روایت:الکافی جلد ۱ ش ۱۲۸۴

از الکتاب


آدرس: الكافي، جلد ۱، كِتَابُ الْحُجَّة

احمد بن مهران و علي بن ابراهيم جميعا عن محمد بن علي عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن ابراهيم قال :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى ع‏ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ‏ نَصْرَانِيٌ‏ وَ نَحْنُ مَعَهُ‏ بِالْعُرَيْضِ‏ فَقَالَ لَهُ‏ اَلنَّصْرَانِيُ‏ أَتَيْتُكَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ وَ سَفَرٍ شَاقٍّ وَ سَأَلْتُ رَبِّي مُنْذُ ثَلاَثِينَ سَنَةً أَنْ يُرْشِدَنِي إِلَى خَيْرِ اَلْأَدْيَانِ وَ إِلَى خَيْرِ اَلْعِبَادِ وَ أَعْلَمِهِمْ وَ أَتَانِي آتٍ فِي اَلنَّوْمِ فَوَصَفَ لِي رَجُلاً بِعُلْيَا دِمَشْقَ‏ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ فَكَلَّمْتُهُ فَقَالَ أَنَا أَعْلَمُ أَهْلِ دِينِي وَ غَيْرِي أَعْلَمُ مِنِّي فَقُلْتُ أَرْشِدْنِي إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ فَإِنِّي لاَ أَسْتَعْظِمُ‏ اَلسَّفَرَ وَ لاَ تَبْعُدُ عَلَيَّ اَلشُّقَّةُ وَ لَقَدْ قَرَأْتُ‏ اَلْإِنْجِيلَ‏ كُلَّهَا وَ مَزَامِيرَ دَاوُدَ وَ قَرَأْتُ أَرْبَعَةَ أَسْفَارٍ مِنَ‏ اَلتَّوْرَاةِ وَ قَرَأْتُ ظَاهِرَ اَلْقُرْآنِ‏ حَتَّى اِسْتَوْعَبْتُهُ كُلَّهُ فَقَالَ لِيَ اَلْعَالِمُ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ‏ اَلنَّصْرَانِيَّةِ فَأَنَا أَعْلَمُ‏ اَلْعَرَبِ‏ وَ اَلْعَجَمِ‏ بِهَا وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ‏ اَلْيَهُودِ فَبَاطِي بْنُ شُرَحْبِيلَ‏ اَلسَّامِرِيُ‏ أَعْلَمُ اَلنَّاسِ بِهَا اَلْيَوْمَ وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ‏ اَلْإِسْلاَمِ‏ وَ عِلْمَ‏ اَلتَّوْرَاةِ وَ عِلْمَ‏ اَلْإِنْجِيلِ‏ وَ عِلْمَ‏ اَلزَّبُورِ وَ كِتَابَ‏ هُودٍ وَ كُلَّ مَا أُنْزِلَ عَلَى نَبِيٍّ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ فِي دَهْرِكَ وَ دَهْرِ غَيْرِكَ وَ مَا أُنْزِلَ مِنَ اَلسَّمَاءِ مِنْ خَبَرٍ فَعَلِمَهُ أَحَدٌ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ فِيهِ‏ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ شِفَاءٌ لِلْعَالَمِينَ‏ وَ رَوْحٌ لِمَنِ اِسْتَرْوَحَ إِلَيْهِ وَ بَصِيرَةٌ لِمَنْ أَرَادَ اَللَّهُ بِهِ خَيْراً وَ أَنِسَ إِلَى اَلْحَقِّ فَأُرْشِدُكَ إِلَيْهِ فَأْتِهِ وَ لَوْ مَشْياً عَلَى رِجْلَيْكَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَحَبْواً عَلَى رُكْبَتَيْكَ‏ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَزَحْفاً عَلَى اِسْتِكَ‏ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَعَلَى وَجْهِكَ فَقُلْتُ لاَ بَلْ أَنَا أَقْدِرُ عَلَى اَلْمَسِيرِ فِي اَلْبَدَنِ وَ اَلْمَالِ قَالَ فَانْطَلِقْ مِنْ فَوْرِكَ حَتَّى تَأْتِيَ‏ يَثْرِبَ‏ فَقُلْتُ لاَ أَعْرِفُ‏ يَثْرِبَ‏ قَالَ فَانْطَلِقْ حَتَّى تَأْتِيَ‏ مَدِينَةَ اَلنَّبِيِّ ص‏ اَلَّذِي بُعِثَ فِي‏ اَلْعَرَبِ‏ وَ هُوَ اَلنَّبِيُّ اَلْعَرَبِيُّ اَلْهَاشِمِيُ‏ فَإِذَا دَخَلْتَهَا فَسَلْ عَنْ‏ بَنِي غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ اَلنَّجَّارِ وَ هُوَ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِهَا وَ أَظْهِرْ بِزَّةَ اَلنَّصْرَانِيَّةِ وَ حِلْيَتَهَا فَإِنَّ وَالِيَهَا يَتَشَدَّدُ عَلَيْهِمْ وَ اَلْخَلِيفَةُ أَشَدُّ ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ‏ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ‏ وَ هُوَ بِبَقِيعِ اَلزُّبَيْرِ ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ‏ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَيْنَ مَنْزِلُهُ وَ أَيْنَ هُوَ مُسَافِرٌ أَمْ حَاضِرٌ فَإِنْ كَانَ مُسَافِراً فَالْحَقْهُ فَإِنَّ سَفَرَهُ أَقْرَبُ مِمَّا ضَرَبْتَ‏ إِلَيْهِ ثُمَّ أَعْلِمْهُ أَنَّ مَطْرَانَ عُلْيَا اَلْغُوطَةِ غُوطَةِ دِمَشْقَ‏ هُوَ اَلَّذِي أَرْشَدَنِي إِلَيْكَ وَ هُوَ يُقْرِئُكَ اَلسَّلاَمَ كَثِيراً وَ يَقُولُ لَكَ إِنِّي لَأُكْثِرُ مُنَاجَاةَ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَ إِسْلاَمِي عَلَى يَدَيْكَ فَقَصَّ هَذِهِ اَلْقِصَّةَ وَ هُوَ قَائِمٌ مُعْتَمِدٌ عَلَى عَصَاهُ ثُمَّ قَالَ إِنْ أَذِنْتَ لِي يَا سَيِّدِي كَفَّرْتُ‏ لَكَ‏ وَ جَلَسْتُ فَقَالَ آذَنُ لَكَ أَنْ تَجْلِسَ وَ لاَ آذَنُ لَكَ أَنْ تُكَفِّرَ فَجَلَسَ ثُمَّ أَلْقَى عَنْهُ بُرْنُسَهُ‏ ثُمَّ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَأْذَنُ لِي فِي اَلْكَلاَمِ قَالَ نَعَمْ مَا جِئْتَ إِلاَّ لَهُ فَقَالَ لَهُ‏ اَلنَّصْرَانِيُ‏ اُرْدُدْ عَلَى صَاحِبِي اَلسَّلاَمَ أَ وَ مَا تَرُدُّ اَلسَّلاَمَ‏ فَقَالَ‏ أَبُو اَلْحَسَنِ ع‏ عَلَى صَاحِبِكَ إِنْ هَدَاهُ اَللَّهُ‏ فَأَمَّا اَلتَّسْلِيمُ فَذَاكَ إِذَا صَارَ فِي دِينِنَا فَقَالَ‏ اَلنَّصْرَانِيُ‏ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَصْلَحَكَ اَللَّهُ قَالَ سَلْ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ‏ كِتَابِ اَللَّهِ‏ تَعَالَى اَلَّذِي أُنْزِلَ‏ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَ نَطَقَ بِهِ ثُمَّ وَصَفَهُ‏ بِمَا وَصَفَهُ بِهِ فَقَالَ‏ حم `وَ اَلْكِتََابِ اَلْمُبِينِ `إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبََارَكَةٍ إِنََّا كُنََّا مُنْذِرِينَ `فِيهََا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏ مَا تَفْسِيرُهَا فِي اَلْبَاطِنِ‏ فَقَالَ أَمَّا حم‏ فَهُوَ مُحَمَّدٌ ص‏ وَ هُوَ فِي‏ كِتَابِ‏ هُودٍ اَلَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَ هُوَ مَنْقُوصُ اَلْحُرُوفِ‏ وَ أَمَّا اَلْكِتََابُ اَلْمُبِينُ فَهُوَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع‏ وَ أَمَّا اَللَّيْلَةُ فَفَاطِمَةُ ع‏ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ فِيهََا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏ يَقُولُ يَخْرُجُ مِنْهَا خَيْرٌ كَثِيرٌ فَرَجُلٌ حَكِيمٌ وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ فَقَالَ اَلرَّجُلُ صِفْ لِيَ اَلْأَوَّلَ‏ وَ اَلْآخِرَ مِنْ هَؤُلاَءِ اَلرِّجَالِ فَقَالَ إِنَّ اَلصِّفَاتِ تَشْتَبِهُ وَ لَكِنَّ اَلثَّالِثَ مِنَ اَلْقَوْمِ أَصِفُ لَكَ مَا يَخْرُجُ مِنْ نَسْلِهِ وَ إِنَّهُ عِنْدَكُمْ لَفِي اَلْكُتُبِ اَلَّتِي نَزَلَتْ عَلَيْكُمْ إِنْ لَمْ تُغَيِّرُوا وَ تُحَرِّفُوا وَ تُكَفِّرُوا وَ قَدِيماً مَا فَعَلْتُمْ قَالَ لَهُ‏ اَلنَّصْرَانِيُ‏ إِنِّي لاَ أَسْتُرُ عَنْكَ مَا عَلِمْتُ وَ لاَ أُكَذِّبُكَ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَقُولُ فِي صِدْقِ مَا أَقُولُ وَ كَذِبِهِ وَ اَللَّهِ لَقَدْ أَعْطَاكَ اَللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ قَسَمَ عَلَيْكَ مِنْ نِعَمِهِ مَا لاَ يَخْطُرُهُ اَلْخَاطِرُونَ‏ وَ لاَ يَسْتُرُهُ اَلسَّاتِرُونَ وَ لاَ يُكَذِّبُ فِيهِ مَنْ كَذَّبَ فَقَوْلِي لَكَ فِي ذَلِكَ اَلْحَقُّ كَمَا ذَكَرْتُ فَهُوَ كَمَا ذَكَرْتُ فَقَالَ لَهُ‏ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع‏ أُعَجِّلُكَ‏ أَيْضاً خَبَراً لاَ يَعْرِفُهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِمَّنْ قَرَأَ اَلْكُتُبَ أَخْبِرْنِي مَا اِسْمُ أُمِ‏ مَرْيَمَ‏ وَ أَيُّ يَوْمٍ نُفِخَتْ فِيهِ‏ مَرْيَمُ‏ وَ لِكَمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ اَلنَّهَارِ وَ أَيُّ يَوْمٍ وَضَعَتْ‏ مَرْيَمُ‏ فِيهِ‏ عِيسَى ع‏ وَ لِكَمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ اَلنَّهَارِ فَقَالَ‏ اَلنَّصْرَانِيُ‏ لاَ أَدْرِي فَقَالَ‏ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع‏ أَمَّا أُمُ‏ مَرْيَمَ‏ فَاسْمُهَا مَرْثَا وَ هِيَ‏ وَهِيبَةُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَ أَمَّا اَلْيَوْمُ اَلَّذِي حَمَلَتْ فِيهِ‏ مَرْيَمُ‏ فَهُوَ يَوْمُ اَلْجُمُعَةِ لِلزَّوَالِ وَ هُوَ اَلْيَوْمُ اَلَّذِي هَبَطَ فِيهِ‏ اَلرُّوحُ اَلْأَمِينُ‏ وَ لَيْسَ‏ لِلْمُسْلِمِينَ‏ عِيدٌ كَانَ أَوْلَى مِنْهُ عَظَّمَهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ عَظَّمَهُ‏ مُحَمَّدٌ ص‏ فَأَمَرَ أَنْ يَجْعَلَهُ عِيداً فَهُوَ يَوْمُ اَلْجُمُعَةِ وَ أَمَّا اَلْيَوْمُ اَلَّذِي وَلَدَتْ فِيهِ‏ مَرْيَمُ‏ فَهُوَ يَوْمُ اَلثَّلاَثَاءِ لِأَرْبَعِ سَاعَاتٍ وَ نِصْفٍ مِنَ اَلنَّهَارِ وَ اَلنَّهَرُ اَلَّذِي وَلَدَتْ عَلَيْهِ‏ مَرْيَمُ‏ عِيسَى ع‏ هَلْ تَعْرِفُهُ قَالَ لاَ قَالَ هُوَ اَلْفُرَاتُ‏ وَ عَلَيْهِ شَجَرُ اَلنَّخْلِ وَ اَلْكَرْمِ وَ لَيْسَ يُسَاوَى‏ بِالْفُرَاتِ‏ شَيْ‏ءٌ لِلْكُرُومِ وَ اَلنَّخِيلِ فَأَمَّا اَلْيَوْمُ اَلَّذِي حَجَبَتْ فِيهِ لِسَانَهَا وَ نَادَى‏ قَيْدُوسُ‏ وُلْدَهُ وَ أَشْيَاعَهُ فَأَعَانُوهُ وَ أَخْرَجُوا آلَ عِمْرَانَ‏ لِيَنْظُرُوا إِلَى‏ مَرْيَمَ‏ فَقَالُوا لَهَا مَا قَصَّ اَللَّهُ عَلَيْكَ فِي كِتَابِهِ وَ عَلَيْنَا فِي‏ كِتَابِهِ‏ فَهَلْ فَهِمْتَهُ قَالَ نَعَمْ وَ قَرَأْتُهُ اَلْيَوْمَ اَلْأَحْدَثَ‏ قَالَ إِذَنْ لاَ تَقُومَ مِنْ مَجْلِسِكَ حَتَّى يَهْدِيَكَ اَللَّهُ قَالَ‏ اَلنَّصْرَانِيُ‏ مَا كَانَ اِسْمُ أُمِّي‏ بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ كَانَ اِسْمُ أُمِّكَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ عَنْقَالِيَةَ وَ عُنْقُورَةَ كَانَ اِسْمُ جَدَّتِكَ لِأَبِيكَ وَ أَمَّا اِسْمُ أُمِّكَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَهُوَ مَيَّةُ وَ أَمَّا اِسْمُ أَبِيكَ‏ فَعَبْدُ اَلْمَسِيحِ‏ وَ هُوَ عَبْدُ اَللَّهِ‏ بِالْعَرَبِيَّةِ وَ لَيْسَ‏ لِلْمَسِيحِ‏ عَبْدٌ قَالَ صَدَقْتَ وَ بَرِرْتَ‏ فَمَا كَانَ اِسْمُ جَدِّي قَالَ كَانَ اِسْمُ جَدِّكَ جَبْرَئِيلَ‏ وَ هُوَ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ‏ سَمَّيْتُهُ‏ فِي مَجْلِسِي هَذَا قَالَ أَمَا إِنَّهُ كَانَ‏ مُسْلِماً قَالَ‏ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع‏ نَعَمْ وَ قُتِلَ شَهِيداً دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَجْنَادٌ فَقَتَلُوهُ فِي مَنْزِلِهِ غِيلَةً وَ اَلْأَجْنَادُ مِنْ أَهْلِ‏ اَلشَّامِ‏ قَالَ فَمَا كَانَ اِسْمِي قَبْلَ كُنْيَتِي قَالَ كَانَ اِسْمُكَ‏ عَبْدَ اَلصَّلِيبِ‏ قَالَ فَمَا تُسَمِّينِي قَالَ أُسَمِّيكَ‏ عَبْدَ اَللَّهِ‏ قَالَ فَإِنِّي آمَنْتُ‏ بِاللَّهِ اَلْعَظِيمِ وَ شَهِدْتُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ فَرْداً صَمَداً لَيْسَ كَمَا تَصِفُهُ‏ اَلنَّصَارَى‏ وَ لَيْسَ كَمَا تَصِفُهُ‏ اَلْيَهُودُ وَ لاَ جِنْسٌ مِنْ أَجْنَاسِ اَلشِّرْكِ وَ أَشْهَدُ أَنَ‏ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ‏ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ فَأَبَانَ بِهِ لِأَهْلِهِ وَ عَمِيَ اَلْمُبْطِلُونَ وَ أَنَّهُ كَانَ‏ رَسُولَ اَللَّهِ‏ إِلَى اَلنَّاسِ كَافَّةً إِلَى اَلْأَحْمَرِ وَ اَلْأَسْوَدِ كُلٌّ فِيهِ مُشْتَرِكٌ فَأَبْصَرَ مَنْ أَبْصَرَ وَ اِهْتَدَى مَنِ اِهْتَدَى وَ عَمِيَ اَلْمُبْطِلُونَ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ وَلِيَّهُ نَطَقَ بِحِكْمَتِهِ وَ أَنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ نَطَقُوا بِالْحِكْمَةِ اَلْبَالِغَةِ وَ تَوَازَرُوا عَلَى اَلطَّاعَةِ لِلَّهِ وَ فَارَقُوا اَلْبَاطِلَ وَ أَهْلَهُ وَ اَلرِّجْسَ وَ أَهْلَهُ وَ هَجَرُوا سَبِيلَ اَلضَّلاَلَةِ وَ نَصَرَهُمُ اَللَّهُ بِالطَّاعَةِ لَهُ وَ عَصَمَهُمْ مِنَ اَلْمَعْصِيَةِ فَهُمْ لِلَّهِ أَوْلِيَاءُ وَ لِلدِّينِ أَنْصَارٌ يَحُثُّونَ عَلَى اَلْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِهِ آمَنْتُ بِالصَّغِيرِ مِنْهُمْ وَ اَلْكَبِيرِ وَ مَنْ ذَكَرْتُ مِنْهُمْ وَ مَنْ لَمْ أَذْكُرْ وَ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَبِّ اَلْعَالَمِينَ ثُمَّ قَطَعَ زُنَّارَهُ‏ وَ قَطَعَ صَلِيباً كَانَ فِي عُنُقِهِ مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ قَالَ مُرْنِي حَتَّى أَضَعَ صَدَقَتِي‏ حَيْثُ تَأْمُرُنِي فَقَالَ هَاهُنَا أَخٌ لَكَ كَانَ عَلَى مِثْلِ دِينِكَ وَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ مِنْ‏ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ وَ هُوَ فِي نِعْمَةٍ كَنِعْمَتِكَ فَتَوَاسَيَا وَ تَجَاوَرَا وَ لَسْتُ أَدَعُ أَنْ أُورِدَ عَلَيْكُمَا حَقَّكُمَا فِي‏ اَلْإِسْلاَمِ‏ فَقَالَ وَ اَللَّهِ أَصْلَحَكَ اَللَّهُ إِنِّي لَغَنِيٌّ وَ لَقَدْ تَرَكْتُ ثَلاَثَمِائَةِ طَرُوقٍ‏ بَيْنَ فَرَسٍ وَ فَرَسَةٍ وَ تَرَكْتُ أَلْفَ بَعِيرٍ فَحَقُّكَ فِيهَا أَوْفَرُ مِنْ حَقِّي‏ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ مَوْلَى اَللَّهِ وَ رَسُولِهِ‏ وَ أَنْتَ فِي حَدِّ نَسَبِكَ‏ عَلَى حَالِكَ فَحَسُنَ‏ إِسْلاَمُهُ‏ وَ تَزَوَّجَ اِمْرَأَةً مِنْ‏ بَنِي فِهْرٍ وَ أَصْدَقَهَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع‏ خَمْسِينَ دِينَاراً مِنْ صَدَقَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ وَ أَخْدَمَهُ‏ وَ بَوَّأَهُ وَ أَقَامَ حَتَّى أُخْرِجَ‏ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع‏ فَمَاتَ بَعْدَ مَخْرَجِهِ بِثَمَانٍ وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً


الکافی جلد ۱ ش ۱۲۸۳ حدیث الکافی جلد ۱ ش ۱۲۸۵
روایت شده از : امام موسى كاظم عليه السلام
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۱
بخش : كتاب الحجة
عنوان : حدیث امام موسى كاظم (ع) در کتاب الكافي جلد ۱ كِتَابُ الْحُجَّة‏ بَابُ مَوْلِدِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع‏
موضوعات :

ترجمه

کمره ای, اصول کافی ترجمه کمره ای جلد ۳, ۳۸۷

از يعقوب بن جعفر بن ابراهيم، گفت: من خدمت امام كاظم (ع) بودم، مردى نصرانى در عريض (مزرعه‏اى نزديك مدينه است) خدمت او رسيد و ما به همراه آن حضرت بوديم، آن مرد نصرانى گفت: من از شهر دورى و با سفر پر رنجى نزد شما آمدم و از سى سال پيش از خدايم درخواست كردم كه مرا به بهترين دينها رهنمائى كند و بهترين بندگان و داناترين آنان، و كسى در خواب من آمد و مردى را در بالاى دمشق به من معرفى كرد، نزد او رفتم و با او سخن گفتم، گفت: من داناترين همكيشان خود هستم و ديگرى هست كه از من داناتر است، گفتم: مرا به آن داناتر رهنمائى كن زيرا مسافرت نزد من آسان است و رنج سفرهاى دور بر من گواراست، من همه انجيل را خواندم، مزامير داود را خواندم و چهار سفر از تورات را خواندم و ظاهر قرآن را هم خواندم تا همه آن را به پايان‏ رساندم. آن دانشمند به من گفت: اگر تو علم نصرانيت را مى‏خواهى، من داناتر عرب و عجم در آن و اگر علم يهودى را مى‏خواهى، با طى بن شرحبيل سامرى امروز بدان از همه مردم داناتر است و اگر علم اسلام و علم تورات و علم زبور و كتاب هود و هر آنچه بر پيغمبرى از پيغمبران فرود آمده در اين روزگار تو يا روزگار ديگران و آنچه از آسمان فرود آمده از هر گزارشى و آن را كسى دانسته يا كسى ندانسته، مى‏خواهى آنچه در آن بيان هر چيز است و درمان جهانيان است و جان است براى هر كه جان خواهد و بينائى است براى هر كه خدا برايش خير خواهد و انس با حق است، من تو را بدان رهنمائى كنم دنبال آن برو گر چه با پاى پياده، و اگر نتوانى با سر زانو، و اگر نتوانى با كشيدن پائين تنه، و اگر نتوانى با كشيدن چهره خود. گفتم: نه، من براى رفتن توانايم هم در تن و هم در داشتن، گفت: پس فورى برو تا برسى به يثرب، گفتم: من يثرب را نمى‏شناسم، گفت: برو تا به مدينه پيغمبرى كه در عرب مبعوث شده و او است پيغمبر عربى هاشمى، چون در آن در آمدى از كوى بنى غنم بن مالك بن نجار پرسش كن كه نزديك در مسجد مدينه است و خود را در وضع نصرانيان بنما و زيور آنان را در بر كن، زيرا والى مدينه نسبت به آنها سختگير است و خليفه سختگيرتر است (شايد براى اين بوده كه مورد نفرت مردم باشد تا مزاحم كار او نباشند) سپس نشانه بنى عمرو بن مبذول را بگير كه در بقيع زبيرند و سپس آنجا از موسى بن جعفر پرسش كن كه در كجا منزل دارد و خودش كجا است، مسافر است يا حاضر، و اگر مسافر باشد خود را به او برسان زيرا هر جا در سفر باشد نزديكتر از اين مسافتى است كه به سوى او طى كردى و سپس به او بگو كه مطران علياى غوطه‏ دمشق همان كسى است كه مرا به تو رهنمائى كرده است و به تو سلام بسيارى مى‏رساند و مى‏گويد: من بيشتر مناجات خود را با پروردگارم اين نمودم كه اسلام مرا به دست شما مقرر سازد. اين نصرانى همه اين داستان را به امام كاظم (ع) گفت در حالى كه ايستاده بود و به عصاى خود تكيه زده بود و سپس عرض كرد: اى آقاى من اگر اجازه فرمائيد من دست به سينه نهم و نزد شما بنشينم. امام (ع) فرمود: به تو اجازه دهم كه بنشينى ولى اجازه نمى‏دهم كه دست به سينه باشى. آن نصرانى نشست و كلاه خود را برداشت و بر زمين گذاشت و عرض كرد: قربانت، اجازه مى‏فرمائيد سخن بگويم؟ امام (ع) فرمود: آرى تو نيامده‏اى جز براى آن. نصرانى گفت: به رفيق من جواب سلام بده، آيا جواب سلام او را نمى‏دهى؟ امام (ع) فرمود: بر رفيق تو همين است كه خدايش هدايت كناد، امّا جواب سلام آن وقتى است كه به دين ما در آيد. نصرانى گفت: من از شما پرسش دارم، أصلحك الله. امام (ع) فرمود: بپرس. نصرانى گفت: به من خبر بده از كتاب خدا تعالى كه بر محمد (ص) نازل كرده و او بدان سخن گفته و سپس خدايش ستوده بدان چه ستوده و فرموده است:

