روایت:الکافی جلد ۸ ش ۵۵۰

از الکتاب


آدرس: الكافي، جلد ۸، كِتَابُ الرَّوْضَة

علي بن الحسن المودب عن احمد بن محمد بن خالد و احمد بن محمد عن علي بن الحسن التيمي جميعا عن اسماعيل بن مهران قال حدثني عبد الله بن الحارث عن جابر عن ابي جعفر ع قال :

خَطَبَ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ اَلنَّاسَ‏ بِصِفِّينَ‏ فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى‏ مُحَمَّدٍ اَلنَّبِيِّ ص‏ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ جَعَلَ اَللَّهُ تَعَالَى لِي عَلَيْكُمْ حَقّاً بِوَلاَيَةِ أَمْرِكُمْ وَ مَنْزِلَتِيَ اَلَّتِي أَنْزَلَنِي اَللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ بِهَا مِنْكُمْ وَ لَكُمْ عَلَيَّ مِنَ اَلْحَقِّ مِثْلُ اَلَّذِي لِي عَلَيْكُمْ وَ اَلْحَقُّ أَجْمَلُ اَلْأَشْيَاءِ فِي اَلتَّوَاصُفِ وَ أَوْسَعُهَا فِي اَلتَّنَاصُفِ لاَ يَجْرِي لِأَحَدٍ إِلاَّ جَرَى عَلَيْهِ وَ لاَ يَجْرِي عَلَيْهِ إِلاَّ جَرَى لَهُ وَ لَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْرِيَ ذَلِكَ‏ لَهُ وَ لاَ يَجْرِيَ عَلَيْهِ لَكَانَ ذَلِكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَالِصاً دُونَ خَلْقِهِ‏ لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ لِعَدْلِهِ فِي كُلِّ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ ضُرُوبُ قَضَائِهِ وَ لَكِنْ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى اَلْعِبَادِ أَنْ يُطِيعُوهُ وَ جَعَلَ كَفَّارَتَهُمْ عَلَيْهِ بِحُسْنِ اَلثَّوَابِ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَ تَطَوُّلاً بِكَرَمِهِ وَ تَوَسُّعاً بِمَا هُوَ مِنَ اَلْمَزِيدِ لَهُ أَهْلاً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ حُقُوقِهِ‏ حُقُوقاً فَرَضَهَا لِبَعْضِ اَلنَّاسِ عَلَى بَعْضٍ فَجَعَلَهَا تَتَكَافَى فِي وُجُوهِهَا وَ يُوجِبُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ لاَ يُسْتَوْجَبُ بَعْضُهَا إِلاَّ بِبَعْضٍ فَأَعْظَمُ مِمَّا اِفْتَرَضَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنْ تِلْكَ اَلْحُقُوقِ حَقُّ اَلْوَالِي عَلَى اَلرَّعِيَّةِ وَ حَقُّ اَلرَّعِيَّةِ عَلَى اَلْوَالِي فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِكُلٍّ عَلَى كُلٍّ فَجَعَلَهَا نِظَامَ أُلْفَتِهِمْ وَ عِزّاً لِدِينِهِمْ وَ قِوَاماً لِسُنَنِ اَلْحَقِّ فِيهِمْ فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ اَلرَّعِيَّةُ إِلاَّ بِصَلاَحِ اَلْوُلاَةِ وَ لاَ تَصْلُحُ اَلْوُلاَةُ إِلاَّ بِاسْتِقَامَةِ اَلرَّعِيَّةِ فَإِذَا أَدَّتِ اَلرَّعِيَّةُ إِلَى اَلْوَالِي حَقَّهُ وَ أَدَّى إِلَيْهَا اَلْوَالِي كَذَلِكَ عَزَّ اَلْحَقُّ بَيْنَهُمْ فَقَامَتْ مَنَاهِجُ اَلدِّينِ وَ اِعْتَدَلَتْ مَعَالِمُ اَلْعَدْلِ وَ جَرَتْ عَلَى أَذْلاَلِهَا اَلسُّنَنُ فَصَلَحَ بِذَلِكَ اَلزَّمَانُ وَ طَابَ بِهِ اَلْعَيْشُ وَ طُمِعَ فِي بَقَاءِ اَلدَّوْلَةِ وَ يَئِسَتْ مَطَامِعُ اَلْأَعْدَاءِ وَ إِذَا غَلَبَتِ اَلرَّعِيَّةُ وَالِيَهُمْ وَ عَلاَ اَلْوَالِي اَلرَّعِيَّةَ اِخْتَلَفَتْ هُنَالِكَ اَلْكَلِمَةُ وَ ظَهَرَتْ‏ مَطَامِعُ اَلْجَوْرِ وَ كَثُرَ اَلْإِدْغَالُ‏ فِي اَلدِّينِ وَ تُرِكَتْ مَعَالِمُ اَلسُّنَنِ فَعُمِلَ بِالْهَوَى وَ عُطِّلَتِ اَلْآثَارُ وَ كَثُرَتْ عِلَلُ اَلنُّفُوسِ وَ لاَ يُسْتَوْحَشُ لِجَسِيمِ حَدٍّ عُطِّلَ وَ لاَ لِعَظِيمِ بَاطِلٍ أُثِّلَ فَهُنَالِكَ تَذِلُّ اَلْأَبْرَارُ وَ تَعِزُّ اَلْأَشْرَارُ وَ تَخْرَبُ اَلْبِلاَدُ وَ تَعْظُمُ تَبِعَاتُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ عِنْدَ اَلْعِبَادِ فَهَلُمَّ أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِلَى اَلتَّعَاوُنِ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اَلْقِيَامِ بِعَدْلِهِ وَ اَلْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ وَ اَلْإِنْصَافِ لَهُ فِي جَمِيعِ حَقِّهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ اَلْعِبَادُ إِلَى شَيْ‏ءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى اَلتَّنَاصُحِ فِي ذَلِكَ وَ حُسْنِ اَلتَّعَاوُنِ عَلَيْهِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ وَ إِنِ اِشْتَدَّ عَلَى رِضَا اَللَّهِ حِرْصُهُ وَ طَالَ فِي اَلْعَمَلِ اِجْتِهَادُهُ بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا أَعْطَى اَللَّهُ مِنَ اَلْحَقِّ أَهْلَهُ وَ لَكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى اَلْعِبَادِ اَلنَّصِيحَةُ لَهُ‏ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ وَ اَلتَّعَاوُنُ عَلَى إِقَامَةِ اَلْحَقِّ فِيهِمْ ثُمَّ لَيْسَ اِمْرُؤٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ فِي اَلْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ وَ جَسُمَتْ فِي اَلْحَقِّ فَضِيلَتُهُ بِمُسْتَغْنٍ عَنْ أَنْ يُعَانَ عَلَى مَا حَمَّلَهُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حَقِّهِ وَ لاَ لاِمْرِئٍ مَعَ ذَلِكَ خَسَأَتْ بِهِ اَلْأُمُورُ وَ اِقْتَحَمَتْهُ اَلْعُيُونُ‏ بِدُونِ مَا أَنْ يُعِينَ‏ عَلَى ذَلِكَ وَ يُعَانَ عَلَيْهِ وَ أَهْلُ اَلْفَضِيلَةِ فِي اَلْحَالِ وَ أَهْلُ اَلنِّعَمِ اَلْعِظَامِ أَكْثَرُ فِي ذَلِكَ حَاجَةً وَ كُلٌّ فِي