روایت:الکافی جلد ۱ ش ۱۲

از الکتاب


آدرس: الكافي، جلد ۱، كِتَابُ الْعَقْلِ وَ الْجَهْل

ابو عبد الله الاشعري عن بعض اصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال قال لي ابو الحسن موسي بن جعفر ع :

يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَشَّرَ أَهْلَ اَلْعَقْلِ وَ اَلْفَهْمِ فِي‏ كِتَابِهِ‏ فَقَالَ‏ فَبَشِّرْ عِبََادِ `اَلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ اَلْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولََئِكَ اَلَّذِينَ هَدََاهُمُ اَللََّهُ وَ أُولََئِكَ هُمْ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ‏ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَكْمَلَ لِلنَّاسِ اَلْحُجَجَ‏ بِالْعُقُولِ وَ نَصَرَ اَلنَّبِيِّينَ بِالْبَيَانِ وَ دَلَّهُمْ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ بِالْأَدِلَّةِ فَقَالَ‏ وَ إِلََهُكُمْ إِلََهٌ وََاحِدٌ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ اَلرَّحْمََنُ اَلرَّحِيمُ `إِنَّ فِي خَلْقِ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ اِخْتِلاََفِ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ وَ اَلْفُلْكِ اَلَّتِي تَجْرِي فِي اَلْبَحْرِ بِمََا يَنْفَعُ اَلنََّاسَ وَ مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ مِنَ اَلسَّمََاءِ مِنْ مََاءٍ فَأَحْيََا بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا وَ بَثَّ فِيهََا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ اَلرِّيََاحِ وَ اَلسَّحََابِ اَلْمُسَخَّرِ بَيْنَ اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ‏ لَآيََاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏ يَا هِشَامُ‏ قَدْ جَعَلَ اَللَّهُ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى مَعْرِفَتِهِ بِأَنَّ لَهُمْ مُدَبِّراً فَقَالَ‏ وَ سَخَّرَ لَكُمُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ وَ اَلنُّجُومُ مُسَخَّرََاتٌ‏ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ‏ هُوَ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرََابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفََّى مِنْ قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ إِنَّ فِي‏ اِخْتِلاََفِ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ وَ مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ مِنَ اَلسَّمََاءِ مِنْ رِزْقٍ‏ فَأَحْيََا بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا وَ تَصْرِيفِ اَلرِّيََاحِ‏ وَ اَلسَّحََابِ اَلْمُسَخَّرِ بَيْنَ اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ لَآيََاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ يُحْيِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا قَدْ بَيَّنََّا لَكُمُ اَلْآيََاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ وَ جَنََّاتٌ‏ مِنْ أَعْنََابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ‏ صِنْوََانٌ وَ غَيْرُ صِنْوََانٍ يُسْقى‏ََ بِمََاءٍ وََاحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَهََا عَلى‏ََ بَعْضٍ فِي اَلْأُكُلِ إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ وَ مِنْ آيََاتِهِ يُرِيكُمُ اَلْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ يُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً فَيُحْيِي بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهََا إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيََاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ‏ قُلْ تَعََالَوْا أَتْلُ مََا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاََّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوََالِدَيْنِ إِحْسََاناً وَ لاََ تَقْتُلُوا أَوْلاََدَكُمْ مِنْ إِمْلاََقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيََّاهُمْ وَ لاََ تَقْرَبُوا اَلْفَوََاحِشَ مََا ظَهَرَ مِنْهََا وَ مََا بَطَنَ وَ لاََ تَقْتُلُوا اَلنَّفْسَ اَلَّتِي حَرَّمَ اَللََّهُ إِلاََّ بِالْحَقِّ ذََلِكُمْ وَصََّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ‏ هَلْ لَكُمْ مِنْ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ مِنْ شُرَكََاءَ فِي مََا رَزَقْنََاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوََاءٌ تَخََافُونَهُمْ‏ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذََلِكَ نُفَصِّلُ اَلْآيََاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏ يَا هِشَامُ‏ ثُمَّ وَعَظَ أَهْلَ اَلْعَقْلِ وَ رَغَّبَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ فَقَالَ‏ وَ مَا اَلْحَيََاةُ اَلدُّنْيََا إِلاََّ لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ لَلدََّارُ اَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَ فَلاََ تَعْقِلُونَ‏ يَا هِشَامُ‏ ثُمَّ خَوَّفَ اَلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ‏ عِقَابَهُ فَقَالَ تَعَالَى‏ ثُمَّ دَمَّرْنَا اَلْآخَرِينَ `وَ إِنَّكُمْ‏ لَتَمُرُّونَ‏ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ `وَ بِاللَّيْلِ‏ أَ فَلاََ تَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ‏ إِنََّا مُنْزِلُونَ عَلى‏ََ أَهْلِ هََذِهِ اَلْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ اَلسَّمََاءِ بِمََا كََانُوا يَفْسُقُونَ `وَ لَقَدْ تَرَكْنََا مِنْهََا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَلْعَقْلَ مَعَ اَلْعِلْمِ فَقَالَ‏ وَ تِلْكَ اَلْأَمْثََالُ نَضْرِبُهََا لِلنََّاسِ وَ مََا يَعْقِلُهََا إِلاَّ اَلْعََالِمُونَ‏ يَا هِشَامُ‏ ثُمَّ ذَمَّ اَلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ فَقَالَ‏ وَ إِذََا قِيلَ لَهُمُ اِتَّبِعُوا مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ قََالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مََا أَلْفَيْنََا عَلَيْهِ آبََاءَنََا أَ وَ لَوْ كََانَ‏ آبََاؤُهُمْ لاََ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لاََ يَهْتَدُونَ‏ وَ قَالَ‏ وَ مَثَلُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ اَلَّذِي يَنْعِقُ بِمََا لاََ يَسْمَعُ إِلاََّ دُعََاءً وَ نِدََاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاََ يَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ‏ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ اَلصُّمَّ وَ لَوْ كََانُوا لاََ يَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ أَمْ تَحْسَبُ‏ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ‏ إِنْ هُمْ إِلاََّ كَالْأَنْعََامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً وَ قَالَ‏ لاََ يُقََاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاََّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرََاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتََّى ذََلِكَ بِأَنَّهُمْ‏ قَوْمٌ لاََ يَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ‏ اَلْكِتََابَ‏ أَ فَلاََ تَعْقِلُونَ‏ يَا هِشَامُ‏ ثُمَّ ذَمَّ اَللَّهُ اَلْكَثْرَةَ فَقَالَ‏ وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ‏ وَ قَالَ وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ‏ مَنْ خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اَللََّهُ قُلِ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ‏ وَ قَالَ وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ اَلسَّمََاءِ مََاءً فَأَحْيََا بِهِ اَلْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهََا لَيَقُولُنَّ اَللََّهُ قُلِ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاََ يَعْقِلُونَ‏ يَا هِشَامُ‏ ثُمَّ مَدَحَ اَلْقِلَّةَ فَقَالَ وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبََادِيَ اَلشَّكُورُ وَ قَالَ‏ وَ قَلِيلٌ مََا هُمْ‏ وَ قَالَ‏ وَ قََالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ‏ آلِ فِرْعَوْنَ‏ يَكْتُمُ إِيمََانَهُ‏ أَ تَقْتُلُونَ‏ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ‏ رَبِّيَ اَللََّهُ‏ وَ قَالَ وَ مَنْ آمَنَ وَ مََا آمَنَ مَعَهُ إِلاََّ قَلِيلٌ‏ وَ قَالَ وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ‏ وَ قَالَ‏ وَ أَكْثَرُهُمْ لاََ يَعْقِلُونَ‏ وَ قَالَ وَ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ يَا هِشَامُ‏ ثُمَّ ذَكَرَ أُولِي اَلْأَلْبَابِ‏ بِأَحْسَنِ اَلذِّكْرِ وَ حَلاَّهُمْ بِأَحْسَنِ اَلْحِلْيَةِ فَقَالَ‏ يُؤْتِي اَلْحِكْمَةَ مَنْ يَشََاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ اَلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ مََا يَذَّكَّرُ إِلاََّ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ‏ وَ قَالَ وَ اَلرََّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنََّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنََا وَ مََا يَذَّكَّرُ إِلاََّ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ‏ وَ قَالَ‏ إِنَّ فِي خَلْقِ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ‏ وَ اِخْتِلاََفِ اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ لَآيََاتٍ‏ لِأُولِي اَلْأَلْبََابِ‏ وَ قَالَ‏ أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ اَلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى‏ََ إِنَّمََا يَتَذَكَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ‏ وَ قَالَ‏ أَمَّنْ هُوَ قََانِتٌ آنََاءَ اَللَّيْلِ‏ سََاجِداً وَ قََائِماً يَحْذَرُ اَلْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِينَ لاََ يَعْلَمُونَ إِنَّمََا يَتَذَكَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ‏ وَ قَالَ‏ كِتََابٌ أَنْزَلْنََاهُ إِلَيْكَ مُبََارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيََاتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا اَلْأَلْبََابِ‏ وَ قَالَ‏ وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى‏ اَلْهُدى‏ََ وَ أَوْرَثْنََا بَنِي إِسْرََائِيلَ‏ اَلْكِتََابَ `هُدىً وَ ذِكْرى‏ََ لِأُولِي اَلْأَلْبََابِ‏ وَ قَالَ‏ وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ اَلذِّكْرى‏ََ تَنْفَعُ اَلْمُؤْمِنِينَ‏ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي‏ كِتَابِهِ‏ إِنَّ فِي ذََلِكَ‏ لَذِكْرى‏ََ لِمَنْ كََانَ لَهُ قَلْبٌ‏ يَعْنِي عَقْلٌ وَ قَالَ‏ وَ لَقَدْ آتَيْنََا لُقْمََانَ‏ اَلْحِكْمَةَ قَالَ اَلْفَهْمَ وَ اَلْعَقْلَ يَا هِشَامُ‏ إِنَ‏ لُقْمَانَ‏ قَالَ لاِبْنِهِ تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تَكُنْ أَعْقَلَ اَلنَّاسِ وَ إِنَّ اَلْكَيِّسَ‏ لَدَى اَلْحَقِّ يَسِيرٌ يَا بُنَيَّ إِنَّ اَلدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ قَدْ غَرِقَ‏ فِيهَا عَالَمٌ كَثِيرٌ فَلْتَكُنْ سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى اَللَّهِ وَ حَشْوُهَا اَلْإِيمَانَ وَ شِرَاعُهَا اَلتَّوَكُّلَ وَ قَيِّمُهَا اَلْعَقْلَ وَ دَلِيلُهَا اَلْعِلْمَ وَ سُكَّانُهَا اَلصَّبْرَ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ دَلِيلاً وَ دَلِيلُ اَلْعَقْلِ اَلتَّفَكُّرُ وَ دَلِيلُ اَلتَّفَكُّرِ اَلصَّمْتُ وَ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مَطِيَّةً وَ مَطِيَّةُ اَلْعَقْلِ اَلتَّوَاضُعُ وَ كَفَى بِكَ جَهْلاً أَنْ تَرْكَبَ مَا نُهِيتَ عَنْهُ‏ يَا هِشَامُ‏ مَا بَعَثَ اَللَّهُ أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ إِلَى عِبَادِهِ إِلاَّ لِيَعْقِلُوا عَنِ اَللَّهِ فَأَحْسَنُهُمُ‏ اِسْتِجَابَةً أَحْسَنُهُمْ مَعْرِفَةً وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اَللَّهِ‏ أَحْسَنُهُمْ عَقْلاً وَ أَكْمَلُهُمْ عَقْلاً أَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ لِلَّهِ عَلَى اَلنَّاسِ حُجَّتَيْنِ حُجَّةً ظَاهِرَةً وَ حُجَّةً بَاطِنَةً فَأَمَّا اَلظَّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَ اَلْأَنْبِيَاءُ وَ اَلْأَئِمَّةُ ع‏ وَ أَمَّا اَلْبَاطِنَةُ فَالْعُقُولُ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَلْعَاقِلَ اَلَّذِي لاَ يَشْغَلُ اَلْحَلاَلُ شُكْرَهُ وَ لاَ يَغْلِبُ اَلْحَرَامُ‏ صَبْرَهُ‏ يَا هِشَامُ‏ مَنْ سَلَّطَ ثَلاَثاً عَلَى ثَلاَثٍ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ مَنْ أَظْلَمَ نُورَ تَفَكُّرِهِ بِطُولِ أَمَلِهِ وَ مَحَا طَرَائِفَ حِكْمَتِهِ بِفُضُولِ كَلاَمِهِ وَ أَطْفَأَ نُورَ عِبْرَتِهِ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ هَوَاهُ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ وَ مَنْ هَدَمَ عَقْلَهُ أَفْسَدَ عَلَيْهِ‏ دِينَهُ وَ دُنْيَاهُ‏ يَا هِشَامُ‏ كَيْفَ يَزْكُو عِنْدَ اَللَّهِ عَمَلُكَ وَ أَنْتَ قَدْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ عَنْ أَمْرِ رَبِّكَ وَ أَطَعْتَ هَوَاكَ عَلَى غَلَبَةِ عَقْلِكَ‏ يَا هِشَامُ‏ اَلصَّبْرُ عَلَى اَلْوَحْدَةِ عَلاَمَةُ قُوَّةِ اَلْعَقْلِ فَمَنْ عَقَلَ عَنِ اَللَّهِ اِعْتَزَلَ أَهْلَ اَلدُّنْيَا وَ اَلرَّاغِبِينَ فِيهَا وَ رَغِبَ فِيمَا عِنْدَ اَللَّهِ وَ كَانَ اَللَّهُ أُنْسَهُ فِي اَلْوَحْشَةِ وَ صَاحِبَهُ فِي اَلْوَحْدَةِ وَ غِنَاهُ فِي اَلْعَيْلَةِ وَ مُعِزَّهُ مِنْ غَيْرِ عَشِيرَةٍ يَا هِشَامُ‏ نَصْبُ اَلْحَقِ‏ لِطَاعَةِ اَللَّهِ وَ لاَ نَجَاةَ إِلاَّ بِالطَّاعَةِ وَ اَلطَّاعَةُ بِالْعِلْمِ وَ اَلْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ وَ اَلتَّعَلُّمُ بِالْعَقْلِ يُعْتَقَدُ وَ لاَ عِلْمَ إِلاَّ مِنْ عَالِمٍ رَبَّانِيٍّ وَ مَعْرِفَةُ اَلْعِلْمِ‏ بِالْعَقْلِ‏ يَا هِشَامُ‏ قَلِيلُ اَلْعَمَلِ مِنَ اَلْعَالِمِ مَقْبُولٌ مُضَاعَفٌ وَ كَثِيرُ اَلْعَمَلِ مِنْ أَهْلِ اَلْهَوَى وَ اَلْجَهْلِ مَرْدُودٌ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَلْعَاقِلَ رَضِيَ بِالدُّونِ مِنَ اَلدُّنْيَا مَعَ اَلْحِكْمَةِ وَ لَمْ يَرْضَ بِالدُّونِ مِنَ اَلْحِكْمَةِ مَعَ اَلدُّنْيَا فَلِذَلِكَ‏ رَبِحَتْ تِجََارَتُهُمْ‏ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَلْعُقَلاَءَ تَرَكُوا فُضُولَ اَلدُّنْيَا فَكَيْفَ اَلذُّنُوبَ وَ تَرْكُ اَلدُّنْيَا مِنَ‏ اَلْفَضْلِ وَ تَرْكُ اَلذُّنُوبِ مِنَ اَلْفَرْضِ‏ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَلْعَاقِلَ نَظَرَ إِلَى اَلدُّنْيَا وَ إِلَى أَهْلِهَا فَعَلِمَ أَنَّهَا لاَ تُنَالُ إِلاَّ بِالْمَشَقَّةِ وَ نَظَرَ إِلَى اَلْآخِرَةِ فَعَلِمَ أَنَّهَا لاَ تُنَالُ إِلاَّ بِالْمَشَقَّةِ فَطَلَبَ بِالْمَشَقَّةِ أَبْقَاهُمَا يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَلْعُقَلاَءَ زَهِدُوا فِي اَلدُّنْيَا وَ رَغِبُوا فِي اَلْآخِرَةِ لِأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ اَلدُّنْيَا طَالِبَةٌ مَطْلُوبَةٌ وَ اَلْآخِرَةَ طَالِبَةٌ وَ مَطْلُوبَةٌ فَمَنْ طَلَبَ اَلْآخِرَةَ طَلَبَتْهُ اَلدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ مِنْهَا رِزْقَهُ وَ مَنْ طَلَبَ اَلدُّنْيَا طَلَبَتْهُ اَلْآخِرَةُ فَيَأْتِيهِ اَلْمَوْتُ فَيُفْسِدُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَ آخِرَتَهُ يَا هِشَامُ‏ مَنْ أَرَادَ اَلْغِنَى بِلاَ مَالٍ وَ رَاحَةَ اَلْقَلْبِ مِنَ اَلْحَسَدِ وَ اَلسَّلاَمَةَ فِي اَلدِّينِ فَلْيَتَضَرَّعْ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ يُكَمِّلَ عَقْلَهُ فَمَنْ عَقَلَ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ وَ مَنْ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ اِسْتَغْنَى وَ مَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِمَا يَكْفِيهِ لَمْ يُدْرِكِ اَلْغِنَى أَبَداً يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَللَّهَ حَكَى عَنْ قَوْمٍ صَالِحِينَ أَنَّهُمْ قَالُوا رَبَّنََا لاََ تُزِغْ‏ قُلُوبَنََا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنََا وَ هَبْ لَنََا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ اَلْوَهََّابُ‏ حِينَ عَلِمُوا أَنَّ اَلْقُلُوبَ تَزِيغُ وَ تَعُودُ إِلَى عَمَاهَا وَ رَدَاهَا إِنَّهُ لَمْ يَخَفِ اَللَّهَ مَنْ لَمْ يَعْقِلْ عَنِ اَللَّهِ وَ مَنْ لَمْ يَعْقِلْ عَنِ اَللَّهِ لَمْ يَعْقِدْ قَلْبَهُ عَلَى مَعْرِفَةٍ ثَابِتَةٍ يُبْصِرُهَا وَ يَجِدُ حَقِيقَتَهَا فِي قَلْبِهِ وَ لاَ يَكُونُ أَحَدٌ كَذَلِكَ‏ إِلاَّ مَنْ كَانَ قَوْلُهُ‏ لِفِعْلِهِ مُصَدِّقاً وَ سِرُّهُ لِعَلاَنِيَتِهِ مُوَافِقاً لِأَنَّ اَللَّهَ‏ تَبَارَكَ اِسْمُهُ لَمْ يَدُلَ‏ عَلَى اَلْبَاطِنِ اَلْخَفِيِّ مِنَ اَلْعَقْلِ إِلاَّ بِظَاهِرٍ مِنْهُ وَ نَاطِقٍ عَنْهُ‏ يَا هِشَامُ‏ كَانَ‏ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ يَقُولُ مَا عُبِدَ اَللَّهُ بِشَيْ‏ءٍ أَفْضَلَ مِنَ اَلْعَقْلِ وَ مَا تَمَّ عَقْلُ اِمْرِئٍ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خِصَالٌ شَتَّى اَلْكُفْرُ وَ اَلشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونَانِ وَ اَلرُّشْدُ وَ اَلْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولاَنِ وَ فَضْلُ مَالِهِ مَبْذُولٌ وَ فَضْلُ قَوْلِهِ مَكْفُوفٌ وَ نَصِيبُهُ مِنَ اَلدُّنْيَا اَلْقُوتُ لاَ يَشْبَعُ مِنَ اَلْعِلْمِ دَهْرَهُ اَلذُّلُّ أَحَبُّ إِلَيْهِ مَعَ اَللَّهِ مِنَ اَلْعِزِّ مَعَ غَيْرِهِ وَ اَلتَّوَاضُعُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ اَلشَّرَفِ يَسْتَكْثِرُ قَلِيلَ اَلْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِهِ وَ يَسْتَقِلُّ كَثِيرَ اَلْمَعْرُوفِ مِنْ نَفْسِهِ وَ يَرَى اَلنَّاسَ كُلَّهُمْ خَيْراً مِنْهُ وَ أَنَّهُ شَرُّهُمْ فِي نَفْسِهِ وَ هُوَ تَمَامُ اَلْأَمْرِ يَا هِشَامُ‏ إِنَّ اَلْعَاقِلَ لاَ يَكْذِبُ وَ إِنْ كَانَ فِيهِ هَوَاهُ‏ يَا هِشَامُ‏ لاَ دِينَ لِمَنْ لاَ مُرُوَّةَ لَهُ وَ لاَ مُرُوَّةَ لِمَنْ لاَ عَقْلَ لَهُ وَ إِنَّ أَعْظَمَ اَلنَّاسِ قَدْراً اَلَّذِي لاَ يَرَى اَلدُّنْيَا لِنَفْسِهِ خَطَراً أَمَا إِنَّ أَبْدَانَكُمْ لَيْسَ لَهَا ثَمَنٌ إِلاَّ اَلْجَنَّةُ فَلاَ تَبِيعُوهَا بِغَيْرِهَا يَا هِشَامُ‏ إِنَ‏ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ كَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ عَلاَمَةِ اَلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَلاَثُ خِصَالٍ يُجِيبُ إِذَا سُئِلَ وَ يَنْطِقُ إِذَا عَجَزَ اَلْقَوْمُ عَنِ اَلْكَلاَمِ‏ وَ يُشِيرُ بِالرَّأْيِ اَلَّذِي يَكُونُ فِيهِ صَلاَحُ أَهْلِهِ‏ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مِنْ هَذِهِ اَلْخِصَالِ اَلثَّلاَثِ شَيْ‏ءٌ فَهُوَ أَحْمَقُ‏ إِنَ‏ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ع‏ قَالَ لاَ يَجْلِسُ فِي صَدْرِ اَلْمَجْلِسِ إِلاَّ رَجُلٌ فِيهِ هَذِهِ اَلْخِصَالُ اَلثَّلاَثُ أَوْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْ‏ءٌ مِنْهُنَّ فَجَلَسَ‏ فَهُوَ أَحْمَقُ‏ وَ قَالَ‏ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع‏ إِذَا طَلَبْتُمُ اَلْحَوَائِجَ فَاطْلُبُوهَا


