روایت:الکافی جلد ۸ ش ۸

از الکتاب


آدرس: الكافي، جلد ۸، كِتَابُ الرَّوْضَة

علي بن ابراهيم عن ابيه عن عمرو بن عثمان عن علي بن عيسي رفعه قال :

إِنَ‏ مُوسَى ع‏ نَاجَاهُ‏ اَللَّهُ‏ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ فَقَالَ لَهُ فِي مُنَاجَاتِهِ يَا مُوسَى‏ لاَ يَطُولُ‏ فِي اَلدُّنْيَا أَمَلُكَ فَيَقْسُوَ لِذَلِكَ قَلْبُكَ‏ وَ قَاسِي اَلْقَلْبِ مِنِّي بَعِيدٌ يَا مُوسَى‏ كُنْ كَمَسَرَّتِي فِيكَ‏ فَإِنَّ مَسَرَّتِي أَنْ أُطَاعَ فَلاَ أُعْصَى فَأَمِتْ قَلْبَكَ بِالْخَشْيَةِ وَ كُنْ خَلَقَ اَلثِّيَابِ‏ جَدِيدَ اَلْقَلْبِ تُخْفَى عَلَى أَهْلِ اَلْأَرْضِ‏ وَ تُعْرَفُ فِي أَهْلِ اَلسَّمَاءِ حِلْسَ اَلْبُيُوتِ‏ مِصْبَاحَ اَللَّيْلِ وَ اُقْنُتْ بَيْنَ يَدَيَّ قُنُوتَ اَلصَّابِرِينَ وَ صِحْ إِلَيَ‏ مِنْ كَثْرَةِ اَلذُّنُوبِ صِيَاحَ اَلْمُذْنِبِ اَلْهَارِبِ مِنْ عَدُوِّهِ وَ اِسْتَعِنْ بِي عَلَى ذَلِكَ فَإِنِّي نِعْمَ اَلْعَوْنُ وَ نِعْمَ اَلْمُسْتَعَانُ يَا مُوسَى‏ إِنِّي أَنَا اَللَّهُ فَوْقَ اَلْعِبَادِ وَ اَلْعِبَادُ دُونِي وَ كُلٌّ لِي دَاخِرُونَ فَاتَّهِمْ نَفْسَكَ عَلَى نَفْسِكَ وَ لاَ تَأْتَمِنْ وَلَدَكَ عَلَى دِينِكَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ وَلَدُكَ مِثْلَكَ يُحِبُّ اَلصَّالِحِينَ يَا مُوسَى‏ اِغْسِلْ وَ اِغْتَسِلْ وَ اِقْتَرِبْ مِنْ عِبَادِيَ اَلصَّالِحِينَ يَا مُوسَى‏ كُنْ إِمَامَهُمْ فِي صَلاَتِهِمْ وَ إِمَامَهُمْ فِيمَا يَتَشَاجَرُونَ وَ اُحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلْتُ عَلَيْكَ فَقَدْ أَنْزَلْتُهُ حُكْماً بَيِّناً وَ بُرْهَاناً نَيِّراً وَ نُوراً يَنْطِقُ بِمَا كَانَ فِي اَلْأَوَّلِينَ وَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فِي اَلْآخِرِينَ أُوصِيكَ يَا مُوسَى‏ وَصِيَّةَ اَلشَّفِيقِ اَلْمُشْفِقِ‏ بِابْنِ اَلْبَتُولِ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ‏ صَاحِبِ اَلْأَتَانِ وَ اَلْبُرْنُسِ وَ اَلزَّيْتِ وَ اَلزَّيْتُونِ وَ اَلْمِحْرَابِ وَ مِنْ بَعْدِهِ بِصَاحِبِ اَلْجَمَلِ اَلْأَحْمَرِ اَلطَّيِّبِ اَلطَّاهِرِ اَلْمُطَهَّرِ فَمَثَلُهُ‏ فِي كِتَابِكَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ مُهَيْمِنٌ عَلَى اَلْكُتُبِ‏ كُلِّهَا وَ أَنَّهُ رَاكِعٌ سَاجِدٌ رَاغِبٌ رَاهِبٌ إِخْوَانُهُ اَلْمَسَاكِينُ وَ أَنْصَارُهُ قَوْمٌ آخَرُونَ وَ يَكُونُ فِي زَمَانِهِ أَزْلٌ وَ زِلْزَالٌ‏ وَ قَتْلٌ وَ قِلَّةٌ مِنَ اَلْمَالِ اِسْمُهُ‏ أَحْمَدُ مُحَمَّدٌ اَلْأَمِينُ‏ مِنَ اَلْبَاقِينَ مِنْ ثُلَّةِ اَلْأَوَّلِينَ‏ اَلْمَاضِينَ‏ يُؤْمِنُ بِالْكُتُبِ كُلِّهَا وَ يُصَدِّقُ جَمِيعَ اَلْمُرْسَلِينَ وَ يَشْهَدُ بِالْإِخْلاَصِ لِجَمِيعِ اَلنَّبِيِّينَ أُمَّتُهُ مَرْحُومَةٌ مُبَارَكَةٌ مَا بَقُوا فِي اَلدِّينِ عَلَى حَقَائِقِهِ لَهُمْ سَاعَاتٌ مُوَقَّتَاتٌ يُؤَدُّونَ فِيهَا اَلصَّلَوَاتِ أَدَاءَ اَلْعَبْدِ إِلَى سَيِّدِهِ نَافِلَتَهُ فَبِهِ فَصَدِّقْ وَ مِنْهَاجَهُ فَاتَّبِعْ‏ فَإِنَّهُ أَخُوكَ يَا مُوسَى‏ إِنَّهُ أُمِّيٌّ وَ هُوَ عَبْدٌ صِدْقٌ يُبَارَكُ لَهُ فِيمَا وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَ يُبَارَكُ عَلَيْهِ‏ كَذَلِكَ كَانَ فِي عِلْمِي وَ كَذَلِكَ خَلَقْتُهُ‏ بِهِ أَفْتَحُ اَلسَّاعَةَ وَ بِأُمَّتِهِ أَخْتِمُ مَفَاتِيحَ اَلدُّنْيَا فَمُرْ ظَلَمَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ‏ أَنْ لاَ يَدْرُسُوا اِسْمَهُ وَ لاَ يَخْذُلُوهُ وَ إِنَّهُمْ لَفَاعِلُونَ وَ حُبُّهُ لِي حَسَنَةٌ فَأَنَا مَعَهُ‏ وَ أَنَا مِنْ حِزْبِهِ وَ هُوَ مِنْ حِزْبِي وَ حِزْبُهُمُ اَلْغَالِبُونَ فَتَمَّتْ كَلِمَاتِي‏ لَأُظْهِرَنَّ دِينَهُ‏ عَلَى اَلْأَدْيَانِ كُلِّهَا وَ لَأُعْبَدَنَّ بِكُلِّ مَكَانٍ‏ وَ لَأُنْزِلَنَّ عَلَيْهِ‏ قُرْآناً فُرْقَاناً شِفَاءً لِمََا فِي اَلصُّدُورِ مِنْ نَفْثِ اَلشَّيْطَانِ فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا اِبْنَ عِمْرَانَ‏ فَإِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ وَ مَلاَئِكَتِي يَا مُوسَى‏ أَنْتَ عَبْدِي وَ أَنَا إِلَهُكَ لاَ تَسْتَذِلَّ اَلْحَقِيرَ اَلْفَقِيرَ وَ لاَ تَغْبِطِ اَلْغَنِيَّ بِشَيْ‏ءٍ يَسِيرٍ وَ كُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعاً وَ عِنْدَ تِلاَوَتِهِ‏ بِرَحْمَتِي طَامِعاً وَ أَسْمِعْنِي لَذَاذَةَ اَلتَّوْرَاةِ بِصَوْتٍ خَاشِعٍ حَزِينٍ‏ اِطْمَئِنَّ عِنْدَ ذِكْرِي وَ ذَكِّرْ بِي مَنْ يَطْمَئِنُّ إِلَيَّ وَ اُعْبُدْنِي وَ لاَ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَ تَحَرَّ مَسَرَّتِي إِنِّي أَنَا اَلسَّيِّدُ اَلْكَبِيرُ إِنِّي خَلَقْتُكَ مِنْ نُطْفَةٍ مِنْ مََاءٍ مَهِينٍ‏ مِنْ طِينَةٍ أَخْرَجْتُهَا مِنْ أَرْضٍ ذَلِيلَةٍ مَمْشُوجَةٍ فَكَانَتْ‏ بَشَراً فَأَنَا صَانِعُهَا خَلْقاً فَتَبَارَكَ وَجْهِي وَ تَقَدَّسَ صَنِيعِي لَيْسَ كَمِثْلِي شَيْ‏ءٌ وَ أَنَا اَلْحَيُّ اَلدَّائِمُ اَلَّذِي لاَ أَزُولُ يَا مُوسَى‏ كُنْ إِذَا دَعَوْتَنِي خَائِفاً مُشْفِقاً وَجِلاً عَفِّرْ وَجْهَكَ لِي فِي اَلتُّرَابِ وَ اُسْجُدْ لِي بِمَكَارِمِ بَدَنِكَ وَ اُقْنُتْ بَيْنَ يَدَيَّ فِي اَلْقِيَامِ وَ نَاجِنِي حِينَ تُنَاجِينِي بِخَشْيَةٍ مِنْ قَلْبٍ وَجِلٍ وَ اِحْيَ‏ بِتَوْرَاتِي‏ أَيَّامَ اَلْحَيَاةِ وَ عَلِّمِ اَلْجُهَّالَ مَحَامِدِي وَ ذَكِّرْهُمْ آلاَئِي وَ نِعْمَتِي‏ وَ قُلْ لَهُمْ لاَ يَتَمَادَوْنَ‏ فِي غَيِّ مَا هُمْ فِيهِ فَإِنَّ أَخْذِي أَلِيمٌ شَدِيدٌ يَا مُوسَى‏ إِذَا اِنْقَطَعَ حَبْلُكَ‏ مِنِّي لَمْ يَتَّصِلْ بِحَبْلِ غَيْرِي فَاعْبُدْنِي‏ وَ قُمْ بَيْنَ يَدَيَّ مَقَامَ اَلْعَبْدِ اَلْحَقِيرِ اَلْفَقِيرِ ذُمَّ نَفْسَكَ‏ فَهِيَ أَوْلَى بِالذَّمِّ وَ لاَ تَتَطَاوَلْ بِكِتَابِي عَلَى‏ بَنِي إِسْرَائِيلَ‏ فَكَفَى بِهَذَا وَاعِظاً لِقَلْبِكَ‏ وَ مُنِيراً وَ هُوَ كَلاَمُ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ جَلَّ وَ تَعَالَى يَا مُوسَى‏ مَتَى مَا دَعَوْتَنِي‏ وَ رَجَوْتَنِي فَإِنِّي سَأَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ‏ اَلسَّمَاءُ تُسَبِّحُ لِي‏ وَجَلاً وَ اَلْمَلاَئِكَةُ مِنْ مَخَافَتِي مُشْفِقُونَ وَ اَلْأَرْضُ تُسَبِّحُ لِي طَمَعاً وَ كُلُّ اَلْخَلْقِ‏ يُسَبِّحُونَ لِي دَاخِرُونَ ثُمَّ عَلَيْكَ بِالصَّلاَةِ اَلصَّلاَةِ فَإِنَّهَا مِنِّي بِمَكَانٍ وَ لَهَا عِنْدِي عَهْدٌ وَثِيقٌ وَ أَلْحِقْ‏ بِهَا مَا هُوَ مِنْهَا زَكَاةَ اَلْقُرْبَانِ مِنْ طَيِّبِ اَلْمَالِ وَ اَلطَّعَامِ فَإِنِّي لاَ أَقْبَلُ إِلاَّ اَلطَّيِّبَ يُرَادُ بِهِ وَجْهِي وَ اُقْرُنْ مَعَ ذَلِكَ صِلَةَ اَلْأَرْحَامِ فَإِنِّي أَنَا اَللَّهُ اَلرَّحْمَنُ اَلرَّحِيمُ‏ وَ اَلرَّحِمُ أَنَا خَلَقْتُهَا فَضْلاً مِنْ رَحْمَتِي لِيَتَعَاطَفَ بِهَا اَلْعِبَادُ وَ لَهَا عِنْدِي سُلْطَانٌ‏ فِي مَعَادِ اَلْآخِرَةِ وَ أَنَا قَاطِعُ مَنْ قَطَعَهَا وَ وَاصِلُ مَنْ وَصَلَهَا وَ كَذَلِكَ أَفْعَلُ بِمَنْ ضَيَّعَ أَمْرِي يَا مُوسَى‏ أَكْرِمِ اَلسَّائِلَ إِذَا أَتَاكَ بِرَدٍّ جَمِيلٍ أَوْ إِعْطَاءٍ يَسِيرٍ فَإِنَّهُ يَأْتِيكَ مَنْ لَيْسَ بِإِنْسٍ وَ لاَ جَانٍّ مَلاَئِكَةُ اَلرَّحْمَنِ يَبْلُونَكَ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ فِيمَا أَوْلَيْتُكَ وَ كَيْفَ مُوَاسَاتُكَ فِيمَا خَوَّلْتُكَ وَ اِخْشَعْ لِي بِالتَّضَرُّعِ وَ اِهْتِفْ لِي بِوَلْوَلَةِ اَلْكِتَابِ وَ اِعْلَمْ أَنِّي أَدْعُوكَ دُعَاءَ اَلسَّيِّدِ مَمْلُوكَهُ لِيَبْلُغَ بِهِ شَرَفَ اَلْمَنَازِلِ وَ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِي‏ عَلَيْكَ وَ عَلَى آبَائِكَ اَلْأَوَّلِينَ يَا مُوسَى‏ لاَ تَنْسَنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ لاَ تَفْرَحْ بِكَثْرَةِ اَلْمَالِ فَإِنَّ نِسْيَانِي يُقْسِي اَلْقُلُوبَ وَ مَعَ كَثْرَةِ اَلْمَالِ كَثْرَةُ اَلذُّنُوبِ اَلْأَرْضُ مُطِيعَةٌ وَ اَلسَّمَاءُ مُطِيعَةٌ وَ اَلْبِحَارُ مُطِيعَةٌ وَ عِصْيَانِي شَقَاءُ اَلثَّقَلَيْنِ وَ أَنَا اَلرَّحْمَنُ اَلرَّحِيمُ رَحْمَانُ كُلِّ زَمَانٍ آتِي بِالشِّدَّةِ بَعْدَ اَلرَّخَاءِ وَ بِالرَّخَاءِ بَعْدَ اَلشِّدَّةِ وَ بِالْمُلُوكِ بَعْدَ اَلْمُلُوكِ وَ مُلْكِي دَائِمٌ قَائِمٌ‏ لاَ يَزُولُ وَ لاَ يَخْفَى عَلَيَّ شَيْ‏ءٌ فِي اَلْأَرْضِ وَ لاَ فِي اَلسَّمَاءِ وَ كَيْفَ يَخْفَى عَلَيَّ مَا مِنِّي مُبْتَدَؤُهُ وَ كَيْفَ لاَ يَكُونُ هَمُّكَ فِيمَا عِنْدِي وَ إِلَيَّ تَرْجِعُ لاَ مَحَالَةَ يَا مُوسَى‏ اِجْعَلْنِي حِرْزَكَ وَ ضَعْ عِنْدِي كَنْزَكَ مِنَ اَلصَّالِحَاتِ وَ خَفْنِي وَ لاَ تَخَفْ غَيْرِي إِلَيَّ اَلْمَصِيرُ يَا مُوسَى‏ اِرْحَمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْكَ‏ فِي اَلْخَلْقِ وَ لاَ تَحْسُدْ مَنْ هُوَ فَوْقَكَ فَإِنَّ اَلْحَسَدَ يَأْكُلُ اَلْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ اَلنَّارُ اَلْحَطَبَ يَا مُوسَى‏ إِنَّ اِبْنَيْ‏ آدَمَ‏ تَوَاضَعَا فِي مَنْزِلَةٍ لِيَنَالاَ بِهَا مِنْ فَضْلِي وَ رَحْمَتِي فَ قَرَّبََا قُرْبََاناً وَ لاَ أَقْبَلُ إِلاَّ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ فَكَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا مَا قَدْ عَلِمْتَ‏ فَكَيْفَ تَثِقُ بِالصَّاحِبِ بَعْدَ اَلْأَخِ‏ وَ اَلْوَزِيرِ يَا مُوسَى‏ ضَعِ اَلْكِبْرَ وَ دَعِ اَلْفَخْرَ وَ اُذْكُرْ أَنَّكَ سَاكِنُ اَلْقَبْرِ فَلْيَمْنَعْكَ ذَلِكَ‏ مِنَ اَلشَّهَوَاتِ يَا مُوسَى‏ عَجِّلِ اَلتَّوْبَةَ وَ أَخِّرِ اَلذَّنْبَ وَ تَأَنَّ فِي اَلْمَكْثِ بَيْنَ يَدَيَّ فِي اَلصَّلاَةِ وَ لاَ تَرْجُ غَيْرِي اِتَّخِذْنِي جُنَّةً لِلشَّدَائِدِ وَ حِصْناً لِمُلِمَّاتِ اَلْأُمُورِ يَا مُوسَى‏ كَيْفَ تَخْشَعُ لِي خَلِيقَةٌ لاَ تَعْرِفُ‏ فَضْلِي عَلَيْهَا وَ كَيْفَ تَعْرِفُ‏ فَضْلِي عَلَيْهَا وَ هِيَ لاَ تَنْظُرُ فِيهِ وَ كَيْفَ تَنْظُرُ فِيهِ‏ وَ هِيَ لاَ تُؤْمِنُ بِهِ وَ كَيْفَ تُؤْمِنُ بِهِ وَ هِيَ لاَ تَرْجُو ثَوَاباً وَ كَيْفَ تَرْجُو ثَوَاباً وَ هِيَ قَدْ قَنِعَتْ بِالدُّنْيَا وَ اِتَّخَذَتْهَا مَأْوًى وَ رَكَنَتْ إِلَيْهَا رُكُونَ اَلظَّالِمِينَ‏ يَا مُوسَى‏ نَافِسْ فِي اَلْخَيْرِ أَهْلَهُ‏ فَإِنَّ اَلْخَيْرَ كَاسْمِهِ وَ دَعِ اَلشَّرَّ لِكُلِّ مَفْتُونٍ يَا مُوسَى‏ اِجْعَلْ لِسَانَكَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِكَ‏ تَسْلَمْ وَ أَكْثِرْ ذِكْرِي بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ تَغْنَمْ وَ لاَ تَتَّبِعِ اَلْخَطَايَا فَتَنْدَمَ فَإِنَّ اَلْخَطَايَا مَوْعِدُهَا اَلنَّارُ يَا مُوسَى‏ أَطِبِ اَلْكَلاَمَ‏ لِأَهْلِ اَلتَّرْكِ لِلذُّنُوبِ وَ كُنْ لَهُمْ جَلِيساً وَ اِتَّخِذْهُمْ لِغَيْبِكَ إِخْوَاناً وَ جِدَّ مَعَهُمْ‏ يَجِدُّونَ مَعَكَ يَا مُوسَى‏ اَلْمَوْتُ يَأْتِيكَ لاَ مَحَالَةَ فَتَزَوَّدْ زَادَ مَنْ هُوَ عَلَى مَا يَتَزَوَّدُ وَارِدٌ عَلَى اَلْيَقِينِ يَا مُوسَى‏ مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهِي فَكَثِيرٌ قَلِيلُهُ وَ مَا أُرِيدَ بِهِ غَيْرِي فَقَلِيلٌ كَثِيرُهُ وَ إِنَّ أَصْلَحَ أَيَّامِكَ اَلَّذِي هُوَ أَمَامَكَ فَانْظُرْ أَيُّ يَوْمٍ هُوَ فَأَعِدَّ لَهُ اَلْجَوَابَ‏ فَإِنَّكَ مَوْقُوفٌ وَ مَسْئُولٌ وَ خُذْ مَوْعِظَتَكَ مِنَ اَلدَّهْرِ وَ أَهْلِهِ فَإِنَّ اَلدَّهْرَ طَوِيلُهُ قَصِيرٌ وَ قَصِيرُهُ طَوِيلٌ وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فَانٍ‏ فَاعْمَلْ كَأَنَّكَ تَرَى ثَوَابَ عَمَلِكَ‏ لِكَيْ يَكُونَ أَطْمَعَ لَكَ فِي اَلْآخِرَةِ لاَ مَحَالَةَ فَإِنَّ مَا بَقِيَ مِنَ اَلدُّنْيَا كَمَا وَلَّى مِنْهَا وَ كُلُّ عَامِلٍ يَعْمَلُ عَلَى بَصِيرَةٍ وَ مِثَالٍ فَكُنْ مُرْتَاداً لِنَفْسِكَ‏ يَا اِبْنَ عِمْرَانَ‏ لَعَلَّكَ تَفُوزُ غَداً يَوْمَ اَلسُّؤَالِ فَهُنَالِكَ يَخْسَرُ اَلْمُبْطِلُونَ‏ يَا مُوسَى‏ أَلْقِ كَفَّيْكَ‏ ذُلاًّ بَيْنَ يَدَيَّ كَفِعْلِ اَلْعَبْدِ اَلْمُسْتَصْرِخِ إِلَى سَيِّدِهِ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ رُحِمْتَ‏ وَ أَنَا أَكْرَمُ اَلْقَادِرِينَ يَا مُوسَى‏ سَلْنِي مِنْ فَضْلِي‏ وَ رَحْمَتِي فَإِنَّهُمَا بِيَدِي لاَ يَمْلِكُهُمَا أَحَدٌ غَيْرِي وَ اُنْظُرْ حِينَ تَسْأَلُنِي كَيْفَ رَغْبَتَكَ فِيمَا عِنْدِي لِكُلِّ عَامِلٍ جَزَاءٌ وَ قَدْ يُجْزَى اَلْكَفُورُ بِمَا سَعَى يَا مُوسَى‏ طِبْ نَفْساً عَنِ اَلدُّنْيَا وَ اِنْطَوِ عَنْهَا فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ وَ لَسْتَ لَهَا مَا لَكَ وَ لِدَارِ اَلظَّالِمِينَ إِلاَّ لِعَامِلٍ فِيهَا بِالْخَيْرِ فَإِنَّهَا لَهُ نِعْمَ اَلدَّارُ يَا مُوسَى‏ مَا آمُرُكَ بِهِ فَاسْمَعْ وَ مَهْمَا أَرَاهُ فَاصْنَعْ خُذْ حَقَائِقَ‏ اَلتَّوْرَاةِ إِلَى صَدْرِكَ وَ تَيَقَّظْ بِهَا فِي سَاعَاتِ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ وَ لاَ تُمَكِّنْ أَبْنَاءَ اَلدُّنْيَا مِنْ صَدْرِكَ فَيَجْعَلُونَهُ وَكْراً كَوَكْرِ اَلطَّيْرِ يَا مُوسَى‏ أَبْنَاءُ اَلدُّنْيَا وَ أَهْلُهَا فِتَنٌ‏ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فَكُلٌ‏ مُزَيَّنٌ لَهُ مَا هُوَ فِيهِ وَ اَلْمُؤْمِنُ مَنْ زُيِّنَتْ لَهُ اَلْآخِرَةُ فَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا مَا يَفْتُرُ قَدْ حَالَتْ شَهْوَتُهَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ لَذَّةِ اَلْعَيْشِ فَادَّلَجَتْهُ بِالْأَسْحَارِ كَفِعْلِ اَلرَّاكِبِ اَلسَّائِقِ‏ إِلَى غَايَتِهِ يَظَلُّ كَئِيباً وَ يُمْسِي حَزِيناً فَطُوبَى لَهُ لَوْ قَدْ كُشِفَ اَلْغِطَاءُ مَا ذَا يُعَايِنُ مِنَ اَلسُّرُورِ يَا مُوسَى‏ اَلدُّنْيَا نُطْفَةٌ لَيْسَتْ بِثَوَابٍ لِلْمُؤْمِنِ وَ لاَ نَقِمَةٍ مِنْ فَاجِرٍ فَالْوَيْلُ اَلطَّوِيلُ‏ لِمَنْ بَاعَ ثَوَابَ مَعَادِهِ بِلَعْقَةٍ لَمْ تَبْقَ‏ وَ بِلَعْسَةٍ لَمْ تَدُمْ وَ كَذَلِكَ فَكُنْ كَمَا أَمَرْتُكَ وَ كُلُّ أَمْرِي رَشَادٌ يَا مُوسَى‏ إِذَا رَأَيْتَ اَلْغِنَى مُقْبِلاً فَقُلْ ذَنْبٌ عَجِلَتْ لِي عُقُوبَتُهُ وَ إِذَا رَأَيْتَ اَلْفَقْرَ مُقْبِلاً فَقُلْ مَرْحَباً بِشِعَارِ اَلصَّالِحِينَ وَ لاَ تَكُنْ جَبَّاراً ظَلُوماً وَ لاَ تَكُنْ لِلظَّالِمِينَ قَرِيناً يَا مُوسَى‏ مَا عُمُرٌ وَ إِنْ طَالَ‏ يُذَمُّ آخِرُهُ وَ مَا ضَرَّكَ مَا زُوِيَ عَنْكَ‏ إِذَا حُمِدَتْ مَغَبَّتُهُ يَا مُوسَى‏ صَرَخَ اَلْكِتَابُ‏ إِلَيْكَ صُرَاخاً بِمَا أَنْتَ إِلَيْهِ صَائِرٌ فَكَيْفَ تَرْقُدُ عَلَى هَذَا اَلْعُيُونُ أَمْ كَيْفَ يَجِدُ قَوْمٌ لَذَّةَ اَلْعَيْشِ لَوْ لاَ اَلتَّمَادِي فِي اَلْغَفْلَةِ وَ اَلاِتِّبَاعُ لِلشِّقْوَةِ وَ اَلتَّتَابُعُ لِلشَّهْوَةِ وَ مِنْ دُونِ هَذَا يَجْزَعُ اَلصِّدِّيقُونَ يَا مُوسَى‏ مُرْ عِبَادِي يَدْعُونِي عَلَى مَا كَانَ بَعْدَ أَنْ يُقِرُّوا لِي أَنِّي أَرْحَمُ اَلرَّاحِمِينَ مُجِيبُ اَلْمُضْطَرِّينَ‏ وَ أَكْشِفُ اَلسُّوءَ وَ أُبَدِّلُ اَلزَّمَانَ وَ آتِي بِالرَّخَاءِ وَ أَشْكُرُ اَلْيَسِيرَ وَ أُثِيبُ اَلْكَثِيرَ وَ أُغْنِي اَلْفَقِيرَ وَ أَنَا اَلدَّائِمُ اَلْعَزِيزُ اَلْقَدِيرُ فَمَنْ لَجَأَ إِلَيْكَ وَ اِنْضَوَى إِلَيْكَ‏ مِنَ اَلْخَاطِئِينَ فَقُلْ أَهْلاً وَ سَهْلاً يَا رَحْبَ اَلْفِنَاءِ بِفِنَاءِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ وَ اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ كُنْ لَهُمْ كَأَحَدِهِمْ وَ لاَ تَسْتَطِلْ عَلَيْهِمْ بِمَا أَنَا أَعْطَيْتُكَ فَضْلَهُ وَ قُلْ لَهُمْ فَلْيَسْأَلُونِي مِنْ فَضْلِي وَ رَحْمَتِي فَإِنَّهُ لاَ يَمْلِكُهَا أَحَدٌ غَيْرِي وَ أَنَا ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ طُوبَى لَكَ يَا مُوسَى‏ كَهْفُ اَلْخَاطِئِينَ وَ جَلِيسُ اَلْمُضْطَرِّينَ وَ مُسْتَغْفَرٌ لِلْمُذْنِبِينَ إِنَّكَ مِنِّي بِالْمَكَانِ اَلرَّضِيِّ فَادْعُنِي بِالْقَلْبِ اَلنَّقِيِّ وَ اَللِّسَانِ اَلصَّادِقِ وَ كُنْ كَمَا أَمَرْتُكَ أَطِعْ أَمْرِي وَ لاَ تَسْتَطِلْ عَلَى عِبَادِي بِمَا لَيْسَ مِنْكَ مُبْتَدَاهُ وَ تَقَرَّبْ إِلَيَّ فَإِنِّي مِنْكَ قَرِيبٌ فَإِنِّي لَمْ أَسْأَلْكَ‏ مَا يُؤْذِيكَ ثِقَلُهُ وَ لاَ حَمْلُهُ إِنَّمَا سَأَلْتُكَ أَنْ تَدْعُوَنِي‏ فَأُجِيبَكَ وَ أَنْ تَسْأَلَنِي فَأُعْطِيَكَ وَ أَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَيَّ بِمَا مِنِّي أَخَذْتَ تَأْوِيلَهُ وَ عَلَيَّ تَمَامُ تَنْزِيلِهِ يَا مُوسَى‏ اُنْظُرْ إِلَى اَلْأَرْضِ فَإِنَّهَا عَنْ قَرِيبٍ قَبْرُكَ وَ اِرْفَعْ عَيْنَيْكَ إِلَى اَلسَّمَاءِ فَإِنَّ فَوْقَكَ فِيهَا مَلِكاً عَظِيماً وَ اِبْكِ عَلَى نَفْسِكَ مَا دُمْتَ فِي اَلدُّنْيَا وَ تَخَوَّفِ اَلْعَطَبَ وَ اَلْمَهَالِكَ وَ لاَ تَغُرَّنَّكَ زِينَةُ اَلدُّنْيَا وَ زَهْرَتُهَا وَ لاَ تَرْضَ بِالظُّلْمِ وَ لاَ تَكُنْ ظَالِماً فَإِنِّي لِلظَّالِمِ رَصِيدٌ حَتَّى أُدِيلَ مِنْهُ اَلْمَظْلُومَ يَا مُوسَى‏ إِنَّ اَلْحَسَنَةَ عَشَرَةُ أَضْعَافٍ وَ


الکافی جلد ۸ ش ۷ حدیث الکافی جلد ۸ ش ۹
روایت شده از : روايات قدسي
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۸
بخش : كتاب الروضة
عنوان : حدیث روايات قدسي در کتاب الكافي جلد ۸ كِتَابُ الرَّوْضَة‏‏‏ حَدِيثُ مُوسَى ع‏
موضوعات :

ترجمه

هاشم رسولى محلاتى, الروضة من الكافی جلد ۱ ترجمه رسولى محلاتى, ۶۰

على بن عيسى در حديث مرفوعى (كه سند را بمعصوم رسانده) روايت كند كه موسى عليه السّلام با خدا مناجات كرد، و خداوند در آن مناجات باو فرمود: اى موسى آرزويت در دنيا دراز نشود كه بخاطر آن دلت سخت گردد، و شخص سخت دل از من بدور است. اى موسى آن طور باش كه من در تو خوشحالم (كه چنان باشى) چون كه خوشحالى من آن است كه فرمانبردارى شوم و نافرمانى نشوم، پس دلت را با ترس بكش، كهنه جامه باش و زنده دل، در زمين گمنام باش و در آسمان معروف، خانه‏نشين باش و چراغ در شب، در پيشگاه من فرمانبردار و فروتن باش چون فرمانبردارى شكيبايان، از بسيارى گناه بدرگاه من فرياد كن چون فرياد گنهكار گريزان از دشمن، در دفع دشمن از من يارى بجوى كه براستى من ياور و مددكار خوبى هستم. اى موسى همانا من خدايم كه بر فراز بندگانم و بندگان زير دست منند و همگى در برابرم كوچك و درمانده‏اند، و از خودت