اَلْحَاجَةِ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَرَعٌ سَوَاءٌ فَأَجَابَهُ رَجُلٌ مِنْ عَسْكَرِهِ لاَ يُدْرَى مَنْ هُوَ وَ يُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يُرَ فِي عَسْكَرِهِ قَبْلَ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ وَ لاَ بَعْدَهُ فَقَامَ وَ أَحْسَنَ اَلثَّنَاءَ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَا أَبْلاَهُمْ وَ أَعْطَاهُمْ مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِ عَلَيْهِمْ وَ اَلْإِقْرَارِ بِكُلِّ مَا ذَكَرَ مِنْ تَصَرُّفِ اَلْحَالاَتِ بِهِ وَ بِهِمْ ثُمَّ قَالَ أَنْتَ أَمِيرُنَا وَ نَحْنُ رَعِيَّتُكَ بِكَ أَخْرَجَنَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ اَلذُّلِّ وَ بِإِعْزَازِكَ أَطْلَقَ عِبَادَهُ مِنَ اَلْغُلِّ فَاخْتَرْ عَلَيْنَا وَ أَمْضِ اِخْتِيَارَكَ وَ اِئْتَمِرْ فَأَمْضِ اِئْتِمَارَكَ فَإِنَّكَ اَلْقَائِلُ اَلْمُصَدَّقُ وَ اَلْحَاكِمُ اَلْمُوَفَّقُ وَ اَلْمَلِكُ اَلْمُخَوَّلُ لاَ نَسْتَحِلُّ فِي شَيْ‏ءٍ مَعْصِيَتَكَ وَ لاَ نَقِيسُ عِلْماً بِعِلْمِكَ يَعْظُمُ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ خَطَرُكَ وَ يَجِلُّ عَنْهُ فِي أَنْفُسِنَا فَضْلُكَ فَأَجَابَهُ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ فَقَالَ إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلاَلُ اَللَّهِ‏ فِي نَفْسِهِ وَ جَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنْ يَصْغُرَ عِنْدَهُ لِعِظَمِ ذَلِكَ كُلُّ مَا سِوَاهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ لَطُفَ إِحْسَانُهُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَةُ اَللَّهِ عَلَى أَحَدٍ إِلاَّ زَادَ حَقُّ اَللَّهِ عَلَيْهِ عِظَماً وَ إِنَّ مِنْ أَسْخَفِ حَالاَتِ اَلْوُلاَةِ عِنْدَ صَالِحِ اَلنَّاسِ أَنْ يُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ اَلْفَخْرِ وَ يُوضَعَ أَمْرُهُمْ عَلَى اَلْكِبْرِ وَ قَدْ كَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ جَالَ فِي ظَنِّكُمْ أَنِّي أُحِبُّ اَلْإِطْرَاءَ وَ اِسْتِمَاعَ اَلثَّنَاءِ وَ لَسْتُ بِحَمْدِ اَللَّهِ كَذَلِكَ وَ لَوْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ لَتَرَكْتُهُ اِنْحِطَاطاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ عَنْ تَنَاوُلِ مَا هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ اَلْعَظَمَةِ وَ اَلْكِبْرِيَاءِ وَ رُبَّمَا اِسْتَحْلَى اَلنَّاسُ‏ اَلثَّنَاءَ بَعْدَ اَلْبَلاَءِ فَلاَ تُثْنُوا عَلَيَّ بِجَمِيلِ ثَنَاءٍ لِإِخْرَاجِي نَفْسِي إِلَى اَللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنَ اَلْبَقِيَّةِ فِي حُقُوقٍ لَمْ أَفْرُغْ مِنْ أَدَائِهَا وَ فَرَائِضَ لاَ بُدَّ مِنْ إِمْضَائِهَا فَلاَ تُكَلِّمُونِي بِمَا تُكَلَّمُ بِهِ اَلْجَبَابِرَةُ وَ لاَ تَتَحَفَّظُوا مِنِّي بِمَا يُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ اَلْبَادِرَةِ وَ لاَ تُخَالِطُونِي بِالْمُصَانَعَةِ وَ لاَ تَظُنُّوا بِي اِسْتِثْقَالاً فِي حَقٍّ قِيلَ لِي وَ لاَ اِلْتِمَاسَ إِعْظَامٍ لِنَفْسِي لِمَا لاَ يَصْلُحُ لِي فَإِنَّهُ مَنِ اِسْتَثْقَلَ اَلْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَوِ اَلْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ كَانَ اَلْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ عَلَيْهِ فَلاَ تَكُفُّوا عَنِّي مَقَالَةً بِحَقٍّ أَوْ مَشُورَةً بِعَدْلٍ فَإِنِّي لَسْتُ فِي نَفْسِي بِفَوْقِ مَا أَنْ أُخْطِئَ وَ لاَ آمَنُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِي إِلاَّ أَنْ يَكْفِيَ اَللَّهُ مِنْ نَفْسِي مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّي فَإِنَّمَا أَنَا وَ أَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُوكُونَ‏ لِرَبٍّ لاَ رَبَّ غَيْرُهُ يَمْلِكُ مِنَّا مَا لاَ نَمْلِكُ مِنْ أَنْفُسِنَا وَ أَخْرَجَنَا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلَى مَا صَلَحْنَا عَلَيْهِ فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ اَلضَّلاَلَةِ بِالْهُدَى وَ أَعْطَانَا اَلْبَصِيرَةَ بَعْدَ اَلْعَمَى فَأَجَابَهُ اَلرَّجُلُ اَلَّذِي أَجَابَهُ مِنْ قَبْلُ فَقَالَ أَنْتَ أَهْلُ مَا قُلْتَ وَ اَللَّهُ وَ اَللَّهِ فَوْقَ مَا قُلْتَهُ فَبَلاَؤُهُ عِنْدَنَا مَا لاَ يُكْفَرُ وَ قَدْ حَمَّلَكَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رِعَايَتَنَا وَ وَلاَّكَ سِيَاسَةَ أُمُورِنَا فَأَصْبَحْتَ عَلَمَنَا اَلَّذِي نَهْتَدِي بِهِ وَ إِمَامَنَا اَلَّذِي نَقْتَدِي بِهِ وَ أَمْرُكَ كُلُّهُ رُشْدٌ وَ قَوْلُكَ كُلُّهُ أَدَبٌ قَدْ قَرَّتْ بِكَ فِي اَلْحَيَاةِ أَعْيُنُنَا وَ اِمْتَلَأَتْ مِنْ سُرُورٍ بِكَ قُلُوبُنَا وَ تَحَيَّرَتْ مِنْ صِفَةِ مَا فِيكَ مِنْ بَارِعِ اَلْفَضْلِ‏ عُقُولُنَا وَ لَسْنَا نَقُولُ‏ لَكَ أَيُّهَا اَلْإِمَامُ اَلصَّالِحُ تَزْكِيَةً لَكَ وَ لاَ نُجَاوِزُ اَلْقَصْدَ فِي اَلثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ لَمْ يُكَنَّ فِي أَنْفُسِنَا طَعْنٌ عَلَى يَقِينِكَ أَوْ غِشٌّ فِي دِينِكَ فَنَتَخَوَّفَ أَنْ تَكُونَ أَحْدَثْتَ بِنِعْمَةِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى تَجَبُّراً أَوْ دَخَلَكَ كِبْرٌ وَ لَكِنَّا نَقُولُ لَكَ مَا قُلْنَا تَقَرُّباً إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِتَوْقِيرِكَ وَ تَوَسُّعاً بِتَفْضِيلِكَ وَ شُكْراً بِإِعْظَامِ أَمْرِكَ فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ وَ لَنَا وَ آثِرْ أَمْرَ اَللَّهِ عَلَى نَفْسِكَ وَ عَلَيْنَا فَنَحْنُ طُوَّعٌ فِيمَا أَمَرْتَنَا نَنْقَادُ مِنَ اَلْأُمُورِ مَعَ ذَلِكَ فِيمَا يَنْفَعُنَا فَأَجَابَهُ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ فَقَالَ وَ أَنَا أَسْتَشْهِدُكُمْ عِنْدَ اَللَّهِ عَلَى نَفْسِي لِعِلْمِكُمْ فِيمَا وُلِّيتُ بِهِ مِنْ أُمُورِكُمْ وَ عَمَّا قَلِيلٍ يَجْمَعُنِي وَ إِيَّاكُمُ اَلْمَوْقِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ اَلسُّؤَالُ عَمَّا كُنَّا فِيهِ ثُمَّ يَشْهَدُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَلاَ تَشْهَدُوا اَلْيَوْمَ بِخِلاَفِ مَا أَنْتُمْ شَاهِدُونَ غَداً فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَ لاَ يَجُوزُ عِنْدَهُ إِلاَّ مُنَاصَحَةُ اَلصُّدُورِ فِي جَمِيعِ اَلْأُمُورِ فَأَجَابَهُ اَلرَّجُلُ وَ يُقَالُ لَمْ يُرَ اَلرَّجُلُ بَعْدَ كَلاَمِهِ هَذَا لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ فَأَجَابَهُ وَ قَدْ عَالَ اَلَّذِي فِي صَدْرِهِ فَقَالَ وَ اَلْبُكَاءُ يَقْطَعُ مَنْطِقَهُ وَ غُصَصُ اَلشَّجَا تَكْسِرُ صَوْتَهُ إِعْظَاماً لِخَطَرِ مَرْزِئَتِهِ وَ وَحْشَةً مِنْ كَوْنِ فَجِيعَتِهِ فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ شَكَا إِلَيْهِ‏ هَوْلَ مَا أَشْفَى‏ عَلَيْهِ مِنَ اَلْخَطَرِ اَلْعَظِيمِ وَ اَلذُّلِّ اَلطَّوِيلِ فِي فَسَادِ زَمَانِهِ وَ اِنْقِلاَبِ جَدِّهِ وَ اِنْقِطَاعِ مَا كَانَ مِنْ دَوْلَتِهِ ثُمَّ نَصَبَ اَلْمَسْأَلَةَ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالاِمْتِنَانِ عَلَيْهِ وَ اَلْمُدَافَعَةِ عَنْهُ بِالتَّفَجُّعِ وَ حُسْنِ اَلثَّنَاءِ فَقَالَ يَا رَبَّانِيَّ اَلْعِبَادِ وَ يَا سَكَنَ اَلْبِلاَدِ أَيْنَ يَقَعُ قَوْلُنَا مِنْ فَضْلِكَ وَ أَيْنَ يَبْلُغُ وَصْفُنَا مِنْ فِعْلِكَ وَ أَنَّى نَبْلُغُ حَقِيقَةَ حُسْنِ ثَنَائِكَ أَوْ نُحْصِي جَمِيلَ بَلاَئِكَ فَكَيْفَ وَ بِكَ جَرَتْ نِعَمُ اَللَّهِ عَلَيْنَا وَ عَلَى يَدِكَ اِتَّصَلَتْ أَسْبَابُ اَلْخَيْرِ إِلَيْنَا أَ لَمْ تَكُنْ لِذُلِّ اَلذَّلِيلِ مَلاَذاً وَ لِلْعُصَاةِ اَلْكُفَّارِ إِخْوَاناً فَبِمَنْ إِلاَّ بِأَهْلِ بَيْتِكَ وَ بِكَ أَخْرَجَنَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ فَظَاعَةِ تِلْكَ اَلْخَطَرَاتِ أَوْ بِمَنْ فَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ اَلْكُرُبَاتِ وَ بِمَنْ إِلاَّ بِكُمْ أَظْهَرَ اَللَّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا وَ اِسْتَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا حَتَّى اِسْتَبَانَ بَعْدَ اَلْجَوْرِ ذِكْرُنَا وَ قَرَّتْ مِنْ رَخَاءِ اَلْعَيْشِ أَعْيُنُنَا لِمَا وَلِيتَنَا بِالْإِحْسَانِ جَهْدَكَ وَ وَفَيْتَ لَنَا بِجَمِيعِ وَعْدِكَ وَ قُمْتَ لَنَا عَلَى جَمِيعِ عَهْدِكَ فَكُنْتَ شَاهِدَ مَنْ غَابَ مِنَّا وَ خَلَفَ‏ أَهْلِ اَلْبَيْتِ‏ لَنَا وَ كُنْتَ عِزَّ ضُعَفَائِنَا وَ ثِمَالَ فُقَرَائِنَا وَ عِمَادَ عُظَمَائِنَا يَجْمَعُنَا فِي اَلْأُمُورِ عَدْلُكَ وَ يَتَّسِعُ لَنَا فِي اَلْحَقِّ تَأَنِّيكَ فَكُنْتَ لَنَا أُنْساً إِذَا رَأَيْنَاكَ وَ سَكَناً إِذَا ذَكَرْنَاكَ فَأَيَّ اَلْخَيْرَاتِ لَمْ تَفْعَلْ وَ أَيَّ اَلصَّالِحَاتِ لَمْ تَعْمَلْ وَ لَوْ لاَ أَنَّ اَلْأَمْرَ اَلَّذِي نَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهُ يَبْلُغُ تَحْوِيلَهُ جُهْدُنَا وَ تَقْوَى لِمُدَافَعَتِهِ طَاقَتُنَا أَوْ يَجُوزُ اَلْفِدَاءُ عَنْكَ مِنْهُ بِأَنْفُسِنَا وَ بِمَنْ نَفْدِيهِ بِالنُّفُوسِ مِنْ أَبْنَائِنَا لَقَدَّمْنَا أَنْفُسَنَا وَ أَبْنَاءَنَا قِبَلَكَ وَ لَأَخْطَرْنَاهَا وَ قَلَّ خَطَرُهَا دُونَكَ وَ لَقُمْنَا بِجُهْدِنَا فِي مُحَاوَلَةِ مَنْ حَاوَلَكَ وَ فِي مُدَافَعَةِ مَنْ نَاوَاكَ وَ لَكِنَّهُ سُلْطَانٌ لاَ يُحَاوَلُ وَ عِزٌّ لاَ يُزَاوَلُ وَ رَبٌّ لاَ يُغَالَبُ فَإِنْ يَمْنُنْ عَلَيْنَا بِعَافِيَتِكَ وَ يَتَرَحَّمْ عَلَيْنَا بِبَقَائِكَ وَ يَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا بِتَفْرِيجِ هَذَا مِنْ حَالِكَ إِلَى سَلاَمَةٍ مِنْكَ لَنَا وَ بَقَاءٍ مِنْكَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا نُحْدِثْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ شُكْراً نُعَظِّمُهُ وَ ذِكْراً نُدِيمُهُ وَ نَقْسِمْ أَنْصَافَ أَمْوَالِنَا صَدَقَاتٍ وَ أَنْصَافَ رَقِيقِنَا عُتَقَاءَ وَ نُحْدِثْ لَهُ تَوَاضُعاً فِي أَنْفُسِنَا وَ نَخْشَعْ فِي جَمِيعِ أُمُورِنَا وَ إِنْ يَمْضِ بِكَ إِلَى‏ اَلْجِنَانِ‏ وَ يُجْرِي عَلَيْكَ حَتْمَ سَبِيلِهِ فَغَيْرُ مُتَّهَمٍ فِيكَ قَضَاؤُهُ وَ لاَ مَدْفُوعٍ عَنْكَ بَلاَؤُهُ وَ لاَ مُخْتَلِفَةٍ مَعَ ذَلِكَ قُلُوبُنَا بِأَنَّ اِخْتِيَارَهُ‏ لَكَ مَا عِنْدَهُ عَلَى مَا كُنْتَ فِيهِ وَ لَكِنَّا نَبْكِي مِنْ غَيْرِ إِثْمٍ لِعِزِّ هَذَا اَلسُّلْطَانِ أَنْ يَعُودَ ذَلِيلاً وَ لِلدِّينِ وَ اَلدُّنْيَا أَكِيلاً فَلاَ نَرَى لَكَ خَلَفاً نَشْكُو إِلَيْهِ وَ لاَ نَظِيراً نَأْمُلُهُ وَ لاَ نُقِيمُهُ‏


