روایت:الکافی جلد ۸ ش ۱

از الکتاب


آدرس:

محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن فضال عن حفص الموذن عن ابي عبد الله ع و عن محمد بن اسماعيل بن بزيع عن محمد بن سنان عن اسماعيل بن جابر عن ابي عبد الله ع انه كتب بهذه الرساله الي اصحابه و امرهم بمدارستها و النظر فيها و تعاهدها و العمل بها فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم فاذا فرغوا من الصلاه نظروا فيها قال و حدثني الحسن بن محمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن القاسم بن الربيع الصحاف عن اسماعيل بن مخلد السراج عن ابي عبد الله ع قال خرجت هذه الرساله من ابي عبد الله ع الي اصحابه :

بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ‏ أَمَّا بَعْدُ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمُ اَلْعَافِيَةَ وَ عَلَيْكُمْ بِالدَّعَةِ وَ اَلْوَقَارِ وَ اَلسَّكِينَةِ وَ عَلَيْكُمْ بِالْحَيَاءِ وَ اَلتَّنَزُّهِ عَمَّا تَنَزَّهَ عَنْهُ اَلصَّالِحُونَ قَبْلَكُمْ وَ عَلَيْكُمْ بِمُجَامَلَةِ أَهْلِ اَلْبَاطِلِ تَحَمَّلُوا اَلضَّيْمَ مِنْهُمْ وَ إِيَّاكُمْ وَ مُمَاظَّتَهُمْ دِينُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ إِذَا أَنْتُمْ‏ جَالَسْتُمُوهُمْ وَ خَالَطْتُمُوهُمْ وَ نَازَعْتُمُوهُمُ اَلْكَلاَمَ فَإِنَّهُ لاَ بُدَّ لَكُمْ‏ مِنْ مُجَالَسَتِهِمْ وَ مُخَالَطَتِهِمْ وَ مُنَازَعَتِهِمُ اَلْكَلاَمَ بِالتَّقِيَّةِ اَلَّتِي أَمَرَكُمُ اَللَّهُ أَنْ تَأْخُذُوا بِهَا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ فَإِذَا اُبْتُلِيتُمْ‏ بِذَلِكَ مِنْهُمْ فَإِنَّهُمْ سَيُؤْذُونَكُمْ وَ تَعْرِفُونَ فِي وُجُوهِهِمُ اَلْمُنْكَرَ وَ لَوْ لاَ أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يَدْفَعُهُمْ عَنْكُمْ لَسَطَوْا بِكُمْ وَ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اَلْعَدَاوَةِ وَ اَلْبَغْضَاءِ أَكْثَرُ مِمَّا يُبْدُونَ لَكُمْ مَجَالِسُكُمْ‏ وَ مَجَالِسُهُمْ وَاحِدَةٌ وَ أَرْوَاحُكُمْ وَ أَرْوَاحُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ لاَ تَأْتَلِفُ لاَ تُحِبُّونَهُمْ أَبَداً وَ لاَ يُحِبُّونَكُمْ غَيْرَ أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَكْرَمَكُمْ بِالْحَقِّ وَ بَصَّرَكُمُوهُ‏ وَ لَمْ يَجْعَلْهُمْ مِنْ أَهْلِهِ فَتُجَامِلُونَهُمْ‏ وَ تَصْبِرُونَ عَلَيْهِمْ‏ وَ هُمْ لاَ مُجَامَلَةَ لَهُمْ وَ لاَ صَبْرَ لَهُمْ عَلَى شَيْ‏ءٍ وَ حِيَلُهُمْ وَسْوَاسُ‏ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ فَإِنَّ أَعْدَاءَ اَللَّهِ إِنِ اِسْتَطَاعُوا صَدُّوكُمْ عَنِ اَلْحَقِّ فَيَعْصِمُكُمْ اَللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَاتَّقُوا اَللَّهَ وَ كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ وَ إِيَّاكُمْ أَنْ تُزْلِقُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِقَوْلِ اَلزُّورِ وَ اَلْبُهْتَانِ وَ اَلْإِثْمِ وَ اَلْعُدْوَانِ فَإِنَّكُمْ إِنْ كَفَفْتُمْ أَلْسِنَتَكُمْ عَمَّا يَكْرَهُهُ اَللَّهُ‏ مِمَّا نَهَاكُمْ عَنْهُ كَانَ خَيْراً لَكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ‏ مِنْ أَنْ تُزْلِقُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِهِ‏ فَإِنَّ زَلَقَ اَللِّسَانِ‏ فِيمَا يَكْرَهُ اَللَّهُ وَ مَا يَنْهَى عَنْهُ مَرْدَاةٌ لِلْعَبْدِ عِنْدَ اَللَّهِ وَ مَقْتٌ مِنَ اَللَّهِ وَ صَمٌ‏ وَ عَمًى‏ وَ بَكَمٌ يُورِثُهُ اَللَّهُ إِيَّاهُ‏ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَتَصِيرُوا كَمَا قَالَ اَللَّهُ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ‏ فَهُمْ لاََ يَرْجِعُونَ‏ يَعْنِي لاَ يَنْطِقُونَ‏ وَ لاََ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ‏ وَ إِيَّاكُمْ وَ مَا نَهَاكُمُ اَللَّهُ عَنْهُ أَنْ تَرْكَبُوهُ وَ عَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ‏ إِلاَّ فِيمَا يَنْفَعُكُمُ اَللَّهُ بِهِ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِكُمْ وَ يَأْجُرُكُمْ عَلَيْهِ وَ أَكْثِرُوا مِنَ اَلتَّهْلِيلِ وَ اَلتَّقْدِيسِ وَ اَلتَّسْبِيحِ وَ اَلثَّنَاءِ عَلَى اَللَّهِ وَ اَلتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ وَ اَلرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَهُ مِنَ اَلْخَيْرِ اَلَّذِي لاَ يَقْدِرُ قَدْرَهُ وَ لاَ يَبْلُغُ كُنْهَهُ أَحَدٌ فَاشْغَلُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِذَلِكَ عَمَّا نَهَى اَللَّهُ‏ عَنْهُ مِنْ أَقَاوِيلِ اَلْبَاطِلِ‏ اَلَّتِي تُعْقِبُ أَهْلَهَا خُلُوداً فِي‏ اَلنَّارِ مَنْ مَاتَ عَلَيْهَا وَ لَمْ يَتُبْ إِلَى اَللَّهِ وَ لَمْ يَنْزِعْ عَنْهَا وَ عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَ‏ اَلْمُسْلِمِينَ‏ لَمْ يُدْرِكُوا نَجَاحَ اَلْحَوَائِجِ‏ عِنْدَ رَبِّهِمْ بِأَفْضَلَ مِنَ اَلدُّعَاءِ وَ اَلرَّغْبَةِ إِلَيْهِ وَ اَلتَّضَرُّعِ‏ إِلَى اَللَّهِ‏ وَ اَلْمَسْأَلَةِ لَهُ فَارْغَبُوا فِيمَا رَغَّبَكُمُ اَللَّهُ فِيهِ وَ أَجِيبُوا اَللَّهَ إِلَى مَا دَعَاكُمْ إِلَيْهِ لِتُفْلِحُوا وَ تَنْجُوا مِنْ عَذَابِ اَللَّهِ وَ إِيَّاكُمْ أَنْ تَشْرَهَ‏ أَنْفُسُكُمْ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِمَّا حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْكُمْ فَإِنَّهُ مَنِ اِنْتَهَكَ مَا حَرَّمَ اَللَّهُ عَلَيْهِ‏ هَاهُنَا فِي اَلدُّنْيَا حَالَ اَللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ‏ اَلْجَنَّةِ وَ نَعِيمِهَا وَ لَذَّتِهَا وَ كَرَامَتِهَا اَلْقَائِمَةِ اَلدَّائِمَةِ لِأَهْلِ‏ اَلْجَنَّةِ أَبَدَ اَلْآبِدِينَ وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ بِئْسَ اَلْحَظُّ اَلْخَطَرُ لِمَنْ خَاطَرَ اَللَّهَ بِتَرْكِ طَاعَةِ اَللَّهِ وَ رُكُوبِ مَعْصِيَتِهِ فَاخْتَارَ أَنْ يَنْتَهِكَ مَحَارِمَ اَللَّهِ فِي لَذَّاتِ دُنْيَا مُنْقَطِعَةٍ زَائِلَةٍ عَنْ أَهْلِهَا عَلَى خُلُودِ نَعِيمٍ فِي‏ اَلْجَنَّةِ وَ لَذَّاتِهَا وَ كَرَامَةِ أَهْلِهَا وَيْلٌ لِأُولَئِكَ‏ مَا أَخْيَبَ حَظَّهُمْ وَ أَخْسَرَ كَرَّتَهُمْ وَ أَسْوَأَ حَالَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ‏ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ اِسْتَجِيرُوا اَللَّهَ أَنْ يُجِيرَكُمْ‏ فِي مِثَالِهِمْ أَبَداً وَ أَنْ يَبْتَلِيَكُمْ بِمَا اِبْتَلاَهُمْ بِهِ وَ لاَ قُوَّةَ لَنَا وَ لَكُمْ إِلاَّ بِهِ فَاتَّقُوا اَللَّهَ‏ أَيَّتُهَا اَلْعِصَابَةُ اَلنَّاجِيَةُ إِنْ أَتَمَّ اَللَّهُ لَكُمْ مَا أَعْطَاكُمْ بِهِ فَإِنَّهُ لاَ يَتِمُّ اَلْأَمْرُ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْكُمْ‏ مِثْلُ اَلَّذِي دَخَلَ عَلَى اَلصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَ حَتَّى تُبْتَلَوْا فِي أَنْفُسِكُمْ‏ وَ أَمْوَالِكُمْ وَ حَتَّى تَسْمَعُوا مِنْ أَعْدَاءِ اَللَّهِ‏ أَذىً كَثِيراً فَتَصْبِرُوا وَ تَعْرُكُوا بِجُنُوبِكُمْ وَ حَتَّى يَسْتَذِلُّوكُمْ وَ يُبْغِضُوكُمْ وَ حَتَّى يُحَمِّلُوا عَلَيْكُمُ اَلضَّيْمَ فَتَحَمَّلُوا مِنْهُمْ تَلْتَمِسُونَ بِذَلِكَ‏ وَجْهَ اَللَّهِ وَ اَلدَّارَ اَلْآخِرَةَ وَ حَتَّى تَكْظِمُوا اَلْغَيْظَ اَلشَّدِيدَ فِي اَلْأَذَى‏ فِي اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَجْتَرِمُونَهُ إِلَيْكُمْ وَ حَتَّى يُكَذِّبُوكُمْ بِالْحَقِ‏ وَ يُعَادُوكُمْ فِيهِ وَ يُبْغِضُوكُمْ عَلَيْهِ فَتَصْبِرُوا عَلَى ذَلِكَ مِنْهُمْ وَ مِصْدَاقُ ذَلِكَ‏ كُلِّهِ فِي‏ كِتَابِ اَللَّهِ‏ اَلَّذِي أَنْزَلَهُ‏ جَبْرَئِيلُ ع‏ عَلَى‏ نَبِيِّكُمْ ص‏ سَمِعْتُمْ قَوْلَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ لِنَبِيِّكُمْ ص‏ فَاصْبِرْ كَمََا صَبَرَ أُولُوا اَلْعَزْمِ مِنَ اَلرُّسُلِ‏ وَ لاََ تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ‏ ثُمَّ قَالَ‏ وَ إِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ‏ فَصَبَرُوا عَلى‏ََ مََا كُذِّبُوا وَ أُوذُوا فَقَدْ كُذِّبَ‏ نَبِيُّ اَللَّهِ‏ وَ اَلرُّسُلُ مِنْ قَبْلِهِ وَ أُوذُوا مَعَ اَلتَّكْذِيبِ بِالْحَقِ‏ فَإِنْ سَرَّكُمْ‏ أَمْرُ اَللَّهِ فِيهِمُ اَلَّذِي خَلَقَهُمْ لَهُ‏ فِي اَلْأَصْلِ‏ أَصْلِ اَلْخَلْقِ‏ مِنَ اَلْكُفْرِ اَلَّذِي سَبَقَ فِي عِلْمِ اَللَّهِ أَنْ يَخْلُقَهُمْ لَهُ فِي اَلْأَصْلِ‏ وَ مِنَ اَلَّذِينَ‏ سَمَّاهُمُ اَللَّهُ فِي‏ كِتَابِهِ‏ فِي قَوْلِهِ وَ جَعَلْنَا مِنْهُمْ‏ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى اَلنََّارِ فَتَدَبَّرُوا هَذَا وَ اِعْقِلُوهُ وَ لاَ تَجْهَلُوهُ فَإِنَّهُ مَنْ يَجْهَلْ هَذَا وَ أَشْبَاهَهُ مِمَّا اِفْتَرَضَ اَللَّهُ عَلَيْهِ فِي‏ كِتَابِهِ‏ مِمَّا أَمَرَ اَللَّهُ بِهِ وَ نَهَى عَنْهُ‏ تَرَكَ دِينَ اَللَّهِ‏ وَ رَكِبَ مَعَاصِيَهُ‏ فَاسْتَوْجَبَ سَخَطَ اَللَّهِ فَأَكَبَّهُ اَللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي‏ اَلنَّارِ وَ قَالَ أَيَّتُهَا اَلْعِصَابَةُ اَلْمَرْحُومَةُ اَلْمُفْلِحَةُ إِنَّ اَللَّهَ أَتَمَ‏ لَكُمْ مَا آتَاكُمْ مِنَ اَلْخَيْرِ وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ عِلْمِ اَللَّهِ وَ لاَ مِنْ أَمْرِهِ‏ أَنْ يَأْخُذَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ فِي دِينِهِ‏ بِهَوًى وَ لاَ رَأْيٍ وَ لاَ مَقَايِيسَ قَدْ أَنْزَلَ اَللَّهُ‏ اَلْقُرْآنَ‏ وَ جَعَلَ فِيهِ تِبْيَانَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ جَعَلَ‏ لِلْقُرْآنِ‏ وَ لِتَعَلُّمِ‏ اَلْقُرْآنِ‏ أَهْلاً لاَ يَسَعُ أَهْلَ عِلْمِ‏ اَلْقُرْآنِ‏ اَلَّذِينَ آتَاهُمُ اَللَّهُ عِلْمَهُ أَنْ يَأْخُذُوا فِيهِ‏ بِهَوًى وَ لاَ رَأْيٍ وَ لاَ مَقَايِيسَ أَغْنَاهُمُ اَللَّهُ عَنْ ذَلِكَ‏ بِمَا آتَاهُمْ مِنْ عِلْمِهِ وَ خَصَّهُمْ بِهِ وَ وَضَعَهُ عِنْدَهُمْ كَرَامَةً مِنَ اَللَّهِ أَكْرَمَهُمْ‏ بِهَا وَ هُمْ أَهْلُ اَلذِّكْرِ اَلَّذِينَ أَمَرَ اَللَّهُ هَذِهِ اَلْأُمَّةَ بِسُؤَالِهِمْ وَ هُمُ اَلَّذِينَ مَنْ سَأَلَهُمْ وَ قَدْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اَللَّهِ‏ أَنْ يُصَدِّقَهُمْ وَ يَتَّبِعَ أَثَرَهُمْ‏ أَرْشَدُوهُ وَ أَعْطَوْهُ مِنْ عِلْمِ‏ اَلْقُرْآنِ‏ مَا يَهْتَدِي بِهِ إِلَى اَللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ إِلَى جَمِيعِ سُبُلِ اَلْحَقِّ وَ هُمُ‏ اَلَّذِينَ لاَ يَرْغَبُ عَنْهُمْ وَ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ وَ عَنْ عِلْمِهِمُ اَلَّذِي‏ أَكْرَمَهُمُ اَللَّهُ بِهِ‏ وَ جَعَلَهُ عِنْدَهُمْ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ فِي عِلْمِ اَللَّهِ اَلشَّقَاءُ فِي أَصْلِ اَلْخَلْقِ تَحْتَ اَلْأَظِلَّةِ فَأُولَئِكَ‏ اَلَّذِينَ يَرْغَبُونَ عَنْ سُؤَالِ أَهْلِ اَلذِّكْرِ وَ اَلَّذِينَ آتَاهُمُ اَللَّهُ عِلْمَ‏ اَلْقُرْآنِ‏ وَ وَضَعَهُ عِنْدَهُمْ وَ أَمَرَ بِسُؤَالِهِمْ وَ أُولَئِكَ اَلَّذِينَ يَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ‏ وَ آرَائِهِمْ وَ مَقَايِيسِهِمْ حَتَّى دَخَلَهُمُ‏ اَلشَّيْطَانُ‏ لِأَنَّهُمْ جَعَلُوا أَهْلَ اَلْإِيمَانِ فِي عِلْمِ‏ اَلْقُرْآنِ‏ عِنْدَ اَللَّهِ‏ كَافِرِينَ‏ وَ جَعَلُوا أَهْلَ اَلضَّلاَلَةِ فِي عِلْمِ‏ اَلْقُرْآنِ‏ عِنْدَ اَللَّهِ مُؤْمِنِينَ وَ حَتَّى جَعَلُوا مَا أَحَلَّ اَللَّهُ‏ فِي كَثِيرٍ مِنَ اَلْأَمْرِ حَرَاماً وَ جَعَلُوا مَا حَرَّمَ اَللَّهُ فِي كَثِيرٍ مِنَ اَلْأَمْرِ حَلاَلاً فَذَلِكَ‏ أَصْلُ ثَمَرَةِ أَهْوَائِهِمْ وَ قَدْ عَهِدَ إِلَيْهِمْ‏ رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ قَبْلَ مَوْتِهِ فَقَالُوا نَحْنُ بَعْدَ مَا قَبَضَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ رَسُولَهُ‏ يَسَعُنَا أَنْ نَأْخُذَ بِمَا اِجْتَمَعَ عَلَيْهِ رَأْيُ اَلنَّاسِ بَعْدَ مَا قَبَضَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ رَسُولَهُ ص‏ وَ بَعْدَ عَهْدِهِ اَلَّذِي عَهِدَهُ‏ إِلَيْنَا وَ أَمَرَنَا بِهِ‏ مُخَالِفاً لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ ص‏ فَمَا أَحَدٌ أَجْرَأَ عَلَى اَللَّهِ‏ وَ لاَ أَبْيَنَ ضَلاَلَةً مِمَّنْ أَخَذَ بِذَلِكَ‏ وَ زَعَمَ أَنَّ ذَلِكَ يَسَعُهُ وَ اَللَّهِ إِنَّ لِلَّهِ عَلَى خَلْقِهِ‏ أَنْ يُطِيعُوهُ وَ يَتَّبِعُوا أَمْرَهُ فِي حَيَاةِ مُحَمَّدٍ ص‏ وَ بَعْدَ مَوْتِهِ هَلْ يَسْتَطِيعُ أُولَئِكَ أَعْدَاءُ اَللَّهِ أَنْ يَزْعُمُوا أَنَّ أَحَداً مِمَّنْ‏ أَسْلَمَ‏ مَعَ‏ مُحَمَّدٍ ص‏ أَخَذَ بِقَوْلِهِ وَ رَأْيِهِ وَ مَقَايِيسِهِ فَإِنْ قَالَ نَعَمْ فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اَللَّهِ وَ ضَلَّ ضَلاََلاً بَعِيداً وَ إِنْ قَالَ لاَ لَمْ يَكُنْ‏ لِأَحَدٍ أَنْ يَأْخُذَ بِرَأْيِهِ وَ هَوَاهُ وَ مَقَايِيسِهِ فَقَدْ أَقَرَّ بِالْحُجَّةِ عَلَى نَفْسِهِ وَ هُوَ مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّ اَللَّهَ يُطَاعُ وَ يُتَّبَعُ أَمْرُهُ بَعْدَ قَبْضِ‏ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ‏ وَ قَوْلُهُ اَلْحَقُّ وَ مََا مُحَمَّدٌ إِلاََّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ‏ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ‏ أَ فَإِنْ مََاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلى‏ََ أَعْقََابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ََ عَقِبَيْهِ‏ فَلَنْ يَضُرَّ اَللََّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اَللََّهُ اَلشََّاكِرِينَ‏ وَ ذَلِكَ‏ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اَللَّهَ يُطَاعُ‏ وَ يُتَّبَعُ أَمْرُهُ فِي حَيَاةِ مُحَمَّدٍ ص‏ وَ بَعْدَ قَبْضِ اَللَّهِ‏ مُحَمَّداً ص‏ وَ كَمَا لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ اَلنَّاسِ مَعَ‏ مُحَمَّدٍ ص‏ أَنْ يَأْخُذَ بِهَوَاهُ وَ لاَ رَأْيِهِ وَ لاَ مَقَايِيسِهِ خِلاَفاً لِأَمْرِ مُحَمَّدٍ ص‏ فَكَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ اَلنَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص‏ أَنْ يَأْخُذَ بِهَوَاهُ وَ لاَ رَأْيِهِ وَ لاَ مَقَايِيسِهِ‏ وَ قَالَ‏ دَعُوا رَفْعَ أَيْدِيكُمْ فِي اَلصَّلاَةِ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً حِينَ تُفْتَتَحُ اَلصَّلاَةُ فَإِنَّ اَلنَّاسَ قَدْ شَهَرُوكُمْ بِذَلِكَ وَ اَللََّهُ اَلْمُسْتَعََانُ‏ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَ قَالَ‏ أَكْثِرُوا مِنْ أَنْ تَدْعُوا اَللَّهَ فَإِنَّ اَللَّهَ يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ أَنْ يَدْعُوهُ وَ قَدْ وَعَدَ اَللَّهُ عِبَادَهُ اَلْمُؤْمِنِينَ بِالاِسْتِجَابَةِ وَ اَللَّهُ مُصَيِّرٌ دُعَاءَ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ لَهُمْ عَمَلاً يَزِيدُهُمْ بِهِ فِي‏ اَلْجَنَّةِ فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اَللَّهِ مَا اِسْتَطَعْتُمْ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ فَإِنَّ اَللَّهَ أَمَرَ بِكَثْرَةِ اَلذِّكْرِ لَهُ‏ وَ اَللَّهُ ذَاكِرٌ لِمَنْ ذَكَرَهُ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَللَّهَ لَمْ يَذْكُرْهُ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ إِلاَّ ذَكَرَهُ بِخَيْرٍ فَأَعْطُوا اَللَّهَ مِنْ أَنْفُسِكُمُ اَلاِجْتِهَادَ فِي طَاعَتِهِ فَإِنَّ اَللَّهَ لاَ يُدْرَكُ‏ شَيْ‏ءٌ مِنَ اَلْخَيْرِ عِنْدَهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ وَ اِجْتِنَابِ مَحَارِمِهِ اَلَّتِي حَرَّمَ اَللَّهُ فِي ظَاهِرِ اَلْقُرْآنِ‏ وَ بَاطِنِهِ فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالَ فِي‏ كِتَابِهِ‏ وَ قَوْلُهُ اَلْحَقُ‏ وَ ذَرُوا ظََاهِرَ اَلْإِثْمِ وَ بََاطِنَهُ‏ وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مَا أَمَرَ اَللَّهُ بِهِ أَنْ تَجْتَنِبُوهُ فَقَدْ حَرَّمَهُ وَ اِتَّبِعُوا آثَارَ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ وَ سُنَّتَهُ‏ فَخُذُوا بِهَا وَ لاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَكُمْ وَ آرَاءَكُمْ فَتَضِلُّوا فَإِنَّ أَضَلَّ اَلنَّاسِ عِنْدَ اَللَّهِ مَنِ اِتَّبَعَ هَوَاهُ وَ رَأْيَهُ‏ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اَللََّهِ‏ وَ أَحْسِنُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ مَا اِسْتَطَعْتُمْ فَ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهََا وَ جَامِلُوا اَلنَّاسَ‏ وَ لاَ تَحْمِلُوهُمْ‏ عَلَى رِقَابِكُمْ تَجْمَعُوا مَعَ ذَلِكَ‏ طَاعَةَ رَبِّكُمْ وَ إِيَّاكُمْ وَ سَبَّ أَعْدَاءِ اَللَّهِ‏ حَيْثُ يَسْمَعُونَكُمْ فَيَسُبُّوا اَللََّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ‏ وَ قَدْ يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَعْلَمُوا حَدَّ سَبِّهِمْ لِلَّهِ‏ كَيْفَ هُوَ إِنَّهُ مَنْ سَبَّ أَوْلِيَاءَ اَللَّهِ فَقَدِ اِنْتَهَكَ سَبَ‏ اَللَّهِ وَ مَنْ أَظْلَمُ عِنْدَ اَللَّهِ مِمَّنِ اِسْتَسَبَّ لِلَّهِ‏ وَ لِأَوْلِيَاءِ اَللَّهِ فَمَهْلاً مَهْلاً فَاتَّبِعُوا أَمْرَ اَللَّهِ وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَ قَالَ أَيَّتُهَا اَلْعِصَابَةُ اَلْحَافِظُ اَللَّهُ لَهُمْ أَمْرَهُمْ‏ عَلَيْكُمْ بِآثَارِ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ وَ سُنَّتِهِ وَ آثَارِ اَلْأَئِمَّةِ اَلْهُدَاةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ‏ رَسُولِ اَللَّهِ ص‏ مِنْ بَعْدِهِ وَ سُنَّتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ أَخَذَ بِذَلِكَ فَقَدِ اِهْتَدَى وَ مَنْ تَرَكَ ذَلِكَ وَ رَغِبَ عَنْهُ ضَلَّ لِأَنَّهُمْ هُمُ اَلَّذِينَ أَمَرَ اَللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلاَيَتِهِمْ‏ وَ قَدْ قَالَ أَبُونَا رَسُولُ اَللَّهِ ص‏ اَلْمُدَاوَمَةُ عَلَى اَلْعَمَلِ فِي اِتِّبَاعِ اَلْآثَارِ وَ اَلسُّنَنِ وَ إِنْ قَلَّ أَرْضَى لِلَّهِ وَ أَنْفَعُ عِنْدَهُ فِي اَلْعَاقِبَةِ مِنَ اَلاِجْتِهَادِ فِي اَلْبِدَعِ وَ اِتِّبَاعِ اَلْأَهْوَاءِ أَلاَ إِنَّ اِتِّبَاعَ اَلْأَهْوَاءِ وَ اِتِّبَاعَ اَلْبِدَعِ‏ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اَللَّهِ ضَلاَلٌ‏ وَ كُلُّ ضَلاَلَةٍ بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ فِي اَلنَّارِ وَ لَنْ يُنَالَ شَيْ‏ءٌ مِنَ اَلْخَيْرِ عِنْدَ اَللَّهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ وَ اَلصَّبْرِ وَ اَلرِّضَا لِأَنَّ اَلصَّبْرَ وَ اَلرِّضَا مِنْ طَاعَةِ اَللَّهِ وَ اِعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنِ اَللَّهِ‏ فِيمَا صَنَعَ اَللَّهُ إِلَيْهِ وَ صَنَعَ بِهِ عَلَى مَا أَحَبَّ وَ كَرِهَ وَ لَنْ يَصْنَعَ اَللَّهُ بِمَنْ صَبَرَ وَ رَضِيَ عَنِ اَللَّهِ إِلاَّ مَا هُوَ أَهْلُهُ وَ هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِمَّا أَحَبَّ وَ كَرِهَ وَ عَلَيْكُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى اَلصَّلَوََاتِ وَ اَلصَّلاََةِ اَلْوُسْطى‏ََ وَ قُومُوا لِ