الکافی جلد ۱ ش ۱۱ حدیث الکافی جلد ۱ ش ۱۳
روایت شده از : امام حسن مجتبى عليه السلام
کتاب : الکافی (ط - الاسلامیه) - جلد ۱
بخش : كتاب العقل و الجهل
عنوان : حدیث درباره مردانگى , آرزو , حسد , دروغ , هوس در کتاب الكافي جلد ۱ كِتَابُ الْعَقْلِ وَ الْجَهْل‏
موضوعات : مردانگی، آرزو، حسد، دروغ، هوی وهوس، اندرز، موعظه، تقوا، توکل، خاموشی، سپاسگزاری از خداوند سبحان، شکر خدا، صبر، فرمانبری، اطاعت، فروتنی، تواضع، قناعت، مردانگی، نیکی، دارایی، ثروت، زیور، زینت، سخن گفتن، سخن، حرام، حلال، عبادت، حکمت، دانش و دانایی، علم، پاسخ، ایمان، ترس، سپاسگزاری خداوند سبحان، شکر خدا، شناخت خدا، عمل، اندیشه، فکر، حق، حماقت، سفاهت، خرد، عقل، نادانی، جهل، آخرت، دنیا، نبوت عامه، نبوت

ترجمه

کمره ای, اصول کافی ترجمه کمره ای جلد ۱, ۴۱

هشام بن حكم گويد: أبو الحسن موسى بن جعفر (ع) به من فرمود: اى هشام به راستى خداى تبارك و تعالى و اهل عقل و فهم را در كتاب خود مژده داده و فرموده (۲۰ سوره ۳۹): «مژده ده بدان بنده‏هايم كه به سخن گوش كنند و بهتر آن را پيروى نمايند، آنان هم آنهايند كه خدايشان رهبرى كرده و هم صاحبدلانند». اى هشام به راستى خداى تبارك و تعالى حجتها را بواسطه عقول بر مردم تمام كرده و پيغمبران را بوسيله بيان، يارى نموده و با دليل به ربوبيت خود ره نموده و فرموده (۱۶۰ سوره ۲): «معبود شما يگانه معبود است، نيست شايسته پرستش جز او كه بخشاينده و مهربان است، به راستى در آفرينش آسمانها و زمين و رفت و آمد شب و روز و كشتى كه در دريا روان است به سود مردم و آنچه خدا از آسمان آب بارد، زمين را پس از مردگى‏اش بدان زنده كند و هر گونه جاندارى در آن پراكنده نمايد و در گردش بادها و ابرهاى مسخر ميان آسمان و زمين نشانه‏هائى است براى مردمى كه تعقل كنند». اى هشام خدا اين را دليل معرفت خود ساخته كه محققاً مدبرى دارند و فرموده است (۱۲ سوره ۱۶): «مسخر كرد به خاطر شما شب و روز و خورشيد و ماه را، و ستاره‏ها هم مسخر فرمان اويند، به راستى در اين موضوع آياتى است براى مردمى كه تعقل كنند». و فرمود (۷۰ سوره ۴۰): «او است كه شما را از خاك آفريد و سپس از نطفه و باز هم از علقه، پس از آن شما را طفلى برآورد و ديگر باز تا به توانائى رسيد و سپس پير شويد و برخى پيش از آن جان دهند و تا برسيد به اجل مقرر و شايد تعقل كنيد» و فرمود: «در رفت و آمد شب و روز و آنچه خدا از آسمان به شما روزى رساند و زمين مرده را بدان زنده و بارور كند و در گردش بادها (و ابر مسخر در فضا) آياتى است براى مردمى كه تعقل كنند» و فرمود (۱۶ سوره ۵۷): «زنده كند زمين را پس از مردنش، آيات روشن آورديم شايد شما تعقل كنيد» و فرمود (۴ سوره ۱۳): «باغهائى از انگور و زراعت و نخل خرما، جفت هم (در روئيدن) و جدا از هم با اينكه از يك آب بنوشند بعضى را بر بعضى تفضيل داديم و در خوردن، به راستى در اين آياتى است براى مردمى كه تعقل كنند». و فرمود (۲۴ سوره ۳۰): «و از آيات او است كه برق را به حساب بيم و اميد به شما مى نمايد و از آسمان بارانى فرو فرستد كه زمين را پس از مردنش زنده و بارور كند، به راستى در اين آياتى است براى مردمى كه تعقل كنند».