الکافی جلد ۸ ش ۵۴۹ حدیث الکافی جلد ۸ ش ۵۵۱
روایت شده از : امام على عليه السلام
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۸
بخش : كتاب الروضة
عنوان : حدیث امام على (ع) در کتاب الكافي جلد ۸ كِتَابُ الرَّوْضَة‏‏‏ خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع‏
موضوعات :

ترجمه

هاشم رسولى محلاتى, الروضة من الكافی جلد ۲ ترجمه رسولى محلاتى, ۱۹۷

جابر از امام باقر عليه السّلام روايت كرده كه فرمود: امير مؤمنان عليه السّلام در صفين براى مردم خطبه خواند و در آن خطبه حمد و ثناى خداى را بجا آورد و بر محمد (ص) پيامبر او درود فرستاد سپس فرمود: اما بعد: همانا كه خداى تعالى براى من بگردن شما حقى قرار داده بخاطر سرپرستى كردن من كار شما را و بخاطر آن مقام و منزلتى كه در ميان شما بمن داده، و شما نيز بگردن من مانند همان حقى را داريد كه من بر شما دارم. و حق در مقام توصيف از همه چيز بالاتر است و در مقام انصافگوئى از هر چيز فراختر است (يعنى مردم در عمل كردن بحق به تنگنا دچار نشوند). بسود كسى جريان نيابد جز آنكه (بهمان ترتيب) بزيانش هم باشد، و بزيان كسى نگردد جز آنكه بسودش هم باشد (يعنى همان طور كه كسى بر ديگرى حقى دارد بهمان نسبت ديگران هم بر او حقوقى دارند و اين جمله تقرير همان كلام بالا است) و اگر براى كسى ممكن بود كه حق تنها بسود او باشد و بزيانش نباشد اين مخصوص خداى عز و جل بود نه خلق او، زيرا اوست كه بر بندگان خودش همه گونه قدرت و توانائى دارد، و بهر گونه قضا و مقدرات او بچرخد همان عدالت و دادگرى او است (يعنى بندگان را حق چون و چرا در كارهاى او نيست و همه عين عدالت است) ولى خداوند نيز حق خود را بر بندگانش اين قرار داده كه او را فرمانبرند و در برابر كفاره و پاداش آنها را نيز بر خويشتن خوب پاداش دادنش مقرر فرموده و آن هم (البته) از روى زياده بخشى و كرم و بخشش فراخناى او است كه او شايسته زياده بخشى است (نه بخاطر اينكه آنها را حقى بر او باشد). سپس از حقوق خود قرار داده (و دانسته است) آن حقوقى را كه براى مردم بر يك ديگر فرض كرده و آنها را در برابر همديگر رو در رو قرار داده (يعنى هر حقى را براى كسى قرار داده در برابرش نيز حقى از طرف بر اين شخص مقرر فرموده) و برخى از آن حقوق برخ ديگر را لازم گرداند، و برخى لازم نگردد جز با آمدن برخى ديگر (مانند حق والى بر رعيت كه در برابرش حق رعيت است بر والى و والى حقى بر رعيت ندارد مگر در برابر حقى كه رعيت بر والى دارد ...). و از بزرگترين حقوقى كه خداى تبارك و تعالى از اين نمونه حقوق واجب كرده حقّ والى و زمامدار است بر رعيت و حق رعيت است بر والى، و اين چيزى است كه خداى عز و جل براى نفع هر دو طرف آن را مقرر ساخته، و آن را مايه نظام الفت آنان و وسيله عزّت دينشان و قوام جريان سنتهاى حق در ميان ايشان قرار داده. پس رعيت خوب و صالح نشود جز بصالح شدن واليان و زمامداران، و واليان نيز صالح نگردند جز با درستى و استقامت رعيت، پس هر گاه رعيت حق والى را پرداخت، و هم چنين والى حق رعيت را داد حق در ميان ايشان عزيز و ارجمند گردد، و قواعد دين برپا شود، و نشانه‏هاى عدل و داد برقرار گردد و سنتها و روشهاى دين در مجراى اصلى خود جارى شود، و در نتيجه با اين ترتيب زمان خوب شود و زندگى گوارا شود، و اميد ببقاء و پايدارى آن دولت باشد، و طمع دشمنان مبدّل بنوميدى گردد، ولى اگر رعيت بر والى و زمامدار خود غلبه يابد (و دستوراتش را بكار نبندد) و والى بر رعيت بزرگى و ستم كرد، در اين وقت است كه اختلاف كلمه پديد آيد، و طمعهاى ناحق آشكار گردد، و فسادكارى در دين زياد شود و عمل بقواعد و مقررات متروك شود، و مقررات دين تعطيل گردد، و امراض روحى (چون كينه و حسد و دشمنى و تكبر) زياد شود، و از تعطيل شدن حدود مهم هراسناك نگردند و نه از باطل بزرگى كه در اجتماع ريشه دوانده و پايه‏گذارى شود، و در چنين موقعيتى است كه نيكان خوار شوند و بدان عزيز و ارجمند گردند و شهرها ويران شود، و كيفرهاى خداى عز و جل بر بنده‏ها بزرگ گردد. پس اى مردم بيائيد و با يك ديگر كمك و همكارى كنيد در مورد فرمانبردارى خداى عز و جل، و قيام كردن بعدالت و وفاى بعهد و أداى جميع حقوق او از روى انصاف، زيرا بندگان خدا بچيزى نيازمندتر نيستند از اينكه در اين باره براى هم خيرخواهى كنند و بخوبى با يك ديگر همكارى داشته باشند، و كسى نيست كه بهر اندازه هم حريص در تحصيل رضاى خدا باشد و سعى و كوشش در عمل زياد باشد كه بتواند بحقيقت (مجلسى (ره) گفته يعنى بپاداش) آنچه خداوند از حق به اهلش داده برسد، ولى از حقوق واجبه خداى عز و جل بر بندگانش اين است كه بمقدار وسع خود براى او خيرخواهى كنند و براى برپاداشتن حق در ميان خود همكارى كنند، و هيچ مردى نيست كه اگر چه منزلت و مقامش در مورد حق (و انجام آن) بزرگ و فضيلتش در نزد حق ارجمند باشد كه بى‏نياز باشد از اينكه بدو در مورد انجام تكاليف خداى‏ عز و جل كمك داده شود، و نه كسى پيدا شود كه گرچه كارهايش پيش نميرود و مردم بديده حقارت بدو بنگرند با اين حال (او را ناديده بگيرند) و بر أداى حق كمك از او نگيرند و ياريش ندهند (يعنى همه مردم بيكديگر نيازمندند توانگر به مستمند نيازمند است، زيرا اگر مستمند زكاة و صدقات و امثال آن را از توانگر نپذيرد او نتواند اداى حق خود كند، و مستمند نيز در مقابل براى سدّ جوع خود نيازمند بر توانگر است و هم چنين عالم و جاهل و ساير طبقات، و ببزرگى و كوچكى افراد از نظر دارائى و علم