نيز بر خويشتن نگران باش (چون بسيار شود كه انسانى از خود گول خورد) و فرزند خود را نيز بر موضوع دينت امين مدان مگر اينكه فرزند تو نيز مانند خودت خوبان را دوست بدارد. اى موسى تن خود را بشوى و غسل ده و ببندگان شايسته‏ام نزديك شو. اى موسى در نماز مردم پيشواشان باش و در دعوا و نزاعشان رهبر باش و بدان چه من بتو نازل كرده‏ام در ميانشان داورى كن كه من حكمى روشن و دليلى تابان و نورى بر تو فرو فرستادم كه گويا باشد بدان چه در اولين و آخرين بوده و خواهد بود. اى موسى من بتو سفارش ميكنم مانند سفارش دوستى مهربان بفرزند بتول عيسى بن مريم صاحب الاغ و برنس (كلاه يا شنل مخصوص عابدان) و زيت (روغن زيتون، يا روغنى كه در بنى اسرائيل نشانه نبوت بوده) و زيتون (كه اين هر دو خوراك عيسى عليه السّلام بوده است) و صاحب محراب، و بعد از او (تو را سفارش كنم) بصاحب شتر سرخ مو، آن پاك و پاكيزه و پاك‏سرشت، و صفت او در كتاب تو اين است كه او مؤمن است و بر همه كتابهاى آسمانى گواه و نگهبان است، راكع و ساجد است، و شائق و ترسان است، برادرانش مستمندان هستند، و يارانش مردم ديگرند (انصار مدينه) در زمان بعثت او مردم بفشار زندگى و بلاها و كشتار و بى‏پولى گرفتارند، نامش احمد، محمد امين، از باقيماندگان! از گروه پيشينيان گذشته (پيمبران بزرگوار گذشته) بهمه كتابهاى آسمانى ايمان دارد و همه رسولان را تصديق كند، و از روى اخلاص بتمام پيمبران گواهى دهد، امت او مورد رحمت و بركتند تا زمانى كه بر حقائق دين‏ پابرجا مانند، ساعتهاى معينى دارند كه در آن ساعتها نماز خود را بخوانند چنانچه بنده وظيفه خود را نسبت بآقايش انجام دهد، پس او را تصديق كن، و از طريقه‏اش پيروى كن كه او برادر تو است. اى موسى او امّى است (يعنى منسوب بمكة است) و او بنده درستى (يا راستگوئى) است كه بر هر چه دست گذارد بركت پيدا كند و بر خود او نيز بركت داده شود، در علم من اين چنين بوده و اين گونه او را آفريدم، بوسيله او قيامت را بگشايم (يعنى نخستين كسى كه از قبر برآيد او است) و به امت او كليدهاى دنيا را مهر زنم (و جهان را درهم پيچم يعنى امت او آخرين امتند كه پس از آنها روزگار را پايان دهم) بستمكاران بنى اسرائيل دستور بده كه نامش را محو نكنند و از ياريش دست برندارند و اگر چه اين كار را خواهند كرد، دوست داشتنش در نزد من حسنه محسوب شود، من با او هستم و من از حزب اويم (كه او را يارى دهم) و او از حزب من است و حزب آنان پيروز است، مقدرات و حجتهاى من بدو تمام شود، بطور مسلم دينش را بر همه اديان پيروز گردانم و در همه جا مرا پرستش كنند، و بر او قرآنى فرو فرستم كه جداكننده (حق و باطل) و درمان سينه‏ها باشد از وسوسه‏هاى شيطانى، پس اى پسر عمران بر او درود فرست كه من و فرشتگانم نيز بر او درود فرستيم. اى موسى تو بنده منى و من هم معبود تو، شخص حقير و بينوا را خوار مشمار و بچيز اندكى كه شخص توانگر دارد بر او غبطه مخور، و در هنگام ياد كردن من فروتن باش و در وقت خواندن نامم برحمت من آرزومند، و نواى دلرباى توراة را بآوازى خاشع و حزين بسمع من برسان، در وقت ياد كردن آسوده خاطر باش، و يادآورى كن كسى را كه بمن آرامش خاطر يابد، مرا پرستش كن و چيزى را با من شريك مساز، خوشحالى مرا بجوى كه براستى منم آقاى بزرگ، من تو را از نطفه آبى بيمقدار آفريدم، و از كمى خاك كه آن را از زمينى پست و درهم بيرون آوردم و صورت انسانى بخود گرفت، من او را آفريده‏اى ساختم، پس بزرگ است ذات من، و پاكيزه است كارم، چيزى مانندم نيست، و منم زنده جاويدانى كه نيست نشوم. اى موسى هر گاه مرا بخوانى ترسان و هراسان و بيمناك باش، براى من صورت بر خاك نه و با گرامى ترين اعضاء تنت برايم سجده كن، و براى فرمانبرداريم در پيش رويم به ايست، و هنگامى كه با من رازگوئى هراسان و با دلى لرزان باش، و در دوران زندگى بوسيله تورات من زنده باش، و اوصاف نيك مرا بنادانان ياد ده، و نعمتهاى مرا بيادشان آر، و بدانها بگو: در آن گمراهى كه فرو رفته‏اند ادامه ندهند، كه براستى گرفتن من (يا مؤاخذه‏ام) دردناك و سخت است. اى موسى اگر رشته پيوند تو از من بريد برشته ديگرى پيوند نشود، مرا بپرست و پيش رويم همانند ايستادن بنده بيمقدار و ندار، نفس خود را نكوهش كن كه آن بنكوهش سزاوارتر است، و بوسيله كتاب من (تورات) بر بنى اسرائيل گردنفرازى مكن، و اين كتاب كافى است كه پند دهنده و روشن‏كننده دلت باشد و آن سخن پروردگار جهانيان جل و تعالى است. اى موسى هر زمان مرا بخوانى و بمن اميدوار باشى من تو را بهر وصفى كه داشته‏اى مى‏آمرزم، آسمان از ترسم مرا تسبيح گويد، و فرشتگان از بيمم هراس دارند، و زمين از روى طمع تسبيحم كند، و همه آفريدگان