مصطفوى‏, اصول کافی ترجمه مصطفوی جلد ۱, ۱۴

هشام بن حكم گويد: موسى بن جعفر عليهم السلام بمن فرمود: اى هشام خداى تبارك و تعالى صاحب عقل و فهم را در كتاب مژده داده و فرموده (۲۰ سوره ۳۹) آن بندگانم را كه هر سخن را شنوند و از نيكوترش پيروى كنند مژده بده، ايشانند كه خدا هدايتشان كرده و ايشانند صاحبان عقل. اى هشام همانا خداى متعال بواسطه عقل حجت را براى مردم تمام كرده و پيغمبران را بوسيله بيان يارى كرده و بسبب برهان‏ها بربوبيت خويش دلالتشان نموده و فرموده است (۱۶۰ سوره ۲) خداى شما خدائيست يگانه كه جز او خدائى نيست و رحمان و رحيم است. در آفرينش آسمانها و زمين و تفاوت شب و روز و كشتيهائى كه بسود مردم در دريا روانست و آبى كه خدا از آسمان فروآورد كه زمين را بعد از موات‏شدنش زنده گرداند و از همه جنبندگان در آن‏ پراكند و گردش بادها و ابرى كه بين آسمان و زمين زير فرمانست نشانه‏هائيست بر ربوبيت ما براى مردمى كه تعقل كنند. اى هشام خدا اينها را دليل بر شناسائى خود قرار داده كه مسلما مدبرى دارند، پس فرموده است (۱۶۰ سوره ۲۵) و شب و روز و خورشيد و ماه را بخدمت شما گماشت و ستارگان تحت فرمان اويند در اينها براى گروهى كه عقل خود را بكار اندازند نشانه‏ها است و باز فرمود (۷۰ سوره ۴۰) اوست كه شما را از خاكى آفريد آنگاه از نطفه‏اى آنگاه از پاره گوشتى سپس شما را بصورت طفلى بيرون آورد تا هنگامى كه بكمال نيرو برسيد و بعدا پير شويد و بعضى از شما پيش از پيرى بميرد و بمدتى معين برسد شايد تعقل كنيد. و باز فرموده: همانا در گردش شب و روز و رزقى كه خدا از آسمان فرستاد كه زمين را بعد از موات‏شدنش زنده كرد و در گردش بادها [و ابر مسخر در فضا] براى آنها كه تعقل ميكنند نشانه‏هائيست و باز فرمود (۱۶ سوره ۵۷) زمين را بعد از موات‏شدنش زنده ميكند، اين آيات را براى شما بيان ميكنيم شايد تعقل كنيد. و نيز فرمود (۴ سوره ۱۳) و باغها از تاك و كشتزار و نخلستان جفت هم و جدا از هم كه همه از يك آب مشروب ميشوند ليكن ميوه بعضى را بر بعضى ديگر برترى داده‏ايم در اينها آياتيست براى كسانى كه تعقل كنند و فرمود (۲۴ سوره ۳۰) از جمله آيه‏هاى وى اينست كه برق را براى بيم و اميد بشما بنماياند و از آسمان آبى نازل كند تا زمين را پس از موات‏شدنش زنده كند در اينها براى مردمى كه تعقل ميكنند نشانه‏هائيست. و باز فرمود (۱۵۳ سوره ۶) بگو بيائيد آنچه را پروردگارتان بشما حرام كرده بخوانم: اينكه چيزى را با او شريك مكنيد و با پدر و مادر نيكى كنيد و فرزندان خود را از بيم تنگدستى نكشيد كه شما و آنها را ما روزى ميدهيم و بكارهاى زشت چه عيان و چه نهانش نزديك نشويد و تنى را كه خدا محترم داشته نكشيد مگر بحق. اينها است كه‏ خدا شما را بآن سفارش كرده شايد تعقل كنيد. و نيز فرمود (۲۸ سوره ۳۰) مگر بعضى از بردگان شما نسبت باموالى كه بشما داده‏ايم شريكتان ميباشند تا در دارائى برابر باشيد و از آنها چنانچه از يك ديگر ميترسيد بترسيد آيات خود را اين گونه براى مردمى كه تعقل ميكنند شرح ميدهيم. اى هشام پس خداوند صاحبان عقل را اندرز داده و بآخرت تشويقشان نموده و فرموده است (۳۳ سوره ۶) زندگى دنيا جز بازيچه و سرگرمى نيست و سراى آخرت براى پرهيزكاران بهتر است چرا تعقل نميكنيد. اى هشام- سپس خدا كسانى را كه كيفرش را تعقل نميكنند بيم داده و فرموده (۱۳۸ سوره ۳۷) سپس ديگران را هلاك ساختيم شما صبحگاهان و هنگام شب بآنها ميگذريد پس چرا تعقل نميكنيد و فرموده (۳۵ سوره ۲۹) ما بر مردم اين دهكده بسبب گناهى كه ميكرده‏اند عذابى از آسمان فرود آريم از اين حادثه براى آنها كه تعقل ميكنند نشانه‏اى روشن بجا گذاشته‏ايم. اى هشام عقل همراه علم است و خدا فرموده (۴۳ سوره ۲۹) اين مثلها را براى مردم ميزنيم و جز دانشمندان تعقل نميكنند اى هشام سپس كسانى را كه تعقل نميكنند نكوهش نموده و فرموده (۱۶۶ سوره ۲) و چون بمشركان گويند از آنچه خدا نازل كرده پيروى كنيد گويند: نه، بلكه از آئينى كه پدران خويش را بر آن يافتيم پيروى ميكنيم. و گرچه پدرانشان چيزى تعقل نكرده و هدايت نيافته بودند و فرموده داستان كافران چنانست كه شخصى بحيوانى كه جز صدائى و فريادى نميشنود بانگ زند ايشان كرانند و لالانند، كورانند پس تعقل نميكنند. و فرموده (۴۳ سوره ۱۰) بعضى از آنها بسويت گوش فرا دهد اما مگر تو ميتوانى بكران در صورتى كه تعقل هم نميكنند بشنوانى و باز فرموده (۴۷ سوره ۲۵) مگر گمان‏برى بيشتر آنها ميشنوند يا تعقل ميكنند؟! ايشان جز بمانند چارپايان نيستند بلكه روش ايشان گمراهانه‏تر است. و فرموده (۱۵ سوره ۴۹) با شما دسته جمعى كارزار نكنند مگر از درون دهكده‏اى مستحكم يا از پشت ديوارها، دليرى ايشان ميان خودشان با شدت است، گمان‏برى باهمند اما دلهاشان پراكنده است، چنين است زيرا آنها گروهى هستند كه تعقل نميكنند. و فرموده (۴۴ سوره ۲) خود را از ياد ميبريد در صورتى كه كتاب آسمانى ميخوانيد مگر تعقل نميكنيد اى هشام- خدا اكثريت را نكوهش نموده و فرموده (۱۱۷ سوره ۶) اگر بخواهى از اكثريت مردم زمين پيروى كنى ترا از راه خدا بدر برند. و فرموده (۲۵ سوره ۳۱) و اگر از آنها بپرسى كه آسمانها و زمين را آفريده مسلما ميگويند: خدا، بگو ستايش مخصوص خداست اما اكثريت آنها نميدانند. و فرموده (۶۳ سوره ۲۹) و اگر از آنها بپرسى كه از آسمان باران فرستد و زمين موات را بدان زنده كند قطعا ميگويند: خدا، بگو: حمد خدا را اما اكثريت آنها تعقل نميكنند. اى هشام- سپس اقليت را ستوده و فرموده (۱۳ سوره ۳۴) و كمى از بندگانم شكرگزارند و فرموده (۲۴ سوره ۳۸) (بسيارى از شريكان بيكدگر ستم كنند مگر كسانى كه ايمان دارند و كار شايسته كنند) و آنها كمند و فرموده (۲۹ سوره ۴) تنها يك مرد با ايمان از خاندان فرعون كه ايمانش را پنهان ميداشت گفت: ميخواهيد مردى را بكشيد كه ميگويد: پروردگارم خداست؟! و فرموده (۴۳ سوره ۱۱) جز اندكى بنوح ايمان نياوردند و فرموده: (۳۸ سوره ۶) ليكن بيشترشان نميدانند و فرموده (۱۰۳ سوره ۵) و بيشترشان تعقل نميكنند. و فرموده (؟) و بيشترشان ادراك نميكنند اى هشام- سپس خداوند از صاحبان عقل به نيكوترين وجه ياد نموده و ايشان را ببهترين زيور آراسته و فرموده (۲۸۲ سوره ۲) خدا بهر كه خواهد حكمت دهد و هر كه حكمت گيرد خير بسيار گرفته است‏

و جز صاحبان عقل در نيابند. و فرموده (۵ سوره ۳) آنها كه در دانش ريشه دارند گويند بقرآن ايمان داريم تمامش از نزد پروردگار ما است ولى جز صاحبان عقل در نيابند. و فرموده (۱۸۷ سوره ۳) همانا در آفرينش آسمانها و زمين و رفت و آمد شب و روز براى صاحبان عقل نشانه‏هاست. و فرموده (۲۰ سوره ۱۳) مگر آنكه ميداند آنچه از پروردگارت بتو نازل شده حق است، مانند شخص كور است تنها صاحبان عقل در مييابند. و فرموده (۱۰ سوره ۳۹) مگر آنكه در اوقات شب در حال سجده و قيام مشغول عبادت است و از آخرت بيم دارد و برحمت پروردگارش اميدوار است (مانند غير او است) بگو مگر كسانى كه دانند با كسانى كه ندانند يكسانند صاحبان عقل در مييابند. و فرموده (۲۹ سوره ۳۸) كتاب پر بركتى را بسويت فرستاديم تا در آياتش تدبر كنند و تا صاحبان عقل متذكر شوند. و فرموده (۵۷ سوره ۴۰) موسى را هدايت داديم و آن كتاب را كه هدايت و پند صاحبان عقل بود ميراث بنى اسرائيل كرديم. و فرموده (۵۶ سوره ۵۱) و پند ده كه پند دادن مؤمنان را سود دهد. اى هشام- خداى تعالى در كتابش ميفرمايد (۳۷ سوره ۵۰) همانا در اين كتاب يادآورى است براى كسى كه دلى دارد (يعنى عقل دارد) و فرموده (۱۲ سوره ۳۱) «همانا بلقمان حكمت داديم» فرمود مقصود از حكمت عقل و فهم است. اى هشام- لقمان بپسرش گفت: حق را گردن نه تا عاقلترين مردم باشى همانا زيركى در برابر حق ناچيز است پسر عزيزم دنيا درياى ژرفى است كه خلقى بسيار در آن غرقه شدند (اگر از اين دريا نجات ميخواهى) بايد كشتيت در اين دريا تقواى الهى‏ و آكنده آن ايمان و بادبانش توكل و ناخدايش عقل و رهبرش دانش و لنگرش شكيبائى باشد. اى هشام- براى هر چيز رهبرى است و رهبرى عقل انديشيدن و رهبر انديشيد خاموشى است و براى هر چيزى مركبى است و مركب عقل تواضع است، براى نادانى تو همين بس كه مرتكب كارى شوى كه از آن نهى‏شده‏ئى.