و دين و تقوى و غيره نمى‏توان نگاه كرد). و آنان كه در وضع خود برتر از ديگران هستند (مانند رهبران و زمامداران) و هم آنان كه داراى نعمتهاى بزرگ هستند نيازمنديشان در اين باره بيش از ديگران است، و اما در پيشگاه خداى عز و جل نيازمندى همه آنها بدرگاه او يكسان است. در اين هنگام يكى از سپاهيان آن حضرت كه معلوم نشد چه شخصى بود و گفته شده است كه تا بآن روز و نه پس از آن اصلا در لشكر آن حضرت ديده نشد براى پاسخ بسخنان آن حضرت برخاسته و پس از اينكه خداى عز و جل را بخوبى در مورد آزمايشى كه آنها را بدان گرفتار ساخته و آن حق واجبى را كه از آن حضرت بر آنها مقرر ساخته و اقرار بتمام آنچه از تصرف اوضاع در مورد آن حضرت و ايشان پيش آمده بود چنين گفت: تو فرمانده و امير ما هستى و ما رعيت توايم، ببركت تو بود كه خداى عز و جل ما را از خوارى و ذلت نجات داد، و بعزت بخشى تو بود كه خداوند بندگانش را از كند و بند رها كرد، اكنون تو هر راهى را كه ميدانى براى ما اختيار فرما و ما را بدان ببر، و بهر گونه ميتوانى رأى بزن و بر طبق رأى خود رفتار كن، چون توئى گوياى مورد تصديق، و حاكم با توفيق و سلطان مقتدر، و ما بهيچ وجه نافرمانيت را روا نشماريم و هيچ دانشى را قابل سنجش با دانش تو ندانيم، و در اين باره مقامت نزد ما بزرگ، و فضيلت برتريت‏ در پيش ما بسى ارجمند است. امير مؤمنان عليه السّلام در پاسخ آن مرد چنين گفت: براستى سزاوار است براى كسى كه جلالت خدا در نزد او بزرگ و مرتبه‏اش در دل او بلند است كه بخاطر همين بزرگى جلالت هر چه غير خدا است در پيش او كوچك باشد، و سزاوارتر كسى كه بايد چنين باشد آن كسى است كه نعمت خدا در باره او بزرگ و احسانش بوى نيكو باشد، زيرا نعمت خدا بر كسى بزرگ نگردد جز آنكه عظمت حق خدا بر او افزون گردد. و براستى از پست‏ترين حالات زمامداران در پيش مردمان نيكوكار آن است كه گمان فخرطلبى و خودستائى بآنها برده شود و كردارشان حمل بر تكبر و گردنفرازى گردد، و من خوش ندارم كه در پندار شما بگذرد كه من شنيدن ستايش و مدح خود را از شما دوست دارم، و سپاس خدا را كه چنين نيستم، اگر فرضا اين كار را هم دوست داشتم آن را بخاطر فروتنى در پيشگاه خداى سبحان كه او بدريافت عظمت و بزرگوارى سزاوارتر است رها كرده و وامى‏نهم. و گاهى است كه مردم ستايش را پس از دچار شدن بآزمايش و بلا شيرين شمارند (و بخود حق دهند كه در اين مورد آنها را ستايش كنند، ولى من چنين نيستم زيرا آنچه اكنون مشاهده ميكنيد از دچار شدن بجهاد در راه حق باقيمانده حقوقى است كه خدا بر من دارد) پس مرا بستايش نيكو نستائيد زيرا من خود را كه در پيشگاه خدا و شما آماده كرده‏ام براى خاطر اداء باقيمانده حقوقى است كه از اداى آن فراغت نيافته‏ام، و بخاطر انجام فرائض و واجباتى است كه ناچار به اجراى آن هستم، و از اين رو بدانسان كه با گردنكشان و زورگويان سخن ميگوئيد (و براى خوش آمد آنها مدح و ستايششان ميكنيد) آن گونه با من سخن مگوئيد، و بدان گونه كه از مردم تندخو و خشمگين محافظه كارى ميكنيد (و براى آنكه آنان بخشم نيايند مطالب را باو اظهار نميداريد و يا احترامات و تعارفات متملقانه انجام ميدهيد) با من آن گونه رفتار نكنيد. و با ظاهرسازى (چاپلوسى و دوروئى) با من آميزش نكنيد، و اين گمان را بمن مبريد كه اگر مطلب حقى بمن گفته شود بر من دشوار آيد (كه در نتيجه آن را از من پنهان داريد) و نپنداريد كه من در صدد بزرگ‏طلبى خود هستم در چيزهائى كه بصلاح من نيست. زيرا كسى كه تذكر حق براى او دشوار و سنگين آيد و يا از پيشنهادى عادلانه نگران و ناراحت شود عمل كردن بحق و عدالت بر او دشوارتر و سنگين‏تر باشد، پس شماها از حقگوئى و مشورتهائى كه نظرهاى عادلانه در آن داريد خوددارى نكنيد، زيرا من برتر از آن نيستم كه خطا كنم، و در كار خويش از آن ايمن نباشم، مگر آنكه خداوند مرا از آنچه كه از من بدان تواناتر و مسلطتر است نگاه‏دارى كند (منظور آن حضرت اين است كه اگر هم معصوم باشم- چنانچه عقيده ما بر آن است كه امام عليه السّلام معصوم از خطا است- آنهم از جانب پروردگار و از نعمتهاى اوست) زيرا كه ما و شما بندگانى هستيم مملوك از آن پروردگارى كه جز او پروردگارى نيست، و او مالك و صاحب است از ما آنچه را كه ما خود مالك آن نيستيم، و اوست كه ما را از آن جهالت و نادانى كه در آن گرفتار بوديم بسوى آنچه صلاح ما بود از هدايت بيرون آورد و گمراهى ما را بهدايت مبدل كرد، و پس از كورى بما بينائى بخشيد. در اينجا دوباره همان مردى كه پيش از آن پاسخ آن حضرت را داده بود بسخن آمده گفت: تو براستى شايسته آنى كه گفتى و بلكه بخدا سوگند، بالاتر از آنى كه گفتى و نعمتهاى خداوند در نزد ما بحدّى است كه نتوان بر آن سرپوش نهاد، و همانا خداى تعالى سرپرستى ما را بدوش تو گذارده و تدبير كارهاى ما را بتو واگذارده و تو امروز رهبر مائى كه بايد بوسيله تو راهبر شويم، و پيشواى مائى كه بايد بتو اقتداء نمائيم، فرمانت جملگى هدايت است، و گفتارت همگى ادب است، ديدگان ما در زندگى همه بتو روشن است، و دلهاى ما يكسره بوجود تو از شادى و خوشى لبريز است، و عقلهاى ما از شرح فضل سرشارت حيران و سرگردان است، و اينكه ما بتو خطاب كرده و گوئيم «اى امام صالح» اداى اين جمله نه بخاطر بى‏آلايش ساختن تو است و نه در ستايش تو از ميانه‏روى پا فراتر نهادن است (بلكه تو براستى امامى صالح هستى و سخنى بجاست) و ما نسبت بيقين تو در دل دغدغه‏اى نداريم و نه در دين تو ترديدى داريم تا بترسيم كه با رسيدن نعمت خداى تبارك و تعالى در تو