«حم* سوگند به كتاب مبين* به راستى ما آن را نازل كرديم در شب با بركت* به راستى ما بيم دهنده‏ايم* در آن شب ممتاز شود هر امر محكمى» تفسير آن از نظر حقيقت چيست؟

امام (ع) فرمود: امّا (حم) همان محمد است (ص) و او است كه در كتاب هود ثبت شده است آن كتابى كه به او نازل شد، نام محمد با نقص حروف آمده است (كه ميم اول و دال باشد)، و امّا كتاب مبين پس آن امير المؤمنين (ع) است، و امّا ليله مقصود فاطمه (ع) است، و امّا قول خدا: در آن ممتاز شود هر امر محكمى، يعنى بر آيد از آن فاطمه خير بسيارى مردى حكيم و مردى حكيم و مردى حكيم. نصرانى: براى من اول و آخر اين رجال را توصيف كن. امام (ع): به راستى هر وصفى گفته شود مورد اشتباه مى شود، ولى سومين اين مردم را براى تو مى‏ستايم، و بيان مى‏كنم آنچه از نسل او برآيد، و بيان مى‏كنم كه او در نزد شما است در كتابهائى كه به شما نازل شده، اگر بد تفسير نكنيد و تحريف ننمائيد و كفر نورزيده و از قديم چنين كرديد. نصرانى: به راستى من از شما آنچه را بدانم نهان نكنم و به شما دروغ نگويم و تو خود مى‏دانى آنچه را مى‏گويم كه راست گفته‏ام يا دروغ، به خدا كه خداوند از فضل خود به تو عطا كرده است و از نعمتش به تو بخشى داده است كه به پندار صاحب پنداران در نيايد و كسى نتواند آن را زير پرده كند و هر كه هم دروغگو باشد در باره او نتواند دروغ بگويد، و آنچه من در اين باره بگويم درست باشد چنانچه ياد كردم و آن چنان است كه شما فرموديد. امام (ع): من شتاب كنم و به تو خبرى دهم كه نداند آن را جز اندكى از كسانى كه كتابها را خوانده‏اند، به من بگو كه نام مادر مريم (مادر عيسى) چيست، و در چه روزى به مريم دميده شده و او آبستن گرديده است؟ و در چه ساعتى از روز بوده است؟ و در چه روزى مريم عيسى را زائيده است؟ و در چه ساعتى از روز بوده است؟ نصرانى: من نمى‏دانم پاسخ اين پرسشها را. امام (ع): امّا نام مادر مريم (مرثا) است و آن به لفظ عربى (وهيبه) است، و امّا روزى كه مريم در آن آبستن شد روز جمعه بود و هنگام ظهر، و آن روزى بود كه در آن روح الامين به زمين فرود آمد و براى مسلمانان عيدى بهتر از آن نيست، خدا تبارك و تعالى آن را بزرگ نمود و محمد (ص) آن را تعظيم كرد و دستور داد آن را عيد گيرد و آن روز جمعه است. و امّا روزى كه مريم در آن زائيد، آن روز سه شنبه چهار ساعت و نيم از روز گذشته است، آيا آن نهرى كه مريم عيسى (ع) را در آن زائيد مى‏شناسيد؟ نصرانى گفت: نه من آن را نمى‏شناسم. امام (ع) فرمود: آن نهر فرات است كه بر كناره آن درخت نخل خرما و درخت انگور است و چيزى با فرات برابر نيست به خاطر همان درخت‏هاى نخل خرما و موهاى انگور، امّا آن روزى كه زبان مريم در آن به كام شد و قيدوس و فرزندان و پيروان خود را آواز داد تا او را يارى كنند و آل عمران را در آوردند تا به مريم بنگرند و به او گفتند آنچه را خدا بر تو در كتابت نقل كرده و بر ما در كتاب خودمان (قرآن) بيان كرده است، آيا آن را فهميدى؟ نصرانى گفت: آرى من در تازه‏ترين روز خودم آن را خوانده‏ام. امام (ع) فرمود: در اين صورت از جاى خود برنخيزى تا خدا تو را هدايت كند. نصرانى گفت: نام مادرم به سريانى و عربى چيست؟ امام (ع) فرمود: نام مادرت در زبان سريانى (عنقاليه) است و (عنقوره) نام جدّه مادريت بوده است، و امّا نام مادرت در زبان عربى (ميه) است، و امّا نام پدرت (عبد المسيح) است كه در عربى (عبد الله) باشد، زيرا مسيح را بنده نيست. نصرانى گفت: درست فرمودى و نيكو گفتى، بفرمائيد نام جدّم چيست؟ امام (ع) فرمود: نام جدّت (جبرئيل) است و او بايد (عبد الرحمن) باشد، من در همين مجلس او را به اين نام ناميدم. نصرانى گفت: او مسلمان بود؟ امام (ع) فرمود: آرى، مسلمان بود و شهيد كشته شد، قشونى بر او يورش بردند و او را در خانه‏اش به ناگهانى كشتند و آن قشون از اهل شام بودند. نصرانى گفت: نام من پيش از آن كه كنيه به خودم گيرم چه بوده است؟ امام (ع) فرمود: نام تو عبد الصليب بوده. نصرانى گفت: اكنون نام مرا چه مى‏گذارى؟ امام (ع): من نام تو را عبد الله مى‏گذارم. نصرانى گفت: من به راستى به خداى بزرگ ايمان دارم و گواهى مى‏دهم كه نيست شايسته پرستشى جز خدا، يگانه است شريك ندارد، تنها است، بى‏نياز است، آن چنان است كه نصارى او را ستايند، و آن چنان نيست كه يهود او را ستايند، و هيچ نوع شركى در باره او نيست، و گواهم كه محمد (ص) بنده و رسول او است، او را به درستى فرستاده و براى حق را به او آشكار ساخته ولى بيهوده طلبان كورند، و به راستى كه او فرستاده او است بر همه مردم، و همه از سرخ و سياه همه نسبت به او يكسانند هر كه بينا شد، شد و هر كه رهنمائى شد، شد و بيهوده‏جويان كورند، و رفت از دستشان آنچه ادعا مى‏كردند، و من گواهى مى‏دهم كه ولى و جانشين او به حكمت او گويا است و به اين كه هر كه از پيمبران پيش از او بوده است به حكمت رسا گويا بوده است و همه همدست و همدستان بودند در فرمانبرى خدا و كناره‏گيرى از باطل و از اهل باطل و از پليدى و شرك و اهل آن و همه راه بيراهه گمراهى را ترك كردند و خدا آنان را به فرمانبرى خود يارى كرد و از گناه نگهداشت، همه آنها دوستان خدا بودند و ياوران دين به خوبى تشويق مى‏كردند و بدان فرمان مى‏دادند. من به خرد و بزرگ آنان ايمان دارم و به هر كدام كه يادآور شدم و يادآور نشدم و ايمان دارم به خدا تبارك و تعالى پروردگار جهانيان. سپس زنّار خود را بريد و صليب طلائى كه به گردن داشت بريد و سپس گفت: به من دستور بده كه زكاة خود را به جايى مصرف كنم كه دستور فرمائى. امام (ع) فرمود: در اينجا برادرى دارى كه همكيش تو است و او مردى است از تبار تو از قيس بن ثعلبه و او هم در نعمتى است چون نعمتى كه تو دارى با هم همدردى كنيد و خوش همسايه باشيد، و من از حقى كه شما در عالم مسلمانى داريد دريغ نخواهم كرد. تازه مسلمان: خدا شما را بهى دهد، به خدا من توانگرم و سيصد سر اسب، در ميان گله اسبى كه ماديان و نريانند در محل خود دارم و هزار شتر دارم، حق شما در دارائى من بيشتر است از حق من نسبت به شما. امام (ع): تو اكنون دوست و پيوسته خدا و رسولى و آزاد كرده آنهائى و در نژاد و خاندان خود به حال خود باقى هستى و از حقوق خانوادگى خود بهره‏مندى. او از روى عقيده مسلمانى گرفت و زنى از بنى فهر خواست و امام كاظم (ع) پنجاه اشرفى مهر به او داد از اوقاف على بن ابى طالب (ع) و خادمى به او داد و منزلى به او داد و او در مدينه ماند تا امام كاظم (ع) را از آن بيرون بردند و بيست و هشت شب پس از آن وفات كرد.