اى هشام- خدا پيغمبران و رسولانش را بسوى بندگانش نفرستاد مگر براى آنكه از خدا خردمند شوند (يعنى معلومات آنها مكتسب از كتاب و سنت باشد نه از پيش خود) پس هر كه نيكوتر پذيرد معرفتش بهتر؟؟؟ و آنكه بفرمان خدا داناتر است عقلش نيكوتر است و كسى كه عقلش كاملتر است مقامش در دنيا و آخرت بالاتر است: اى هشام- خدا بر مردم دو حجت دارد: حجت آشكار و حجت پنهان، حجت آشكار رسولان و پيغمبران و امامانند (ع) و حجت پنهان عقل مردم است. اى هشام- عاقل كسى است كه حلال او را از سپاسگزارى باز ندارد و حرام بر صبرش چيره نشود. اى هشام- هر كه سه چيز را بر سه چيز مسلط سازد بويرانى عقلش كمك كرده است: آنكه پرتو فكرش را بآرزوى درازش تاريك كند و آنكه شگفتيهاى حكمتش را بگفتار بيهوده‏اش نابود كند و آنكه پرتو اندرز گرفتن خود را بخواهشهاى نفسش خاموش نمايد (هر كه چنين كند) گويا هوس خود را برويرانى عقلش كمك داده و كسى كه عقلش را ويران كند دين و دنياى خويش را تباه ساخته است. اى هشام- چگونه كردارت نزد خدا پاك باشد كه دل از فرمان پروردگارت بازداشته و عليه عقلت از هوست فرمان برده باشى. اى هشام- صبر بر تنهائى نشانه قوت عقل است. كسى كه از خدا خردمندى گرفت از اهل دنيا و دنياطلبان كناره گيرد و بآنچه نزد خداست بپردازد و خدا انيس وحشت او و يار تنهائى او و اندوخته هنگام تنگدستى او و عزيزكننده اوست بى‏فاميل و تبار. اى هشام- حق براى فرمانبردارى خدا بپا داشته شد، نجاتى جز بفرمانبردارى نيست و فرمانبردارى بسبب علم است و علم با آموزش بدست آيد و آموزش بعقل وابسته است و علم جز از دانشمندان الهى بدست نيايد و شناختن علم بوسيله عقل است. اى هشام- كردار اندك از عالم چند برابر پذيرفته شود و كردار زياد از هواپرستان و نادانان پذيرفته نگردد. اى هشام- همانا عاقل بكم و كاست دنيا با دريافت حكمت خوشنود است و با كم و كاست حكمت و رسيدن بدنيا خوشنود نيست از اين رو تجارتشان سودمند گشت. اى هشام- همانا خردمندان زياده بر احتياج از دنيا را كنار نهادند تا چه رسد بگناهان با اينكه ترك دنيا فضيلت است و ترك گناه لازم. اى هشام- عاقل بدنيا و اهل دنيا نگريست و دانست كه دنيا جز با زحمت دست ندهد و بآخرت نگريست و دانست كه آن هم جز با زحمت نيايد پس با زحمت در جستجوى پاينده‏تر آن برآمد (يعنى چون ديد بدست آوردن دنيا و آخرت هر دو احتياج به زحمت دارد با خود گفت چه بهتر كه اين زحمت را در راه تحصيل آخرت پاينده متحمل شوم). اى هشام- خردمندان از دنيا روگردانيده بآخرت روى آوردند زيرا ايشان دانستند كه دنيا خواهانست و خواسته و آخرت هم خواهانست و خواسته و كسى كه خواهان آخرت باشد دنيا او را بجويد تا روزيش را بطور كامل از دنيا برگيرد و كسى كه دنيا طلبد آخرت او را جويد يعنى مرگش در رسد و دنيا و آخرتش را تباه سازد. اى هشام- كسى كه ثروت بدون مال و دل آسودگى از حسد و سلامتى دين خواهد بايد با تضرع و زارى از خدا بخواهد كه عقلش را كامل كند زيرا عاقل بقدر احتياج قناعت كند و آنكه بقدر احتياج قناعت كند بى‏نياز گردد و كسى كه بقدر احتياج قناعت نكند هرگز بى‏نيازى نيابد. اى هشام- خدا از مردمى شايسته حكايت كند كه آنها گفتند (۸ سوره ۳) «پروردگارا بعد از آنكه ما را هدايت فرمودى دلهايمان را منحرف مساز و ما را از نزد خويش رحمتى بخشاى كه تو بخشاينده‏ئى» چون دانستند كه دلها منحرف شوند و بكورى و سرنگونى گرايند. همانا از خدا نترسد كسى كه از جانب خدا خردمند نگردد و كسى كه از جانب خدا خرد نيابد دلش بر معرفت ثابتى كه بدان بينا باشد و حقيقتش را دريابد بسته نگردد و كسى بدين سعادت رسد كه گفتار و كردارش يكى شود و درونش با برونش موافق باشد زيرا خدائى كه اسمش مبارك است بر عقل درونى پنهان جز بظاهرى كه از باطن حكايت كند دليلى نگماشته است. اى هشام- امير المؤمنين عليه السلام ميفرمود: خدا با چيزى بهتر از عقل پرستش نشود و تا چند صفت در انسان نباشد عقلش كامل نشده است مردم از كفر و شرارتش در امان و به نيكى و هدايتش اميدوار باشند. زيادى مالش بخشيده زيادى گفتارش بازداشت شده باشد. بهره او از دنيا مقدار قوتش باشد. تا زنده است از دانش سير نشود. ذلت با خدا را از عزت با غير خدا دوست‏تر دارد. تواضع را از شرافت دوست‏تر دارد. نيكى اندك ديگران را زياد و نيكى بسيار خود را اندك شمارد همه مردم را از خود بهتر داند و خود را از همه بدتر و اين تمام مطلب است. اى هشام- عاقل دروغ نگويد اگر چه دلخواه او باشد. اى هشام- كسى كه مردانگى ندارد دين ندارد كسى كه عقل ندارد مردانگى ندارد. با ارزشترين مردم كسى است كه دنيا را براى خود منزلتى نداند. همانا براى هدفهاى شما بهائى جز بهشت نيست پس آن را بغير بهشت نفروشيد. اى هشام- امير المؤمنين عليه السلام ميفرمود: از جمله علامات عاقل اينست كه سه خصلت در او باشد: ۱- چون از او پرسند. جواب دهد ۲- و چون مردم از سخن در مانند او سخن گويد ۳- و رأيى اظهار كند كه بمصلحت همگان باشد كسى كه هيچ يك از اين صفات ندارد احمق است، امير المؤمنين عليه السلام فرمود در صدر مجلس نبايد نشيند مگر مرديكه اين سه خصلت يا يكى از آنها را داشته باشد و كسى كه هيچ ندارد و در صدر نشيند احمق است. و حسن بن على عليهما السّلام فرمود حاجات خود را از اهلش خواهيد عرض شد اهلش كيانند اى پسر پيغمبر؟ فرمود: آنها كه خدا در كتابش بيان كرده و ياد نموده و فرموده: تنها صاحبدلان پند گيرند. و آنها خردمندانند. و على بن حسين عليهما السّلام فرمود: همنشينى با خوبان صلاح انگيز است و حسن اخلاق دانشمندان عقل خيز و فرمانبرى از حاكمان عادل كمال عزت است و بهره بردارى از مال كمال مردانگى و رهنمائى مشورت خواه اداى حق نعمت است و خوددارى از آزار نشانه كمال عقل است و آسايش تن در دنيا و آخرت. اى هشام عاقل بكسى كه بترسد تكذيبش كند خبر ندهد و از آنكه نگرانى مضايقه دارد چيزى نخواهد و بآنچه توانا نيست وعده ندهد و به آنچه در اميدواريش سرزنش شود اميد نبندد و بكارى كه بترسد در آن درماند اقدام نكند.

محمدعلى اردكانى, تحفة الأولياء( ترجمه أصول كافى) - جلد ۱, ۸۹

ابوعبد اللَّه اشعرى روايت كرده است از بعضى از اصحاب ما كه مرفوع ساخته آن را از هشام بن حكم كه گفت: ابوالحسن موسى بن جعفر عليه السلام به من فرمود كه: «اى هشام، به درستى كه خداى تبارك و تعالى‏ در كتاب خويش صاحبان عقل و فهم را مژده داده و فرموده است كه: «فَبَشِّرْ عِبادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ» «۳»، يعنى: «پس مژده ده بندگان مرا، آنان كه گوش مى‏دهند كه گفتار حق را بشنوند، پس پيروى مى‏كنند نيكوتر آن را. اين گروه، آنانند كه خدا ايشان را راه راست نموده و اين گروه، ايشانند كه صاحبان عقل‏هاى صافى‏اند». اى هشام، به درستى كه خداى تبارك و تعالى‏ حجت‏هاى خويش را از براى مردم تمام ساخت به عقل‏ها، و پيغمبران خود را يارى نمود به فصاحت و معجزات و توانايى بر آنچه احتياج به آن اتفاق افتد، و ايشان را رهنمايى نمود بر پروردگار خويش به دليل‏ها و فرمود كه:

«وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ* إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ‏

__________________________________________________

(۳). زمر، ۱۷ و ۱۸.
وَ النَّهارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» «۱»، يعنى: «و خداى شما خدايى است يكتا. نيست خدايى مگر او كه بسيار بخشاينده و مهربان است. به درستى كه در آفريدن آسمان‏ها و زمين، و در آمد و شد شب و روز بر پى يكديگر (يا اختلاف اين دو در درازى و كوتاهى)، و در كشتى‏ها كه روان مى‏شوند در دريا به آنچه نفع مى‏بخشند مردمان را، و در آنچه فرو فرستاد خدا از آسمان (يا از جانب آن) از آب باران، پس زنده گردانيد به آن آب، زمين را از پس مردن و پژمردگى آن، و در آنچه پراكنده ساخت در آن از هر جنبنده، و در گردانيدن بادها از هر جهتى، و در ابر رام گردانيده شده كه بفرموده او كار مى‏كنند در ميان آسمان و زمين، هر آينه كه نشانه است از براى گروهى كه عقل دارند و مى‏فهمند».

اى هشام، به حقيقت كه خدا اين را دليلى بر شناختن خويش قرار داده با آن‏كه ايشان را مدبر و صلاح انديشنده هست. پس فرمود كه: «وَ سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» «۲»، يعنى: «مسخر و رام گردانيده خدا از براى شما شب و روز و آفتاب و ماه و ستارگان را، در حالتى كه رام شدگانند (يا ستارگان مسخراند بفرموده او). به درستى كه در اين، هر آينه نشانه است از براى گروهى كه عقل دارند و مى‏فهمند». و فرموده است كه: «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» «۳»، يعنى: «خدا، آن است كه آفريد شما را از خاك، بعد از آن از آب منى، پس از پاره خون بسته، بعد از آن، بيرون مى‏آورد شما را (يعنى از شكم مادران) در حالتى كه كودكانى هستيد تازه از مادر متولد شده، بعد از آن، از براى آن‏كه برسيد سخت‏ترين قوت خويش را (كه نهايت سن جوانى است. و آن از سى سالگى است تا چهل سالگى. و بعضى گفته‏اند كه هجده سالگى يا بيست سالگى است؛ بنابر اختلاف تفاسير). پس، از براى آن‏كه بگرديد شما پيران، و از شما كسانى هستند كه تمام داده مى‏شوند مدت عمرشان (و لازم اين، آن است كه مى‏ميرند پيش از __________________________________________________

(۱). بقره، ۱۶۳ و ۱۶۴.
(۲). نحل، ۱۲.
(۳). غافر، ۶۷.