گردنكشى پديد آيد و يا خودپسندى و تكبرى در تو درآيد، بلكه آنچه را ما بتو اظهار ميكنيم و بحضرتت عرضه ميداريم همه بخاطر آن است كه بوسيله بزرگ شمردنت تقرّبى به پيشگاه خداى عز و جل پيدا كرده باشيم، و با برترى دادن و بيان فضيلتت پاداش بيشترى بدست آورده، و بزرگداشت كار زمامدارى و فرمانروائيت را بهتر سپاسگزارى كرده باشيم، اكنون در كار خويشتن و ما بنگر و فرمان خدا را (هر چه هست) براى خود و ما اختيار فرما كه ما بهر چه فرمان دهى سر بفرمانيم، گذشته از آنكه فرمانبردارى تو حتما بسود ما هم هست (و راهى كه تو انتخاب كنى راه صواب است). امير المؤمنين عليه السّلام پاسخ آن مرد را چنين فرمود: و من شما را در پيشگاه خداوند بر خويشتن گواه ميگيرم چون ميدانيد كه من متصدى كارهاى شما شده‏ام و بزودى زود موقف قيامت من و شما را در برابر خداوند گرد آورد و از وضعى كه اكنون در آن هستيم بازپرسى شويم، و آنجا است كه برخى از ما بر يك ديگر گواهى دهيم پس امروز بطورى گواهى ندهيد كه فرداى قيامت بر خلاف آن گواهى دهيد، زيرا خداى عز و جل چيزى بر او پوشيده نماند، و چيزى در پيشگاه او روا نيست جز خيرخواهى از دل در هر كارى. در اينجا باز همان مرد پيشين برخاسته- و گويند: از آن پس كه اين سخن را گفت ديگر ديده نشد- و شروع بپاسخ آن حضرت كرد و عقده دلش از هم شكافته شد و در حالى كه گريه مجال سخن باو نميداد و سخنش را ميبريد، و از خطرى كه احساس ميكرد و هراسى كه از وقوع مصيبت داشت اندوه گلوگير آوازش را درهم مى‏شكست سخن خود را ادامه داد و حمد و ثناى الهى را بجاى آورده و پس از آن بدرگاه بى‏نياز بارى تعالى شكوه (روزگار را) كرد شكوه از هراسى كه عنقريب دامنگير ميشد از آن خطر بزرگ (تهديد آميز) و خوارى دنباله‏دار ناشى از فساد روزگار و دگرگونى اوضاع و ناپايدار ماندن حكومت حقه. سپس با اندوه فراوان روى نياز بدرگاه خداى عز و جل كرد و از او خواست كه بر او منت نهاده و بلا را از او بگرداند و بخوبى خداى را ستايش كرد آنگاه (خطاب بامير مؤمنان كرده) گفت: اى پرورنده بندگان و اى مايه آرامش بلاد كجا گفتار ما توصيف فضل تو تواند؟ و كجا بيان ما بكنه كار تو رسد؟ و كجا ما توانيم بحقيقت ثناى نيكوى تو رسيم؟ يا كجا توانيم آزمايش نيكوى تو را برشماريم؟ چگونه! با اينكه نعمتهاى خدا بوسيله تو بر ما رسد، و بدست تو اسباب خير بما به پيوندد؟ مگر تو نيستى كه خوارى خوارشده‏گان را پناهى؟ و عاصيان ناسپاس را برادرى مهربانى؟ پس بوسيله چه كسى جز بوسيله خاندان تو و بشخص تو خداى عز و جل ما را از ناهنجارى اين خطرات رهانيد؟ و يا بوسيله چه كسى امواج سخت گرفتاريها را از ما برطرف ساخت؟ و بچه كسى جز بشما خداوند دستورات دين ما را بر ايمان آشكار نمود، و آنچه از دنياى ما تباه شده بود باصلاح و خوبى درآورد، و نام ما را پس از انحراف ظاهر ساخت، و چشم ما را بزندگى خوش روشن ساخت، چون تو حكومت خود را با كوشش در احسان و نيكى بما توأم كردى، و بتمام وعده‏هاى خود نسبت بما وفا كردى، و بر همه عهدهاى خود پايدارى كردى، و (در كردار و رفتار نيك خود) تو گواه (نيكان) غايب از نظر ما بودى، و يادگار خاندان (پيغمبر) براى ما بودى، تو عزت بخش ناتوانان ما، و پناه بينوايان ما و تكيه‏گاه بزرگان ما بودى، عدل و داد تو ما را در تمام كارها گرد هم جمع كرد، نرمش و پرحوصله‏گى تو در حق را (بروى ما بگشايد و) آن را بر ما فراخ گرداند. هر گاه بتو نظر كنيم مايه آرامش ما هستى، و هر گاه بياد تو افتيم وسيله آسايش دل گردى، كدام كار نيك هست كه تو انجام نداده باشى؟ و كدام عمل صالحى است كه نكرده باشى؟ و اگر نبود كه آنچه ما از آن بر تو ترس داريم (يعنى مرگ) و كوشش ما در وضع آن بى‏اثر است و جلوگيرى آن از تحت قدرت ما بيرون است، و يا ممكن بود كه جان خود و كسانى را چون فرزندانمان كه حاضريم جان خود را فداى آنها كنيم در راه تو نثار كنيم بى‏شك همه را در پيش رويت نثار ميكرديم و آنها را در گرو وجود عزيزت مينهاديم گرچه اينها در برابر تو اندك است، و بى‏چون و چرا هر چه توانائى و قدرت داشتيم در راه نبرد با دشمنان تو و دفاع از سوءقصدكنندگانت بكار ميبرديم. ولى چه ميتوان كرد در برابر خدائى كه تقديرش را دفع نتوان كرد، و عزيزى كه مغلوب نگردد، و پروردگارى كه چيره بر او نتوان شد، پس اگر خداوند بسلامتى وجود مقدست بر ما منت گذارد، و ببقاى ذات اقدست بر ما ترحم فرمود، و اين نگرانى حال تو را بسلامت و تندرستى تبديل كرد و در ميان ما باقى ماندى، ما در برابر اين نعمت شكر تازه‏اى از روى بزرگى براى خداى عز و جل بجا آورده و ذكر او را به دل و زبان ادامه دهيم، و بشكرانه سلامتى تو نيمى از اموال خود را صدقه داده و نيمى از بندگان خود را آزاد كنيم، و از نو براى خدا روى فروتنى و كوچكى بر خاك نهيم و در همه كارهامان خشوع و كرنش را فرو ننهيم. و اگر خدا نخواهد و تو را ببهشت برين برند، و راهى را كه بطور حتم بايد رفت به پيمائى در اين‏ صورت نيز قضاى خداوند در باره تو مورد بدبينى نيست، و بلا و آزمايشش از تو دفع ناشدنى است، و دلهاى ما براى اين فاجعه ناگوار پراكنده نخواهد شد و همه ميدانيم خداوند جوار حضرت خود را بر اين جهان ناپايدار و وضع ناهنجارى كه در آن هستى براى تو اختيار فرموده است، ولى ما بحقيقت گريه ميكنيم براى اينكه (با رفتن تو) عزت اين سلطنت و حكومت حقه بخوارى برگردد و دين و دنياى مردم طعمه (نابكاران) شود، و در آن موقع كسى بجاى تو نيست كه بدو شكايت بريم و مانندى برايت نباشد كه مايه اميد ما باشد و او را برپا داريم.

