم، چنان كه از خاندان پيامبرانى كه ميان تو و پدرت آدم عليه السّلام بودند نگسليدم، و اين فرموده پروردگار است كه: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ «۲». و همانا خداوند تبارك و تعالى علم را جهل قرار نداده است و كار خود را به هيچ يك از خلايقش واننهاده است، نه به فرشته مقرّب و نه به پيامبر مرسل، ليكن فرستاده‏اى از فرشتگانش را فرو فرستاده و به او فرموده كه چنين و چنان بگو و به آنها آنچه را دوست داشت دستور داد و از آنچه ناخوش مى‏داشت بازشان داشت و امر خلق خود را از روى علم و دانش بديشان قصّه كرد، در حالى كه خود آن را مى‏دانست و آن را به پيامبران و برگزيدگان خود اعم از پيامبران و برادران و نسلى كه از يك ديگر بودند بياموخت، و اين است فرموده پروردگار كه: ... فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً «۳». اما كتاب، همان نبوّت است، و حكمت همان پيامبران حكيم از برگزيدگان، __________________________________________________

(۱) «و به فرستاده‏اى كه پس از من مى‏آيد و نام او «احمد» است بشارتگرم» (سوره صف/ آيه ۶).
(۲) «به يقين، خداوند، آدم و نوح و خاندان ابراهيم و خاندان عمران را بر مردم جهان برترى داده است.

فرزندانى كه بعضى از آنان از [نسل‏] بعضى ديگرند، و خداوند شنواى داناست» (سوره آل عمران/ آيه ۳۳ و ۳۴).

(۳) «ما به خاندان ابراهيم كتاب و حكمت داديم، و به آنان ملكى بزرگ بخشيديم» (سوره نساء/ آيه ۵۴).

و ملك عظيم همان امامان هدايتند از برگزيدگان و همه ايشان از نسل يك ديگرند و همان دانشمندانى هستند كه خداوند بقيّه را در آنها مقرّر كرده است و عاقبت و حفظ ميثاق در آنهاست، تا دنيا به سر رسد و كار علما پايانى گيرد. استنباط علم از آن واليان و هدايتگران است، و اين است منزلت فاضلان از برگزيدگان و پيامبران و حكما و پيشوايان هدايت و جانشينانى كه هميشان هستند واليان امر الهى و عهده‏داران استنباط علم خدا و اهل نشانه‏هاى دانش الهى، از نسلى كه از يك ديگرند و از برگزيدگان خدا پس از پيامبران عليهم السّلام اعم از پدران و برادران و نسل انبياء. پس هر كه به دامن فاضلان چنگ اندازد به علم ايشان دست يازد و با ياريشان به نجات رسد، و هر كه واليان امر الهى و اهل استنباط دانش او را در ميان كسانى نهد جز برگزيدگان خاندانهاى پيامبران، پس به تحقيق با امر الهى به مخالفت برخاسته است و جاهلان و عهده‏داران به دور از هدايت الهى را، واليان امر خدا قرار داده است و گمان كرده‏اند كه ايشان اهل استنباط دانش الهى هستند، كه اين تكذيب خدا و رسول اوست و از وصيّت و فرمان او سر برتافتند و فضل الهى را در جايى ننهادند كه خداوند تبارك و تعالى نهاده است، پس گمراه شدند و پيروان خود را نيز گمراه كردند و در روز قيامت حجّتى بر آنها نخواهد بود كه حجّت در خاندان ابراهيم عليه السّلام است، چه، خداوند سبحان مى‏فرمايد: ... فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً پس حجّت، پيامبران عليهم السّلام هستند و اهل خاندان پيامبران عليهم السّلام تا زمانى كه رستخيز به پا شود. زيرا كتاب خدا از آن سخن به ميان آورده است و اين سفارش الهى است كه حجّتهاى آن از يك ديگرند كه آنها را خداوند براى مردم مقرّر كرده است و فرموده: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ «۱» و آن خانه‏هاى پيامبران و رسولان و حكيمان و پيشوايان هدايت است. اين است بيان حلقه محكم ايمان كه هر كس از شما در پرتو آن رهايى يافته، و هر كه پيرو امامان باشد بدان نجات يابد، و خداوند عزّ و جلّ در كتابش مى‏فرمايد: __________________________________________________

(۱) «در خانه‏هايى كه خدا رخصت داده كه [قدر و منزلت‏] آنها رفعت يابد» (سوره النور/ آيه ۳۶).

... وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ* وَ إِسْماعِيلَ وَ الْيَسَعَ وَ يُونُسَ وَ لُوطاً وَ كلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ* وَ مِنْ آبائِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ إِخْوانِهِمْ وَ اجْتَبَيْناهُمْ وَ هَدَيْناهُمْ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ... أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ «۱». پس خداوند، فاضلان از اهل بيت او و برادران و نسل او را بدان گماشته است، و اين است تفسير سخن پروردگار كه: «اگر امتت بدان كافر شوند به تحقيق برگماشته‏ام اهل بيت تو را، بدان ايمانى كه تو را براى آن برانگيختم و آنها هرگز بدان كافر نشوند، و آن ايمانى را كه تو را براى آن فرستادم، از خاندانت بيرون نبرم كه پس از تو علماى امّت و حكمرانان و امامان بعد از تو هستند و اهل استنباط علمى هستند كه در آن دروغ، گناه، ناحق، بدمستى و خودنمايى نيست، اين است شرح و بيان پايان كار اين امّت. همانا خداوند عزّ و جلّ اهل بيت پيامبرش را پاك گردانيد و براى آنها مزد رسالت خود را خواست كه همان دوستى با آنهاست، و ولايت و امامت را براى آنها مقرّر كرد و ايشان را اوصيا و دوستان ثابت پس از او در ميان امّتش نمود، پس اى مردم! از آنچه گفتم عبرت بگيريد كه خداوند عزّ و جلّ ولايت و طاعت و مودّت و استنباط علم خود و حجتهاى خود را در كجا نهاده است، پس از او بپذيريد و بديشان چنگ در زنيد تا نجات يابيد و حجّت روز قيامت شما باشند و راه شما گردند به سوى درگاه پروردگار عزّ و جلّ، كه راهى به سوى خدا نرسد و به ولايت و دوستى خداوند عزّ و جلّ پيوستى نباشد مگر در پرتو __________________________________________________

(۱) «و نوح را از پيش راه نموديم، و از نسل او داود وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَ هارُونَ را [هدايت كرديم‏]، و اين گونه نيكوكاران را پاداش مى‏دهيم. وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ وَ إِلْياسَ را كه همه از شايستگان بودند. و اسماعيل و يسع و يونس و لوط كه جملگى را بر جهانيان برترى داديم، و از پدران و فرزندان و برادرانشان برخى را [بر جهانيان برترى داديم‏] و آنان را برگزيديم و به راه راست راهنمايى كرديم. آنان كسانى بودند كه كتاب و داورى و نبوت بديشان داديم، و اگر اينان [مشركان‏] بدان كفر ورزند بى‏گمان گروهى [ديگر] را بر آن گماريم كه بدان كافر نباشند» (سوره انعام/ آيه ۸۴ تا ۸۹).

ايشان. پس هر كس بدان عمل كند بر خداست كه او را گرامى بدارد و عذاب نكند، و هر كه كارى به درگاه خداوند عزّ و جلّ آورد به جز آنچه او دستور داده، حق خداست كه او را خوار دارد و عذاب كند.


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)