مصطفوى‏, اصول کافی ترجمه مصطفوی جلد ۲, ۳۸۸

يعقوب بن جعفر بن ابراهيم گويد: خدمت موسى بن جعفر عليه السلام بودم كه مردى نصرانى نزد آن حضرت آمد، مادر عريض (وادى مدينه) بوديم، نصرانى عرضكرد: من از شهرى دور و سفرى پر مشقت نزد شما آمده‏ام، و ۳۰ سالست كه از پروردگارم درخواست ميكنم كه مرا ببهترين دينها و بسوى بهترين و داناترين بندگان خود هدايت كند، تا آنكه شخصى در خواب من آمد و مردى را كه در علياء دمشق است بمن معرفى كرد. من نزدش رفتم و با او سخن گفتم، او گفت: من از تمام همكيشان خود داناترم ولى از من داناتر هم هست: من گفتم: مرا بكسى كه از تو داناتر است رهبرى كن، زيرا مسافرت براى من دشوار و سنگين نيست من تمام انجيل و مزامير داود و چهار سفر از تورات و ظاهر تمام قرآن را خوانده‏ام. دانشمند بمن گفت: اگر علم نصرانيت را ميخواهى، من از تمام عرب و عجم بآن داناترم، و اگر علم يهوديت خواهى باطى بن شرحبيل سامرى در اين زمان داناترين مردمست. و اگر علم اسلام و تورات و انجيل و زبور و كتاب هود و هر كتابى كه بر هر پيغمبرى در زمان تو و زمانهاى ديگر نازل شده و هر خبرى كه از آسمان نازل شده كه كسى آن را دانسته يا ندانسته و در آنست بيان هر چيز و شفاء براى جهانيان و رحمت براى رحمت جو و مايه بصيرت كسى كه خدا خير او را خواهد و انس با حق است، اگر چنين شخصى را ميخواهى‏ ترا بسويش رهبرى كنم، اگر توانى با پايت نزدش برو و اگر نتوانى با سر زانو و اگر نتوانى با كشيدن نشيمنگاه و اگر نتوانى با چهره بزمين كشيدن. گفتم: نه، بلكه من با تن و مال خود توانائى مسافرت دارم، گفت: فورى برو بيثرب، گفتم: يثرب را نميشناسم، گفت برو تا برسى بمدينه پيغمبرى كه در عرب مبعوث شده و او همان پيغمبر عربى هاشمى است، چون وارد مدينه شدى قبيله بنى غنم بن مالك بن بجار را بپرس كه نزديك در مسجد مدينه است و خود را بهيئت و زيور نصرانيت درآور، زيرا والى مدينه بر آنها (موسى بن جعفر و شيعيانش كه ترا نزدشان مى‏فرستم) سختگير است و خليفه سختگيرتر آنگاه نشانى بنى عمرو بن مبذول را كه در بقيع زبير «۱» است بگير، و سپس بپرس موسى بن جعفر كيست و منزلش كجاست و آيا بسفر رفته يا حاضر است اگر بسفر رفته بود، نزدش برو كه مسافرت او از راهى كه (اكنون) بسويش ميروى نزديكتر است، آنگاه باو خبر ده كه مطران «۲» علياى غوطه دمشق مرا بسوى تو رهبرى كرده و او سلام بسيارت ميرساند و ميگويد: من با پروردگار خود بسيار مناجات ميكنم و از او ميخواهم كه مرا بدست شما مسلمان كند. مرد نصرانى ايستاده و بعصاى خود تكيه كرده، اين داستان را (كه در خواب ديده بود) بيان كرد سپس گفت: آقاى من اگر بمن! اجازه دهى تكفير «۳» كنم و بنشينم. فرمود: اجازه ميدهم كه بنشينى ولى اجازه نميدهم كه تكفير كنى، پس بنشست و كلاه نصرانيت از سر بگرفت. آنگاه عرضكرد: قربانت. بمن‏ __________________________________________________

(۱) بحديث ۱۲۲۰ رجوع شود.
(۲) بحديث ۶۰۱ رجوع شود.
(۳) تكفير: تواضع و كرنش مخصوصى است كه در برابر سلاطين و بزرگان انجام ميداده‏اند، باين نحو كه اندكى خم شده و دو كف دست را در ميان رانها پنهان ميكرده‏اند.