حميدرضا آژير, بهشت كافى - ترجمه روضه كافى‏, ۴۰۳

جابر از امام باقر عليه السّلام روايت كرده كه فرمود: امير مؤمنان عليه السّلام در صفّين براى مردم خطبه خواند و در آن خطبه حمد و ثناى خداى را به جاى آورد و بر محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم پيامبر او درود فرستاد. سپس فرمود: امّا بعد، براستى خداوند متعال براى من بر شما حقّى قرار داده به سبب سرپرستى من در كار شما و به سبب درجه و منزلتى كه در ميان شما به من بخشيده، و شما نيز به گردن من نظير همان حقّى را داريد كه من بر شما دارم، و حق در مقام توصيف از همه چيز زيباتر و در مقام انصاف گويى از همه چيز فراختر است. به سود كسى جريان نيابد جز آنكه به زيانش هم باشد، و به زيان كسى هم نگردد جز آنكه به سودش هم باشد، و اگر براى كسى ممكن بود كه حق تنها به سود او باشد و به زيانش نباشد اين بخداوند عزّ و جلّ اختصاص دارد نه خلق او، زيرا اوست كه بر بندگان خودش همه گونه قدرت و توانايى دارد، و هر گونه مقدّرات خود را بچرخاند به حق و عدالت رفتار كرده است، ولى خدا هم حقّ خود را بر مردم همين مقرّر كرده كه او را پيروى كنند و كفّاره و جبران طاعت آنان را به پاداش نيك بر خود مقرّر داشته از راه تفضّل و بخشش و توسعه بخشى، بدان چه او بيش از آنها اهل و شايسته آن است. سپس از حقوق خود شمرده آن حقوقى را كه براى مردم بر يك ديگرفرض كرده و آنها را در برابر همديگر رو در رو قرار داده و برخى، بعضى را واجب گرداند و برخى لازم نيايد جزء در برابر بعضى ديگر. بزرگترين اين حقوق واجب خداوند تبارك و تعالى، حقّ والى و زمامدار است بر رعيت، و حقّ رعيت است بر والى، و اين چيزى است كه خداى عزّ و جلّ براى نفع دو طرف آن را مقرّر ساخته و آن را مايه نظام الفت آنان، و وسيله عزّت دينشان و پايدارى سنّتهاى حق در ميان آنها قرار داده. پس رعيت صلاح نيابد مگر به صلاح يافتن واليان و زمامداران، و واليان نيز صلاح نيابند جز با راستى و درستى رعيت، پس هر گاه رعيت، حقّ والى را به جا آورد و والى حقّ رعيت را پرداخت حقّ در ميان ايشان استوار گردد، و روشهاى ديانت ميان آنها برپا شود، و نشانه‏هاى عدل و داد و سنّتها و روشهاى عدالت جارى شود و در نتيجه، روزگار بهبود يابد و زندگى خوش گردد و اميد به بقا و پايندگى آن دولت باشد و آز دشمنان به نوميدى بدل گردد، در حالى كه اگر رعيت بر والى و زمامدار خود چيرگى يابد و والى بر رعيت ستم ورزد، در اين هنگام اختلاف كلمه پيدا شود و طمعهاى ناحق رخ بنمايد و تبهكارى در دين فزونى گيرد و عمل به مقرّرات كنار نهاده شود و احكام دين تعطيل مى‏شود و امراض روحى رو به فراوانى نهد، و از تعطيل شدن حدود مهمّ، و از باطل بزرگى كه در جامعه بنيان گرفته است هراسى به دل راه ندهند. و در اين هنگام است كه نيكان ذليل شوند و انسانهاى شرور ارجمندى يابند و شهرها به ويرانى كشيده شود و كيفرهاى خداوند عزّ و جلّ بر بنده‏ها گران شود. پس اى مردم! بشتابيد و گرد آييد بر همكارى در فرمان بردن از خداوند عزّ و جلّ و پايدارى در عدالت و وفادارى به پيمان او. همه حقوق او را عادلانه ادا كنيد، زيرا بندگان خدا به چيزى محتاجتر نيستند از اينكه در اين مهمّ، خيرخواه هم باشند و با هم به نيكى هميارى كنند، و كسى نيست كه به هر اندازه هم در تحصيل خشنودى خدا آزمند باشد و در عمل زياد سعى و كوشش كند بتواند بحقيقت آنچه خدا از حق به اهلش عطا كرده برسد، ولى از حقوق واجب خداى عزّ و جلّ بر بندگانش اين است كه به مقدار وسع خود براى او خيرخواهى كنند و براى برپا داشتن حق در ميان خود هميارى كنند. هيچ مردى نيست كه‏اگر چه منزلت و مقامش در مورد حق و فضيلتش در نزد حق ارجمند باشد بى‏نياز از اين باشد كه به او كمك شود بر انجام آنچه خداوند عزّ و جلّ او را مسئول آن ساخته و به دوش او افكنده است. از حق خود و هيچ كس نباشد كه هر چه هم از امور بركنار و رانده باشد و در ديده‏ها بى‏قدر و منزلت، از او صرف نظر گردد كه بر اين امر ياورى كند و يارى شود، و آنها كه در حال خود اهل فضيلت باشند و داراى نعمتهاى بزرگند در اين نيازمندى بيشتر واردند و همه مردم از خرد و كلان در نياز به درگاه خداوند عزّ و جلّ يكسان و همانندند. در اين هنگام يكى از سپاهيان آن حضرت كه معلوم نشد كه بود و گفته شده تا به آن روز و نه پس از آن، هرگز در ميان سپاهيان حضرت ديده نشد براى پاسخ به سخنان آن حضرت برخاست و پس از اينكه خداى عزّ و جلّ را بخوبى در مورد آزمايشى كه آنها را بدان گرفتار ساخته، و آن حقّ واجبى را كه از آن حضرت بر آنها مقرّر ساخته، و اقرار به تمام آنچه از تصرّف اوضاع در مورد آن حضرت، و ايشان پيش آمده بود چنين گفت: تو فرمانده و امير ما هستى و ما رعيت توئيم، به بركت تو بود كه خداى عزّ و جلّ ما را از خوارى و ذلّت رهايى بخشيد، و به عزّت بخشى تو بود كه خداوند بندگانش را از زنجير ستم رها ساخت. اكنون تو هر راهى را كه مى‏دانى براى ما برگزين و ما را بدان ببر، و به هر گونه مى‏توانى رأى بده و بر پايه نظر خود عمل كن، زيرا تويى گوينده مورد تصديق و حاكم موفّق و سلطان مقتدر و ما هرگز مخالفت از فرمانت را جايز نشماريم و هيچ دانشى را با دانش تو نسنجيم، و در اين باره مقامت نزد ما بزرگ و فضيلت برترى‏ات نزد ما بسيار عزيز است. امير مؤمنان عليه السّلام در پاسخ آن مرد چنين گفت: براستى سزاوار است براى كسى كه جلالت خدا در نگاه او بزرگ و مقامش در دل او بلند است، كه به سبب همين بزرگى جلالت، هر چه غير خداست در پيش او كوچك باشد، و سزاوارتر كسى كه بايد چنين باشد كسى است كه نعمت خدا را در حقّ او بزرگ و احسانش به وى نيكو باشد، زيرا نعمت خدا بر كسى بزرگ نگردد جز آنكه عظمت حقّ خدا بر او افزون گردد.به حقيقت، پليدترين حالات واليان نزدم مردم صالح و شايسته اين است كه پنداشته‏ شود افتخار طلبند، و وضع آن واليان بر كبر و گردن فرازى بنيان شده و من دوست نمى‏دارم كه در مخيّله شما بگذرد كه من ستايش و مدح را دوست دارم. سپاس خدا را كه چنين نيستم. اگر بر فرض آن را هم دوست مى‏داشتم آن را به سبب فروتنى در پيشگاه خداوند سبحان- كه او به دريافت عظمت و بزرگوارى سزاوارتر است- رها مى‏كردم، و گاهى است كه مردم ستايش را پس از آزمون و بلا گوارا بيابند، پس مرا به ستايش نيكو نستاييد، زيرا من خود را كه در پيشگاه خدا و شما آماده كرده‏ام براى اداى باقيمانده حقوقى است كه از اداى آن آسوده نشده‏ام، و به سبب به جاى آوردن واجباتى است كه ناگزير به انجام آن هستم. و از اين رو آن گونه كه با گردن فرازان سخن مى‏گوييد با من سخن مگوييد، و بدان گونه كه از مردم تندخو و غضبناك پرهيز مى‏كنيد با من چنين نكنيد، و با ظاهرسازى با من آميزش نكنيد، و مپنداريد كه اگر سخن حقّى به من گفته شود بر من دشوار آيد، و گمان نبريد كه من در امورى كه به صلاح من نيست، در انديشه بزرگ‏طلبى خود هستم، زيرا كسى كه تذكّر حق براى او گران آيد و يا از پيشنهادى عادلانه، نگران و ناخشنود