الکافی جلد ۷ ش ۱۷۱۴ حدیث الکافی جلد ۸ ش ۲
روایت شده از : حضرت محمد صلی الله علیه و آله
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۸
بخش : -
عنوان : حدیث
موضوعات :

ترجمه

هاشم رسولى محلاتى, الروضة من الكافی جلد ۱ ترجمه رسولى محلاتى, ۲

اسماعيل بن جابر روايت كرده كه امام صادق عليه السلام نامه ذيل را باصحاب خود مرقوم داشت و بآنها دستور داد كه آن را بيكديگر درس دهند و در آن نگاه كنند و از ياد نبرند و بدان عمل كنند، و آنها نيز اين نامه را در جاى نمازهاى خود در خانه‏هاشان گذارده بودند و چون از نماز فراغت مييافتند در آن مى‏نگريستند. اسماعيل بن مخلد سراج نيز گويد: اين نامه از طرف حضرت صادق عليه السلام باصحاب ابلاغ گرديد:

(و اينك متن نامه) بنام خداى بخشاينده مهربان، اما بعد از پروردگار خود عافيت درخواست كنيد، و آرامش و وقار و سكون را از دست ندهيد، و شرم و حيا پيشه كنيد، و از آنچه مردمان شايسته پيش از شما دورى كردند شما هم دورى كنيد، و با اهل باطل مدارا كنيد، ستمشان را بر خود هموار سازيد، مبادا با آنها ستيزه‏جوئى كنيد، هنگام آميزش و نشست و برخاست و گفتگوى با آنها- چون از آميزش و مخالطه با آنها ناچاريد- راه تقيه را پيشه كنيد همان راهى كه خداوند دستور داده كه هنگام برخورد با آنها آن را پيش گيريد، و چون گرفتار معاشرت با آنها شديد آنان شما را آزار ميدهند و ناراحتى‏شان را در چهره‏هاشان بخوبى ديدار خواهيد كرد، و اگر اين جهت نبود كه خداى تعالى (شر) آنها را از شما دفع ميكند آنان بشما يورش ميبردند و آن دشمنى و خشمى كه آنها از شما در دل دارند بيش از آنست كه بروى شما آرند، شما با آنها در يك انجمن گرد آئيد ولى جانهاى شما با آنها متفاوت است و با هم گرد نيايد، هرگز شما آنان را دوست نداريد و آنها نيز شما را دوست ندارند، جز آنكه خداى تعالى شما را بداشتن حق و حقيقت گرامى داشته شما را براه حق بينا كرده و آنان را شايسته آن ندانسته، پس با آنها سازش داشته باشيد و برفتار آنها صبر كنيد كه آنها سازش با شما ندارند و بر هيچ چيزى شكيبائى ندارند، حيله و نيرنگشان وسوسه‏هائى است كه برخى از آنها در دل برخى ديگر اندازند، چون كه اين دشمنان خدا چنانند كه اگر بتوانند شما را از راه حق باز دارند، و خدا است كه شما را از شر آنها نگهدارد، پس از خدا بترسيد و زبانهاتان را جز از كلام خير باز داريد مبادا زبانتان را بگفتار دروغ و تهمت و گناه دشمنى آلوده سازيد زيرا اگر شما زبان خود را از آنچه خدا خوش ندارد و از آن جلوگيرى كرده است باز داريد بهتر است براى شما در نزد خداوند از اينكه زبان خود بدان‏ بيالائيد، چون كه لغزش زبان در آنچه ناپسند خدا است و از آن جلوگيرى فرموده در نزد خداوند براى بنده هلاكت ببار آورد و مورد خشم خدا و كرى و كورى و گنگى روز قيامت است، و در نتيجه چنان شويد كه خدا (در سوره بقره آيه ۱۸) فرموده است، «كر و لال و كورند و باز نگردند» يعنى سخن نكنند و بآنها اجازه ندهند تا عذرخواهى كنند.

و نيز مبادا آنچه خدا نهى فرموده مرتكب شويد، و بر شما باد خموشى مگر در آن چيزهائى كه خداوند شما را در كار آخرتتان بدان سود دهد و بر آن پاداشتان دهد، خداوند را بسيار بيگانگى و پاكى بستائيد و تسبيحش گوئيد و ستايشش كنيد و بدرگاهش زارى كنيد و از آن خير و خوبى كه در نزد او است و قدرش كس نداند و بحقيقتش دست كسى نرسد از او خواستار شويد، و بدين ترتيب زبان خود را بآنها سرگرم كنيد از سخن كردن بدان چه خدا از آن نهى كرده از گفتارهاى باطل و بيهوده‏اى كه موجب ماندن هميشگى در آتش دوزخ است براى كسى كه از آن گفتارها بدرگاه خدا توبه نكند و هم چنان بر آن حال از دنيا برود، از دعا غفلت نكنيد، و بر شما باد باينكه بدرگاه خدا توجه كنيد و بسوى او تضرع و زارى نمائيد و از او درخواست كنيد، و شائق شويد بدان چه خداوند بدان تشويقتان كرده، و بپذيريد آنچه را خداوند بسوى آن شما را خوانده است تا رستگار شويد و از عذاب خدا نجات يابيد. مبادا شيفته چيزى شويد كه خداوند بر شما حرام كرده زيرا هر كس پرده حرمت خدا را در اين دنيا بدرد خداوند ميان او و بهشت و نعمتها و خوشى و مقام ارجمند پايدار و دائمى آنجا كه براى اهلش مقرر شده براى هميشه جدائى افكند. و بدانيد كه براستى چه بد بهره‏ايست آن بهره و جايزه‏اى كه كسى در ترك اطاعت خدا و نافرمانى او بدست آرد كه خوشيهاى زوال پذير و فانى دنيا را بوسيله پرده درى خدا بر نعمت بهشت جاويدان و خوشيها و مقام ارجمند بهشتيان مقدم ميدارد، واى بر اينها كه چه بهره بد و بازگشت زيان آور و حال بدى در روز قيامت نزد پروردگارشان دارند، پناه بريد بخدا از اينكه پناه دادنش بشما مانند پناه دادنش بآنها باشد (كه در دنيا واگذاردشان و در آخرت دچار عذاب و كيفرشان گرداند) و شما را گرفتار كند بدان چه آنان را گرفتار ساخته و نيروئى براى ما و شما نيست جز بدو. پس از خدا بترسيد اى گروه نجات يافته اگر خدا كامل گرداند براى شما آن نعمتى را كه بشما داده (كه نعمت ولايت و اقرار بامامت امير المؤمنين باشد و يا چنانچه فيض (ره) فرموده مقصود نعمتهاى دنيوى و اخروى است) زيرا كه كامل نگردد اين كار تا برسد بشما نيز همانند آنچه بشايستگان پيش از شما رسيد، و تا آزمايش شويد در جان و مالتان، و تا بشنويد از دشمنان خدا ناهنجار بسيار و شكيبائى كنيد و آنها را بر خود هموار سازيد، و تا آنجا كه شما را خوار بشمارند و دشمن دارند، و تا آنجا كه بر شما تحميل ستم كنند و شما نيز بخاطر رضاى خدا و پاداش سراى آخرت ستم ايشان را تحمل كنيد، و تا آنجا كه بخاطر خداى عز و جل خشم شديد خود را در برابر آزار آنها كه از روى جنايت بر شما انجام دهند فرو خوريد، و تا آنجا كه شما را در باره حق دروغگو شمارند و در اين باره با شما دشمنى كنند و كينه شما بر دل گيرند و شما بر آنها صبر و بردبارى كنيد، و مصداق تمام اينها (كه گفتيم) در كتاب خدا است كه جبرئيل آن را بر پيامبرتان نازل كرده. شنيده‏ايد گفتار خداى عز و جل را كه به پيامبرتان فرمايد: «صبر كن چنان كه پيمبران ثبات‏دار صبركردند و در باره آنان شتاب مكن» (سوره احقاف آيه ۳۴) و فرموده است: «و اگر تو را تكذيب كنند پيش از تو نيز پيامبرانى را دروغگو شمردند … و آنان بر تكذيب و آزار شكيبائى كردند» (صدر آيه در سوره فاطر آيه ۴ و ذيل آن در سوره انعام آيه ۳۴ است و ممكن است قرائت امام قرائت ديگرى غير از قرائت مشهور باشد) و با اين ترتيب پيمبر خدا و پيمبران پيش از او مورد تكذيب مردم واقع شدند و اضافه بر تكذيب در مورد حق آزار نيز كشيدند. پس اگر از فرمان خدا در باره ايشان خوشحال شويد، همان فرمانى كه در اصل (يعنى اصل آفرينش) آنها را براى همان فرمان آفريده، در برابر آن كفرى كه در علم خدا گذشته است كه ديگران را در اصل براى آن آفريده و (قرارشان داده) از كسانى كه در كتابش (قرآن) از آنها نام برده آنجا كه فرمايد: «و گردانيديم از ايشان پيشوايانى كه بسوى دوزخ رهبرى كنند» (آيه ۴۱ از سوره قصص، و آيه چنين است: و جعلناهم ائمة … كه همان احتمالى كه در آيه بالا گفته شد در اين آيه نيز هست) … پس آنچه را گفتيم تدبر كنيد و دريابيد و ندانسته نگيريد، زيرا هر كس اين جريان و مانند آن را از آنچه خدا در قرآنش لازم كرده كه بدان امر كرده و يا از آن نهى فرموده ندانسته گيرد، دين خدا را رها كرده و نافرمانى او را مرتكب شده و سزاوار خشم خدا گرديده، و خداوند او را برو در آتش دوزخ افكند. و نيز فرمود: اى گروه مورد رحمت و رستگار براستى كه خدا كامل كرده براى شما آن خيرى را كه بشما عطا فرموده، و بدانيد كه از علم خدا و دستورش اين نيست كه كسى از خلق او در دين خود هواى نفس و رأى و قياس را ميزان بگيرد چون كه خداوند قرآن را نازل فرمود و بيان هر چيز را در آن قرار داد و براى آموختنش كسانى را مقرر فرمود و آنان كه علم قرآن را بدانها داده نمى‏توانند از روى ميل و سليقه و قياس و نظر خود در احكام آن رفتار كنند و خداوند آنان را بوسيله دانشى كه بآنها داده و بدان مخصوصشان داشته و در نزد آنها سپرده است (از رأى و سليقه و قياس) بى‏نيازشان ساخته و اين از روى احترامى بوده كه خداوند آنها را بدان گرامى داشته، و ايشانند اهل ذكر كه خدا اين امت را بپرسش از آنان مأمور ساخته، و اينانند كسانى كه هر كس از ايشان سؤالى كند- البته در صورتى كه سئوال‏كننده از كسانى باشد كه در علم گذشته باشد كه آنان را تصديق نموده و از دستورشان پيروى كند- او را رهبرى كنند و بدهند باو از علم قرآن بدان مقدارى كه بخدا راه يابد- باجازه و اذن او- و هم چنين بهمه راههاى حق هدايت شود، و آنهايند همان كسانى كه روگردان نشود از ايشان و از پرسش كردنشان و از آن دانشى كه خداوند آنها را بدان گرامى داشته و در پيش آنان نهاده جز آن كس كه در علم خدا در اصل آفرينش و در عالم ارواح شقاوت و بدبختى بر او ثبت شده. چنين كسانى رو ميگردانند از پرسش اهل ذكر و آنان كه خداوند علم قرآن را بآنها داده و در نزدشان قرار داده و دستور پرسيدن از آنها را صادر فرموده است، و همين‏ها هستند كه طبق دلخواه و سليقه و قياسهاى خود رفتار كنند تا اينكه شيطان بر آنها چيره گرديده، زيرا آنها اهل ايمان را كه در علم قرآن مؤمن شناخته شده‏اند در نزد خدا كافر دانند، و گمراهان را كه در علم قرآن گمراهند نزد خدا مؤمن دانند، و تا اينكه حلال خدا را در بسيارى از جاها حرام كردند، و حرام خدا را در بسيارى از موارد حلال شمردند. و اين (كارها) ريشه و اساس بنا و ساختمان دلخواه آنان بود در صورتى كه رسول خدا (ص) پيش از مرگش بآنها اشاره كرده بود ولى آنها گفتند: پس از رفتن رسول خدا ما ميتوانيم بر طبق آنچه آراء مردم بدان قرار گرفت رفتار كنيم با اينكه خداى عز و جل رسول خدا (ص) را از ما گرفت و بآن سفارشى كه آن حضرت بما فرمود و آن دستورى كه بما داده اگر چه اين كار مخالف با دستور خدا و رسول او باشد، براستى كه چه شخصى بر خدا دليرتر و گمراهيش آشكارتر از آن كسى است كه اين رويه را پيشه كرده و بخيال خود پندارد كه ميتواند چنين كارى بكند. بخدا سوگند كه خدا را بر مخلوق خود حقى است كه فرمان او را ببرند و از دستورش پيروى كنند چه در زمان حيات محمد (ص) و چه پس از مرگش، اين دشمنان خدا آيا مى‏توانند چنين پندارند كه أحدى‏ از كسانى كه با محمد (ص) اسلام آوردند بگفتار خود و رأى و قياس عمل كرده؟ اگر در پاسخ بگويند: آرى كه حتما بر خداوند دروغ بسته و بجايگاه دورى گمراه گشته‏اند و اگر بگويند: نه، پس كسى را نرسيده كه برأى و دلخواه و قياسهاى خويش رفتار كند، و در اين صورت اينان بر عليه خود اقرار كرده و ملزم گشته‏اند و در زمره كسانى درآيند كه معتقدند بايستى پس از مرگ رسول خدا (ص) نيز از فرمان خدا پيروى و اطاعت كرد و خداى تعالى نيز فرمايد و گفتارش حق است كه فرموده: «محمد جز فرستاده‏اى نيست كه پيش از او فرستادگانى آمده و گذشته‏اند آيا اگر بميرد يا كشته شود بعقب باز گرديد و هر كه بعقب بازگردد زيانى بخدا نرسانده و خداوند سپاسداران را پاداش خواهد داد» (سوره آل عمران آيه ۱۴۴). و اين سخن بدان جهت گفتيم تا بدانيد كه اطاعت خدا و پيروى از دستورش لازم است چه در حيات و زندگانى محمد و چه پس از مرگش، و هم چنان كه هيچ يك از مردم را نرسيده كه با بودن محمد بدلخواه و رأى و قياسهاى خود بر خلاف گفته محمد (ص) رفتار كند پس از مرگ آن حضرت نيز كسى را نرسيده كه بر طبق دلخواه و رأى و قياسات خود عمل بنمايد. و نيز فرمود: از بلند كردن دستهاتان در نماز جز يك بار آنهم هنگام شروع نماز «در تكبيرة الاحرام» خوددارى كنيد زيرا كه مردم (يعنى اهل سنت) شما را باين عمل بشناسند، و خدا است كه از او كمك خواهند جنبش و نيروئى نيست جز بوسيله خداوند. و فرمود: خداى را بسيار بخوانيد زيرا خداوند خوش دارد كه بندگان با ايمانش او را بخوانند و بدانها وعده اجابت داده است، و خداوند دعاى مؤمنان را در روز قيامت بصورت عملى براى آنها در آورد كه براى رفتن ببهشت بوسيله آنها بر أعمالش بيفزايد، پس بسيار ياد خدا كنيد بهر اندازه كه‏ ميتوانيد در هر ساعتى از ساعتهاى شب و روز كه باشد زيرا خداوند خود دستور فرموده كه زياد او را ياد كنيد، و خدا نيز ياد كند از هر بنده كه او را ياد كند از مردمان با ايمان، و بدانيد كه هيچ يك از بندگان با ايمان خدا را ياد نكند جز آنكه خداوند او را به نيكى ياد كند، و در اطاعت او بكوشيد كه كسى بدان خير و نيكى كه در نزد خدا است نرسد جز بوسيله اطاعت او و دورى كردن از آن محرماتى كه در ظاهر و باطن قرآن آنها را حرام كرده. چون كه خداى تبارك و تعالى در قرآنش فرموده و گفتارش حق است: «و واگذاريد گناه ظاهر و باطن را» (سوره انعام آيه ۱۲۰). و بدانيد كه هر چه را خداوند دستور داده كه از آن دورى كنيد آن را حرام فرموده (و اين دستور دليل بر حرمت آن است) و از آثار رسول خدا (ص) و سنت (و روش) او پيروى كنيد و از هواى نفس و آراء خود پيروى نكنيد كه گمراه شويد، زيرا گمراه‏ترين مردم در پيشگاه خدا آن كسى است كه از هواى نفس و رأى خود بدون راهنمائى خدا پيروى كند، و تا ميتوانيد بيكديگر نيكى كنيد زيرا هر چه خوبى كنيد بخودتان كرده‏ايد و اگر بدى هم كنيد بخود كرده‏ايد، و با مردم مدارا كنيد و آنها را بر گردن خود سوار مكنيد تا بدين وسيله اطاعت پروردگارتان را نيز فراهم كرده باشيد، و مبادا در جايى كه دشمنان خدا بشنوند آنان را دشنام گوئيد تا در نتيجه آنها نيز از روى دشمنى و نادانى خدا را دشنام دهند، و شايسته است كه شما حدّ دشنام دادن آنها را نسبت بخدا بدانيد كه چگونه است، براستى هر كه بدوستان خدا دشنام گويد خدا را مورد دشنام قرار داده، و چه شخصى ستمكارتر از آن كسى است كه وسيله دشنام دادن بخدا و اولياء او را فراهم سازد، آهسته، آهسته (يعنى تا هنگام ظهور دولت حق بآرامى رفتار كنيد) و از فرمان خدا پيروى كنيد و نيرو و جنبشى نيست جز بخدا. و نيز فرمود: اى گروهى كه خدا نگهبان كارشان هست بر شما باد به آثار رسول خدا (ص) و سنت‏ او و آثار پيشوايان راهنما از خاندان رسول خدا (ص) پس از او و بر (پيروى از) سنت ايشان، كه هر كه بدانها گرويد راه يافت و هر كه آن را واگذارد و از آن كناره گرفت گمراه شد، زيرا آنانند كسانى كه خداوند بفرمانبردارى و دوستى آنها دستور فرموده، و پدر بزرگوار ما رسول خدا (ص) فرمود: مداومت بر عمل در پيروى از آثار و سنن اگر چه اندك باشد بهتر مورد پسند خدا است و سودمندتر است نزد او براى عاقبت كار از اجتهاد كردن در بدعتها و پيروى كردن از هواهاى نفسانى، آگاه باشيد كه بطور مسلم پيروى كردن از هواهاى نفسانى و متابعت كردن بدعتها بدون راهنمائى خدا گمراهى است، و هر گمراهى بدعت است، و هر بدعتى در دوزخ است، و كسى هرگز بخيرى از جانب خدا نرسد جز بوسيله پيروى از خدا و بردبارى و خوشنود بودن زيرا بردبارى و خوشنودى قسمتى از پيروى كردن خدا است. و اين را هم بدانيد كه ايمان نياورد بنده‏اى از بندگان خدا مگر اينكه راضى باشد از خداوند در باره آنچه خدا نسبت باو انجام داده و با او كرده است چه مورد پسند او باشد و چه نباشد زيرا خداوند هرگز نسبت بكسى كه بردبار و خوشنود از او باشد جز آنچه را صلاح و شايسته او باشد انجام ندهد، و همان كه خدا انجام داده براى او بهتر است از آنچه مورد پسند خود او باشد يا آن را خوش نداشته باشد. و بر شما باد كه بر نمازها مواظبت داشته باشيد و بخصوص نماز ميانه (نماز ظهر يا عصر) و براى خدا مطيعانه بپاى خيزيد چنانچه خداوند در قرآنش شما و مؤمنان قبل از شما را بدان دستور داده. و بر شما باد بدوستى با مستمندان از مسلمين زيرا هر كس آنان را خوار شمارد و بر آنها بزرگى كند از دين خدا لغزيده و خداوند او را خوار گرداند و بسختى بر او خشم كند با اينكه پدر ما رسول خدا (ص) فرمود: پروردگار من مرا مأمور كرده كه مستمندان مسلمين را دوست داشته باشم. و بدانيد هر كه خوار شمارد يكى از مسلمانان را خداوند خشم خود و خوارى را بر او فرو ريزد تا اينكه مردم بر او خشم كنند و خشم خدا بر او سخت‏تر از مردم است، پس از خدا در باره برادران‏ مسلمان مستمندتان بترسيد زيرا آنان بر شما حقى دارند كه شما آنها را دوست بداريد چنانچه خداوند پيغمبر خود (ص) را مأمور بدوستى آنان كرده، پس هر كه دوست ندارد كسى را كه خدا دستور دوست داشتنش را داده خدا و پيامبرش را نافرمانى كرده و هر كه نافرمانى خدا و رسولش را كند و بر آن حال بميرد بحال گمراهى و نوميدى مرده است. از بزرگ منشى و كبر دورى كنيد چون كه بزرگى خاص خداى عز و جل ميباشد و هر كه در اين باره با خدا بستيزه برخيزد خداوند (شخصيت) او را درهم بشكند و در روز واپسين خوارش سازد. مبادا بهمديگر ستم كنيد زيرا ستمگرى خوى مردمان شايسته نيست و مسلما هر كه ستم كند خداوند ستمش را بر خود او برگرداند و يارى خدا با آن كسى كه بر او ستم شده قرين گردد و هر كه را خدا يارى كند پيروز گردد و از جانب خدا ظفر يابد. و مبادا بر يك ديگر رشگ بريد زيرا ريشه كفر رشگ‏ورزى است. و مبادا بر عليه مسلمان ستم رسيده‏اى كمككارى كنيد تا سبب شود كه آن ستم رسيده بشما نفرين كند و دعايش باجابت رسد، كه همانا پدر ما رسول خدا (ص) ميفرمود: دعاى مسلمان ستم رسيده باجابت خواهد رسيد، و (شما بجاى اين كار) بيكديگر كمك كنيد زيرا پدر ما رسول خدا (ص) ميفرمود: كمك كردن بمسلمان بهتر و پاداشش بزرگتر است از روزه و اعتكاف يكماه در مسجد الحرام. مبادا سخت‏گيرى كنيد بيكى از برادران مسلمان خود و نسبت بچيزى كه از او بستانكاريد بر او سخت بگيريد و او نيز در فشار و سختى باشد زيرا پدر ما رسول خدا (ص) ميفرمود: مسلمان نمى‏تواند بمسلمان ديگرى سخت بگيرد، و هر كه مهلت دهد بر بدهكارى كه در فشار است خداوند او را در روزى كه سايه جز سايه رحمت او نيست در زير سايه رحمت خود گيرد. مبادا اى گروه مورد رحمت و برترى بر ديگران، حقوقى كه خدا نزد شما دارد روز بروز و ساعت بساعت پس بيندازيد زيرا هر كه در پرداخت حقوقى كه خدا نزد او دارد شتاب كند خدا تواناتر است كه در چند برابر كردن خير او در دنيا و آخرت شتاب كند، و هر كه پرداخت حقوقى را كه خدا نزد او دارد بتأخير اندازد خدا تواناتر است كه روزى او را بتأخير اندازد، و هر كه را خداوند روزيش را نگهدارد نتواند بخود روزى دهد، پس حق خدا را در باره آنچه روزى شما كرده بپردازيد تا خدا باقيمانده آن را بر شما گوارا سازد و بوعده كه بما داده كه آن را بچندين برابر زياد كند وفا كند آن زيادى كه شماره و حقيقت فزونيش را كسى جز خدا پروردگار جهانيان نداند. و فرمود: اى گروه (شيعه) از خدا بترسيد و اگر بتوانيد امام را در تنگنا نگذاريد، و كسى كه امامرا در تنگنا ميگذارد آن كسى است كه (در نزد امام) در باره مردم صالح از پيروان امام و آنان كه تسليم فضيلت اويند و بپرداخت حق امام بردبارند و بحرمت امام آشنا هستند بدگوئى كند، و هر كه اين كار را در نزد امام انجام دهد در نتيجه امام را در فشار و تنگنا گذارد و در اين وقت است كه امام ناچار گردد تا مردمان صالح پيرو خود و تسليم‏شوندگان در برابر فضيلتش و بردباران بر أداى حقش و آشنايان بحرمتش را لعنت كند، و چون امام بخاطر ناچارى در برابر دشمنان او را لعنت كرد، لعنت او (براى آن شخص) از جانب خدا مبدل برحمت گردد، و لعنت خدا و فرشتگان و پيمبرانش باين مردم (بدگو و سعايت‏كننده) باز گردد. و اى گروه شيعه بدانيد كه سنت خداوند در باره مردمان صالح پيش از اين جارى گشته است.

(مترجم گويد: مجلسى (ره) در اين قسمت از كلام امام عليه السّلام چند وجه ذكر كرده از آن جمله اينكه مقصود امام اين است كه بنزد امام از مردمان شايسته بدگوئى و سعايت نكنيد تا امام را ناچار كنيد بحسب ظاهر و از روى مصالح و تقيه مردمان صالحى را كه مستحق لعن نيستند لعنت كند كه در اين صورت لعنت بدانها نرسد بلكه مبدل برحمت گردد و لعنت عايد سعايت‏كنندگان گردد، و وجوه ديگرى نيز ذكر كرده كه ظاهرتر همين وجه است چنانچه خود او نيز فرموده.