اجازه سخن ميدهى؟ فرمود: آرى. تو فقط براى آن آمده‏ئى. نصرانى گفت: جواب سلام رفيقم (مطران) را بده، مگر شما جواب سلام نميدهى؟ امام فرمود: جواب رفيقت اينست كه خدا هدايتش كند، و اما سلام زمانى است كه بدين مادر آيد. نصرانى گفت: أصلحك اللَّه من اكنون از شما سؤال ميكنم فرمود، بپرس. گفت: بمن خبر ده از كتاب خداى تعالى كه آن را بر محمد نازل كرده و بدان سخن گفته و آن را بآنچه بايد معرفى كرده و فرموده: «حم سوگند بكتاب روشن كه آن را در شبى مبارك نازل كرده‏ايم كه ما بيم دهنده‏ايم، در آن شب هر امر محكمى را فيصل دهند- ۴ سوره ۴۴-» تفسير باطنى اين آيات چيست؟. فرمود: اما حم محمد صلّى اللَّه عليه و آله است و آن در كتابى است كه بر هود نازل گشته و از حروفش كاسته شده (يعنى در كتاب هود از محمد به حم تعبير شده و دو حرف م د آن، از نظر تخفيف يا جهت ديگرى افتاده است) و اما كتاب روشن امير المؤمنين على عليه السلام است، و اما شب مبارك فاطمه عليها السلام است، و اما اينكه فرمايد: «در آن شب هر امر محكمى را فيصل دهند» يعنى آن فاطمه خير بسيارى زايد و بيرون دهد و آن مردى حكيم و مردى حكيم و مردى حكيم است (يعنى امام حسن و امام حسين و زين العابدين عليهم السلام‏اند و امامان ديگر هم باينها عطف ميشوند). مرد نصرانى گفت: اولين و آخرين اين مردان را معرفى كن، فرمود: اوصاف بيكديگر شباهت دارند (و ممكن نيست شخصى را با بيان اوصافش كاملا مشخص و ممتاز ساخت) ولى من سومى آن قوم (يعنى امام حسين عليه السلام) را براى تو معرفى ميكنم كه چه كسى از نسل او ظاهر مى‏شود. (مقصود حضرت قائم عليه السلام است) و اوصاف او در كتابهائى كه بر شما نازل شده هست، اگر تغييرش نداده و تحريفش نكنيد و كفر نورزيد ولى از قديم اين كار را كرده‏ايد. نصرانى گفت: من آنچه را ميدانم از شما پنهان نكنم و بشما دروغ نگويم [شما را تكذيب نكنم‏] و شما راست و دروغ گفتار مرا ميدانيد، بخدا سوگند كه خدا از فضل و نعمت خود بشما بخشى عطا كرده كه بخاطر هيچ كس خطور نكند و كسى نتواند پنهانش كند، و كسى هر چند دروغگو هم باشد، نسبت بآن دروغ نتواند گفت، هر چه من در اين باره گويم حق است و درست و چنانست كه بيان فرمودى. [آنچه فرمودى درست است و مطابق واقع‏]. موسى بن جعفر عليه السلام فرمود: هم اكنون بتو خبرى دهم كه آن را جز اندكى از خوانندگان كتب (آسمانى) ندانند: بمن بگو اسم مادر مريم چه بود.؟ و در چه روزى (روح عيسى) در شكم او دميده شد؟ و در چه ساعت از روز بود؟ و در چه روزى مريم عيسى عليه السلام را زائيد؟ و در چه ساعت از روز بود؟ نصرانى گفت: نميدانم. موسى بن جعفر عليه السلام فرمود: اما مادر مريم نامش مرثا بود كه در لغت عربى وهيبة مى‏باشد و اما روزى كه مريم باردار گشت روز جمعه هنگام ظهر بود و آن روزى بود كه روح الامين (جبرئيل) از آسمان فرود آمد، و براى مسلمين عيدى مهمتر از آن نيست. خداى تبارك و تعالى و محمد صلى اللَّه عليه و آله آن روز را بزرگ دانسته و دستور داده كه عيدش قرار دهند و آن روز جمعه است و اما روزى كه مريم زائيد سه شنبه بود، در چهار ساعت و نيم از روز برآمده. سپس فرمود: نهرى را كه مريم عيسى را در كنار آن زائيد ميدانى كدام نهر بود؟ گفت: نه، فرمود: آن نهر فراتست كه درختان انگور و خرما در كنار آنست و هيچ نهرى از لحاظ درختان انگور و خرما با فرات برابر نيست. و اما روزى كه زبان مريم بسته شد و قيدوس (پادشاه يهود آن زمان) فرزندان و پيروان‏ خود را طلبيد تا او را يارى كنند و آل عمران را بيرون برد تا بمريم بنگرند، و آنها آنچه را خدا در كتاب تو (انجيل) و كتاب ما (قرآن) بيان كرده، گفتند، فهميده‏ئى؟ گفت: آرى، همين امروز خوانده‏ام فرمود: بنا بر اين از اين مجلس برنخيزى تا خدا ترا هدايت كند. نصرانى گفت: اسم مادر من بلغت سريانى و عربى چيست؟ حضرت فرمود: اسم مادر تو بلغت سريانى عنقالية است و اسم مادر پدرت عنقورة بوده است. و اما اسم مادرت بلغت عربى هومية است و نام پدرت عبد المسيح است و بلغت عربى عبد اللَّه مى‏شود، زيرا مسيح را عبدى نيست، عرضكرد: راست گفتى و احسان كردى (كه آنچه را هم نپرسيدم جواب گفتى). اسم جدم چيست؟ فرمود: اسم جدت جبرئيل بود و من او را در اين مجلس عبد الرحمن ناميدم. نصرانى گفت: ولى او مسلمان بود، موسى بن جعفر عليه السلام فرمود: آرى و شهيد هم گرديد، زيرا لشكرى از اهل شام ناگهان بمنزلش ريختند و او را كشتند. نصرانى گفت: نام من پيش از آنكه كنيه خود را تعيين كنم چه بود؟ فرمود: نام تو عبد الصليب بود، عرضكرد: شما چه نامى بمن ميدهى؟ فرمود: من ترا عبد اللَّه نام ميگذارم. نصرانى گفت: من هم ايمان بخداى بزرگ آوردم و گواهى دهم كه شايسته پرستشى جز خداى يگانه بى‏شريك نيست و او يكتا و مورد نياز مخلوقست، او نه چنانست كه نصارى وصفش كنند (كه مسيح را پسر يا شريك يا متحد با او دانند) و نه چنانست كه يهود معرفيش نمايند (كه جسمش دانند و عزيز را پسرش خوانند) و هيچ گونه شركى نسبت بوى راه ندارد و گواهى دهم كه محمد بنده و فرستاده اوست، كه او را بحق فرستاده است و او حق را براى اهلش آشكار ساخت و اهل باطل در كورى و گمراهى بماندند، و او فرستاده خدا بود بسوى تمام مردم از سرخ پوست و سياه پوست و همه نسبت باو يكسان بودند، گروهى بينا شدند و هدايت يافتند و اهل باطل در كورى بماندند و آنچه ادعا مى‏كردند، از دست بدادند و گواهى دهم كه ولى و جانشين او حكمت ويرا بيان كرد و پيغمبران پيش از او بحكمت كامل و رسا گويا بودند و در فرمانبرى خدا تشريك مساعى كردند و از باطل و اهل باطل و پليدى و اهل پليدى دورى گزيدند و گمراهى را كنار گذاشتند و خدا هم ايشان را بفرمانبردارى خود يارى كرد و از گناه بازشان داشت. ايشان اولياء خدا و ياران دين بودند، مردم را بكار خير ترغيب نموده و امر مى‏فرمودند، من بخرد سال و بزرگسالشان و بهر كس از آنها كه ياد كردم و ياد نكردم ايمان آوردم و بخداى تبارك و تعالى كه پروردگار جهانيانست ايمان آوردم. سپس زنار و صليب طلائى را كه بگردن داشت بريد و بشكست و گفت: بفرما زكاتم را بچه مصرفى رسانم؟ فرمود: در اينجا برادرى دارى كه هم كيش تو است و از قوم خودت از قبيله قيس بن ثعلبه مى‏باشد، و او هم مانند تو در نعمت (اسلام) است، با يك ديگر مواسات و همسايگى كنيد و من از حق اسلامى شما دريغ نخواهم كرد. او گفت: اصلحك اللَّه بخدا كه من ثروتمندم و در محل خود ۳۰۰ اسب نر و ماده و هزار شتر دارم و حق شما در مال من بيش از حق من است بگردن شما. امام فرمود: تو آزاده شده خدا و رسولش هستى و نسب و نژادت بحال خود باقيست. سپس او مسلمانى نيكو شد و از قبيله بنى فهر زنى گرفت و امام كاظم عليه السلام از صدقه على بن ابى طالب‏ ۵۰ دينار مهرش داد و براى او نوكر گرفت و منزلش داد و در آنجا بود تا امام كاظم عليه السلام را از مدينه بيرون بردند و او ۲۸ شب پس از بيرون بردن حضرت درگذشت.

محمدعلى اردكانى, تحفة الأولياء( ترجمه أصول كافى) - جلد ۲, ۶۳۷

احمد بن مهران و على بن ابراهيم هر دو روايت كرده است از محمد بن على، از حسن بن راشد، از يعقوب بن جعفر بن ابراهيم كه گفت: در خدمت ابوالحسن حضرت‏ امام موسى كاظم عليه السلام بودم كه ناگاه مرد ترسايى به خدمت آن حضرت آمد و ما با آن حضرت در عُريض بوديم. «۱» آن ترسا به حضرت عرض كرد كه: من از شهر دور و سفر پر زحمتى به نزد تو آمده‏ام، و مدّت سى سال است كه از پروردگار خويش خواستم كه مرا به بهترين دين‏ها و بهترين بندگان و داناترين ايشان رهنمايى كند، و در عالم خواب كسى به نزد من آمد و مردى را كه در بالاى دمشق مى‏باشد، براى من وصف كرد. پس رفتم تا به نزد او آمدم و با او سخن گفتم. بعد از آن گفت كه: من از اهل دين خود داناترم، و غير من از من داناتر است. گفتم: مرا به سوى كسى كه از تو داناتر باشد، رهنمايى كن؛ زيرا كه من سفر را بزرگ نمى‏شمارم و مسافتى كه به مشقّت و زحمت قطع آن بايد كرد، بر من دور و دراز نيست و من همه انجيل و جميع سور و فصول و ابواب زبور داود را خوانده‏ام، و چهار جزء از اجزاء تورات را خوانده‏ام، و ظاهر قرآن را نيز خوانده‏ام تا آن‏كه همه آن را فرا گرفته‏ام. آن عالم به من گفت كه: اگر علم نصرانيّت و ترسايى را مى‏خواهى، من از همه عرب و عجم به آن داناترم، و اگر علم يهوديّت را مى‏خواهى، باطى بن شُرحبيل سامرى امروز از همه مردمان به آن داناتر است، و اگر علم اسلام را مى‏خواهى و همچنين علم تورات و علم انجيل و زبور و كتاب هود و هر چه بر پيغمبرى از پيغمبران فرو فرستاده شده در اين روزگار و روزگار پيش و هر خوبى كه از آسمان فرود آمده باشد و كسى آن را دانسته باشد، يا كسى به آن عالم نباشد و در آن بيان هر چيزى و شفاى از براى همه عالميان در آن باشد، و همچنين راحت از براى كسى كه به آن آسودگى طلبد، و بينايى از براى آن‏كه خدا به او اراده خيرى فرموده باشد، و به سوى حقّ انسى گرفته باشد، تو را به سوى او رهنمايى مى‏كنم. پس برو به نزد او، اگر چه به رفتن بر پاى‏هاى خويش و پياده‏روى باشد. و اگر نتوانى بر زانوهاى خويش برو و اگر از آن عاجز شوى، بر نشستگاه خود، خود را بر زمين كش، و اگر از آن نيز عاجز شوى، بر روى خويش برو (كه صورت را بر زمين گذار). من گفتم: نه چنين است، بلكه من قدرت بر رفتن دارم؛ هم در بدن و هم در مال (يعنى: بدنم طاقت زحمت سفر دارد و خرجى نيز دارم). آن عالم گفت: پس همين زمان برو تا برسى به يثرب. گفتم كه: يثرب را نمى‏شناسم. گفت: برو تا برسى به مدينه پيغمبرى صلى الله عليه و آله كه در ميان‏ __________________________________________________