از روى كوچكى و خوارى تسبيحم گويند، پس از آن بر تو باد بنماز، نماز، زيرا كه او را در نزد من مقامى است، و در پيش من پيمان محكمى دارد، و بدنبال آن بياور آنچه را از نماز است يعنى‏ زكاة- كه موجب تقرب است- از مال و خوراك حلال و پاك، زيرا من نپذيرم جز پاكى را كه بخاطر من پردازند، و صله رحم را نيز بدان مقرون و همراه كن كه براستى منم خداى بخشاينده مهربان، و پيوند خويشاوندى را من برحمت خود قرار دادم تا بندگان بدان وسيله بهمديگر مهربانى كنند و او را در پيشگاه من در روز معاد آخرت قدرت و سلطنتى است (كه شفاعتش را بپذيرم) و ببرم از هر كه رحم خود را ببرد، و پيوند كنم با هر كه رحم خود را پيوند كند، و چنين كنم با هر كه دستور مرا ضايع كند. اى موسى هر گاه سائل بنزد تو آمد او را گرامى دار باينكه به نيكى (و خوشروئى) او را بازگردانى يا بخشش اندك (يا گشايشمند چنانچه فيض (ره) احتمال داده) باو بدهى، زيرا ممكن است بنزد تو آيد سائلى كه نه از انس باشد و نه از جن، فرشتگان خداى رحمان باشند كه آمده‏اند تا تو را بيازمايند كه در مورد نعمتى كه من بتو ارزانى داشته‏ام چگونه هستى و در آنچه بتو داده‏ام چگونه (با بيچارگان) همدردى و مواسات كنى، به زارى بدرگاهم فروتنى كن، و با آواز گريان كتاب (تورات) مرا بخوان، و بدان كه من ترا ميخوانم چنانچه آقائى برده خود را بخواند تا او را بجايگاهى شريف برساند، و اين فضلى است از جانب من بر تو و بر پدران پيشين تو. اى موسى در هر حالى (كه هستى) مرا فراموش مكن، و بثروت بسيار خورسند مباش، زيرا كه فراموش كردن من دلها را سخت كند، و ثروت بسيار گناه بسيار همراه دارد، زمين فرمانبردار (من) است و آسمان فرمانبردار، و دريا فرمانبردار است، و نافرمانى من بدبختى مخصوص جن و انس است و منم بخشاينده مهربان بخشاينده هر زمان، منم كه دشوارى آرم پس از فراوانى، و فراوانى آرم پس از دشوارى، و پادشاهانى آرم پس از پادشاهانى، و پادشاهى من هميشگى و پابرجا است كه نيستى ندارد، و چيزى نه در زمين و نه در آسمان بر من پوشيده نيست، و چگونه پوشيده ماند بر من چيزى كه آغازش از من بوده، و چگونه اندوه تو در آنچه نزد من است نباشد در صورتى كه بناچار بسوى من باز خواهى گشت. اى موسى مرا پناهگاه خود گير، و گنج خود را- كه كارهاى خوب تو است- در نزد من بنه، و از من بترس و از جز من مترس، و بازگشت بسوى من است. اى موسى رحم كن بر كسى كه در خلقت از تو پائين‏تر است، و رشك مبر بر آن كس كه بالاتر از تو است كه براستى صفت حسد و رشك كارهاى نيك و حسنات را ميخورد چونان كه آتش هيزم را ميخورد. اى موسى همانا دو فرزند آدم (هابيل و قابيل) در موردى و مقامى فروتنى كردند تا بدان وسيله بفضل و رحمتى از من برسند، و بدين منظور قربانى كردند و من نپذيرم جز از پرهيزكاران، و سرگذشت آنها چنان شد كه ميدانى و با صدور چنين كارى از برادر نسبت ببرادر خود، تو چگونه اعتماد برفيق و وزير بيگانه دارى؟ (اين معنائى است كه مجلسى (ره) از اين جمله كرده و ظاهر نيز همين معنا است كه جمله (و الوزير) عطف به «الصاحب» باشد، ولى فيض (ره) جمله «بعد الاخ و الوزير» را بمعناى استدراك گرفته و گفته است چون ظاهر اين جمله (كيف تثق) برادرش هارون را نيز شامل ميشد و معنايش اين بود كه بهارون نيز كه برادر و وزير تو است اعتماد نكن از اين رو خداوند استدراك فرمود كه هارون كه برادر و وزير تو است شايسته اعتماد تو هست چون او پيامبرى است مرسل …» اى موسى تكبر را واگذار و فخر مكن، و ياد آر كه تو در گور مسكن خواهى داشت و همين بايد تو را از پيروى شهوات باز دارد. اى موسى در توبه شتاب كن و گناه را واگذار و در هنگام توقف در پيشگاه من براى نماز بآهستگى و آرامى آن را انجام ده (و شتاب مكن) و بغير من اميدوار مباش، و مرا سپرى در برابر دشواريها و قلعه محكمى در پيش آمدهاى ناگوارت قرار ده. اى موسى چگونه فروتن گردد در برابر من مخلوقى كه زياده بخشى مرا در خويش نشناسد، چگونه بشناسد زياده بخشى مرا هر كسى كه در آن ننگرد و انديشه نكند، و چگونه در آن بنگرد كسى كه بدان ايمان ندارد، و چگونه ايمان بدان داشته باشد كسى كه اميد پاداش ندارد، و چگونه اميد پاداش داشته باشد كسى كه بدنيا قناعت كرده و آن را خانه نشيمن گرفته و چون ستمكاران بدان دل بسته. اى موسى در كار نيك با اهل آن (انجام دهندگان كار نيك) رقابت كن چون كار نيك مانند اسمش نيك است، و كار بد را واگذار براى هر كه شيفته آن گشته. اى موسى زبانت را در پشت دلت بنه تا سالم بمانى (يعنى هر سخنى را كه ميخواهى بگوئى ابتداء فكر سود و زيانش را در قلب خود بكن سپس بزبان آر) و در شب و روز بسيار ياد من كن تا بهره‏مند شوى، و بدنبال خطاكارى مرو