و در جمله اخير برخى گفته‏اند: يعنى جارى گشته كه مردمان صالح هميشه مقهور و مرعوب دشمنان باشند، يا جارى گشته كه آنها مورد لعنت قرار گيرند ولى لعنت براى آنها تبديل برحمت گردد). و فرمود: هر كه دوست دارد كه خدا را ديدار كند و براستى و حقيقت مؤمن باشد بايد خدا و رسول او را و آنان كه ايمان آورده‏اند دوست بدارد و بدرگاه خدا از دشمنان ايشان بيزارى جويد و در برابر هر آنچه از فضيلت و برترى آنها باو رسد تسليم گردد، زيرا درك فضل آنان را نكند فرشته مقربى و نه پيامبر مرسلى و نه پائين‏تر از آنها، مگر نشنيده‏ايد آنچه را خدا در فضيلت پيروان باايمان امامان رهنما فرموده: «اينان با كسانى هستند كه خدا موهبتشان داده از پيمبران و راستى پيشه‏گان و شهيدان و شايستگان و چه نيكو رفيقانى هستند» و اين است يكى از وجوه فضيلت پيروان امامان تا چه رسد بخود آنها و فضيلتى كه دارند. و هر كه دوست دارد كه خدا ايمانش را كامل گرداند تا براستى و حقيقت مؤمن باشد پس بايد از خدا بترسد روى آن شروطى كه خدا بر مؤمنان شرط فرموده، چون كه خدا شرط كرده كه با داشتن ولايت او و ولايت رسولش و ولايت امامان مؤمنين: نماز را بپا دارند، و زكاة بپردازند، و در راه خدا بدون سود وام دهند، و از زشتيها دورى كنند چه در عيان باشد و چه در نهان، و چيزى از محرمات نيست جز آنكه در (اين قسمت از) گفتار خدا (كه فرمود از فواحش عيان و نهان اجتناب كنيد) داخل گردد پس هر كس ميان خود و خدا از روى اخلاص ديندارى كند، و بخود اجازه ندهد كه چيزى از اينها را واگذارد چنين كسى در نزد خدا در زمره حزب پيروز او خواهد بود و از مؤمنين حقيقى بشمار رود. مبادا در محرماتى كه خداوند در ظاهر و باطن قرآن حرام كرده اصرار ورزيد در صورتى كه خداى‏ تعالى (در باره پرهيزگاران) فرموده: «و بر آنچه كرده‏اند دانسته اصرار نورزند» (سوره آل عمران آيه ۱۳۵). تا اينجا روايت قاسم بن ربيع (كه نامه امام صادق را روايت كرده بود) پايان مييابد (و از اينجا به بعد روايت راويان ديگر است كه امام صادق عليه السّلام فرمود:) يعنى مؤمنان پيش از شما هر گاه فراموش ميكردند چيزى را از آنچه خدا بر آنها در قرآنش شرط كرده ميفهميدند كه در ترك آن نافرمانى خدا را انجام داده‏اند و از خدا آمرزش ميطلبيدند و از آن پس آن را ترك نميكردند و اين است معناى گفتار خدا «و بر آنچه ميكردند دانسته اصرار نميورزند». و بدانيد جز اين نيست كه خدا دستور داده و نهى فرموده تا در آنچه دستور داده فرمانبريش كنند و از آنچه نهى فرموده خوددارى كنند، پس هر كه پيروى از دستور او كرد اطاعت او را كرده و بر خيرى كه نزد او است رسيده و هر كه خوددارى نكند از آنچه نهى فرموده نافرمانى او را كرده و اگر بر همين حال نافرمانى بميرد خداوند برو در آتش دوزخش اندازد. و بدانيد كه ميان خدا و هر يك از بندگانش فرشته مقرب باشد و يا پيامبر مرسل و يا پائين‏تر از آنها همه‏شان ارتباطى جز فرمان‏بردارى او وجود ندارد پس بكوشيد در فرمان‏بردارى خدا اگر براستى خوش داريد كه از مؤمنين حقيقى و درست باشيد و نيروئى نيست جز بخدا. و فرمود: بر شما باد بفرمانبردارى خدا تا ميتوانيد كه خدا است پروردگار شما. بدانيد كه اسلام همان تسليم است و تسليم همان اسلام پس هر كه تسليم گشت محققا مسلمان شده و هر كه تسليم نشد مسلمان نيست، و هر كه خوش دارد كه بحد نهائى احسان و نيكوكارى رسد بايد فرمانبردارى خدا را كند زيرا هر كه فرمانبردارى خدا را كرد بحد نهائى احسان رسيده است. مبادا نافرمانى خدا را مرتكب شويد زيرا هر كه پرده نافرمانيهاى خدا را بدرد و مرتكب آنها گردد نهايت بدى را بخود كرده و ميان احسان بخود، و بدى بخويشتن جايگاه سومى نيست، پس هر كه بخود احسان كند پاداشش نزد پروردگار بهشت است و هر كه بدى كند كيفرش نزد پروردگار دوزخ است، پس فرمان بردارى خدا را انجام دهيد و از نافرمانيهاى او دورى كنيد و بدانيد كه از هيچ كس براى شما در برابر خدا كارى ساخته نيست نه فرشته مقرب و نه پيامبر مرسل و نه پائين‏تر از آنها پس هر كه خواهد كه ميانجيگرى شفاعت‏كنندگان در نزد خدا سودش بخشد بايد از خدا بخواهد تا از او راضى شود، و بدانيد كه كسى از خلق خدا برضاى حق نرسد جز بفرمانبردارى او و فرمانبردارى پيامبرش و فرمانبردارى كاردارانش از خاندان محمد صلوات اللَّه عليهم و نافرمانى آنها نيز نافرمانى خدا است، و نبايد فضيلتى از ايشان را منكر شود چه بزرگ باشد و چه كوچك. و بدانيد كه آنان كه منكرند آنها تكذيب‏كنندگانند، و تكذيب‏كنندگان همان منافقان و درويانند، و خداى عز و جل در باره منافقين فرموده و گفته‏اش حق است: «همانا منافقين در پائين‏ترين طبقه دوزخند و براى آنان ياورى نخواهى يافت» (سوره نساء آيه ۱۴۵). و نبايد بترسد كسى از شماها كه خداوند فرمانبردارى و ترس خود را ملازم دلش گردانيده از هيچ يك از آن مردمى كه خداوند آنها را از صفت حق بيرون كرده و شايسته آن قرارش نداده زيرا كسانى را كه خداوند شايسته صفت حق قرارشان نداده آنها شياطين انس و جن هستند، و همانا شياطين انس داراى نيرنگ و مكر و فريبها و وسوسه هستند كه برخى از آنها ببرخ ديگر كنند و اگر بتوانند ميخواهند اهل حق را بازگردانند از آنچه خدا بدانها مرحمت فرموده از تدبر و دقت در دين خدا، آن دينى كه خداوند شياطين‏ انس را اهل آن نساخته، (آرى) ميخواهند تا دشمنان خدا با اهل حق در ترديد و انكار و تكذيب يكسان شوند و مانند هم گردند چنانچه خداوند در قرآن خود توصيف كرده كه فرموده: «اينان دوست دارند شما هم كافر گرديد چنانچه آنان كفر ورزيدند تا با آنها يكسان باشيد» (سوره نساء آيه ۸۸). سپس خداوند نهى كرده اهل يارى حق را كه از دشمنان خدا كسانى را دوست و ياور گيرند پس مبادا شما را بهراس افكند و مبادا شما را باز گرداند از يارى آن حقى كه خداوند شما را بدان مخصوص داشته حيله و نيرنگ شياطين انس در كارهاى شما، شما بدى را دفع ميكنيد بدان چه بهتر است ميان شما و آنها و در اين كار بوسيله اطاعت خدا رضايت خاطر پروردگارتان را ميجوئيد ولى در آنان خيرى نيست، و براى شما روا نيست كه آنها را بر اصول دين خدا آگاه كنيد زيرا اگر آنها چيزى در اين باره از شما بشنوند در مورد آن چيز با شما دشمنى كنند و آن را افشاء كنند و در نابودى شما بكوشند، و وضع ناخوشايندى براى شما پيش آورند، و در دولت فجار نتوانيد حق خود را از آنان بگيريد، (و بشما ستم كنند) پس شما موقعيت خود را در ما بين خود و اهل باطل بشناسيد زيرا شايسته است كه اهل حق موقعيت خود را از موقعيت اهل باطل بشناسند چون كه خدا اهل حق را در نزد خود بمنزله اهل باطل قرار نداده، آيا ندانند وجه گفتار خدا را در قرآن خود كه فرمايد: «آيا قرار دهيم آنان كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام دهند مانند فسادكنندگان در زمين يا قرار دهيم پرهيزكاران را چون بزهكاران» (سوره ص آيه ۲۸) گرامى داريد خود را از اهل باطل و قرار ندهيد خداى تبارك و تعالى را- كه نمونه والاتر از آن اوست- و هم چنين امامتان و دينتان را كه بدان متدين هستيد و در معرض (بدگوئى) اهل باطل (كه شما بآنها بدگوئيد تا در نتيجه آنها نيز در مقام معارضه با شما سخنان ناروا نسبت بخدا و دين و امام شما بگويند) پس خدا بشما خشم كند و نابود گرديد، آرام آرام اى مردم شايسته، دستور خدا را و هم دستور آن كسى كه خدا شما را فرمان به پيروى از آنها داده وامگذاريد كه خدا نعمتش را كه بشما داده دگرگون سازد، دوست داريد بخاطر خدا هر كه را هم مسلك و هم عقيده با شماست، و دشمن داريد براى خدا هر كه را مخالف با شما است، و دوستى و خيرخواهى خود را از كسى كه هم عقيده با شما است دريغ مداريد، ولى براى آنها كه از عقيده شما روگردان است و با شما در باره مذهبتان دشمنى ميكند و توطئه چينى براى شما ميكند دوستى و خيرخواهى نكنيد. اين است روش و ادب ما كه همان روش خدا است، آن را بدست آريد و درك كنيد و بفهميد و پشت سر نيندازيد، آنچه بر طبق راهنمائى و هدايت شما است آن را دريابيد و آنچه موافق خواهش نفسانى شما است آن را بدور افكنيد و رفتار نكنيد، مبادا بر خدا بزرگى كنيد، و بدانيد كه كسى مبتلا ببزرگى كردن بر خدا نشود جز آنكه بزرگى بر دين خدا كند، پس در راه خدا محكم باشيد و بعقب برنگرديد كه زيانكار ميشويد. خدا ما و شما را از بزرگى كردن بخدا در پناه خود گيرد، و نيروئى براى ما شما و نيست جز بخدا. و نيز فرمود: براستى اگر بنده را خداوند در اصل- يعنى اصل خلقت- مؤمن آفريده باشد از اين جهان نرود تا خداوند شر و بدى را ناپسند او كند و از آن دورش سازد، و هر كه را خداوند از شر و بدى دور ساخت و آن را ناپسند خاطرش كرد از تكبر و سركشى در امانش بدارد و در نتيجه نرم‏خو و خوش خلق و گشاده‏رو گردد و وقار و آرامش و فروتنى اسلام در او پديد آيد، و از محرمات خدا پارسائى كند و از آنچه خشم او است دورى گزيند، و خداوند دوستى مردم و مدارا كردن با آنها و ترك نزاع و خصومت مردم را روزى او كند و هيچ گاه پيرامون آن نگردد، و براستى هر گاه خداوند بنده‏اى را در اصل- يعنى اصل آفرينش‏ كافر آفريد (يعنى در علم خدا گذشته است كه او پس از خلقت كافر گردد) و بدخو و سخت‏رو شود و هرزگيش آشكار گردد و شرم و حيا در او اندك شود و رازش را خدا آشكار سازد و مرتكب محرمات گردد و از آن دست نكشد و بارتكاب نافرمانيهاى خدا دچار شده و اطاعت او و همچنين اطاعت‏كنندگان خدا را دوست ندارد، و چه دور است ما بين حال مؤمن و حال شخص كافر. از خدا عافيت بخواهيد و از درگاه وى آن را بجوئيد و جنبش و نيروئى نيست جز بوسيله او، خودتان را در اين دنيا بر بلا شكيبا سازيد زيرا پى در پى رسيدن بلا و سختى در راه اطاعت خدا و ولايت او و ولايت كسانى كه خدا دستور دوستى و ولايت آنها را داده است در آخرت سرانجامش بهتر است در نزد خدا از دارائى و پادشاهى دنيا و اگر نعمتهاى آن و خرمى و خوشگذرانى آن در نافرمانى خدا و دوستى و اطاعت كسى كه خدا از دوستيش نهى فرموده پى در پى و طولانى باشد چون كه خدا دستور داده بدوستى امامان و پيشوايانى كه در كتاب خود نام برده در كتابش كه فرموده: «و قرارشان داديم پيشوايانى كه راهبرى كنند بفرمان ما» (سوره انبياء آيه ۸۳) و آنهايند كسانى كه خداوند بدوستى و اطاعت ايشان دستور فرموده. و در مقابل كسانى كه خداوند از دوستى و اطاعت ايشان نهى فرموده- و آنان همان پيشوايان ضلالت و گمراهى هستند كه خدا مقرر داشته آنها در دنيا دوستى بر اولياى خدا يعنى امامان از خاندان محمد داشته باشند اينان در دوران حكومت خود بنافرمانى خدا و نافرمانى رسول خدا (ص) رفتار ميكنند تا دستور عذاب خدا بر آنها محقق گردد، و تا اينكه بودن شما با پيامبر خدا محمد (ص) و پيمبران پيش از او ثابت و مسلم گردد، پس تدبر كنيد در آنچه خدا در كتاب خود براى شما حكايت كرده از گرفتاريهائى كه براى پيامبران او و پيروان مؤمن ايشان پيش آمده، سپس از خدا بخواهيد كه همان صبر و بردبارى را كه بآنها داد بشما نيز مانند آن را در حال خوشى و تنگى و سختى و آسودگى بدهد. مبادا با اهل باطل بستيزه‏جوئى برخيزيد و بر شما باد بهدايت مردمان شايسته و وقار و آرامش آنها و بردبارى و فروتنى و پارسائى آنها از محرمات خدا و راستى و وفا و كوششى كه براى خدا در كار اطاعت او داشتند زيرا اگر شما چنين نكنيد بمقام و منزلت شايستگان پيش از خود نخواهيد رسيد. و بدانيد كه هر گاه خداوند خير بنده‏اى را خواهد سينه‏اش را براى پذيرفتن اسلام بگشايد و چون اين مرحمت را در باره او كرد زبانش بحق گويا شود و بستگى بدان پيدا كند و بدان عمل كند و چون همه اينها را خدا براى او فراهم كرد اسلام او را كامل گرداند و اگر بر اين حال بميرد نزد خدا از مسلمانان حقيقى خواهد بود ولى هر گاه خدا خير بنده‏اى را نخواهد او را بخودش واگذارد و سينه‏اش گرفته و پريشان گردد پس اگر سخن حقى بر زبانش جارى گردد دل بدان نبندد، و چون دل بدان ندهد خداوند توفيق عمل بدان سخن را باو ندهد، و چون اين وضع را براى او فراهم كند و او بر آن حال بميرد در پيشگاه خدا از منافقان خواهد بود، و آن سخن حقى كه بر زبانش جارى است دلبستگى بآن را خدا بدو نداده و توفيق عملش را نيز بدو مرحمت نكرده آن سخن حق بر عليه او حجتى گردد، پس از خدا بترسيد و از وى بخواهيد تا سينه‏هاى شما را براى پذيرش اسلام بگشايد و زبانهاتان را گوياى بحق كند تا بر آن حال شما را از اين جهان ببرد و بازگشتشان را بازگشت شايستگان پيش از ما قرار دهد و نيروئى نيست جز بخدا و ستايش از آن خدا پروردگار جهانيان است. و هر كه دوست دارد كه بداند خدا او را دوست دارد بايد بطاعت خدا عمل كند و از ما پيروى كند آيا نشنيده‏اند گفتار خداى عز و جل را كه به پيامبرش (ص) فرمايد: «بگو اگر خدا را دوست داريد مرا پيروى كنيد تا خدا شما را دوست بدارد و گناهان شما را بيامرزد» (سوره آل عمران آيه ۳۱). بخدا سوگند هرگز بنده‏اى فرمانبردارى خدا را نكند جز آنكه خداوند پيروى ما را در فرمانبردارى او داخل گرداند، و بخدا پيروى نكند بنده‏اى از ما جز آنكه خدا دوستش دارد، و بخدا هيچ گاه بنده پيروى ما را وامگذارد جز آنكه ما را دشمن دارد و بخدا هيچ گاه كسى ما را دشمن ندارد جز آنكه نافرمانى خدا را كرده و هر كه در حال نافرمانى خدا بميرد خداوند او را خوار گرداند و برو در آتش دوزخ اندازد، و ستايش از آن خدا پروردگار جهانيان است.