گردد، عمل كردن به حق و عدالت بر او دشوارتر و گرانتر باشد. پس شما از حقگويى و رايزنيهايى كه نظرهاى عادلانه در آن داريد خوددارى نورزيد، زيرا من برتر از آن نيستم كه خطا كنم و در كار خويش از آن ايمن نباشم مگر آنكه خداوند مرا از آنچه كه از من بدان تواناتر و مسلّطتر است نگاه دارد، زيرا، ما و شما بندگان، مملوك پروردگارى هستيم كه جز او پروردگارى نيست، و او مالك و صاحب آن چيزهايى از ماست كه ما مالك آن نيستيم، و اوست كه ما را از آن نادانى كه گرفتار آن بوديم، به سوى آنچه به سود ما بود ره نمود، و گمراهى ما را به هدايت مبدّل كرد و پس از نابينايى به ما بصيرت ارمغان كرد. در اين جا مردى كه پيشتر پاسخ حضرت عليه السّلام را داده بود دوباره رشته كلام را به دست گرفت و گفت: تو براستى شايسته آنى كه گفتى و بخدا سوگند بالاتر از آنى، و نعمتهاى خداوند در نزد ما آن قدر است كه نمى‏توان بر آن سرپوش نهاد، و همانا خداى تعالى سرپرستى ما را بر دوش تو نهاده است و تدبير كارهاى ما را به تو واگذارده، تو امروز رهبرمايى كه بايد در پرتو وجود تو ره يابيم، و جلودار مايى كه بايد از تو پيروى كنيم. فرمانت، همه، رهنمود است، و گفتارت همه، ادب. ديدگان ما در زندگى، همه از تو پرتو مى‏گيرد، و دلهاى ما يكسره به وجود تو از شادى آكنده است، و خردهاى ما از شرح فضل سرشارت سرگردان است، و اينكه به تو مى‏گوييم [اى امام صالح‏] گفتن اين سخن نه به سبب بى‏آلايش ساختن توست و نه در ستايش تو از ميانه‏روى پا فراتر نهادن است، و ما نسبت به يقين تو در دل ترديدى نداريم و نه در دين تو شكّى داريم تا از اين بترسيم كه با رسيدن نعمت خداى تبارك و تعالى، در تو گردن فرازى جان گيرد و يا خودپسندى و تكبّرى به وجودت راه يابد، بلكه آنچه را ما به تو اظهار مى‏كنيم و به حضرتت عرضه مى‏داريم همه به خاطر آن است كه با بزرگ شمردنت، به پيشگاه خداوند عزّ و جلّ نزديكى جوييم، و با برترى دادن و بيان فضيلتت، پاداش بيشترى به دست آورده و بزرگداشت كار زمامدارى و فرمانروائيت را بهتر سپاس گزارده باشيم. اكنون در كار خود و ما بنگر و فرمان خدا را براى خود و ما برگزين كه ما به هر چه فرمانمان دهى اطاعت مى‏كنيم، گذشته از آنكه فرمانبردارى از تو يقينا به سود ما نيز هست. امير المؤمنين عليه السّلام در پاسخ فرمود: و من شما را در پيشگاه خداوند بر خويشتن گواه مى‏گيرم، زيرا مى‏دانيد كه من عهده‏دار امور شما شده‏ام و بزودى موقف قيامت، من و شما را در برابر خداوند گرد آورد و از وضعى كه اكنون در آن هستيم بازپرسى شويم و آن جاست كه بعضى از ما بر يك ديگر گواهى دهيم، پس امروز آن گونه گواهى ندهيد كه فرداى قيامت بر خلاف آن گواهى دهيد، زيرا هيچ امرى بر خداى عزّ و جلّ پنهان نماند و چيزى در پيشگاه او روا نيست جز خيرخواهى صميمانه در هر كارى. در اين جا باز همان مرد برخاست- و گفته شده از آن پس كه اين سخن را گفت ديگر ديده نشد- و شروع به پاسخ آن حضرت كرد و به جوش آمد و در حالى كه گريه، سخنش را قطع مى‏كرد و از خطرى كه احساس مى‏كرد و هراسى كه از وقوع مصيبت داشت و پيوسته آوازش در هم شكسته مى‏شد، سخنش را ادامه داد، و پس از به جا آوردن حمد و ثناى الهى به درگاه بى‏نياز بارى تعالى شكايت كرد؛ شكايت از هراسى كه از آن خطر بزرگ‏و خوارى مداوم، ناشى از تباهى روزگار و دگرگونى اوضاع و ناپايدارى حكومت حقّه، بزودى دامنگير مى‏شد. سپس با اندوه فراوان روى نياز به درگاه خداى عزّ و جلّ كرد و از او خواست كه بر او منّت نهاده و بلا را از او دور كند، و بخوبى خداى را ستود، آن گاه گفت: اى پرورنده بندگان و اى مايه آرامش بلاد! كجا سخن ما توان توصيف فضل تو دارد! و كجا بيان ما به كنه كار تو ره برد! و كجا ما توانيم به حقيقت ستايش نيكوى تو رسيم! يا كجا توانيم آزمايش نيكوى تو را برشماريم! چگونه با اينكه نعمتهاى خدا به وسيله تو به ما ارزانى شود و در پرتو وجود تو اسباب خير به ما بپيوندد! مگر تو نيستى كه خوارى خوارشدگان را پناهى، و سركشان ناسپاس را برادرى مهربان! پس با چه كسى جز خاندان و شخص تو خداى عزّ و جلّ ما را از ناهنجارى اين خطرات رهانيد! و يا به وسيله چه كسى سيلاب دشوار مشكلات را از ما بگرداند! و به واسطه چه كسى جز شما، خداوند دستورات دينمان را بر ايمان آشكار نمود و آنچه از دنياى ما تباه شده بود به صلاح و خوبى درآورد، تا پس از كاستى [ستم بارگى‏] نام‏آور شديم و چشم ما از زندگى خوش روشنى يافت، زيرا به اندازه توان خود، به نيكى بر ما حكومت كردى و به همه وعده‏هايت وفا كردى و بر همه پيمانهايت پايدارى ورزيدى و تو شاهدى بودى بر هر كه از ما غايب مى‏شد و يادگار خاندان براى ما بودى. تو عزّت بخش ناتوانان ما و پناه بينوايان ما و تكيه‏گاه بزرگان ما بودى و عدل و داد تو ما را در تمام كارها گرد هم جمع كرد و آرامى و بردبارى تو براى ما در باره حق، وسيله وسعت است. ديدنت براى ما موجب آرامش است و يادت موجب آسودگى. كدام كار نيك را به جاى نياوردى؟ و كدام عمل صالح را ترك نمودى؟ اگر نبود آنچه كه ما از آن بر تو ترس داريم [مرگ‏] و كوشش ما در وضع آن بى‏اثر است و جلوگيرى آن از قدرت ما بيرون است، و يا ممكن بود كه جان خود و عزيزانمان را در راه تو نثار كنيم، بى‏ترديد همه را در پيش رويت فدا مى‏كرديم و آنها را در گرو وجود عزيزت مى‏نهاديم، گرچه اينها در برابر تو اندك است، و بى‏چون و چرا هر چه توان و قدرت داشتيم در راه ستيز با دشمنان تو و دفاع از سوء قصدكنندگانت به كار مى‏برديم. ولى چه مى‏توان كرد در برابر خدايى كه تقديرش را دفع نتوان كرد، و عزيزى كه مغلوب نگرددو پروردگارى كه چيره بر او نتوان شد. پس اگر خداوند به سلامتى وجود مقدّست بر ما منّت نهاد و به بقاى ذات اقدست بر ما ترحّم فرمود و اين نگرانى را به سلامت و تندرستى تبديل كرد و در ميان ما باقى ماندى، ما در برابر اين نعمت، شكر تازه‏اى به درگاه خداوند عزّ و جلّ به جاى آورده و ذكر او را به دل و زبان ادامه دهيم، و به شكرانه سلامتى تو نيمى از اموال خود را صدقه داده و نيمى از بندگان خود را آزاد كنيم، و از نو براى خدا روى فروتنى و كوچكى بر خاك نهيم و در همه كارهامان خشوع و كرنش را فرو ننهيم، و اگر خدا نخواهد و تو را به بهشت برين برند و راهى را كه بيقين بايد پيمود بپيمايى، در اين صورت نيز قضاى خداوند در باره تو مورد بدبينى نيست و آزمون او از تو دفع ناپذير است و دلهاى ما براى اين فاجعه ناگوار پراكنده نخواهد شد، و همه مى‏دانيم كه خداوند جوار حضرت خود را، بر اين جهان ناپايدار و وضع ناهنجارى كه در آن هستى، براى تو اختيار فرموده است، ولى ما به حقيقت مى‏گرييم، زيرا كه [با رفتن تو] عزّت اين سلطنت و حكومت حقّه به خوارى بگرايد و دين و دنياى مردم طعمه [پليدكاران‏] شود، و در آن هنگام كسى به جاى تو نيست كه شكايت نزد او بريم و مانندى برايت نباشد كه مايه اميد ما باشد و او را بر پاى داريم.


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)