كه پشيمان شوى زيرا كه خطاكارى سرانجامش دوزخ است. اى موسى سخنت را با آنان كه ترك گناه كنند خوش كن و همنشينشان شو و براى غياب خود آنان را برادر گير (تا حفظ غيبت تو را بكنند) و در كار آنان كوشا باش تا با تو در كارت كوشا باشند. اى موسى بناچار مرگ سراغ تو خواهد آمد پس توشه گير توشه كسى كه ميهمان توشه خود گردد. اى موسى آنچه كه بخاطر من انجام شود زيادش كم است، و آنچه بخاطر غير من انجام شود كمش زياد است، و شايسته‏ترين روزهاى تو روزى است كه در پيش دارى پس بنگر كه چه روزى است، و براى آن روز پاسخ آماده كن كه همانا تو بازداشت و پرسش شوى، پند خود را از روزگار و مردم روزگار بستان زيرا كه روزگار درازش نيز هر چه (هم دراز باشد) كوتاه است، و كوتاهش نيز (براى تحصيل توشه آخرت) دراز است، و هر چيزى فانى است، پس چنان كار كن كه گويا پاداش نيك كار خود را ببينى تا در نتيجه از روى ناچارى بهتر در كار آخرت طمع‏ورزى كنى، زيرا آنچه از دنيا بجا ماند مانند آن است كه گذشته و رفته است، و هر كه (در اين جهان) كار كند روى بينائى و نقشه‏اى كار كند پس تو براى خويش در جستجو باش، اى پسر عمران شايد فرداى قيامت در روز بازپرسى كامياب (و سرفراز) شوى زيرا در آن روز بيهوده‏كاران زيان بينند. اى موسى دو كف دستت را بصورت خوارى در پيش روى من بدار همانند بنده‏اى كه به پيشگاه آقايش شيون كند كه چون چنين كردى مورد ترحم و مهر قرار گيرى و من بخشنده‏ترين قدرتمندان هستم. اى موسى از فضل و رحمت من بخواه كه آن هر دو بدست من است و هيچ كس جز من اختيار آن دو را ندارد، و هنگامى كه از من درخواست كنى ببين شوق تو نسبت بآنچه من دارم چگونه است، براى هر كارگرى پاداشى است و گاهى شخصى ناسپاس نيز بكوششى كه كرده پاداش بيند. اى موسى دلت را از دنيا پاك كن و از آن بر كنار باش كه از آن تو نيست و تو از آن او نيستى. تو را بخانه ستمكاران چه كار؟ مگر براى كسى كه كار خيرى در آن انجام دهد كه براى او خوب خانه‏ايست. اى موسى هر چه را بتو فرمان دهم بشنو، و هر زمان مصلحت تو ديدم (و گوشزدت كردم) انجام ده (يا هر زمان تو را ديدم انجام ده يعنى چنان عمل كن كه بدانى در ديدگاه من هستى و ممكن است مقصود دستور به ادامه كار و هميشگى انجام دادن آن باشد زيرا هميشه بنده خدا در ديدگاه خدا است، و اين دو احتمالى است كه فيض (ره) فرموده) حقائق تورات را در سينه گير، و در ساعتهاى شب و روز بدان حقائق بيدار باش، و فرزندان دنيا (و اهل دنيا) را بر سينه (و دل) خود مسلط مكن كه آن را آشيانه خود گيرند چون آشيانه پرندگان. اى موسى فرزندان دنيا و اهل دنيا سبب فتنه (شيفتگى، فريبندگى، گمراهى) همديگرند، و هر كه در هر چه هست همان برايش آرايش و زينت شده، و مؤمن كسى است كه آخرت در نظر او آرايش و زينت دارد، و از اين رو يكسره بدون فتور و سستى بدان بنگرد، و عشق او بآخرت ميان او و لذت زندگى دنيا حائل گشته، و همان عشق است كه او را در سحرگاهان به راه‏پيمائى در شب ميكشاند همانند رفتار سواره‏اى كه مركب را بسوى مقصد ميراند، روزش به اندوه (رسيدن بمقصد) و شبش نيز بغم (رسيدن بسر منزل حقيقت) بگذرد، خوشا بر احوالش، كه چون پرده (زندگى و حيات اين جهان) از برابر ديده‏اش بيكسو رود چه شادى و سرورى را بچشم خود خواهد ديد. اى موسى دنيا اندك آبى بيش نيست و اين آب اندك نتواند پاداش مرد باايمان قرار گيرد و نه كيفر شخص بدكار، پس حسرت طولانى از آن كسى است كه فروخته است پاداش (بى‏حساب) آخرت خود را بيك ليسيدن ناپايدار، و بيك دندان زدن (و گاز زدن) بى‏دوام، و اين چنين باش كه بتو دستور دادم كه همه دستورات من درست و بهدايت مقرون است. اى موسى هر گاه ديدى ثروت بتو روى آورد بگو: گناهى است كه در كيفرش شتاب شده، و اگر ديدى ندارى و فقر روى آورد بگو: خوش آمدى اى شعار خوبان، و زورگو و ستمگر مباش و با ستمگران همراه و قرين مشو. اى موسى آن عمرى كه پايانش نكوهش بار باشد عمر نيست اگر چه دراز باشد، و زيان نزند تو را آنچه از طومار زندگيت پيچيده شده در صورتى كه پايانش ستوده باشد. اى موسى كتاب (تورات يا نامه أعمال) بطور آشكار براى تو بيان كرده كه چه سرنوشتى در پيش دارى و با اين وضع چگونه چشمان بخواب ميرود يا اگر نبود غفلت ممتد و پيروى از شقاوت و شهوت، چگونه (با اين تذكار) مردمى بودند كه ميتوانستند لذت زندگى را بچشند؟ و مردمان راست پيشه بكمتر از اين (تذكار) بى‏تابى كنند. اى موسى دستور بده كه بندگانم براى هر كارى كه باشد (چه كوچك و چه بزرگ) مرا بخوانند پس از آنكه اعتراف دارند كه من مهربانترين مهربانانم، و اجابت‏كننده درماندگانم، و بدى را (از بندگانم) برطرف كنم، و زمان را تغيير دهم، و گشايش و فراخى آورم، و از اندك قدردانى كنم و بسيار پاداش دهم، و فقير را بى‏نياز كنم، و منم جاويدان نيرومند توانا، پس اگر يكى از خطاكاران بتو پناه آورد و بتو روآورد باو خوش بگو (و با روى باز او را بپذير) كه تو در آستان وسيعى (از آمرزش من) هستى (يا باو بگو كه: تو در فضاى وسيعى از آمرزش حق هستى يعنى) آستان پروردگار جهانيان و براى ايشان آمرزش بخواه (كه من آمرزنده‏ام) و در ميان آنها چون يكى از آنها باش و بخاطر آن فضيلتى كه من بتو داده‏ام بر آنها گردن فرازى مكن، و بآنان بگو تا از فضل و رحمت من بخواهند كه كسى جز من داراى آن نيست، و منم صاحب فضل بزرگ. خوشا بر احوالت اى موسى كه پناهگاه خطاكاران، و هم‏نشين درماندگان، و آمرزش‏خواه گنهكارانى، براستى جايگاه تو در پيش من جايگاه پسنديده و رضايت بخشى است، پس مرا بخوان با دل پاك و زبان راستگو، و چنان باش كه بتو دستور دادم، فرمانم را ببر، و بر آنها گردن فرازى مكن بخاطر داشتن چيزى كه از تو نيست، و بمن نزديك شو كه من بتو نزديكم، زيرا من از تو چيزى كه سنگينى و تحملش تو را بيازارد نخواستم، فقط از تو خواسته‏ام كه مرا بخوانى تا اجابتت كنم، و از من بخواهى تا بتو عطا كنم، و بمن نزديكى جوئى بدان چه تو از من تأويل آن را دريافت كردى و بر من است كه تنزيل آن را كامل كنم. اى موسى بزمين نظر كن كه بزودى گور تو خواهد شد، و ديدگانت را بسوى آسمان بلند كن‏ كه در آن سلطنت (يا فرمانرواى) بزرگى است، و تا هنگامى كه در اين دنيا هستى بر خويشتن گريه كن، و از مهلكه‏هاى دنيا و نابودى بترس، و نقش و نگار دنيا و خرميش تو را فريب ندهد، و بستم راضى مشو، و ستمكار مباش كه من مراقب ستمكارم تا ستمديده‏اش را بر او چيره سازم (و انتقامش را از او بستانم). اى موسى همانا كار نيك (پاداش آن) ده برابر است و از يك گناه هلاكت ببار آيد، بمن شرك مورز، روا نيست براى تو كه بمن شرك آورى، در كارها ميانه‏رو و محكم باش، و دعا كن بسوى من دعاى طمع كار شوقمند بدان چه در پيش من است، و دعاى شخصى كه از كرده‏اش پشيمان است، كه روشنى روز، سياهى شب را براندازد، هم چنين كار نيك كار بد را از بين ميبرد و تاريكى شب بر روشنى روز چيره گردد و هم چنين كار بد بر كار نيك پر ارج چيره گردد و آن را تيره و تار سازد.

حميدرضا آژير, بهشت كافى - ترجمه روضه كافى‏, ۷۳

على بن عيسى سند خود را به معصوم رسانيده كه فرموده است: همانا خداوند تبارك و تعالى با موسى مناجات كرد و در مناجاتش به او فرمود: اى موسى! در اين دنيا آرزويت دراز نباشد تا دلت براى آن سخت گردد كه سخت دل از من دور است. اى موسى! چنان باش كه من در تو شادم، زيرا شادى من اين است كه فرمانم برند و نافرمانيم نكنند، و دلت را با ترس بكش و ژنده‏پوش باش و خرّم دل، در زمين گمنام باش و در آسمان پر آوازه و خانه‏نشين و شب تاب، و در برابرم به پرستش خيز مانند پرستش خيزى شكيبايان، و به درگاهم از بسيارى گناهان شيون كن چونان شيون گناهكاران گريزان از دشمن، و از من در اين راه يارى بجوى كه من چه نيكو يار و ياورى هستم. اى موسى! من بر فراز بندگانم و بندگان، زير دست منند، و همه در برابر من زبون و درمانده. از خود بر خود نگران باش، و فرزندانت را هم بر دينت امين مدان، مگر آنكه او هم چون تو خوبان را دوست داشته باشد. اى موسى! تن بشوى و غسل كن و به بنده‏هاى خوبم نزديك شو. اى موسى! در نماز پيشواى ايشان باش و در كشمكشهاشان قاضى، و با آنچه من براى تو فرود آوردم در باره آنها حكم كن، كه من آن را حكمى روشن و برهانى درخشان ساختم و نورى كه گوياست بدان چه در پيشينيان بوده و آنچه در پسينيان خواهد بود. اى موسى! من به تو سفارش مى‏كنم چونان رفيقى مهربان در باره زاده بتول عيسى بن‏مريم، صاحب ماده الاغ و برنس [كلاه بلند عابدان‏] و زيت و زيتون و صاحب محراب، و پس از او به صاحب شتر سرخ مو كه طيّب و طاهر و مطهّر است، و نمونه او در كتاب تو تورات اين است كه مؤمن است و بر همه كتب آسمانى تسلّط دارد و راكع است و ساجد و راغب و راهب، برادرانش گدايند و ياورانش مردم ديگر. در دوران بعثت او تنگى و سختى و لرزش و كشتار و ندارى بر مردم حكمفرما است. نامش احمد است، محمّد امين است. اوست يادگارى از گروه اوّلين گذشته، و به همه كتب آسمانى ايمان دارد و همه رسولان را تصديق مى‏كند و از روى اخلاص گواه صادق همه پيامبران است. امّتش مرحوم و مبارك است، مادامى كه بر حقايق دين باقى بمانند. براى ايشان ساعات خاصى است كه در آن به نماز مى‏ايستند، تا بنده وظيفه خود را نسبت به سرورش انجام دهد. به ويژه او را تصديق كن و از روش برنامه او پيروى نما، زيرا او برادر توست.


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)