حميدرضا آژير, بهشت كافى - ترجمه روضه كافى‏, ۲۹

[۱] از اسماعيل بن جابر رسيده است كه امام صادق عليه السّلام اين نامه را به اصحاب خود نوشت و به آنها دستور داد اين نامه را به يك ديگر بياموزند و در آن درنگ كنند و آن را بررسى كرده به كارش بندند، آنها هم هر يك نسخه‏اى از آن را در نماز خانه منزل خويش نهاده بودند و هر گاه نمازشان به پايان مى‏رسيد در آن مى‏نگريستند. اسماعيل بن مخلّد سرّاج گفته است: اين نامه از سوى امام صادق عليه السّلام به اصحابش فرستاده شد: به نام خداوند بخشاينده مهربان، از پروردگارتان عافيت بطلبيد و در صدد يافتن آرامش، وقار و سكينه باشيد. شرم و حيا را در پيش رو گيريد و از آنچه نيكوكاران پيشين شما كناره بگيريد، با اهل باطل مدارا كنيد و ستم آنان را بر خويش تاب آوريد. مبادا با آنها درافتيد و ستيزه كنيد، و در مجالست و آميزش و گفتگو با آنها ميان خود و خدا ديندار باشيد، و به هنگام همنشينى و آميزش و گفتگوى با ايشان كه گريزى از آن نيست تقيّه در پيش گيريد كه خداوند به شما دستور داده آن را در پيوند با آنها به كارش بنديد. هر گاه به همنشينى با آنها مجبور شديد بى‏گمان شما را خواهند آزرد و در چهره آنها زشتى خواهيد يافت، و اگر خداوند شرّ آنها را از شما دفع نكند به شما يورش مى‏آورند. دشمنى و بدبينى كه در سينه خود نسبت به شما دارند بيش از آن است كه آشكار مى‏كنند. مجالس شما و آنها يكى است ولى جان شما و آنها از يك ديگر جداست و با هم أنس نمى‏گيرد. شما هرگز دوستشان نخواهيد داشت و آنها نيز شما را دوست ندارند ولى‏ خداوند شما را با نمودن راه حق گرامى داشته و نسبت بدان آگاهيتان بخشيده است ولى آنان را شايسته حق قرار نداده است. با آنها مدارا كنيد و نسبت بديشان صبر در پيش گيريد، و اين در حالى است كه آنان با شما سر سازش و شكيبايى ندارند. نيرنگ آنها انديشه‏هاى شيطانى است كه از يك ديگر مى‏گيرند و به يك ديگر مى‏دهند. همانا دشمنان خدا اگر بتوانند شما را از حق باز مى‏دارند ولى خدا شما را از آنان حفظ مى‏كند، پس تقواى خدا در پيش گيريد و زبانتان را جز به خبر مگشاييد. بپرهيزيد از اينكه زبان به گفتار دروغ و بهتان و گناه و دشمنى بيالاييد، زيرا اگر زبان خود را از آنچه خدا نمى‏پسندد و شما را از آن بازداشته حفظ كنيد، نزد پروردگارتان برايتان بهتر خواهد بود تا آنكه زبان آلوده كنيد، زيرا آلودن زبان به آنچه خدا را ناخوش آيد و از آن باز داشته نزد خداى براى بنده هلاكت بار خواهد بود و مورد دشمنى خدا و كرى و كورى و گنگى در روز رستخيز است و چنانچه خداوند در باره منافقان فرموده: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ «۱»، و وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ «۲». بپرهيزيد از اينكه دست به كارى بيالاييد كه خداوند از آن بازداشته است. خموشى در پيش گيريد مگر در آنچه پيرامون آخرت خداى بزرگ سودتان رساند و پاداشتان دهد. تهليل و تقديس و تسبيح و ستايش خدا بسيار كنيد و به درگاهش زارى كنيد و به آنچه نزد اوست گرايش يابيد از خيرى كه هيچ كس نمى‏تواند آن را ارزيابى كند و به كنهش رسد. زبان خود را از آنچه خدا بازداشته بر حذر بداريد و سخنان باطل مگوييد كه گوينده‏اش در آتش، جاودان خواهد بود، و ايشان همان كسانى هستند كه بر اين گونه سخنان بميرند و به سوى خدا توبه نكنند و از آن دست نشويند. بر شما باد دعا، چه مسلمانان در رسيدن به نيازهايشان نزد پروردگار وسيله‏اى بهتر از دعا و گرايش به سوى خدا و زارى به درگاه او در اختيار ندارند. به هر آنچه خدا تشويقتان كرده گرايش يابيد و در آنچه خدايتان به سوى آن خوانده پاسخش گوييد تا رستگارى‏ __________________________________________________

(۱) «كرند، لالند، كورند، بنا بر اين به راه نمى‏آيند» (سوره بقره/ آيه ۱۸).
(۲) «و رخصت نمى‏يابند تا پوزش خواهند» (سوره مرسلات/ آيه ۳۶).

يابيد و از عذاب خدا نجات پيدا كنيد. مبادا خود را شيفته چيزى كنيد كه خدا آن را بر شما حرام ساخته، پس هر آن كس كه پرده حرمت الهى را در دنيا بدرد خداوند ميان او و بهشت و نعمتها و لذّتهاى بهشتى و كرامت پيوسته و جاودان بهشتيان، مانع گردد. بدانيد چه بد مى‏انديشد كسى كه به نافرمانى خدا و ارتكاب گناه فكر مى‏كند و در پى لذّتهاى دنيوى است كه از صاحبانش گسسته مى‏گردد و ترجيح مى‏دهد پرده حرمت الهى را بدرد و آن را بر نعمتهاى جاودان بهشتى و لذّات و ارجمندى بهشتيان رجحان مى‏دهد. واى به حال آنها كه چه تيره روز و بخت برگشته و بد حالند نزد خدايشان در روز رستخيز. بخدا پناه بريد از اينكه خداوند شما را براى ابد حفظ كند از آنكه نظير آنها گرديد و از اينكه شما را همچون ايشان بيازمايد و براى ما و شما جز در پرتو او نيرويى نيست. اى گروه رهيافته! تقواى خدا در پيش گيريد. اگر خدا نعمتى را كه به شما داده كامل كند آن را به پايان نبرد مگر آنكه به شما همان رساند كه به صالحان پيش از شما رسانده است. شما را در جان و مالتان بيازمايد، تا آنكه از دشمنان خدا آزار فراوان بشنويد و صبر در پيش گيريد و به خود هموار كنيد، و تا جايى كه خوارتان كنند و دشمنتان دارند و بر شما ستم ورزند و شما تحمّل كنيد و در اين راه خشنودى خدا و آخرت را جوييد، تا جايى كه در آزار دشمنان خدا خشم فرو خوريد، و شما را در باره عقيده به حق دروغگو شمارند و دشمن دارند و با شما بر سر آن كينه‏توزند و بايد بر همه اينها شكيب ورزيد، و مصداق اين همه همان است كه جبرئيل در كتاب خدا بر پيامبر شما نازل كرد آنجا كه فرمود: فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَ لا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ «۱» و وَ لَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى‏ ما كُذِّبُوا وَ أُوذُوا «۲». هر آينه دروغگو شمردند رسولان را پيش از تو و آنان بر آن تكذيب و آزار، صبر __________________________________________________

(۱) «پس همان گونه كه پيامبران نستوه، صبر كردند، صبر كن، و براى آنان شتابزدگى به خرج مده» (سوره احقاف/ آيه ۳۵).
(۲) «و پيش از تو نيز پيامبرانى تكذيب شدند، ولى بر آنچه تكذيب شدند و آزار ديدند شكيبايى كردند» (سوره انعام/ آيه ۳۴).

كردند. به راستى پيغمبر خدا و رسولان پيش از وى تكذيب شدند و آزار كشيدند، و اگر شما را خوش آيد فرمان خدا در باره آنها همان فرمانى است كه در اصل آفرينش بدانها داد. آرى اصل آفرينش در برابر كفرى است كه براى ديگران در علم خدا گذشته است و آنها را براى آن آفريده و در برابر آنهائى كه در قرآن خود از آنها نام برده و فرموده: وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ «۱». پس در اين تدبّر كنيد و آن را بپذيريد و ندانسته نگيريد، زيرا هر كس اين مطلب و نظاير آن را كه خداوند در كتابش فرض كرده- اعم از امر الهى و نهى او در ترك دين خدا و ارتكاب گناهان كه مستوجب خشم الهى است- ناديده بگيرد، در آتش جهنم به روى افتد. و فرمود: اى گروه رحمت شده و رستگار! همانا خداوند خيرى را كه به شما داده به كمال رسانده است، و بدانيد كه در علم خدا و فرمانش چنين نيست كه يكى از خلقش حكم دين را به هوس و سليقه يا به نظر و قياس دريافت كند. خدا قرآن فرود فرستاده و همه امور را در آن بيان داشته، و براى قرآن و آموختن آن گروهى مشخص ساخته، و براى آنان كه خدا علم قرآن را به آنان سپرده روا نيست كه به خواست و رأى و قياس مفهوم، آن را تفسير كنند زيرا خداوند آنها را در پرتو عملى كه بديشان سپرده و ويژه آنها ساخته بى‏نيازشان كرده و به آنان ارجمندى بخشيده است و اينها نيز همان اهل ذكر مى‏باشند كه خدا به امّت فرمان داده از آنها پرسش كنند، و هم ايشانند كه هر كه از آنها پرسد با ملاحظه اينكه در علم خدا گذشته است كه بايد آنها را تصديق كند و از آنها پيروى كند، او را بدرستى ره نمايند و از دانش قرآن به او بدهند آنقدر كه به سوى خدا و همه راههاى حق ره يابد، و هم ايشانند كه نبايد از آنها و از پرسش از ايشان و علمى كه خدا آنها را بدان گرامى داشته و نزد آنها سپرده روگردانند، مگر كسى كه در علم خدا نگون بخت رقم خورده باشد، و ايشانند كه از پرسش از اهل ذكر و از آنها كه علم قرآن بديشان بخشيده شده و نزد آنها نهاده شده و سؤال از ايشان واجب گشته روى‏گردانند. اينان همانهايى‏ __________________________________________________

(۱) «و آنان را پيشوايانى كه به سوى آتش مى‏خوانند گردانيديم» (سوره قصص/ آيه ۴۱).