آن‏كه به پيرى رسند). و از براى آن‏كه برسيد مدت و نهايت عمرى را كه نام برده شده است، و شايد كه شما عاقل شويد» (خدا اين چنين نمود). و فرموده است كه: «إِنَّ فِي وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» «۱»، يعنى: «به درستى كه در آمد و شد شب و روز و در آنچه فرو فرستاده خدا از آسمان از آبى كه سبب روزى است، پس زنده گردانيد به آن آب، زمين را از پس مردن آن، و در سخت گردانيدن بادها از هر جهت. هر آينه نشانه است از براى گروهى كه عقل دارند و مى‏فهمند». و فرموده است كه: «يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» «۲»، يعنى: «خدا زنده مى‏گرداند زمين را از پس مردن آن، به حقيقت كه آشكارا نموديم از براى شما نشانه‏هاى خويش را، شايد كه شما عاقل شويد و بفهميد». و فرموده است كه: «وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» «۳»، يعنى: «و در زمين، باغ‏ها و بوستان‏ها از انگور و كشت‏ها و درختان خرما، كه از يك اصل بر آمده‏اند، و درختان ديگر كه از يك اصل بر نيامده‏اند، بلكه هر يك را اصلى است على حده كه آب داده مى‏شود هر يك از اينها به يك آب، و زيادتى مى‏دهيم بعضى از اينها را بر بعضى ديگر در خوردنى و ميوه. به درستى كه در اين، هر آينه نشان‏ها است از براى گروهى كه عقل دارند و مى‏فهمند». و فرموده است كه: «وَ مِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» «۴»، يعنى: «و از جمله نشانه‏هاى خدا، آن است كه مى‏نمايد به شما برق را به جهت ترسيدن و اميد داشتن شما (بنا بر اظهر در ترجمه آيه) و فرو مى‏فرستد از آسمان آبى پر منفعت را، پس زنده مى‏گرداند به واسطه آن زمين را از پس مردن آن. به درستى كه در اين، هر آينه نشانه است از براى گروهى كه عقل دارند». و فرموده است كه: «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ وَ لا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ لا تَقْتُلُوا __________________________________________________

(۱). جاثيه، ۵.
(۲). حديد، ۱۷.
(۳). رعد، ۴.
(۴). روم، ۲۴. النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» «۱»، يعنى: «بگو كه: بياييد تا بخوانم آنچه را كه حرام گردانيده است پروردگار شما بر شما، و آن اين است كه: شريك نگردانيد با او چيزى را (يا معنى آن است كه بر شما است كه شريك نگردانيد با او چيزى را از بتان و غير آن).

و نيكى كنيد با پدر و مادر خويش، نيكى كردن به غايت، و مكشيد فرزندان خويش را به جهت درويشى و احتياج، كه ما روزى مى‏دهيم شما و ايشان را، و نزديكى مكنيد كارهاى زشت و ناپسنديده را، آنچه هويدا باشد از آنها، و آنچه نهان باشد. و مكشيد آن تنى را كه خدا حرام گردانيده است كشتن آن را؛ مگر به حق كه سزاوار كشتن باشد (چون قصاص و مانند آن). اين‏كه مذكور شد، خدا وصيت كرد شما را به آن و امر فرمود شايد كه شما عاقل شويد و دريابيد». و فرموده است كه: «هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» «۲»، يعنى: «آيا از براى شما اى آزادگان، از آنان كه مالك شده است ايشان را دست‏هاى راست شما (يعنى غلامان و كنيزان شما)، شريك‏ها هستند در آنچه روزى كرده‏ايم شما را. پس شما و ايشان در آن برابر باشيد كه بترسيد از ايشان چون ترسيدن شما از يكديگر. همچنين آشكارا و جدا مى‏كنيم نشانه‏هاى خويش را از براى گروهى كه عقل دارند». اى هشام، بعد از اين، صاحبان عقل را پند داده و ايشان را در آخرت راغب ساخته و فرموده است: «وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ لَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ» «۳»، يعنى: «و نيست زندگانى اين جهان، مگر بازى و بازيچه كودكان و مشغولى بى‏خبران كه صاحب خود را از عمل خير باز دارد. و هر آينه خانه آن جهان بهتر است، از براى آنان كه مى‏ترسند از خداوند عالميان. آيا پس عقل نداريد و نمى‏فهميد؟». اى هشام، بعد از آن، آنان را كه عقل ندارند، از عقاب و بازخواست خويش ترسانيده و فرموده است كه: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ* وَ إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ* وَ بِاللَّيْلِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ» «۴»، يعنى: «پس از رهانيدن لوط و خاندان او غير از زنش، هلاك گردانيديم و ديگران را. و به درستى كه شما هر آينه مى‏گذريد بر ايشان، در حالى كه در صباح در آيند، اين دو در شب. __________________________________________________

(۱). انعام، ۱۵۱.
(۲). روم، ۲۸.
(۳). انعام، ۳۲.
(۴). صافات، ۱۳۶- ۱۳۸.                                                                                                                                               آيا پس عقل نداريد؟».

و فرموده است كه: «إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى‏ أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ* وَ لَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ» «۱»، يعنى: «به درستى كه ما فرود آورندگانيم بر مردم اين ده، عذابى را از آسمان، به سبب فسق ايشان (يا به واسطه آنچه بودند كه فسق مى‏نمودند، و از دايره فرمان بيرون مى‏رفتند). و هر آينه به حقيقت كه واگذاشتيم از آن [ده‏] نشانه روشنى را از براى گروهى كه عقل دارند». اى هشام، به درستى كه عقل با علم و دانش است، و خداى تعالى‏ فرموده است كه: «وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ» «۲»، يعنى: «و اين داستان‏ها كه گذشت، بيان مى‏كنيم آنها را از براى مردمان و در نمى‏يابند آنها را مگر علما و دانايان». اى هشام، بعد از اين، آنان را كه عقل ندارند، مذمت فرموده و فرموده است كه: «وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ» «۳»، يعنى: «و چون گفته شود به ايشان كه پيروى كنيد آنچه را كه خدا فرو فرستاده، مى‏گويند: بلكه پيروى مى‏كنيم آنچه را كه يافتيم پدران خويش را بر آن. آيا (ايشان را پيروى مى‏نماييد) هر چند كه بوده باشند پدران ايشان كه در نيابند چيزى را و راه راست نيابند». و فرموده است كه: «وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ» «۴»، يعنى: «و داستان آنان كه كافر شدند، چون داستان كسى است كه بانگ مى‏زند به آنچه نمى‏شنود، مگر خواندن و آوا؛ زيرا ايشان كرانند از شنيدن سخن حق، گنگانند از گفتن آن، كورانند از ديدن راه راست. پس ايشان عقل ندارند». و فرموده است كه: «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَ لَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ» «۵»، يعنى:

«و از ايشان كيست كه گوش مى‏دهد به سوى تو؟ آيا پس تو مى‏شنوانى كران را؛ هر چند بوده باشند كه درنيابند و تعقل نكنند».

و فرموده است كه: «أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا» «۶»، يعنى: «بلكه آيا مى‏پندارى آن‏كه بيشتر ايشان مى‏شنوند يا عقل دارند و مى‏يابند؟ __________________________________________________

(۱). عنكبوت، ۳۴ و ۳۵.
(۲). عنكبوت، ۴۳.
(۳). بقره، ۱۷۰.
(۴). بقره، ۱۷۱.
(۵). يونس، ۴۲.
(۶). فرقان، ۴۴.                                                                                                                                                          نيستند ايشان مگر چون چهارپايان، بلكه ايشان گمراه‏ترند از روى راه».

و فرموده است كه: «لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ» «۱»، يعنى: «جنگ نمى‏كنند با شما در حالتى كه مجتمع و متفق باشند، مگر در ده‏هاى حصاردار يا استوار شده (و بمانند خندق و برج و حصار) يا از پس ديوارها. كارزار ايشان در ميان خودشان سخت است. مى‏پندارى ايشان را مجتمع و متفق و دل‏هاى ايشان پراكنده و پريشان است. اين‏كه مذكور شد به سبب آن است كه ايشان گروهى‏اند كه عقل ندارند». و فرموده است كه: «وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ» «۲»، يعنى: «و فراموش مى‏كنيد خودتان را و شما مى‏خوانيد كتاب خدا را (كه تورات است) آيا پس عقل نداريد؟». اى هشام، بعد از آن، خدا بسيارى را مذمت نموده و فرموده كه: «وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» «۳»، يعنى: «و اگر فرمان‏بردارى كنى بيشتر آنان را كه در زمينند، گمراه مى‏گردانند تو را از راه خدا». و فرموده كه: «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ» «۴»، يعنى: «و هر آينه اگر بپرسى ايشان را (يعنى كافران) كه چه كسى آفريده آسمان‏ها و زمين را؟ هر آينه مى‏گويند: خدا. بگو: سپاس و ستايش از براى خدا است، بلكه بيشتر ايشان عقل ندارند». و فرموده كه: «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» «۵»، يعنى: «و هر آينه اگر بپرسى ايشان را كه، كه فرو فرستاده از آسمان آب باران را، پس زنده ساخته به آن زمين را از پس مردن آن؟ هر آينه مى‏گويند: خدا. بگو كه سپاس و ستايش از براى خدا است». اى هشام، بعد از آن، [عده‏] كمى را مدح نموده و فرموده كه: «وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ» «۶»، يعنى: «و اندكى از بندگان من بسيار شاكرند». و فرموده كه: «وَ قَلِيلٌ ما هُمْ «۷»»، يعنى: «و بسيار __________________________________________________

(۱). حشر، ۱۴.
(۲). بقره، ۴۴.
(۳). انعام، ۱۱۶.
(۴). لقمان، ۲۵.
(۵). عنكبوت، ۶۳.
(۶). سبأ، ۱۳.
(۷). ص، ۲۴.