(۱). و عُريض بر وزن زبير، وادى يا دهى است نزديك مدينه. (مترجم)
                      

عرب مبعوث شده، و او همان پيغمبر عربى هاشمى است، و چون داخل مدينه شدى، سؤال كن از منزل پسران غنم بن مالك بن نجّار و آن در نزد در مسجد مدينه است، و جامه ترسايى و هيئت آن را از خود دور كن؛ زيرا كه حاكم مدينه بر ترسايان سخت‏گيرى مى‏كند، و خليفه شدّتش بر ايشان از او بيشتر است. بعد از آن سؤال مى‏كنى از منزل پسران عمرو بن مبذول و آن در نقيع زبير است «۱» (تتّمه روايت:) پس، از ايشان سؤال مى‏كنى از موسى بن جعفر و اين‏كه منزل او در كجاست و آن حضرت در كجا مى‏باشد آيا مسافر است يا حاضر؟ پس اگر مسافر باشد، دنبال او برو و به او ملحق شو؛ زيرا كه سفر آن حضرت نزديك‏تر است از آن مسافتى كه تو طى كرده‏اى و به جانب او سفر نموده‏اى. پس او را اعلام كن كه مطران كه در بالاى غوطه (يعنى: غوطه دمشق) مسكن دارد، او مرا به سوى تو رهنمايى نمود و مطران تو را سلام مى‏رساند و مى‏گويد: بيشتر مناجات من با پروردگار خويش آن است كه اسلام مرا بر دست تو قرار دهد. و آن ترسا اين قصّه را خواند، در حالى كه ايستاده و تكيه زده بود بر عصاى خويش. بعد از آن به حضرت عرض كرد كه: اى آقاى من، اگر مرا رخصت مى‏دهى از براى تو تكفير به عمل مى‏آورم و مى‏نشينم. «۲» حضرت فرمود كه: «تو را رخصت مى‏دهم كه بنشينى، وليكن تو را رخصت نمى‏دهم كه تكفير را به عمل آورى». پس نشست و بُرنس خود را از سر انداخت. «۳» پس آن ترسا عرض كرد كه: فداى تو گردم، مرا رخصت مى‏دهى در سخن گفتن؟ حضرت فرمود: «آرى، تو نيامده‏اى، مگر براى آن‏كه سخن گويى». پس آن ترسا عرض كرد كه: جواب سلام صاحب خويش (يعنى: عالم غُوطه) را بگويم از جانب تو، يا آن‏كه جواب سلام او را نمى‏فرمايى؟ حضرت امام موسى عليه السلام فرمود كه:

«سلام بر صاحب تو باد! اگر خدا او را هدايت كند، و امّا تسليم و سلام كردن به طريقه جزم كه در آن شرطى نباشد، چنانچه بعضى گمان كرده‏اند، يا آشتى كردن، پس آن در وقتى است كه‏

__________________________________________________

(۱). و نقيع، بانون كَلمَن چاهى است پر آب، و در بعضى از نسخ كافى، بقيع با باى ابجد است، و آن تصحيف است؛ زيراكه بقيع قبرستان مدينه است و آن در بيرون شهر است و آن را بقيع فرقد مى‏نامند. (مترجم)
(۲). و تكفير به معنى خم شدن و سر به زير آوردن است؛ به طورى كه نزديك به ركوع باشد و در اين زمان آن را كُرنش‏مى‏گويند و بعضى گفته‏اند كه: به معنى دست در بر گرفتن است. (مترجم)
(۳). و بُرنس، به ضمّ با و نون و سكون را، كلاه فرنگى را گويند، و بر داشتن آن در وقت سخن گفتن، نشانه تعظيم وتواضع مخاطب است، و در صراح است كه آن كلاهى است كه در اوّل اسلام آن را مى‏پوشيده‏اند. (مترجم)
                    

در دين ما در آيد و مسلمان گردد». آن ترسا عرض كرد كه: خدا تو را به اصلاح آورد، من مى‏خواهم كه از تو سؤال كنم. حضرت فرمود كه: «سؤال كن». عرض كرد كه: مرا خبر ده از كتاب خدا كه بر محمد صلى الله عليه و آله فرو فرستاده شده، و به آن گويا گرديده، پس او را وصف فرموده به آنچه او را به آن وصف فرموده و فرموده كه: «حم* وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ* إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيها»، و بفرما كه تفسير آن، در باطن چيست؟ حضرت فرمود: «امّا حم، مراد از آن، محمد صلى الله عليه و آله است، و اوست كه مذكور است در كتاب هود كه بر او فرو فرستاده شده و آن حرف‏هايش كم شده (چه ميم در اوّل و دال در آخر آن افتاده)، و امّا كتاب مبين، مراد از آن امير المؤمنين على عليه السلام است و امّا ليلة، فاطمه عليها السلام است و امّا قول آن جناب: «فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» «۱»، مى‏فرمايد كه: از اين ليله، نيكان بسيار بيرون مى‏آيند و امام عليه السلام تفصيل آن نيكان را داده، مى‏فرمايد كه پس، مردى است صاحب حكمت، و مردى ديگر است صاحب حكمت، و نيز مردى ديگر است صاحب حكمت» (وليكن بر سه مرد اقتصار فرموده بر سبيل مثال، نه بيان تمام و كمال. مى‏تواند كه اين كلام، از كلام پيش جدا باشد و بنابر وجه دويم، مراد از اوّل، على بن ابى‏طالب و از دويم، امام حسن و از سيم، امام حسين عليهم السلام است). آن مرد ترسا عرض كرد كه: اوّل و آخر از اين گروه مردان (يعنى: امير المؤمنين و صاحب الزّمان از اين جماعت امامان عليهم السلام) را براى من وصف كن (و مى‏تواند كه معنى اين باشد كه: اوّل تا آخر همه را براى من بيان كن). حضرت فرمود كه: «صفت‏ها مشتبه مى‏شود و موجب تعيين و تشخيص نمى‏شود، وليكن وصف مى‏كنم از براى تو آنچه را كه بيرون مى‏آيد از نسل سيم از اين گروه (كه عبارت است از: حضرت امام حسين عليه السلام. و مى‏تواند كه مراد از سيم، امام زين العابدين عليه السلام باشد؛ زيرا كه آن حضرت، از سيم امامانى است كه از ليله بيرون آمده‏اند، وليكن اوّل، اظهر است) و به درستى كه كه او در نزد شما مذكور است؛ در آن كتاب‏ها كه بر شما فرود آمده است، اگر آنها را تغيير نداده باشيد، و تحريف نكرده باشيد، و كافر نشده باشيد، و در زمان پيش چه كرديد، يا در قديم كرديد آنچه كرديد». آن ترسا عرض كرد كه: آنچه دانسته‏ام، از تو نمى‏پوشم و تو را نسبت به دروغ نمى‏دهم، __________________________________________________

(۱). دخان، ۱- ۴.
                    

با آن‏كه تو مى‏دانى آنچه را كه من مى‏گويم كه راست آن كدام است و دروغ آن كدام. و به خدا سوگند، كه خدا تو را از فضل خود عطا فرموده، و از نعمت‏هاى خويش بر تو تقسيم نموده، آنچه صاحبان خاطر به خاطر خود نمى‏گذرانند و پوشندگان آن را نمى‏پوشند، و آن‏كه تكذيب مى‏كند در باب آن تكذيب نمى‏تواند كرد. پس گفتار من براى تو در اين باب راست و درست است. هر چه ذكر فرمودى چنان است كه ذكر فرمودى. پس، حضرت امام موسى عليه السلام به آن ترسا فرمود كه: «عجالتاً نيز به تو خبرى مى‏دهم كه آن را نمى‏داند، مگر كمى از آنان كه كتاب‏هاى الهى را خوانده‏اند. خبر ده مرا كه نام مادر مريم چيست و چه روز بود كه در آن به او (به مريم) دميده شد و آن دميدن در چند ساعتى از روز اتّفاق افتاد و در كدام روز مريم عيسى عليه السلام را در آن زاييد و وضع حمل در چند ساعتى از روز بود؟» راوى مى‏گويد كه آن ترسا عرض كرد كه: نمى‏دانم. حضرت امام موسى كاظم عليه السلام فرمود كه: «امّا مادر مريم، نامش مَرثا بود. «۱» و امّا روزى كه مريم در آن حامله شد، روز جمعه بود در وقت زوال آفتاب و آن روز، روزى است كه خدا روح الامين (يعنى: جبرئيل) را در آن فرو فرستاد و مسلمانان را عيدى نيست كه از آن بهتر باشد، و خداى تبارك و تعالى آن روز را به بزرگى ياد فرموده، و محمد صلى الله عليه و آله آن را تعظيم نموده، و خداى تعالى آن حضرت را امر فرمود كه: آن را عيد گرداند و آن روز، روز جمعه است. و امّا روزى كه مريم در آن زاييد، روز سه شنبه بود در وقتى كه چهار ساعت و نيم از روز رفته بود. و آيا مى‏شناسى آن نهرى را كه مريم عيسى را بر كنار آن زاييد؟» آن ترسا عرض كرد: نه. حضرت فرمود كه: «آن نهر، نهر فرات است و بر لب آن نهر، درختان خرما و درختان انگور بود، و چيزى با فرات برابرى نمى‏كرد، به جهت درختان انگور و درختان خرما (يا هيچ نهرى آن قدر درخت خرما و انگور بر لب آن نبود) كه بر لب نهر فرات بود و امّا روزى كه مريم زبان خود را در آن از سخن گفتن منع نمود و قَيدوس (يعنى: شيطان) فرزندان و شيعيان خود را آواز داد، او را اعانت نمودند، و فرزندان عمران را بيرون بردند كه به مريم نظر كنند و به مريم گفتند: آنچه را كه خدا در كتاب خود بر تو خوانده‏ __________________________________________________