هستند كه به دلخواه و سليقه و رأى و قياس عمل كنند تا آنكه شيطان به درون آنها راه مى‏يابد، چه آنان اهل ايمان در علم قرآن را نزد خدا، كافر قلمداد كرده‏اند و گمراهان در علم قرآن را نزد خدا، مؤمن تلقّى كرده‏اند و بسيارى از امور حلال را حرام و بسيارى از امور حرام را حلال گردانيده‏اند. اين است اصل ميوه هوى و هوس ايشان و حال آنكه رسول خدا پيش از مرگش به آنها سفارش كرده بود و آنها در برابر گفتند: پس از آنكه خداوند عزّ و جلّ رسول خدا را از ما ستاند بر ما رواست كه بدان چه مردم خواهند عمل كنيم و اينك خداوند، پيامبر را از ما گرفته، پيامبرى كه به ما سفارش كرده و فرمانمان داده، اگر چه خواست مردم مخالف نظر خدا و رسولش باشد. و هيچ كس بر خدا جسورتر و گمراهى او آشكارتر نيست از كسى كه اين روش را در پيش رو بگيرد و پيش خود چنين پندارد كه اين كار براى او رواست. بخدا سوگند حق خداست بر مردم كه او را در زمان زندگى محمّد صلّى اللَّه عليه و اله و سلّم و پس از مرگ او فرمانش برند و پيروى‏اش كنند. آيا كسى از اين دشمنان خدا كه با محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم اسلام آورده مى‏تواند گمان كند كه پيامبر به قول و رأى و قياس خود عمل مى‏كرد؟ اگر بگويد آرى بر خدا دروغ بسته و در گمراهى ژرف افتاده است، و اگر بگويد نه هيچ كس نبايد به رأى و دلخواه و قياس خود عمل كند و چنين كسى عليه خود اعتراف كرده و او از كسانى است كه گمان مى‏كند خداوند پس از مرگ رسول صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم خدا اطاعت و پيروى نمى‏شود و حال آنكه خداوند مى‏فرمايد: وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ «۱». اين از آن روست كه بدانيد خداوند در زمان حيات و ممات محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم اطاعت و پيروى مى‏شود، و همان گونه كه هيچ كس از مردم در زمان حيات محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم نمى‏توانسته به هوس و رأى و قياس مخالف با محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم عمل كند، در زمان مرگ او نيز __________________________________________________

(۱) «و محمّد، جز فرستاده‏اى كه پيش از او [هم‏] پيامبرانى [آمده و] گذشتند، نيست. آيا اگر او بميرد يا كشته شود، از عقيده خود بر مى‏گرديد؟ و هر كس از عقيده خود بازگردد، هيچ زيانى بخدا نمى‏رساند، و به زودى خداوند، سپاسگزاران را پاداش مى‏دهد» (سوره آل عمران/ آيه ۱۴۴).

حق ندارد به هوس و رأى و قياس خود عمل كند. و مى‏فرمايد: دستهاى خود را در نماز براى تكبيرة الاحرام بيش از يك بار بلند نكنيد، زيرا مردم شما را بدان شناخته‏اند و حول و قوه‏اى نيست جز بخدا. و فرمود: به درگاه خدا بسيار دعا كنيد، زيرا خدا آن بنده مؤمن را دوست دارد كه به درگاهش دعا كند و خدا به بندگان مؤمن خود وعده اجابت داده است و خدا دعاى مؤمنان را، به روز رستخيز بخشى از عملشان سازد و در بهشت بدان بيفزايد، پس بسيار ياد خدا كنيد تا آنجا كه توانيد، در هر ساعتى از ساعات شب يا روز، زيرا خدا فرمان داده است او را ياد كنند و خدا هم به ياد مؤمنى است كه در ياد اوست و بدانيد كه خدا بندگان مؤمن خويش را ياد نكند، مگر كسى را كه به خير او را ياد كند، پس خود را به كوشش در عبادتش واداريد، زيرا هر چيزى از سوى خدا به كوشش در طاعتش فراهم آيد و نيز به اجتناب از آنچه در ظاهر و باطن قرآن حرام كرده. خداوند مى‏فرمايد: وَ ذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَ باطِنَهُ «۱». و بدانيد كه هر آنچه خدا دستور به اجتناب از آن داده حرامش نموده. و از آثار و فرمانهاى پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و روش او پيروى كنيد و بدان عمل نماييد و از پسند و رأى خود پيروى نكنيد تا گمراه شويد، زيرا گمراه‏ترين مردم در نزد خدا كسى است كه پيرو پسند و رأى خود باشد آن هم بى‏هيچ هدايتى از سوى خدا. و تا توانيد به خويش نيكى كنيد، زيرا اگر نيكى كنيد به خود كرده‏ايد و اگر بدى كنيد در حق خويش روا داشته‏ايد. و با مردم به مدارا برخيزيد و آنها را بر خويش مسلّط نسازيد تا اين چنين خدا را هم فرمان برده باشيد. بپرهيزيد از اينكه به دشمنان خدا دشنام دهيد آن هنگام كه دشنام مى‏شنويد كه آنها نيز بدون آگاهى بخدا دشنام خواهند داد، و شما را زيبنده است كه بدانيد حدّ دشنام بخدا كدام است، همانا هر كه به اولياء خدا دشنام دهد بخدا دشنام داده است، و چه كسى پيش خدا ستمگرتر است از كسى كه وسيله دشنام بخدا و اولياء خدا را فراهم سازد، پس آرام آرام از او امر الهى پيروى كنيد و حول و قوّه‏اى نيست مگر بخدا. __________________________________________________

(۱) «و گناه آشكار و پنهان را رها كنيد» (سوره انعام/ آيه ۱۲۰).

نيز مى‏فرمايد: اى گروهى كه خداوند نگاهبان امور آنهاست! روى آوريد به آثار پيامبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و روش آن حضرت و آثار امامان هدايتگر از خاندان پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم پس از ايشان، چه هر كه بدان عمل كند مسلما هدايت شده، و هر كه آن را وانهد و از آن روى برتابد گمراه گردد. زيرا آنها همان كسانى هستند كه خداوند فرمان به اطاعت و دوستى آنان داده است. پدر ما پيامبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فرمود: پى‏گيرى عمل در پيروى آثار و سنن است و اگر چه اندك باشد نزد او پسنديده‏تر و سودمندتر خواهد بود از سخت كوشى فراوان در بدعت‏گذارى و پيروى از پسند دل. همانا پيروى از هوى و از بدعتها آنهم بدون هدايت الهى گمراهى است، و هر گمراهى بدعت است، و هر بدعت در آتش است. و هرگز به چيزى نزد خدا نتوان رسيد جز به فرمانبرى از او و شكيبايى و خشنودى، كه شكيبايى و خشنودى نيز فرمان خدا است. بدانيد هيچ بنده‏اى از بندگان خدا ايمان ندارد مگر خشنود باشد بدان چه خدا بدو بخشيده، حال آن را خوش دارد يا نه. و هرگز خدا به كسى كه شكيب و خشنودى در پيش گيرد آن نكند جز آنچه شايسته اوست و براى او نيكوست، حال آن را خوش بدارد يا نه. بر شما بار مراقبت از نمازها به ويژه نماز ظهر [يا مغرب‏]، زيرا خدا همه مؤمنان پيش از شما و شما را در قرآن بدان فرمان داده است. بر شما باد مهرورزى به مسلمانان، زيرا هر كه ايشان را خوار شمارد و بر آنها گردن فرازد به تحقيق از كيش خدا به در رفته و خدا خواركننده و بدخواه او خواهد بود. پدر ما پيامبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم فرمود: پروردگارم به من دستور داده به مستمندان مسلمان مهر ورزم، و بدانيد هر كه مسلمانى را خوار شمرد خدا از جانب خويش بر وى بد خواهى و زبونى برفكند تا جايى كه مردم نيز بدخواه او خواهند گشت و خدا براى او بدخواه‏تر خواهد بود. تقواى الهى در پيش گيريد نسبت به برادران مسكين مسلمانتان، پس آنان بر شما اين حق را دارند كه دوستشان بداريد، همانا خدا به پيامبرش دستور داده آنان را دوست بدارد، و هر كه كسى را كه خدا به دوستيش دستور داده دوست نداشته باشد پروردگار و پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم را عصيان كرده است، و هر كه خدا و رسولش را عصيان كند و بر اين حال‏بميرد در گمراهى مرده است.بر حذر باشيد از بزرگ منشى و تكبّر زيرا تكبّر جامه خداوند سبحان است، و هر كه در تصاحب اين جامه با خدا به چالش برخيزد خدا پشت او شكند و در روز رستخيز خوار و زبونش سازد. مبادا به يك ديگر ستم و دست اندازى كنيد، زيرا آن از سرشت نيكوكاران نيست. همانا هر كه ستم و تعدّى كند خدا ستمش را به خودش برگرداند و يارى خدا از آن ستمكش است، و هر كه را خدا يارى كند پيروز گردد و به چيرگى الهى دست يابد. مبادا عليه مسلمان ستم كشيده‏اى اقدامى كنيد تا به درگاه خدا نفرينتان كند و خدا او را در باره شما اجابت نمايد. همان پدر ما پيامبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم مى‏فرمود: همانا دعاى مسلمان ستمديده مستجاب مى‏گردد. بايد به يك ديگر كمك رسانيد، زيرا پدر ما پيامبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم مى‏فرمود: همانا مزد يارى به مسلمانان از روزه يك ماهه همراه با اعتكاف در مسجد الحرام بيشتر است. مبادا برادر مسلمان بدهكار خويش را در حالى به دشوارى افكنيد كه در تنگدستى به سر مى‏برد. همانا پدر ما پيامبر اكرم صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم مى‏فرمود: نبايد مسلمانى مسلمان ديگر را به سختى افكند و هر كه تنگدستى را مهلت دهد خداوند در روزى كه سايه‏اى جز سايه او نخواهد بود او را در سايه خويش جاى دهد. اى گروه رحمت شده كه بر ديگران برترى داريد! مبادا حقوق خدا را كه بر عهده شماست روزى تا روز ديگر و ساعتى تا ساعت ديگر پس اندازيد، زيرا هر كه در پرداخت حقوق خدا كه بر ذمّه دارد شتاب كند خداوند در شتاب كردن و چند برابر نمودن خير او در دنيا و آخرت تواناتر است، هر كس در پرداخت حقوق الهى كه نزد اوست تأخير كند خدا به حبس روزى مقرر او تواناتر است، و هر كه خدا بدو روزى ندهد نخواهد توانست روزى خويش را فراهم آورد. حق آنچه را خدا روزى شما كرده بپردازيد تا خداوند باقيمانده آن را براى شما پاك سازد و پيمان خود را در چند برابر كردن آن برآورد، و آن را چندان زياد سازد كه هيچ كس جز خداى جهانيان شمار و كنه برترى آن را نداند. نيز مى‏فرمايد: اى مردمان! خدا را در نظر داشته باشيد و اگر توانيد امام را به تنگنانيندازيد و كار را بر او دشوار مكنيد، همانا هر كه امام را به دشوارى افكند همان كسى است كه از پيروان صالح امام بدگويى مى‏كند؛ كسانى كه به فضل امام معترفند و بر اداى حقّش شكيبا و به حرمتش آشنا. بدانيد هر كه بدين جايگاه نزد امام فرود آيد امام را به دشوارى افكنده است و اما در اين هنگام پيروان صالح و كسانى را كه به فضل او اعتراف دارند و بر اداى حقّش شكيبايند و بر حرمتش آشنا به سبب ايجاد دشوارى براى امام، نفرينشان كند، و نفرين او از سوى خدا به رحمت بدل گردد، و لعنت خدا و فرشتگان و رسولان بر ايشان فرود آيد. آگاه باشيد اى مردمان كه دستور خدا در باره نيكان از پيش صادر شده است و فرمود: هر كه دوست دارد خدا را در حالى ملاقات كند كه مؤمن حقيقى است بايد خدا و رسول و مؤمنان را دوست بدارد و نزد خدا از دشمنانشان تبرّى جويد و هر چه از فضل آنها به وى رسد بپذيرد، زيرا هيچ فرشته مقرّب و پيامبرى و نه موجودات پائين‏تر از ايشان به كنه فضل آنها نرسد. آيا نشنيده‏ايد كه خدا در برترى پيروان مؤمن امامان هدايتگر فرموده است: فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً «۱». اين بخشى از برترى پيروان امامان بود ديگر چه رسد به خود امامان و برترى‏شان! هر كه شاد مى‏شود از اينكه خدا ايمانش را كامل گرداند تا مؤمنى گردد حقيقى بايد تقواى خدا را با همان شرايطى كه براى مؤمنان قرار داده در پيش گيرد. همانا خدا همراه با دوست داشتن او و پيامبر و پيشوايان مؤمنان، برپا كردن نماز و پرداخت زكات و دادن قرض الحسنه و دورى از كارهاى زشت- خواه آشكار يا پنهان- را شرط كرده است، و نكته‏اى از محرّمات خدا نيست مگر آنكه تفسير شده و در سخن الهى آمده است. هر كس ميان خود و خدا به درگاه الهى مخلصانه ديندارى مى‏كند و به خود اجازه ندهد دستورى از اين‏ __________________________________________________

(۱) «و كسانى كه از خدا و پيامبر اطاعت كنند، در زمره كسانى خواهند بود كه خدا ايشان را گرامى داشته [يعنى‏] با پيامبران و راستان و شهيدان و شايستگانند، و آنان چه نيكو همدمانند» (سوره نساء/ آيه ۶۹).