كم‏اند ايشان» (يعنى: شريكانى كه بر شريكان ستم نكنند). و فرموده كه: «وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ» «۱»، يعنى: «گفت مردى كه ايمان آورده بود به موسى از خويشان فرعون- كه ايمان خويش را مى‏پوشيد-: آيا مى‏كشيد مردى را براى آن‏كه مى‏گويد: پروردگار من خدا است؟». و فرموده كه: «وَ مَنْ آمَنَ وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ» «۲»، يعنى: [و نيز بر دار اى نوح، در كشتى‏] «هر كه را ايمان آورده (از غير اهل خويش)، و ايمان نياورده بود با او، مگر اندكى از مردمان». و فرموده كه: «وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ» «۳»، يعنى: «وليكن بيشتر [ايشان‏] نمى‏دانند». و فرموده كه: «وَ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» «۴»، يعنى: «بيشتر ايشان عقل ندارند». و فرموده كه: وَ أَكْثَرُ هُمْ لا يَشْعُرُونَ»، يعنى: «بيشتر ايشان شعور ندارند». اى هشام، بعد از آن صاحبان عقل‏ها را به نيكوتر ذكرى ذكر فرموده و ايشان را به خوشترا دانشى آرايش داده و وصف نموده، پس فرموده كه: «يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ»، يعنى: «مى‏دهد خداى تعالى حكمت را به هر كه مى‏خواهد «۵» و هر كه داده شود، حكمت را، پس به حقيقت كه داده شده است نيكى بسيار، و پند پذير نمى‏شوند، مگر صاحبان عقل‏هاى خالص» (از پيروى هوا و هوس). و فرموده كه: «وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ» «۶»، يعنى: «و نمى‏داند تأويل متشابه از قرآن را كسى، مگر خدا و آنان كه ثابت قدم‏اند در دانش و متمكن‏اند در بينش (يا معنى آن است كه راسخان در علم مى‏گويند كه: گرويديم به متشابه) همه محكمات و متشابهات از نزد پروردگار ما است، و پندپذير نمى‏شوند مگر صاحبان عقل‏هاى صافيه» (از قذرات «۷» كجى و اختلال). و فرمود كه: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ» «۸»، يعنى: «به درستى كه در آفريدن آسمان‏ها و زمين‏ها و در آمد و شد شب و روز، هر آينه نشانه‏ __________________________________________________

(۱). غافر، ۲۷.
(۲). هود، ۴۰.
(۳). انعام، ۳۷.
(۴). مائده، ۱۰۳.
(۵). و حكمت در لغت به معناى دانش و دانستن حقيقت هر چيزى است. از ابن سينا منقول است كه در بعضى ازرسائل خويش، گفته كه حكمت، درست كردارى و راست گفتارى است (مترجم).
(۶). آل عمران، ۷.
(۷). پليدى.
(۸). آل عمران، ۱۹۰.

است از براى صاحبان عقل‏هاى خالص». و فرموده كه: «أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى‏ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ»، يعنى: «آيا پس كسى كه مى‏داند آن‏كه آنچه فرو فرستاده شده به سوى تو از جانب پروردگار تو، راست و درست است، مانند كسى است كه او كور و نابيناست؟ جز اين نيست كه پندپذير مى‏شوند صاحبان عقل‏هاى صافى» (از معارضه و وهم و شبهه). و فرموده كه: «أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ»، يعنى: «آيا كسى كه او را فرمان برنده و يا دعا خواننده باشد در نماز در ساعت‏هاى شب، در حالتى كه سجده كننده و ايستاده است، كه مى‏ترسد از آن جهان و عذاب آن و اميد داشته باشد بخشش پروردگار خويش را، چون كسى است كه چنين نباشد (بنابر بعضى از تقادير در آيه، بگو: آيا برابر مى‏باشند آنان كه مى‏دانند و آنان كه نمى‏دانند؟) جز اين نيست كه پندپذير مى‏شوند صاحبان عقل‏هاى خالص». و فرموده كه: «كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ»، يعنى: «اين قرآن، كتابى است كه فرو فرستاديم آن را به سوى تو كه بركت داده شده است (يعنى: پر خير و منفعت است). و فرو فرستادن آن از براى آن است كه تدبر و انديشه نمايند آيت‏هاى آن را (كه تأمل در حقيقت معانى آن نمايند)، تا پندپذير شوند صاحبان عقل‏هاى صافى». و فرموده كه: «وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى‏ وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ* هُدىً وَ ذِكْرى‏ لِأُولِي الْأَلْبابِ»، يعنى: «هر آينه به حقيقت كه داديم موسى را راه راست (يا راه راست نمودن به واسطه معجزات و احكام شرايع) و تورات و به ميراث داديم پسران يعقوب را كتابى كه آن تورات است، به جهت راه حق نمودن و پند دادن (يا در حالتى كه راه حق، نمايند). و يادگار است از براى صاحبان عقول خالصه». و فرموده كه: «وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‏ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ»، يعنى: «پند بده. پس به درستى كه پند دادن صاحبان ايمان را نفع مى‏بخشد». اى هشام، به درستى كه خداى تعالى در كتاب خويش مى‏فرمايد كه: «إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ»، يعنى: «به درستى كه در اين‏كه مذكور شد، هر آينه پند و ياد كردنى است از براى آن‏كه او را دلى باشد» يعنى عقلى داشته باشد. و فرموده كه: «وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ»، يعنى: «هر آينه به حقيقت داديم لقمان را

                      حكمت». حضرت فرمود كه: «يعنى فهم و عقل را به او داديم».
«اى هشام، به درستى كه لقمان به پسرش فرمود: فروتنى كن از براى حق تا از همه مردم عاقل‏تر باشى و زيرك در نزد حق، كم است. اى فرزند من، به درستى كه دنيا، دريايى است گود كه غرق شده‏اند در آن، جهان بسيار. پس بايد كه كشتى تو در آن پرهيزگارى و آنچه در آن مى‏گذارى ايمان، و بادبان آن توكل بر خدا، و چرخ‏هاى آب آن عقل، و ناخداى آن علم، و دنباله آن صبر و شكيبايى باشد.

اى هشام، به درستى كه هر چيزى را نشانه‏اى است و نشانه عقل، انديشه كردن و نشانه انديشه كردن، خاموشى است، و هر چيزى را حيوان سوارى است، و حيوان سوارى عقل، فروتنى است. همين جهالت تو را بس است كه مرتكب شوى آنچه را كه تو را از آن نهى كرده‏اند. اى هشام، خدا، پيغمبران و رسولان خويش را به سوى بندگانش نفرستاده، مگر از براى اين‏كه دريابند از جانب خدا، پس آن‏كه معرفتش به آنچه پيغمبران آورده‏اند نيكوتر باشد، استجابت او نيكوتر خواهد بود، و آن‏كه عقلش نيكوتر، بفرموده خدا، داناتر باشد، و آن‏كه عقلش تمام‏تر، پله و پايه او در دنيا و آخرت، بلندتر است. اى هشام، به درستى كه خدا را بر مردمان دو حجت است: يكى حجتى است هويدا و ديگرى حجتى است نهان. اما حجت هويدا، رسولان و پيغمبران و امامانند. و اما حجت نهان، عقل است. اى هشام، به درستى كه عاقل، آن است كه حلال، مانع شكرگزارى او نشود، و حرام، بر صبر و شكيبايى او، غالب نگردد. اى هشام، هر كه سه چيز را بر سه چيز مسلط گرداند، گو يا كه بر خرابى عقل خويش يارى نموده: يكى آن‏كه نور انديشه خويش را با آروزى دور و دراز تاريك سازد. دويم آن‏كه حكمت‏هاى تازه خويش را به سخن‏هاى لغو بى‏مصرف محو كند. سيم آن‏كه نور پندگيرى خود را به خواهش‏هايى كه نفس او را دارد، فرو نشاند. پس گويا كه خواهش خويش را بر خرابى عقلش يارى نموده، و هر كه عقلش را ويران كند، دين و دنياى او بر وى تباه شود. اى هشام، چگونه عمل تو در نزد خدا بيفزايد و تو دل خويش را مشغول ساخته از فرموده پروردگار خود، و خواهش خود را در غالب شدن بر عقلت فرمان‏بردارى كرده‏اى؟! اى هشام، صبر بر تنهايى، نشانه قوت عقل است. پس هر كه چيزها را از جانب خدا بفهمد، از اهل دنيا و آنان كه در آن رغبت دارند، دورى گزيند و راغب شود در آنچه در نزد خدا است، و خدا انيس و مونس او باشد در وحشت و اندوه، و يار او باشد در تنهايى، و بى نيازى او باشد در وقت درويشى، و او را عزيز گرداند بى‏آن‏كه او را خويشاوندى باشد. اى هشام، حق بر پا شده است از براى فرمان‏بردارى خدا، و نجاتى نيست مگر به فرمان‏بردارى، و فرمان‏بردارى، به علم و دانش است. و دانش، با آموختن و آموختن، به عقل در دل قرار مى‏گيرد و محكم مى‏شود، و بدون آن، صورت نمى‏پذيرد. و هيچ علمى موجود نيست مگر آن علمى كه از عالم خداشناس باشد و شناختن علم، به عقل است. اى هشام، عمل اندكْ از عالم، مقبول مى‏شود و دو چندان مى‏گردد و عمل بسيار، از صاحب خواهش و جهل رد مى‏شود. اى هشام، به درستى كه عاقل، خشنود مى‏باشد به چيز پستى از دنيا با حكمت، و خشنود نمى‏باشد به چيز كمى از حكمت با دنياى فراوان، و به اين جهت تجارت و بازرگانى ايشان سودمند شده. اى هشام، به درستى كه عاقلان، آنچه را كه زيادتى باشد از دنيا واگذاشتند. پس چگونه مرتكب گناهان مى‏گردند و حال آن‏كه ترك دنيا از مستحبات و ترك گناهان از جمله واجبات است. اى هشام، به درستى كه عاقل، به سوى دنيا و اهل آن نگريست، پس دانست كه به آن نمى‏توان رسيد مگر به مشقت و دشوارى، و به سوى آخرت نظر كرد، پس دانست كه به آن نمى‏توان رسيد، مگر به دشوارى. پس باقى‏تر از اين دو را به دشوارى جستجو نمود. اى هشام، به درستى كه عاقلان، در دنيا رغبت ننمودند و در آخرت، رغبت نمودند؛ زيرا كه ايشان دانستند كه دنيا جوينده‏اى است كه جستجوى آن مى‏شود و آخرت، جوينده و جستجو شده است كه بايد جستجوى آن بشود.

(خلاصه معنى آن‏كه، طالبيت و مطلوبيت دنيا، عين يكديگر است. پس در تحصيل آن نبايد كوشش نمايد؛ زيرا طالبيت آن، از مطلوبيت كفايت مى‏كند، به خلاف طالبيت و مطلوبيت آخرت كه غير يكديگرند. پس در تحصيل آن بايد كوشيد؛ زيرا كه طالبيت آن از مطلوبيت كفايت نمى‏كند). پس هر كه آخرت را طلب كند، دنيا او را طلب مى‏نمايد تا آن‏كه‏ روزى خود را از آن تمام فراگيرد، و هر كه دنيا را طلب كند، آخرت او را طلب نمايد بعد از آن، او را مرگ در رسد و دنيا و آخرت او را بر وى تباه گرداند.