(۱). و مرثا به لغت عربى، وهيبه است، و آن به معنى چيزكى است بخشيده شده. (مترجم)
         

و بر ما در كتاب خويش قصّه نموده، پس آيا آن را فهميده‏اى؟» عرض كرد: آرى و امروز كه از هر روز تازه‏تر است، آن را خوانده‏ام. حضرت فرمود كه: «در اين هنگام، از اين مجلس برنخيزى تا خدا تو را هدايت فرمايد». آن ترسا عرض كرد كه: نام مادر من به زبان سُريانى و به لغت عربى چه بود؟ حضرت فرمود كه: «نام مادرت به زبان سُريانى، عنقاليه بود، و عنقوره نام جدّه پدرى تو بود، و امّا نام مادرت به لغت عربى، مَيَّه است». «۱» و حضرت فرمود كه: «امّا نام پدرت، عبدالمسيح است (يعنى: بنده مسيح) و عبدالمسيح به لغت عربى، عبداللَّه است، يعنى: بنده خدا و مسيح (يعنى: عيسى عليه السلام) را بنده‏اى نيست». ترسا عرض كرد كه: راست گفتى و خوب فرمودى، پس بفرما كه نام جدّ من چه بود؟ فرمود كه: «نام جدّت، جبرئيل عليه السلام بود و آن، به زبان عربى، به معنى عبدالرّحمان است (يعنى:بنده خداوند مهربان) و او را در همين مجلس خويش نام بردم». عرض كرد كه: جدّم مسلمان بود؟ حضرت امام موسى عليه السلام فرمود: «آرى و كشته شد در حالى كه شهيد راه خدا بود، و لشكرى چند بر او داخل شدند و او را در منزل خودش از روى مكر و حيله كشتند، و آن لشكرها از اهل شام بودند». عرض كرد كه: نام من، پيش از كُنيَتم چه بود؟ فرمود كه: «نام تو عبدالصّليب بود» (يعنى:بنده صليب «۲»). عرض كرد كه: تو مرا به چه نام مى‏نامى؟ فرمود كه: «من تو را عبداللَّه نام مى‏گذارم». ترسا گفت كه: من ايمان آوردم به خداى بزرگ و گواهى دادم كه خدايى نيست، مگر خدا در حالتى كه يگانه است و او را شريكى نيست و تنها و پناه نيازمندان است، و چنان نيست كه ترسايان او را وصف مى‏كنند، و نه چنانچه جهودان او را شرح مى‏نمايند، و نه نوعى از نوع‏هاى شرك مانند مجسّمِه و مشبِهّه و امثال ايشان. و شهادت مى‏دهم كه محمد، بنده و رسول اوست كه او را به راستى و درستى فرستاد، پس آن حضرت حقّ را از براى اهل آن ظاهر و آشكار نمود و كج‏روان تبه‏روزگار از آن كور شدند و آن را نديدند. و شهادت مى‏دهم كه آن حضرت رسول خدا بوده است به سوى همه مردمان كه خدا او را فرستاده به سوى‏ __________________________________________________

(۱). و ميّه، به تشديد ياى حطّى، از نام‏هاى زنان است و اهل لغت معنى آن را بيان نكرده‏اند. (مترجم)
(۲). و صليب، چَليپا است كه ترسايان در گردن كنند و بر خود بياويزند. (مترجم)
        

سرخ و سياه (يعنى: عرب و عجم) و همه در آن شركت دارند، پس بينا شد هر كه بينا شد، و راه راست يافت، هر كه راه راست يافت. و كج‏روان تبه‏روزگار كور شدند و ضايع شد از ايشان آنچه آن را مى‏خواندند. و شهادت مى‏دهم كه ولىّ او به حكمتش گويا گرديد و آن‏كه كسانى كه پيش از او بوده‏اند از پيغمبران، به حكمت بالغه گويا شدند، و بر طاعت خدا يكديگر را يارى نمودند، و از باطل و اهل آن و از پليدى و صاحب آن مفارقت و از راه ضلالت، مهاجرت كردند، و خدا ايشان را به طاعت خويش يارى كرد، و ايشان را از معصيت نگاه داشت. پس ايشان خدا را دوستان و دين را ياورانند، كه مردم را بر خير و خوبى ترغيب مى‏كنند، و به آن امر مى‏فرمايند. ايمان آوردم به كوچك و بزرگ ايشان و يا آن‏كه ذكر كردم از ايشان و به آن‏كه ذكر نكردم. و ايمان آوردم به خداى تبارك و تعالى كه پروردگار عالميان است. پس زنّار خويش را بريد، و صليبِ از طلا را كه گردن خود اندخته بود، پاره نمود و به حضرت عرض كرد كه: مرا امر كن تا آن‏كه زكات خويش را بگذارم در آنجا كه مرا امر مى‏فرمايى و بدهم به كسى كه تو صلاح مى‏دانى. حضرت فرمود كه: «در اينجا تو را برادرى هست كه بر دين مثل دين تو بوده، و آن مردى است از خويشان تو، از قبيله قيس بن ثعلبه، و او در نعمت اسلام داخل گرديده؛ چنانچه تو در نعمت آن داخل شدى، پس با يكديگر مواسات و مجاورت كنيد، و با هم برابر و همسايه باشيد، و من فرود آوردن حقّ شما را در اسلام بر شما وا نخواهم گذاشت و به شما آنچه بايد برسانم مى‏رسانم». عرض كرد كه: خدا تو را به اصلاح آورد، به خدا سوگند كه من مال دار و بى‏نيازم و هر آينه وا گذاشته‏ام در منزل خويش سيصد اسب نر و ماده را كه قابليّت بالاى يكديگر رفتن، به هم رسانيده‏اند، كه همه آنها كم‏سال و جوانانند و هزار شتر را نيز وا گذاشته‏ام و حقّ تو از خمس و زكات در آن حيوانات (و بنابر بعضى از نسَخ كافى، در آن اسبان و شتران) تمام‏تر از حقّ من است (و ظاهر اين است كه اين سخن را از روى تعارف و تواضع به حضرت عرض نموده باشد). حضرت فرمود كه: «تو آزاد كرده خدا و رسول اويى و تو در حدّ نسب خويش بر همان حال كه بوده‏اى هستى؛ (چه آن شخص از بزرگان ترسا بود. حضرت فرمود كه چنين نيست‏ كه نسب تو به واسطه اسلام برطرف شده باشد، بلكه به حال خود باقى است. و اسلام او نيكو گرديد و مسلمان خوبى شد و زنى از قبيله بنى‏فِهر را تزويج كرد، و امام موسى كاظم عليه السلام پنجاه دينار شرعى كابين آن زن كرد، از منافع موقوفات على بن ابى‏طالب عليه السلام و خدمت‏كارى به عبداللَّه عطا فرمود و منزلى از برايش آماده نمود و عبداللَّه در مدينه ماند تا امام موسى عليه السلام را از مدينه به سوى بغداد بيرون بردند و بيست و هشت شب بعد از بيرون بردن آن حضرت، وفات كرد.


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)