دستورات را ناديده گيرد، در حزب پيروز خداوندى قرار دارد و از مؤمنان حقيقى به شمار است، بپرهيزيد از اينكه در انجام محرّمات ظاهر و باطن الهى كه در قرآن بيان شده پا فشارى كنيد، چه، خداوند مى‏فرمايد: وَ لَمْ يُصِرُّوا عَلى‏ ما فَعَلُوا وَ هُمْ يَعْلَمُونَ «۱» [تا اين جا روايت قاسم بن ربيع است‏]. يعنى مؤمنان پيشين هنگامى كه از روى فراموشى گناهى مرتكب مى‏شدند در مى‏يافتند كه در فرو گذاشتن دستور الهى خدا را عصيان كرده‏اند و از همين رو از او طلب آمرزش مى‏نمودند و ديگر بدان باز نمى‏گشتند، و اين است مقصود خداوند تبارك از آيه مذكور. آگاه باشيد كه خدا از اين روى فرمان داده و بر حذر داشته تا در آنچه فرمان داده فرمانش برند و از آنچه بازداشته دست شويند، پس هر كه از فرمان او پيروى كند مطيع او بوده است و همه خير او را دريافت كند و هر كه خداوند او را از چيزى باز دارد و او از آن دست نشويد بتحقيق خدا را عصيان كرده است و هر كه با عصيان الهى عمرش به سر رسد خداوند او را به رو در آتش افكند. و بدانيد كه ميان خدا و احدى از مخلوقاتش اعم از فرشته مقرّب يا پيامبر مرسل يا هر موجودى پايين‏تر از آنها پيوندى نيست مگر فرمانبرى آنها از خدا، پس در فرمانبرى از خدا بكوشيد اگر مى‏خواهيد مؤمنان حقيقى باشيد و نيرويى نيست مگر بخدا. و نيز مى‏فرمايد: بر شما باد فرمانبرى از خدايتان تا جايى كه توان داريد، چه اللَّه خداى شماست. بدانيد كه اسلام همان تسليم است و تسليم همان اسلام، پس هر كه تسليم شد بتحقيق مسلمان است، و هر كه تسليم نشد اسلامى ندارد. و هر كه خواهد به خويش نيكى رساند بايد خدا را فرمان برد، چه، هر كه خدا را فرمان برد به خويش نيكى رسانده است. مبادا مرتكب معاصى خدا شويد، زيرا هر كه مرتكب معاصى خدا شود در نهايت بدى را متوجّه خويش ساخته است، و ميان نيكى و بدى جايگاهى وجود ندارد، زيرا براى‏ __________________________________________________

(۱) «و بر آنچه مرتكب شده‏اند، با آنكه مى‏دانند [كه گناه است‏]، پافشارى نمى‏كنند» (سوره آل عمران/ آيه ۱۳۵).

نيكوكاران نزد خدا بهشت و براى بدكاران نزد خدا آتش است، پس به اطاعت خدا برخيزيد و از گناهان او دورى كنيد. و بدانيد كه هيچ يك از خلايق الهى اعم از فرشته مقرّب و نه پيامبر مرسل و نه هيچ موجود ديگرى شما را از خدا بى‏نياز نمى‏كند. هر كه مى‏خواهد نزد خدا شفاعت شافعان بدو سود بخشد بايد از خدا بخواهد كه از او خشنود گردد، و بدانيد كه هيچ كس به خشنودى خدا نرسد مگر به فرمانبرى از او و پيامبرش و واليان امر او از خاندان محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و سركشى از آنها سركشى از خداست اگر چه فضل آنها را چه كم چه زياد منكر نشود، بدانيد كه منكران همان مكذّبانند و مكذّبان همان منافقان، و خداوند سبحان بحق در باره منافقان فرموده است: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ لَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً «۱» نبايد هيچ كدام از شما كه دل به فرمان خدا دارد و از او ترسان است، از هيچ فردى كه خدايش از صفت حق و درستى بيرونش كرده و او را اهل آن نساخته بترسد، زيرا هر كس را كه خدا اهل حق قرار نداده هم ايشان شياطين انس و جن باشند، و بدرستى كه شياطين انس از مكر و فريب برخوردارند كه به هم وسوسه كنند و مى‏خواهند در صورت توان اهل حق را از لطفى كه خدا در باره آنها كرده و ايشان را متوجه به دين خود نموده برگردانند، دينى كه خداوند شياطين انس را از اهل آن قرار نداده است تا بدين ترتيب دشمنان خدا و اهل حق، در شك و انكار و تكذيب شريك يك ديگر نشوند و با يك ديگر برابر نگردند چنان كه خداوند در قرآن كريم مى‏فرمايد: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً «۲». سپس خداوند آنها را كه اهل يارى حق بودند باز داشته از اينكه از دشمنان خدا براى خود دوست و ياورى بگيرند. __________________________________________________

(۱) «آرى، منافقان در فروترين درجات دوزخند، و هرگز براى آنان ياورى نخواهى يافت» (سوره نساء/ آيه ۱۴۵).
(۲) «همان گونه كه خودشان كافر شده‏اند، آرزو دارند [كه شما نيز] كافر شويد، تا با هم برابر باشيد».
(سوره نساء/ آيه ۸۹).

نبايد نيرنگ شياطين انس و حيله‏شان در كار شما، به هراستان افكند و از يارى حق كه پروردگار شما را بدان مخصوصتان كرده بازتان دارد و شما بدى را با آنچه بهتر از آن است ميان خود و آنها برانيد و با اين كار خشنودى خدايتان را با طاعت از او بطلبيد، و حال آنكه خيرى در ميان اين شياطين نيست. بر شما روا نيست اصول دين خدا را براى آنها آشكار سازيد، زيرا اگر آنها در باره آن نكته‏اى از شما دريابند دشمنتان گردند و بر عليه شما به كار گيرند و در راه نابوديتان بكوشند و به هر آنچه بد مى‏داريد با شما روبرو شوند و در دولت فاجران هيچ انصاف و حقّى به شما ندهند. شما جايگاه خويش را ميان خود و اهل باطل بشناسيد، زيرا براى اهل حق شايسته نيست كه خود را به منزله اهل باطل درآورند، چه خدا نزد خود به اهل حق چونان اهل باطل ننگرد. آيا آنها چگونگى اين سخن خدا را در قرآن درنيافته‏اند؟ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ «۱». شأن خود را والاتر از اهل باطل بدانيد و خدا و امام و دينتان را در معرض اهل باطل قرار ندهيد كه با اين كار خدا را بر خود خشمگين مى‏سازيد و نابود مى‏شويد. پس اى اهل صلاح! امر الهى و امر كسانى را كه به طاعت او دستور مى‏دهند واننهيد، كه خداوند نعمت شما را دگرگون سازد. براى خدا هر كه ويژگى شما را دارد دوست بداريد و در راه او مخالفان خود را دشمن شماريد، و براى همرديفان خود دوستى و خيرخواهى خويش را ارمغان كنيد و آن را از ديگران كه با شما دشمنى مى‏ورزند و به شما تجاوز مى‏كنند دريغ بداريد. اين رسم ماست كه خداوند آن را به ما آموخته، پس آن را بستانيد و دركش كنيد و خرد خويش را در آن به كار زنيد و آن را ناديده نگيريد. آنچه با هدايت شما همسويى دارد بگيريد و آنچه با هوى و هوستان موافق است وانهيد. __________________________________________________

(۱) (يا [مگر] كسانى را كه گرويده و كارهاى شايسته كرده‏اند، چون مفسدان در زمين مى‏گردانيم، يا پرهيزگاران را چون پليدكاران قرار مى‏دهيم؟» (سوره ص/ آيه ۲۸).

نبايد هيچ بنده‏اى بخدا بزرگى فروشد، و بدانيد كه اگر بنده‏اى بخدا بزرگى كند به دين خدا بزرگى فروخته است. پس در راه خدا مستقيم برويد و به عقب باز نگرديد تا زيان كار باشيد. خدا ما و شما را از بزرگى فروختن بدو پناه بخشد و توان و نيرويى نيست مگر بخدا. نيز مى‏فرمايد: همانا اگر بنده‏اى در اصل آفرينش مؤمن خلق شده باشد نميرد تا آنكه خداوند شرّ را در نظرش بد نمايد و او را از آن دور سازد، و هر كه خدا بدى را براى او ناخوش ساخت و وى را از آن دور كرد، از تكبّر عافيتش بخشيده و راه نرمش در پيش گيرد و خوش رفتار گردد و چهره گشاده و وقار و آرامش و پاكدامنى در او پديدار شود، و از آنچه موجب خشم الهى است كناره گيرد و خداوند دوستى مردم و مدارا با آنها و حسن معاشرت و ترك خصومت با مردم را به وى روزى سازد، و ديگر به هيچ وجه پيرامون آن نگردد، و هر گاه خدا بنده‏اى را در اصل آفرينش كافر خلق كرد، او نميرد تا خدا شرّ را براى او محبوب گرداند و او را بدان نزديك سازد، و چون شرّ را دوست بدارد گرفتار تكبّر و خود محورى گردد و دلش سخت شود و بد اخلاق گردد و هرزگى او نمودار شود، و شرمش اندك باشد و خدا سرّ او را هويدا سازد و مرتكب محرّمات شود و از آنها دست نشويد و معاصى خدا در پيش گيرد و به طاعت الهى و اهل آن بغض ورزد، و چه دور است وضع ميان مؤمن و كافر! از خدا عافيت طلبيد و آن را از درگاه او بجوييد و قوّت و نيرويى نيست مگر بخدا، و خود را براى تحمّل بلا در دنيا شكيبا سازيد، زيرا بلاى پيوسته و سختى كشيدن در دنيا در راه طاعت خدا و دوستى او و كسانى كه خدا دستور دوستى آنان را داده است، انجام بهترى دارد و در ديگر سراى از ملك دنيا، اگر چه نعمت‏ها و خرّمى و شكوفايى آن، در نافرمانى از خدا و دوستى كسانى كه خدا دوستى آنها را ممنوع كرده پيوسته و پياپى باشد، چه خداوند به دوستى امامانى دستور داده كه در قرآنش از ايشان نام برده: وَ جَعَلْناهُمْ‏أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا «۱». و آنان همان كسانى هستند كه خدا به ولايت و فرمانبرى از ايشان دستور داده است. و آنها كه خدا از ولايت و طاعتشان نهى فرموده همان پيشوايان گمراهى هستند كه خدا در دنيا مقدّر فرموده بر امامان از خاندان محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و اولياء اللَّه حكومت يابند، و در حكومتشان خدا و رسولش را معصيت كنند تا فرمان عذاب بر آنها محقق شود. و تا عذاب بر آنان محقق شود، شما با محمّد صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم و پيامبران پيش از او باشيد. پس تدبّر كنيد در آنچه خدا در قرآن خود حكايت كرده است از گرفتارى پيامبرانش و پيروان مؤمن آنها، و سپس از خدا بخواهيد كه به شما در خوشى و ناخوشى و شدّت و راحتى، همان صبرى را بخشد كه بديشان بخشيده است. مبادا با اهل باطل درافتيد و ستيزه جوييد، و بر شما باد هدايت صالحان، و وقار و آرامش و حلم و خشوع و ورع آنها از محرّمات خدا، و وفادارى و كوشش آنان در جلب رضايت خدا با عمل به طاعت او، زيرا اگر چنين نكنيد نزد خدا به مقام نيكان پيش از خود دست نيازيد. بدانيد كه اگر خدا براى بنده‏اى خير بخواهد سينه‏اش را براى پذيرش اسلام بگشايد، و چون اين نعمت را بدو بخشيد زبانش به حق گويا گردد و بدان دل دهد و عمل كند، و هر گاه خدا اين همه را براى او گرد آورد اسلامش به كمال رسد، و اگر بر اين حال بميرد، مرده است چونان مسلمانى حقيقى. و اگر خدا به بنده‏اش خيرى نخواهد او را به خود واگذارد و دلتنگ و پريشان باشد، و اگر هم حق را بر زبان او راند دل بدان نبندد، و از آنجا كه دل بدان نبسته است خدا توفيق عمل بدو ندهد، و چون اين وضع براى او پديد آيد تا جايى كه بميرد نزد خدا منافق خواهد بود، و همان اعتراف زبان او به حق با آنكه خدايش توفيق دل دادن بدان و عمل كردن به آن به وى نداده، بر او حجّت گردد. تقواى خدا در پيش گيريد و از او بخواهيد سينه شما را براى پذيرش اسلام بگشايد و زبانتان را حقگو گرداند، تا وقتى كه شما را مى‏ميراند در حالى كه شما بر حق قرار __________________________________________________

(۱) «و آنان را پيشوايانى قرار داديم كه به فرمان ما هدايت مى‏كردند» (سوره انبياء/ آيه ۷۳).

داريد، و بازگشت شما را چون بازگشت نيكان قبل از خود قرار دهد، و نيرو و قوّتى نيست مگر بخدا. هر كه دوست دارد كه بداند خدا او را دوست دارد بايد كمر به طاعت الهى بندد و از ما پيروى نمايد، آيا نشنيده‏ايد كه خداوند به پيامبرش فرمود: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ «۱». بخدا سوگند بنده‏اى از خدا فرمان نبرده است مگر آنكه خداوند در فرمانبرى خود پيروى از ما را نيز داخل كرده است، و بخدا سوگند هرگز بنده‏اى از ما پيروى نكرده است مگر آنكه خداوند او را دوست دارد، و بخدا سوگند هيچ كس پيروى از ما را كنار ننهاده مگر آنكه ما را دشمن داشته است، و بخدا سوگند هيچ كس ما را دشمن نداشته است مگر آنكه خدا را عصيان نموده، و هر كه با عصيان الهى جان خود از كف دهد، خداوند او را خوار گرداند و به رو در آتشش افكند. و ستايش از آن خداوند جهانيان است.


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)