اى هشام، هر كه بى‏نيازى را خواسته باشد بى آن‏كه مالى داشته باشد، و آسايش دل را از حسد و سلامتى در دين را طالب باشد، به سوى خداى عزّوجلّ تضرع و زارى كند در سؤال خويش، به اين‏كه عقل او را كامل گرداند؛ زيرا كه هر كه عاقل باشد، قانع شود به آنچه او را كفايت كند، و هر كه قانع گردد به آنچه او را كفايت كند، بى‏نياز گردد. و آن‏كه قناعت نكند به آنچه او را كفايت كند، هرگز به بى‏نيازى نرسد. اى هشام، به درستى كه خدا حكايت فرموده از گروهى نيكوكار كه ايشان گفته‏اند كه: «رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ» «۱»، يعنى: «اى پروردگار ما، دل‏هاى ما را مپيچان از حق به سوى غير آن، از پس آن‏كه ما را راه راست نمودى، و ببخش ما را از نزد خويش، بخششى. به درستى كه تويى بسيار بخشاينده». اين را گفتند در هنگامى كه دانستند كه دل‏ها مى‏پيچد و بر مى‏گردد به سوى كورى جهالت و هلاكتى كه دارد. به درستى كه از خدا نترسد آن‏كه از جانب خدا نيابد و هر كه از خدا نفهمد، دل خويش را نبندد بر شناختى كه پا بر جا باشد و آن را ببيند و حقيقت آن را در دل خويش بيابد و كسى چنين نخواهد بود، مگر آن كس كه گفتار او، مصدق كردار و نهان او، موافق آشكار او باشد؛ زيرا كه خداى تعالى كسى را رهنمايى نفرموده بر عقلى كه پنهان و پوشيده است، مگر به آنچه ظاهر باشد از آن و به آن‏كه از جانب آن سخن كند. اى هشام، امير المؤمنين عليه السلام مى‏فرمود كه: خدا پرستيده نشده به چيزى كه از عقل بهتر باشد، و عقل هيچ مردى كامل نگرديد تا آن‏كه چندين خصلت در او باشد: يكى آن‏كه كفر و بدى، از او ايمن باشد (كه از او سر نزند)، و ديگر آن‏كه، مردم خوبى و راستى را از او اميد داشته باشند، و زيادتى مال خويش را به مردم دهد، و خود را از گفتار بيهوده نگاه دارد، و بهره او از دنيا، قوتى باشد كه به آن زنده بماند، و در مدت زندگى خويش، از علم سير نشود، و خوارى به سوى او كه با خدا باشد، دوست‏تر باشد از عزت با غير خدا، و فروتنى دوست‏تر باشد به سوى او از بزرگوارى، اندكى از نيكى كه از غير به او رسد آن را پر شمارد، و بسيارى‏ __________________________________________________

(۱). آل عمران، ۸.                                                                                                                                                       از نيكى كه از او به غير رسد آن را كم شمارد، و همه مردمان را از خود بهتر داند، و در پيش خود چنين داند كه او از همه ايشان بدتر است و اين، كمال عقل است.

اى هشام، به درستى كه عاقل، دروغ نمى‏گويد و هر چند كه خواهش او در آن باشد. اى هشام، هر كه را مروت و جوان‏مردى نيست، دين ندارد و هر كه را عقل نيست، مروت ندارد. و به درستى كه بزرگ‏ترين مردم، از روى قدر و مرتبه و منزلت، آن است كه در دنيا از براى خويش مرتبه و جاه و منزلتى نبيند. بدانيد و آگاه باشيد كه تنهاى شما را بهايى نيست، مگر بهشت، پس آنها را به جز بهشت مفروشيد. اى هشام، به درستى كه امير المؤمنين عليه السلام مى‏فرمود كه: از نشانه عاقل اين است كه سه خصلت در او باشد: جواب دهد هر گاه از او سؤال شود، و حرف زند هرگاه گروه مردم از سخنى كه به گفتن آن احتياج افتاده باشد، درمانده باشند، و اشاره كند به آن رأى كه صلاح اهل او در آن باشد. پس هر كه چيزى از اين خصلت‏هاى سه‏گانه در او نباشد، احمق است. و امير المؤمنين عليه السلام مى‏فرمود كه: در صدر مجلس ننشيند، مگر مردى كه اين سه خصلت يا يكى از اينها در او باشد. پس هر كه چيزى از اينها در او نباشد و در صدر نشيند، احمق است. و حضرت حسن بن على عليه السلام فرمود: چون حاجت‏هاى خويش را طلب نماييد، آنها را از اهل آن طلب كنيد. به آن حضرت عرض شد: اى فرزند رسول خدا، اهل آنها كيانند؟ فرمود: آنانند كه خدا قصه فرموده در كتاب خويش و ايشان را ياد نموده و فرموده: «إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ» «۱»». حضرت فرمود كه: «ايشان، صاحبان عقل‏هايند».

«حضرت على بن الحسين عليه السلام فرمود كه: هم‏نشينى با نيكوكاران، به سوى صلاح مى‏خواند، و ادب علما و دانايان را به جا آوردن، باعث زيادتى عقل است. فرمان بردارى واليان كه عادل باشند، كمال عزت است. و زياد كردن مال به تجارت يا زكات دادن، كمال جوان مردى است. و راه حق نمودن به آن‏كه مشورت كند، اداى حق نعمت پروردگار است. و بازداشتن آزار خويش از مردم، از كمال و آسايش تن در آن است در دنيا و آخرت.

اى هشام، به درستى كه عاقل، حديث نمى‏كند با آن كس كه مى‏ترسد كه او را به دروغ نسبت دهد، و سؤال نمى‏كند از كسى كه مى‏ترسد كه او را منع كند، و آنچه را كه قدرت بر آن‏ __________________________________________________

(۱). رعد، ۱۹.
                     

نداشته باشد وعده ندهد، و آنچه او را به اميدوارى آن ملامت و سرزنش كنند اميدوار نباشد، و پيشى نگيرد بر آنچه از فوت آن ترسد به واسطه درماندن از آن».


شرح

آیات مرتبط (بر اساس موضوع)

شرایط پرس‌وجو زیر به علت محدودیت‌های ویکی در اندازه پرس‌وجو یا عمق نتوانست در نظر گرفته شود: [[رده:آیات قرآن]] [[رده:مردانگی]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:آرزو]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:حسد]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:دروغ]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:هوی وهوس]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:اندرز]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:موعظه]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:تقوا]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:توکل]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:خاموشی]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:سپاسگزاری از خداوند سبحان]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:شکر خدا]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:صبر]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:فرمانبری]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:اطاعت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:فروتنی]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:تواضع]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:قناعت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:نیکی]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:دارایی]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:ثروت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:زیور]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:زینت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:سخن گفتن]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:سخن]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:حرام]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:حلال]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:عبادت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:حکمت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:دانش و دانایی]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:علم]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:پاسخ]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:ایمان]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:ترس]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:سپاسگزاری خداوند سبحان]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:شناخت خدا]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:عمل]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:اندیشه]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:فکر]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:حق]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:حماقت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:سفاهت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:خرد]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:عقل]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:نادانی]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:جهل]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:آخرت]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:دنیا]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:نبوت عامه]] OR [[رده:آیات قرآن]] [[رده:نبوت]] .


احادیث مرتبط (بر اساس موضوع)

شرایط پرس‌وجو زیر به علت محدودیت‌های ویکی در اندازه پرس‌وجو یا عمق نتوانست در نظر گرفته شود: [[رده:روایت]] [[رده:مردانگی]] OR [[رده:روایت]] [[رده:آرزو]] OR [[رده:روایت]] [[رده:حسد]] OR [[رده:روایت]] [[رده:دروغ]] OR [[رده:روایت]] [[رده:هوی وهوس]] OR [[رده:روایت]] [[رده:اندرز]] OR [[رده:روایت]] [[رده:موعظه]] OR [[رده:روایت]] [[رده:تقوا]] OR [[رده:روایت]] [[رده:توکل]] OR [[رده:روایت]] [[رده:خاموشی]] OR [[رده:روایت]] [[رده:سپاسگزاری از خداوند سبحان]] OR [[رده:روایت]] [[رده:شکر خدا]] OR [[رده:روایت]] [[رده:صبر]] OR [[رده:روایت]] [[رده:فرمانبری]] OR [[رده:روایت]] [[رده:اطاعت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:فروتنی]] OR [[رده:روایت]] [[رده:تواضع]] OR [[رده:روایت]] [[رده:قناعت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:نیکی]] OR [[رده:روایت]] [[رده:دارایی]] OR [[رده:روایت]] [[رده:ثروت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:زیور]] OR [[رده:روایت]] [[رده:زینت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:سخن گفتن]] OR [[رده:روایت]] [[رده:سخن]] OR [[رده:روایت]] [[رده:حرام]] OR [[رده:روایت]] [[رده:حلال]] OR [[رده:روایت]] [[رده:عبادت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:حکمت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:دانش و دانایی]] OR [[رده:روایت]] [[رده:علم]] OR [[رده:روایت]] [[رده:پاسخ]] OR [[رده:روایت]] [[رده:ایمان]] OR [[رده:روایت]] [[رده:ترس]] OR [[رده:روایت]] [[رده:سپاسگزاری خداوند سبحان]] OR [[رده:روایت]] [[رده:شناخت خدا]] OR [[رده:روایت]] [[رده:عمل]] OR [[رده:روایت]] [[رده:اندیشه]] OR [[رده:روایت]] [[رده:فکر]] OR [[رده:روایت]] [[رده:حق]] OR [[رده:روایت]] [[رده:حماقت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:سفاهت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:خرد]] OR [[رده:روایت]] [[رده:عقل]] OR [[رده:روایت]] [[رده:نادانی]] OR [[رده:روایت]] [[رده:جهل]] OR [[رده:روایت]] [[رده:آخرت]] OR [[رده:روایت]] [[رده:دنیا]] OR [[رده:روایت]] [[رده:نبوت عامه]] OR [[رده:روایت]] [[رده:نبوت]] .